خاتمة - المزيد عن الإفلاس الإيديولوجي و السياسي لحزب الكادحين تونس- تعليق على مقالين لرفيق حاتم رفيق


ناظم الماوي
2017 / 6 / 3 - 12:06     

خاتمة -
المزيد عن الإفلاس الإيديولوجي و السياسي لحزب الكادحين تونس- تعليق على مقالين لرفيق حاتم رفيق
( ملاحظة : البحث بأكمله متوفّر منذ مدّة بمكتبة الحوار المتمدّن – نسخة بى دى أف )
- أرى أنّه لأمر سيء بالنسبة لنا ، إذا كان رجل منّا أو حزب أو جيش أو مدرسة لم يتعرّض لمهاجمة العدوّ ، لأنّ ذلك يعنى أنّنا إنحدرنا بالتأكيد إلى مستوى العدوّ. أمّا إذا هاجمنا العدوّ فذلك أمر حسن لأنّه يبرهن على أنّنا رسمنا خطّا واضحا فاصلا بيننا و بين العدوّ . و أحسن من هذا أن يهاجمنا العدوّ بعنف و يصمنا بكلّ عيب و يقول عنّا إنّنا لا نحسن شيئا البتّة ، إذ أنّ هذا يدلّ على انّنا قد رسمنا خطّا واضحا فاصلا بيننا و بين العدوّ ، و يدلّ كذلك على أنّنا قد حقّقنا نجاحا كبيرا فى أعمالنا.
( ماو تسى تونغ - هجوم العدوّ علينا أمر حسن لا سيء - 26 مايو- أيار- 1939 ؛ مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ ، الصفحة 16).
- على الشيوعيّين كلّما واجهوا أمرا من الأمور أن يبحثوا عن أسبابه و دواعيه ، و أن يستخدموا عقولهم و يفكّروا بإمعان ليتبيّنوا هل الأمر يطابق الواقع و تؤيده مبرّرات سليمة أو لا، و لا يجوز لهم بأي حال من الأحوال أن ينقادوا وراء غيرهم إنقياد الأعمى أو يشجّعوا العبودية."
( ماو تسى تونغ- " إصلاح أساليب الحزب" ، فيفري 1942 )
- يجب أن نتضلّع من النظريّات الماركسية و أن نستطيع تطبيقها عمليّا ، فالهدف الوحيد من التضلّع هو التطبيق . فإذا إستطاع المرء أن يستخدم وجهات النظر الماركسية اللينينية فى تفسير مسألة واقعية أو مسألتين فقد إستحقّ الثناء ، و يمكن أن نقول فى هذه الحال إنّه قد حقّق بعض النجاحات . و كلّما إستطاع المرء أن يفسّر أشياء أكثر و أعمّ و كان تفسيره أكثر عمقا نقول إنّ نجاحه أعظم .
( " إصلاح أساليب الحزب " ( أول فبراير – شباط – 1942) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث)
- التحريفية هي شكل من أشكال الإيديولوجية البرجوازية . إنّ المحرفين ينكرون الفرق بين الإشتراكية و الرأسمالية و الفرق بين دكتاتورية البروليتاريا و دكتاتورية البرجوازية . و الذى يدعون اليه ليس بالخط ّالإشتراكي فى الواقع بل هو الخط الرأسمالي .

( ماو تسى تونغ ، " خطاب فى المؤتمر الوطنى للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية
12 مارس/ أذار 1957 ؛ " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " ، ص21-22 )
- إنّ نضال الماركسيّة الثوريّة الفكريّ ضد النزعة التحريفيّة ، في أواخر القرن التاسع عشر ، ليس سوى مقدّمة للمعارك الثوريّة الكبيرة التي ستخوضها البروليتاريا السائرة إلى الأمام ، نحو انتصار قضيّتها التام...
