يساريون لا شيوعيون مرتدون


التيار اليساري الوطني العراقي
2017 / 6 / 29 - 20:30     

يساريون لا شيوعيون مرتدون

قصارى القول اليساري- صباح زيارة الموسوي : يساريون لا شيوعيون مرتدون - الإرادة الشعبية ضمانة الإنتصار في معركتنا التأريخية الكبرى..( 3)

......منعطفات تأريخية ينبغي استيعابها لفهم الواقع الراهن..وسبل الخلاص منه...

ثورة 14 تموز 1958 المجيدة...

مؤامرة الخائن الشواف..آذار 1959...

تظاهرة الأول من آيار 1959 العمالية المليونية

مؤامرة كركوك ...تموز. 1959...

فتوى العميل محسن اللاحكيم بإبادة الشيوعيين العراقيين..

انقلاب 8 شباط 1963 البعثي الفاشي

التفاصيل على الرابط التالي

http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=348733&r=0

قصارى القول اليساري - صباح زيارة الموسوي : يساريون لا شيوعيون مرتدون ..الإرادة الشعبية ضمانة الإنتصار في معركة التأريخية الكبرى. .. (2 )

بدءاً اشدد على قناعاتي التالية :

الأولى - لا حاضر بلا ماض ولا مستقبل منتصر بدون حاضر واعٍ وعياً معرفياً وتأريخياً وسياسياً للماضي الوطني والحزبي. ..

يعني من يريد إلغاء موقف الشهيدين الخالدين فهد وسلام عادل من قضايا الصراع الكبرى الوطنية والطبقية والقومية والاممية بحجة تطور الحياة ، ما هو الا صاحب حاضر خياني يتوهم تغليفه بغلاف مواكبة تطورات العصر.

وهذا ما شهدناه من ارتماء زمرة الخائن حميد مجيد في أحضان العدو الطبقي العالمي الإمبريالي والعدو الطبقي المحلي ممثلا بالقوى الطائفية والعنصرية الملطخة أياديها بدماء الشيوعيين العراقيين .

الثانية - أن المبادئ الثورية ثابتة لا تتغير ، لأنها التعبير السياسي عن القوانين الموضوعية لتطور المجتمع كالصراع الطبقي مثالا لا حصرا ، ولكنها تتمظهر بأشكال متعددة حسب الظروف الزمانية وإمكانية. ..

الثالثة - لا يمكن تزويق الخيانة الطبقية والوطنية بشعارات رنانة ، لأنه وببساطة سيظهر أصحابها الانتهازيين عراة في مجرى الصراع الطبقي والوطني ...فالخيانة الطبقية ليست وجهة نظر. ..

الرابعة - سقوط الهتافة الانتهازيين في مستنقع الكلاب المسعورة أمر محتم حتى وإن تقنعوا بالف قناع ، لأن طبيعة حياتهم المعاشية المترفة والامتيازات الوضيعة التي يتمتعون بها ستكشف زيف نفاقهم ، كما هو حاصل اليوم اليوم مع جحوش دمج المليشيات البريمري المسمى تقاعد جهادي ، أي جحوش الغزاة. ..

يتبع

قصارى القول اليساري - صباح زيارة الموسوي: يساريون لا شيوعيون مرتدون...الإرادة الشعبية ضمانة الإنتصار في معركتنا التأريخية الكبرى...(1)

كنت قد وعدت في عناوين سابقة الكتابة عن موضوعات محددة من منظور يساري وكذلك وفقا لشهادة شخصية ..
ومن أهم هذه الموضوعات:

* وحدة اليسار من حيث التجارب السابقة وامكانية تحقيقها راهنا.....

*تجربة منظمة سلام عادل في الحزب الشيوعي العراقي وعلاقة الرفيق الراحل ثابت حبيب العاني بها....

* المدنية والعلمانية ورؤية اليسار العراقي للحراك الشعبي ودور المدنيين فيه...

وها أنا أحاول الايفاء بوعدي في خضم الانشغالات والمهام المتنوعة والمتعددة.

يواجه شعبنا العراقي مرحلة ما بعد داعش بإرادة التغيير الجذري السياسي والاقتصادي والاجتماعي،بل لا خيار آخر أمام الشعب للخلاص من الوضع الكارثي الذي يعانيه على يد الطبقة العميلة الطفيلية اللصوصية الحاكمة بإمرة وحماية الغزاة الأمريكان والدول الإقليمية.

