المُطَّلبي سعد بين بُراق أبو إسراء و مِعراج عَفلق


دانا جلال
2017 / 6 / 28 - 16:18     

رُغم حَماقات الدكتاتور صدام حسين وجرائمه فانه كانَ يَعتَّبر بغداد عروسة المُدن وإن كانت العروسة بِمواصفات البعث.
"عقلية أهل بغداد لا تلائم أولادي في بريطانيا، هي سوق مُختَّلِفة، لُغتهم العربية لا تساعدهم لأنهم لا يعرفون العربية بِشكل جيد كما الفارسية والإنكليزية، أما جنسيتي البريطانية فاني لَمْ ازور بريطانيا منذ 4 سنوات ولا أعرف إنْ تَمَ سحبِها" هكذا تَحدث سعد المُطلبي القريشي (دولة القانون) عضو مجلس محافظة بغداد وعضو لجنة الأمن في المحافظة؛ مُتَّناسياً عَنْ سبقِ اصرار وتَحامق مُشاركة الكثير مِنْ الشباب مِمَّن ولدوا في اوربا بالدفاع عن العراق ضِمن مَجاميع الحشد الشعبي.
نموذج مِنْ مَهازل الحُكم في بغداد. قريشي يكتُب "شريحت" بدلاً من " شريحة" و "أصبحة" بدلاً من "اصبحت" وينتَّفِضُ لِعروبة العِراق ويُطالب بِطرد الكورد من بغداد وبقية مُدن العراق، لأن الكورد في كوردستان قرروا إجراء عملية الاستفتاء.
مَنْ يَبعثُ الكوردي الفيلي مصطفى جواد كي يُعلم هذا الإعرابي لُغة الضاد؟ لا تطردوا كورد بغداد وبالأخص الفَيلية منهم كي يُعلموا جَهلة السياسة وسياسة الجَهلِ فيكم لغة الضاد.
لا تطردوهم قبل أنْ يشرحوا لكم دروس الخندقِ وحرب الشوارع لِلدفاع عَنْ بغداد حينما يستَّبيحها الفاشي العروبي كما البعث في العام 1963 ومقاومة الكورد الفيلية مِنْ خِلال طلقة المُقاومة الأولى والأخيرة، وكانت في مناطقهم في الشورجة والكفاح وعكد الأكراد.
عشرات الدول انفصلت عن الاتحاد السوفيتي السابق وإنشطرت الدول ضِمن منظومتها، وفي أفريقيا بِجنوب سودانها تم الانفصال، وأجريت في اسكتلندا والباسك عمليات الاستفتاء، ولَمْ نَسمع بِتصريح الطردِ، وهذا الدعوي يَبحثُ عَنْ فوائد الطردِ ويَنتَّظِرُ الطرد المُعاكس في قوته والمُعاكِس في اتجاهه مِنْ قِبل أقرانه في كوردستان، لأنه ومعه النائبة حنان فتلاوي ونظريتها بِتوازن القَتل بينَ شيعة العراق وسِنته يَعملون على تقسيم العراق وخارج قِسمته حدود الموت وحروب الهويات.
فرهود يهود العراق الذي انتهى بِمحو أحد الوان قزح العراق، وفرهود البعث لم ينتهي بمحو القزح الكوردي الفيلي في بغداد، هل يُمَهِدْ جنجاويد أحزاب المذاهب السياسية لإكمال ما لَمْ ينجح فيه صدام؟
يعتَّرضون على الاستفتاء بِحجة فساد السُلطة في كوردستان وهي فاسدة، وماذا عَنْ فساد السُلطةِ في الضِفة وغزة التي لَم تُسقط حق الشعب الفلسطيني بِتقرير مصيره؟ وكيف يفسر جنجاويد أحزاب المذاهب السياسية في الحكم والعراق دَعم مَرجعهم المذهبي والسياسي في قُم وطهران لِحماس الاخوان المُختَّلِفْ مع خِلان المَذهبْ والمَراجِع العِظامْ ؟
نعم، البارزاني مسعود وطاقم عشيرته في الحكم دكتاتور بشروال الكوردي. ولكن الاستفتاء الذي تخشونه سيؤكد حقيقة الرفض الكوردي لِمَنْ يُظهر ويتَّحدثْ نيابة عَنْ العورة التي لم تكن حِكراً على ابن العاص في بغداد الذي يحتضن عباس المحمداوي (رئيس ائتلاف أبناء العراق الغيارى) بعد أن أمهل الكورد أيام معدودة لِترك بغداد بعد خِلاف اربيل مع العاصمة بغداد، وقبله قال صغيرهم جلال الدين وهو اقتصادي مُعَمَمْ وله نظرية في النستلة وتأثير استيرادها على الاقتصاد العراقي بان المهدي المُنتَّظر سيظهر ويُحارب الكورد أولاً.
الكوردي في مخيلة العروبي إنْ كان داعشيا بِعمامة بيضاء أو سوداء لا يستَّحق ولا يحق له حتى التفكير بفكرة الاستفتاء بغض النظر أن كانت ورقة ضغط من قبل سلطة الحكم في كوردستان، وقد تكون مزحة سياسية، أو بداية لهيكلة منطقتنا من جديد.
بغداد وديالى والكوت مقبلة على فرهود جنجاويد أحزاب المَذهب السياسي فالشحن القومي والمذهبي مازالت بضاعة رائجة في العراق.