( لينين ،" الماركسيّة و النزعة التحريفيّة " )
- كلّ ما هو حقيقة فعلا جيّد بالنسبة للبروليتاريا ، كلّ الحقائق يمكن أن تساعد على بلوغ الشيوعية .
( " بوب أفاكيان أثناء نقاش مع الرفاق حول الأبستيمولوجيا : حول معرفة العالم و تغييره " ، فصل من كتاب " ملاحظات حول الفنّ و الثقافة ، و العلم و الفلسفة " ، 2005).
============================================
مقدّمة :
في دعوتنا الموثّقة كملحق أوّل لهذا البحث ، " دعوة إلى نقاش ردّ حزب الكادحين فى تونس على نقد ناظم الماوي لخطّه الإيديولوجي و السياسي " ، كتبنا الآتى ذكره :
" كشيوعيّين ما يحدّد هويّتنا أكثر من أيّ شيء آخر هو غايتنا الأسمى ، بلوغ المجتمع الشيوعي العالمي و تحرير الإنسانيّة من كافة أنواع الإستغلال و الإضطهاد الجندري و الطبقي والقومي . و قد عبّر ماركس عن غايتنا الأسمى هذه فى صيغة صارت منذ الثورة الثقافيّة البروليتارية الكبرى فى الصين 1966 -1976 معروفة ب" الكلّ الأربعة " و قد شدّد على نشرها على نطاق واسع أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية ، وهي :
" هذه الإشتراكية إعلان للثورة المستمرّة ، الدكتاتورية الطبقية للبروليتاريا كنقطة ضروريّة للقضاء على كلّ الإختلافات الطبقيّة ، و للقضاء على كلّ علاقات الإنتاج التى تقوم عليها و للقضاء على كلّ العلاقات الإجتماعيّة التى تتناسب مع علاقات الإنتاج هذه ، و للقضاء على كلّ الأفكار الناجمة عن علاقات الإنتاج هذه ".

( كارل ماركس : " صراع الطبقات فى فرنسا من 1848 إلى 1850" ، ذكر فى الأعمال المختارة لماركس و إنجلز ، المجلّد 2 ، الصفحة 282 ).
و من أهمّ الأسلحة التى نرفعها عاليا فى خضمّ نضالنا من أجل تحقيق غايتنا الأسمى سلاح علم الشيوعية ، علم الثورة البروليتارية العالمية الذى يتجسّد اليوم فى شيوعية اليوم ، الشيوعيّة الجديدة أو الخلاصة الجديدة للشيوعية . و نظرا لكون الحركة الشيوعية عالميّا و عربيّا ترزح تحت الوطأة الثقيلة و الخانقة و حتّى القاتلة أساسا للتحريفيّة بما هي فكر برجوازي يقدّم على أنّه ماركسيّة و ثانويّا للدغمائيّة التى تدافع عن عمى عن كلّ التراث الشيوعي بمكاسبه و أخطائه و لا تقبل بتطوير علم الشيوعية ، رأينا أنّ من أوكد واجباتنا أن نحارب بما أوتينا من طاقة هذه التحريفية و الدغمائيّة و نمارس الماركسية فنعبّد الطريق لإنتشار إستيعاب علم الشيوعية و تطبيقه و تطويره . لذلك إتّخذ مشروعنا هذا شكل إصدار نشريّة إصطفينا لها من العناوين المعبّرة و المترجمة لفحوى هدفنا الجوهري " لا حركة شيوعية ثوريّة دون ماويّة ! " و لاحقا أضفنا " و الروح الثوريّة للماوية اليوم هي الخلاصة الجديدة للشيوعيّة ." و إنطلقنا منذ سنوات فى صراع إيديولوجي و سياسي تلبية لحاجة التمييز الواضح بين الماركسيّة الثوريّة و شتّى أرهاط التحريفية و الدغمائيّة و ما تفرّخانه من إصلاحيّة .
