أم القنابل من أب الدمار


محمد باليزيد
2017 / 4 / 14 - 15:49     

"أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، أن الولايات المتحدة ألقت اليوم(13/04/2017) أكبر قنبلة غير نووية على أفغانستان، في ضربة على تنظيم "داعش" في أفغانستان" : http://lakome2.com/politique/international/25745.html#sthash.WWExCm73.dpuf
أما ما قالته الجزيرة ف:" قتل 36 من مسلحي تنظيم الدولة ودمر عدد كبير من الأنفاق التابعة له عندما ألقى الجيش الأميركي "أم القنابل"....
لقد أصبح العالم الإسلامي، أرضا خلاء بلا شعوب ولا دول، صحاري قاحلة ليس فيها سوى الصعاليك وقطاع الطرق الذين تمردوا عن كل القبائل وبالتالي ليست هناك قبيلة واحدة مستعدة بأن تعلن أن الأرض تلك أرضها ما دام فيها أولئك الصعاليك.
لقد احتج الكثيرون، داخليا وخارجيا، على ترامب حين قرر منع مواطني بعض الدول من دحول دولته. أليست قنبلة أرض شعب بأم القنابل أبشع وأقرب إلى الإجرام آلاف المرات من منع العالم أجمع من دخول حديقة ترامب؟؟
لقد دخل بوتين سوريا مستغلا خمول الشعوب العربية ومتحديا العالم أجمع[ما يزال لا شعورنا الذي يحكم منطقنا يتوهم بأن هناك شيء اسمه المجتمع الدولي، لكننا معذورون في التمسك بهذا الوهم. ذلك أن هذا الوهم ليس سوى مجرد أمل، تمسك بقشة لأننا في وضع لا نستطيع معه سوى التمسك بهذه القشة ونحمد الله إن نحن بقيت بأصابعنا قوة للقبض على هذه القشة.] وحيث ماتزال آنذاك الولايات المتحدة لم تستطع أن تكشر عن أنيابها في عهد أوباما، جاء ترامب بعهد جديد، جاء ترامب ليعلن أن الولايات المتحدة، رغم ما تملك من قوة، ما تزال في حاجة إلى القوة فرفع من ميزانية الدفاع.
دولة في استطاعتها غزو نصف العالم ما تزال تعتقد أنها بحاجة إلى رفع ميزانية "الدفاع". قريبا سوف يخرج ترامب علينا، بكل الصراحة المعهودة فيه، ليعلن أن تسمية "وزارة الدفاع" تجووزت وأنه سيسمي وزارته من اليوم "وزارة الهجوم" أو "وزارة رفع العلم الأمريكي فوق أكثر من نصف الكرة الأرضية". وسوف تتجرع الشعوب الويلات، ليس من الاحتلال الأمريكي، لأن الاحتلال في حد ذاته، خاصة إذا كان من طرف دولة متحضرة، ليس فيه أي بأس، سوف نعاني الويلات لأن "إله الشرق"، بوتين، سوف يجد في الإعلان ذاك (أكثر من نصف الكرة) سوف يجد في هذا تحديا له من طرف "إله الغرب". وتنشب حرب ضروس فوق أراضينا وقد بدأت في سوريا.