سناريو استقلال البرازاني


ناجي الزعبي
2017 / 9 / 18 - 21:11     

سيناريو الاستقلال الكردي

سيناريو الاستقلال الكردي - البرازاني ، الصهيوني ، الاميركي - احد السيناريوهات التي جرى ويجري حياكتها في اروقة البنتاغون وال CIA والشين بيت والموساد .
وقيمة كل منها يكمن بمقدار ما يحقق من مكاسب للأطماع الامبريالية التي تنهش في جسدنا العربي وترسخ العدو الصهيوني كذراع وراس حربة ومعسكر إمبريالي متقدم وتكرس أنظمة التبعية المرتهنة للوصاية الاميركية الاطلسية ، وتمزق الجس العربي وتفككه وتدخله في أتون صراعات بينية تستنزف موارده وجيوشه وبنيته التحتيه وتراثه الفكري والحضاري وتؤمن الاستقرار والأمن والرخاء للعدو الصهيوني.
لقد نجحت السيناريوهات في فرض كامب ديفيد كمقدمة ساهمت في تفكيك دول الطوق وتكبيل مصر في أصفاد التبعية والوصاية والارتهان وان تخرجها كقوة محورية من الصف العربي وتمهد لاوسلو التي أنتجت للفلسطنيين نظاماً مستنسخاً من أنظمة سايكس بيكو يلعب دوراً في تفريغ منظمة التحرير و الشعب الفلسطيني من قواه ومضامينه الثورية ويلعب دور الاحتلال الصهيوني في ضفة فلسطين الشرقية التي اصطلح على تسميتها الضفة الغربية لطمس الذاكرة الفلسطينية والعربية الوطنية.
كما نجحت السناريوهات الاميركية في وضع الاردن بموجب وادي عربة على خارطة مشروع تفكيك دول الطوق والرضوخ المطلق للوصاية والارتهان والتبعية والخروج السافر من الصف العربي .
ثم جرى احتلال العراق بالعدوان والبلطجة الاميركية في عام 2003 وإخراجه ايضا من الصف العربي كعمق استراتيجي لدول الطوق وصنع منه بيئة خصبة للارهاب والطائفية والمذهبية والإثنية والعرقية .
واستثمر في هذا السياق جملة من الادوات والقوى وكان احد اهم أدواتها الفاعلة الطيعة هو القوى والفئات المرتبطة تاريخياً بالبرازاني هذه القوى المنفصلة عن شعبها العراقي الكردي الاطار الذي يصهر كل مكونات الشعب العراقي لتصبح هذه الفئات الاستنساخ الاخر لسلطة أوسلو وانظمة كامب ديفيد هذه القوى والأدوات غير المعنية الا بمصالحها ومكاسبها وما تحققه من ثروات نظير لعبها الأدوار التي تناط بها كنظرائها الفلسطينيين والعرب بصرف النظر عما يمكن تحقيقه من هذه السناريوهات وعن المخاطر التي ستحيق باوطاننا وشعوبنا .
الاستفتاء الكردي فانتازيا و جرح ينكئ احد جراح الجسد العراقي ليبقى نازفا منهكاً بصرف النظر عن تبعاته وفرص نجاحه المعدومة والمنزلق الذي يأخذ اليه البرازاني كردستان ويساهم في قطع الحبل السري العراقي عن الفصيل الكردي من الشعب العراقي والأوكسجين الاقتصادي والسياسي للدولة المركزية العراقية

الموقف السعودي والإماراتي يتساوق مع الاصطفافات التي ال اليها مجلس التعاون الخليجي والتحالفات التي نشأت .
وهي رسالة للاتراك الذين ناصروا قطر ، وإذكاء لنار الفتنة ودفع في اتجاه تحقيق مكاسب صهيونية وتفاوضية اميركية على مائدة التسويات
فالاستفتاء من وجهة النظر الاميركية مشروع للمساومة والمقايضة محكوم بالفشل والانكفاء ويمكن ان يطيح بالبرازاني وطغمته ونهجه
وقد استمعنا لخطاب عراقي ايراني تركي حاسم حازم تجاه البرازاني وقد لمسنا بداية مراجعة كردية لحسابات الاستفتاء التي ستكون مجرد ضوضاء وضجيج بلا فاعلية وعلى العكس ستنعكس أزمات وتضييق وتبعات على الشعب العراقي الكردي.

ناجي الزعبي
عمان 2017/9/15