و فى مقالاتنا و كتبنا التى تضمّنتها النشريّة المشار إليها أعلاه ، نقدنا عدّة فرق " يساريّة " متمركسة و ضمنها حزب الكادحين بتونس الذى أفردنا له كتابا تجدونه بمكتبة الحوار المتمدّن حمل من العناوين " حزب الكادحين الوطني الديمقراطي يشوّه الماركسيّة " . و فيه أعملنا سلاح النقد فى كتابين لأمينه العام فضلا عن عدّة أعداد من جريدته " طريق الثورة " و بيّننا بالدليل القاطع و البرهان الساطع مدى تشويه ذلك الحزب للماركسيّة [... ]
و عقب صمت مريب لمدّة تناهز السنتين ، طلع علينا فى بداية أكتوبر 2016 أحدهم أمضى مقالين بإسم مستعار هو رفيق حاتم رفيق ، بردّ بإسمه و إسم حزب الكادحين و أصدقائه ... نوثّقه بحلقتيه كملحق لهذه الدعوة . [ 1- ناظم الماوي : حماقة في النظرية وجبن في الممارسة العملية ؛ 2- ناظم -الماوي- ومزاعم إحتقار نصف السماء ] و إنتظرنا إلى بدايات شهر ديسمبر 2016 ، أي لمدّة شهرين تقريبا ، أن يفي هذا الكاتب بوعده بتناول مواضيع عدّة لكن خاب أملنا إذ يبدو أنّ الكاتب عدل عن متابعة حلقات ردّه أو هو إعتبر ما ورد فى المقالين إيّاهما كافيا و شافيا حقّق بفضله مراده لا أكثر . "
و كمقدّمة لبحثنا الجديد هذا لن نضيف على ما تقدّم سوى أنّنا من موقع الواجب الشيوعي في رسم خطوط التمايز و مزيد توضيح الفرق بين الفرقِ لأهمّيته في بناء و تطوير نظريّة شيوعيّة ثوريّة دونها لن توجد حركة ثوريّة حقّا ، نلج مجدّدا لجج هذا الصراع و نساهم في هذا الجدال ضد التحريفيّة و الإصلاحيّة بالنقاط التالية فضلا عن هذه المقدّمة :
1 ـ الحقيقة للجماهير أم مغالطة القرّاء و تضليلهم ؟
2 ـ النقد المبدئيّ الجدّي و العلميّ و الدقيق أم الشتيمة ؟
3 - حماقة أم ذكاء ؟
4 - منّة أم واجب ؟
5 ـ ممارسة النقد و النقد الذاتي أم إغتيال الفكر النقديّ ؟
6 - نقد التحريفيّة و الإصلاحيّة أم الدفاع عنهما ؟
7 ـ النظريّة و الممارسة : الموقف الشيوعي أم الموقف التحريفيّ ؟
8 ـ المنطق الشكليّ و المثاليّة الميتافيزيقيّة أم الماديّة الجدليّة ؟
9 - " مزاعم إحتقار النساء " أم حقيقة خطّ إيديولوجي و سياسي ؟
10 - إبداع أم إجترار ؟
11 ـ تمخّض جبل فولد فأرا :
خاتمة
و من الأكيد أنّ من ينكبّ على النظر بتمعّن في هذا البحث سيدرك أنّ من يتبنّون الماركسيّة و يمارسونها و يطبّقونها و يعملون على تطويرها لا يساوون من يتّخذونها قناعا فحسب ويشوّهونها خدمة لمآربهم الشخصيّة و الفئويّة لا لتحرير الإنسانيّة . و هل يستوى الماركسيّون و المتمركسون ؟
========================================
خاتمة :
دعا ماو تسى تونغ إلى توخّى المعرفة الصادقة و الإبتعاد عن المخاتلة : " الماركسية - اللينينية علم ، و العلم يعنى المعرفة الصادقة ، فلا مجال فيه لأية أحابيل فلنكن صادقين إذن! " ( المؤلّفات المختارة ،المجلّد 3، الصفحة 26 ) و على ضوء ما تقدّم ، يمكننا الجزم دون خشية الزلل أنّ حزب الكادحين يتوخّى المخاتلة و التضليل و بالتالى ليس أكثر من حزب ماركسي زائف . إنّه من مشوّهي الماركسيّة الذين لا يمارسون الماركسيّة بل عكسها أي التحريفيّة . و الخط الإيديولوجي و السياسي لهذا الحزب كما سلّطنا عليه الضوء خاصة في كتابنا المذكور سالفا إصلاحيّ لا غير . و من ثمّة يصحّ الحديث عن إفلاس هذا الحزب إفلاسا تاما .