وإذ يناضل اليساريون العراقيون لاستثمار الظروف الموضوعية المساعدة على الارتقاء بالكفاح الاحتجاجي إلى الإنتفاضة الشعبية،يقوم الشيوعيون المرتدون بصفتهم جزء من منظومة نظام 9 نيسان 2003 التابعة الفاسدة بدور الطابور الخامس في الحراك الاحتجاجي..

فبعد أن هددوا كل عضو حزبي يواصل التظاهر في احتجاجات شباط 2011 بأنه يتحمل المسؤولية الشخصية عن هذه المساهمة،تنفيذا لاتفاقهم مع نوري المالكي في حينه مقابل احتفاضهم ببناية مقرهم في شارع أبي نؤاس التي كان قد هددهم باخلائها..إضافة إلى امتيازاتهم البريمرية..

عاد شيوعيو بريمر إلى لعب دور الطابور الخامس في تظاهرات تموز 2015 ،إذ زجوا بكامل امكانياتهم المالية والإعلامية والتنظيمية لعرقلة هبة تموز الشعبية العفوية التي أشعلت جماهير البصرة شرارتها لتمتد لجميع المدن العراقية،عرقلتها من التطور نحو الإنتفاضة الشعبية.

فلم يكتف الشيوعيون المرتدون برفع شعار إصلاح النظام الفاسد التابع،وإنما عملوا على شق التيار المدني الوطني عبر التحول إلى بطانة مدنية للتيار الصدري المشارك معهم في منظومة الحكم الفاسدة.

مما أدى إلى عزلة الشيوعيين المرتدين وانكشافهم فئة انتهازية مفضوحة الأهداف الأنانية الضيقة المتعارضة مع تطلعات واهداف الكادحين..
وقد انفض عنهم خيرة العناصر المدنية في ساحة التحرير،ناهيكم عن مواصلة منسقيات التظاهرات الكفاح الاحتجاجي كأكبر قوة في التظاهرات بهويتها المدنية بعيدا عن التحالفات الذيلية الانتهازية للشيوعيين المرتدين.

لقد نهض اليساريون العراقيون لحظة سقوط النظام البعثي الفاشي المقبور على يد أسياده الامريكان واحتلال العراق في 9 نيسان 2003 بمهمة التصدي السياسي للطبقة الطفيلية العميلة ولزمرة حميد مجيد الخائنة المتاجرة بدماء الشهداء وتأريخ الحزب الشيوعي العراقي الطبقي والوطني والاممي المجيد...

وناضل اليساريون العراقيون من أجل تحرير المجتمع من حصاره بين خيارين لا ثالث لهما،فإما القبول والرضوخ لخيار الغزاة ونظام المحاصصة الطائفية والعنصرية الفاسد التابع او لخيار إعادة إنتاج الدكتاتورية بقناع جديد على يد فلول النظام السابق وتجار المقاومة...

فأعلن اليساريون العراقيون الخيار الثالث،الطريق الوطني التحرري المفضي إلى إقامة الدولة المدنية الوطنية الديمقراطية القادرة على تحقيق العدالة الاجتماعية...

وفند اليساريون العراقيون أكذوبة ديمقراطية الغزاة وحيتان العمالة والقتل والإرهاب والنهب والفساد،وأوهام تحويل العراق إلى يابان والمانيا الشرق الأوسط..

زج اليساريون العراقيون بكامل طاقاتهم السياسية والإعلامية والتنظيمية ورصيدهم النضالي التأريخي المعمد بدماء آلاف الشهداء والتضحيات الجسيمة على مر الأجيال منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة ، في المعركة الطبقية والوطنية والاممية الدائرة في بلادنا .

كما عمل اليساريون العراقيون على تطوير الحركة الاحتجاجية الشعبية ودعم القيادات العراقية المدنية الوطنية الشابة المولودة في خضم التظاهرات،والتعاون معها بصفتها القيادات الوطنية الميدانية الشجاعة.

وعمل اليساريون العراقيون على رفع سقف الشعارات المطروحة وتفنيد شعار الإصلاح لطبقة طفيلية عملية ينبغي رميها في مزبلة التأريخ...نحو شعار التغيير الجذري السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

استنادا إلى الإرادة الشعبية الوطنية العراقية التي لم تتزعع ثقتنا بها مطلقا..إرادة الشعب العراقي التي أثبتت قدرتها على الفعل الوطني الجبار في المنعطفات التأريخية كما هو حاصل اليوم في تجليها بأروع صورها في ساحات القتال ضد دواعش الصحراء وساحات الكفاح ضد دواعش الخضراء...