القدّيسة .. آرين ميركان - 1 -


بابلو سعيدة
2017 / 4 / 17 - 11:02     

القدّيسة .. آرين ميركان " 1 "
لكلّ شعب من شعوب العالم ... اسطورته الشخصية الخاصّة بِهِ .. وقد أصبحت آرين ميركان أسطورة الشعب الكردي ! . وهي فتاةٌ ريفيّةٌ .. وديعةٌ.. بِعُمرِ الورودِ ... وهي منتصبةُ القامة .. وعيناها " غابةُ نخيلٍ ساعةَ السَّحرِ .. أو شُرْفَتانِ راحً ينأى عنهُمَا القمر " لآنّهُما يَشُعّانِ ضوءاً أكثر من إشعاع ضوء القَمَرِ . وهي كانت محبوبة لدى سُكّان بلدتِها .. أمّا الآن فهي محبوبة .. ومعشوقة سُكّان الجبال الكردستانيّةِ الذين يحلمون بالوصول يوماً ما .. إلى المياه الدافئة للبحر الأبيض المتوسّط . وكانت لديها رؤيا استشراقيّة .. وطموحاً إلى تحقيق .. أسطورتها الشخصيّةِ. وفي صباحٍ ربيعيٍّ ... مُشرقٍ 2014 ... وعلى صِياح الدِّيكةِ .. وزقزقةِ العصافيرِ .. ونقيقِ الضفادعِ . . وهديلِ الحمامِ ودّعتْ والديها .. واقارِبَها .. وأهلَ قريتِها.. قائلةً لهم : الشهادةُ.. أو النّصرُ . لذا أصبح لزاماً أدبياً .. وواجباً تاريخيّاً .. على الشّعْبِ الكُرْدي .. أن يُقيمَ لها احتفالاً سنوياً بعيدِ ميلادِها أوّلاً.. وبِعِيدِ انتصارِها على الإرهابيين الأردوغانين والإمبرياليين .. ودول البترو دولارالداعمين للمسلْحين وللإرهاب الداعشي .. في مدينة كُوباني . وثالثاً : أن تُقامَ لها نُصُبٌ تذكاريّة ثلاثة : في ساحات بلدتها ميركان .. وفي عفرين ... وكوباني تقديراً لبطولاتها التاريخية .. الخارقة االتي هزّت ضمائر ومشاعر .. وعواطف .. ووجدانيات الشعب الكردي في سوريا .. والعراق ... وتركيا .. وإيران .