و بالرغم من كون الأمين العام لهذا الحزب ما فتأ يعلن أنّ حزبه سليل تجربة " اليسار " التونسي عامة و الماوي خاصّة ، فإنّ الخطّ الإيديولوجي و السياسي الذى يدافع عنه و يكرّسه يتناقض مع الماركسيّة و مع الماويّة بما هي المرحلة الثالثة في تطوّر علم الشيوعيّة أتت مكمّلة للينينيّة كمرحلة ثانية . و بالتالى شأنه شأن عديد الجماعات المتمركسة الأخرى المتمرّغة في وحل الديمقراطيّة البرجوازيّة للقرن 18 ، يتاجر هذا الحزب بتاريخ نضال " اليسار " و هو يكرّس على أرض الواقع ، نظريّا و عمليّا ، التحريفيّة و الإصلاحيّة . إنّه جزء لا يتجزّأ من الأحزاب والمجموعات المتاجرة بالتاريخ. و ننبّه الرفيقات و الرفاق و الباحثين عن الحقيقة والجماهير الواسعة إلى أنّ دراستنا لتاريخ الحركة الشيوعية العالميّة تعلّمنا أنّه قد يكون حتّى للتحريفيّين و الإصلاحيين تاريخ نضالي مجيد أو غير مجيد على غرار برنشتاين الألماني و بليخانوف الروسي و خروتشوف السوفياتي و ليوتشاوتشى و دنك سياو بينغ الصينيين . و كما يقال إنّ حتّى أمجاد الماضى لا تلغى خيانات الحاضر للماركسيّة .
و نلفت النظر إلى أنّ الحزب الشيوعي الصيني الحالي و إن حمل نعت الشيوعي هو يمارس نقيض الشيوعيّة ، هو حزب برجوازي ولم يعد حزبا بروليتاريّا منذ الإنقلاب التحريفي لسنة 1976 ، فإثر وفاة ماو تسى تونغ ، أعاد تركيز الرأسماليّة. و عديد الأحزاب الشيوعيّة مناهضة فعلا للشيوعيّة الثوريّة و صيّرت شيوعيّتها الزائفة فكرا في خدمة الطبقات السائدة و تأبيد النظام الإمبريالي العالمي السائد . و من هنا ، لا يغرّنكم أن يدّعي هذا الحزب أنّه حزب الكادحين و الحال أنّه حزب المخاتلين / المحتالين يعمل لمصالح شخصيّة و فئويّة برجوازيّة و يشوّه الماركسيّة ، علم تحرير الكادحين و الإنسانيّة جمعاء من كافة ألوان الإستغلال و الإضطهاد الجندري و الطبقي و القومي .
حقّا ليس كلّ ما يلمع ذهبا !
و " على الشيوعيين كلّما واجهوا أمرا من الأمور أن يبحثوا عن أسبابه و دواعيه ، و أن يستخدموا عقولهم و يفكّروا بإمعان ليتبيّنوا هل الأمر يطابق الواقع و تؤيده مبرّرات سليمة أو لا، و لا يجوز لهم بأي حال من الأحوال أن ينقادوا وراء غيرهم إنقياد الأعمى أو يشجّعوا العبودية."
