أطلقوا سراح معارضى العدوان الأمريكى على شعب العراق .....وقائع اختطاف المناضل كمال خليل

مركز الدراسات الاشتراكية
2003 / 2 / 26 - 04:39     

أطلقوا سراح معارضى العدوان الأمريكى على شعب العراق
وقائع اختطاف المناضل كمال خليل

بينما تحاول حكومة الطوارئ أن تدعى كذباً إنها تحترم حق التجمع والتظاهر تتكشف لنا وقائع مذهلة فى قضية اختطاف الزميل المناضل كمال خليل مدير مركز الدراسات الاشتراكية .الزميل الذى اختفى تماماً منذ يوم الأربعاء 19فبراير  ولم يستدل له على آثر إلا يوم الاثنين الماضى عندما توجهت زوجته لرؤيته فى سجن مزرعة طره بعدما ترددت معلومات عن وجوده هناك وذلك بعد خمسة أيام كاملة لم  تعلم أسرته ومحاميه عنه شيئاً ،كأننا نحيا فى غابة وليست دولة لها قوانين ودساتير الخ.
  ولكن واقعة الإخفاء تتوارى خجلاً  إذا ما قارناها بما رواه الزميل عن كيفية اختطافه من عرض الشارع وفى وضح النهار وما تم معه بعد ذلك وهى وقائع نهديها للرأى العام المصرى والعالمى وكلنا ثقة إن مرتكبى هذه الجرائم بات يوم حسابهم قريباً قريباً .  كان الزميل قد استقل سيارة أجرة من ميدان الجيزة صباح الأربعاء الماضى 19فبراير متوجهاً إلى عمله وعندما كادت السيارة تجتاز كوبرى قصر النيل حاصرته سيارتين ملاكى وأجبرته على التوقف وفى لمح البصر نزل 12مخبراً بقيادة ضابط أمن دولة يدعى وليد الدسوقى (كان قد اعتدى على الزميل من قبل أمام بوابة نقابة المحامين) والذى هدده قائلاً" لا داعى للمقاومة يا كمال ..نعلم إنك أجريت للتو عملية جراحية ، ولن تتحمل الضرب " .وهكذا تم اقتياد الزميل إلى مقر مباحث أمن الدولة فى لاظوغلى فى مشهد يعيد إلى الأذهان أساليب العصابات اليمينية فى أمريكا اللاتينية وتصرفاتها التى لا تنتمى إلى أى قانون ،وهناك تم وضع العصابه على عينى الزميل وورميه فى الحجز مع عدد كبير من المعتقلين  منذ فترة طويلة، كما أخبروا الزميل، وكان سؤالهم الوحيد له ،علهم كانوا يريدون به العودة مرة أخرى الى الحياة وتحدى جلاديهم الذين يصرون على نفيهم ،هل قامت الحرب ؟؟‍‍،وبعد عدة ساعات تم استدعاء الزميل لمقابلة إحدى الضباط، وهو معصوب العينين أيضاً ،والذى بادره بالقول ،الجميع يأتون إلى هنا ..نريد مناقشتك فى العديد من الموضوعات ..وعندما رفض الزميل تم نقله فى ذات اليوم إلى سجن طره. حكومة الطوارئ لم تقف عند هذا الحد بل رفض ضباط أمن الدولة طلبات الزميل بإبلاغ أسرته ومحاميه بمكانه ولم يعرف الزميل التهم الموجهة إليه كل ما "سمعه" الزميل عندما تم تسليمه إلى سجن طره إنه صدر بحقه أمر اعتقال ..نكرر "سمعه" فلم ير أمر اعتقال ولم يتم عرضه على النيابة.وفى السجن وبالرغم من إن الزميل أصر على إثبات إنه أجرى عملية جراحية للتو وإنه فى حاجة ماسة إلى أدوية لاستكمال شفائه لم يتم السماح بدخول الأدوية له إلا بعد خمسة أيام كاملة من اعتقاله، وهو ما يشكل واقعة إهمال قد تكون لها نتائج وخيمة على حياة الزميل تدفعنا لأن نطالب المسئولين بالتحقيق الفورى فيها كما نحمل وزارة الداخلية المسئولية كاملة عن سلامة الزميل الشخصية .إلى ذلك تم احتجاز كمال خليل طيلة الأيام الماضية انفراديا ولم يسمح له بالخروج من بوابة الزنزانة أسوة بباقى المحجوزين، ولم يتم رفع عقوبة الحبس الانفرادي إلا يوم الأحد الماضى وهو ذات اليوم التى تم فيه رفع عقوبة الحبس الانفرادي عن الزميلين المناضلين صبرى السماك ومجدى الكردى (بعدما أمضيا ما يقرب من أسبوعين فى الحبس الانفرادي).
 إن مركز الدراسات الاشتراكية إذ يطالب بالإفراج الفورى عن كافة المعتقلين بتهمة مناهضة العدوان الأمريكى على شعب العراق إلى جانب كمال خليل وهم أحمد عمر (والد المعتقل المفرج عنه كريم أحمد عمر ) وتامر هنداوى، ومحمود حسن،ومجدى الكردى، وسمير الفولى ومحمد حسنى، ومحمد خليل غيطاس، وعبد الجواد أحمد، ومحمد الداخلى، وصربى السماك  يود أن يعلن رفضه القاطع لتمديد قانون الطوارئ لثلاث سنوات أخرى ،فبالطوارئ تم انتزاع المناضلين من منازلهم وخطفهم من الشوارع ومحاصرة المسيرات الشعبية .هذا ويود المركز أن يشد على يد كافة القوى الحية فى مصر والعالم والتى بادرت بالتحرك من أجل الإفراج عن كافة المعتقلين فقد انهمرت مئات الخطابات من عواصم العالم المختلفة للمطالبة بالافراج عن الزملاء وتظاهر المئات لذات السبب أمام السفارات المصرية فى لبنان  وفرنسا ولندن وأمريكا وغيرها ، وليستمر النضال الأممى من أجل الإفراج عن المعتقلين ومناهضة العدوان الأمريكى على شعب العراق رغم القهر والسجن والاعتقالات .
                         القاهرة فى 25 فبراير 2003