|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
رحيل السيد عزيز محمد السكرتير الاسبق للحزب الشيوعي العراقي
في اليوم الاخير من شهر ايار الذي يعتز به الشيوعيون العراقيون ، تشبث عزيز محمد سكرتير الحزب الشيوعي الاسبق بالرحيل في اخر ايامه ، كي يترك اخر بصمة من افكاره التي انتسب اليها ، والتي افني قرابة العشر سنوات من عمره سجيناً سياسياً قضى معظمها في نكَرة السلمان ، السيد عزيز محمد يتفق محبوه على بساطته ويتهمه خصومه بالفساد والبيروقراطية والتعصب القومي والمواقف السياسية البعيدة عن النهج اليساري ، وفي فترة قيادته للحزب فقد الحزب وحدته وقوته وشعبيته ، وخرج منه اشجع واصدق المناضلين وحدثت انقسامات وخلافات كثيرة ، ابتدات بتشكيل القيادة المركزية التي شكلت اول مظاهر تشظي الحزب ، وبينما كان رفاقه تحت سياط الجلادين البعثيين في قصر النهاية ، كان عزيز محمد يتفاوض سراً لإتمام صفقة سياسية مع البعث انتهت بتصفية واعتقال الالاف من الشيوعين واستقالة وابتعاد الالاف من اعضاءه الذين جرى كشفهم امام اجهزة القمع البعثية ، وغادر هو وطاقم قيادته الى خارج العراق ليسكنوا الشقق الفارهة والفنادق الراقية وليعيشوا حياة مترفة لاينقصهم شيء من ملذات الحياة ، وتشردت قواعد الحزب في الخارج الا الذين تناغموا مع بيروقراطية القيادة وعملوا على كتابة التقارير ضد رفاقهم الذين انتقدوا سياسة عزيز محمد ومن بينها سعيه الدؤوب لهيمنة الكرد على قيادة الحزب ، وفي عهده وبسبب تحالفه مع حزب مسعود البارزاني المختلف ائنذاك مع حزب جلال الطالباني ، قام المجرم انو شيروان بقتل عدد كبير من الشيوعيين العرب المتواجدين في جبال بشت اشان .عمل التكتل الكردي بقيادة عزيز محمد على فصل اقليم كردستان للحزب الشيوعي العراقي وانتخاب عناصر عربية موالية ومنقادة لقيادة بقية الحزب .
|
|