( ماو تسى تونغ- " إصلاح أساليب الحزب" ، فيفري 1942 )
و لن نملّ من ترديد أنّ جدالاتنا ليست مسائل شخصيّة البتّة و لا تبحث للنيل من الأشخاص بل شغلها الشاغل هو ممارسة الماركسيّة و نبذ التحريفيّة و توضيح خطوط التمايز و تسليح المناضلين و المناضلات بعلم الشيوعية لتفسيلر العالم تفسيرا علميّا وتغييره تغييرا شيوعيّا ثوريّا. وبهذه المناسبة نردّد على مسامعكم ما قلناه في خاتمة كتابنا " الوطنيّون الديمقراطيون الماركسيّون – اللينينيّون يحرّفون الماركسيّة – اللينينيّة " :
" لا يهمّ إن أتى النقد من ناظم الماوي أو غيره ، المهمّ هو هل أنّ ما قاله صحيح و يعكس الواقع الموضوعي أم لا ؟ لا يهمّ هذا الشخص أو ذاك مهما كانت قيمته و نضالاته التاريخية بقدر ما تهمّ صحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي المحدّدة فى كلّ شيء . واجب الشيوعيين الثوريين حقّا هو القطيعة المستمرّة مع الدغمائيّة و التحريفية و الأخطاء و إن لام عليهم لائم أو عشرة أو مائة أو ألف أو مليون لائم ... نقوم بالواجب و نلام من بعض الناس ، نسلك سكّة الملامة أفضل من أن نسلك سكّة الندامة أي أن نضحّي بالخطّ لحساب الشخص أو حفاظا على التاريخ المشترك و العلاقات التاريخية و الشخصيّة فننتهى إلى السكن فى قاع الهاوية الإصلاحية و نندم على تفويت القيام بالواجب شيوعيّا .
الحركة الشيوعية العالمية برمّتها فى مفترق طرق: إمّا أن يكون الشيوعيون من بقايا الماضي أو يتحوّلوا إلى طليعة للمستقبل. و ليس ممكنا التحوّل إلى طليعة المستقبل دون التشييد على أساس خلاصة علمية راسخة هي الخلاصة الجديدة للشيوعية التى تقدّم بها بوب أفاكيان ، رئيس الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكية بعد عقود من البحث و التنقيب و التحليل و التلخيص لتجارب البروليتاريا العالمية و الحركة الشيوعية العالمية . و لكي يدرس الشيوعيون الحقيقيون الذين من شيمهم و من واجبهم أن يكونوا متلهّفين للمعرفة دراسة متعمّقة و شاملة لهذه الخلاصة الجديدة للشيوعية من مصادرها ، عليهم بكتابينا السابقين ( " صراع خطّين عالمي حول الخلاصة الجديدة للشيوعية : هجوم محمّد علي الماوي اللامبدئي و ردود ناظم الماوي نموذجا عربيّا " و " آجيث نموذج الدغمائي المناهض لتطوير علم الشيوعية " ، و طبعا بكتب شادي الشماوي التى تتضمّن نصوصا كثيرة لمعارضي هذه الخلاصة و أنصارها ، ومنها " المعرفة الأساسيّة لخطّ الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية " و " الماويّة تنقسم إلى إثنين " و" مقال " ضد الأفاكيانية و الردود عليه " و " من ردود أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية على مقال " ضد الأفاكيانية " لآجيث ". وهذه الكتب و المقالات متوفّرة باللغة العربية على الأنترنت بموقع الحوار المتمدّن و بمكتبته .
و" تعنى الخلاصة الجديدة إعادة تشكيل و إعادة تركيب الجوانب الإيجابية لتجربة الحركة الشيوعية و المجتمع الإشتراكي إلى الآن ، بينما يتمّ التعلّم من الجوانب السلبية لهذه التجربة بابعادها الفلسفية والإيديولوجية و كذلك السياسية ، لأجل التوصّل إلى توجه و منهج و مقاربة علميين متجذّرين بصورة أعمق و أصلب فى علاقة ليس فقط بالقيام بالثورة و إفتكاك السلطة لكن ثمّ ، نعم ، تلبية الحاجيات المادية للمجتمع و حاجيات جماهير الشعب ، بطريقة متزايدة الإتساع ، فى المجتمع الإشتراكي – متجاوزة ندب الماضى ومواصلة بعمق التغيير الثوري للمجتمع ، بينما فى نفس الوقت ندعم بنشاط النضال الثوري عبر العالم و نعمل على أساس الإقرار بأن المجال العالمي و النضال العالمي هما الأكثر جوهرية و أهمّية ، بالمعنى العام – معا مع فتح نوعي لمزيد المجال للتعبير عن الحاجيات الفكرية و الثقافية للناس ، مفهوما بصورة واسعة ، و مخوّلين سيرورة أكثر تنوّعا و غنى للإكتشاف و التجريب فى مجالات العلم و الفنّ والثقافة و الحياة الفكرية بصفة عامة، مع مدى متزايد لنزاع مختلف الأفكار و المدارس الفكرية و المبادرة و الخلق الفرديين و حماية الحقوق الفردية ، بما فى ذلك مجال للأفراد ليتفاعلوا فى " مجتمع مدني " مستقلّ عن الدولة – كلّ هذا ضمن إطار شامل من التعاون و الجماعية و فى نفس الوقت الذى تكون فيه سلطة الدولة ممسوكة و متطوّرة أكثر كسلطة دولة ثورية تخدم مصالح الثورة البروليتارية ، فى بلد معيّن وعالميا و الدولة عنصر محوري ، فى الإقتصاد و فى التوجّه العام للمجتمع ، بينما الدولة ذاتها يتمّ بإستمرار تغييرها إلى شيئ مغاير راديكاليا عن الدول السابقة ، كجزء حيوي من التقدّم نحو القضاء النهائي على الدولة ببلوغ الشيوعية على النطاق العالمي . "
( " القيام بالثورة و تحرير الإنسانية " ، الجزء الأوّل ، جريدة " الثورة " عدد 112 ، 16 ديسمبر 2007 )
( و نقترح على من يرنو إلى مزيد التعمّق في النقاش ، أوّلا ، عقد مقارنة بين ما خطّه قلم رفيق حاتم رفيق بشأن ناظم الماوي و ما خطّه قلم آخر هو قلم ريم الماويّة في مقال وثّقناه بالملحق 2 و عنوانه " ناظم الماوي و الدفاع عن علم الشيوعية و تطبيقه و تطويره " ؛ وثانيا، الإبحار فى دراسة نقديّة لمؤلّفات ناظم الماوي المتوفّرة بموقع الحوار المتمدّن و ثالثا، دراسة الكتاب الجديد لشادي الشماوي " المعرفة الأساسيّة للحزب الشيوعي الصيني ( الماوي – 1974) " و السعي إلى إستيعاب مضامينه التي تخوّل إلى درجة كبيرة و ليس كلّيا ، تقييم سير و حياة أيّ حزب يدّعى الماويّة و مدى تمسّكه و تكريسه للمبادئ الشيوعيّة في هذا الصدد ) . و كما قال ماو تسى تونغ : " يجب أن نتضلّع من النظريات الماركسية و أن نستطيع تطبيقها عمليّا ، فالهدف الوحيد من التضلّع هو التطبيق . فإذا إستطاع المرء أن يستخدم وجهات النظر الماركسية اللينينية فى تفسير مسألة واقعية أو مسألتين فقد إستحق الثناء ، ويمكن أن نقول فى هذه الحال إنّه قد حقّق بعض النجاحات . و كلّما إستطاع المرء أن يفسّر أشياء أكثر و أعمّ و كان تفسيره أكثر عمقا نقول إن نجاحه أعظم. "( " إصلاح أساليب الحزب " ( أول فبراير – شباط – 1942) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث)
===============================================================


---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------