الاعتداء الإمبريالي الأمريكي على سوريا ما هو إلا صرعة موت نظام القطب الواحد ويفضح وجه واشنطن الداعشي


التيار اليساري الوطني العراقي
2017 / 4 / 11 - 05:07     

الاعتداء الإمبريالي الأمريكي على سوريا ما هو إلا صرعة موت نظام القطب الواحد ويفضح وجه واشنطن الداعشي

ان التاريخ يعيد نفسه ، مرتين، مرة على شكل مأساة عندما قررت الإمبريالية الأمريكية غزوها للعراق بذريعة اسلحة الدمار الشامل التي تبين للعالم أجمع بأنها أكذوبة .

ومرة على شكل مهزلة كما جرى اليوم بالعدوان الأمريكي على الشقيقة سوريا بحجة الاستخدام المزعوم من قبل الجيش السوري للسلاح الكيماوي.

ان صرعة الموت الأمريكية كقطب اوحد في العالم ،هي إنتصار للشعوب المحبة السلام الرافضة للهيمنة والنهب.

فولادة العالم الجديد،عالم متعدد الأقطاب ليس رغبة روسية وصينية ذاتية،وإنما تطور موضوعي تعود جذوره إلى إنتصار أول ثورة اشتراكية في التأريخ،ثورة أكتوبر 1917 التي فضح زعيمها العظيم لينين اتفاقية سايكس- بيكو الاستعمارية.

اليوم، ينهض عالم القانون الدولي الذي يحرم استخدام القوة في العلاقات بين الدول ،ويتراجع عالم الغزو البربري.

هناك فارق بين المهزلة الأمريكية في العراق عام 2003 ومهزلتها اليوم في سوريا يتمثل
باولا ؛ وجود التحالف الروسي الصيني في مواجهة التحالف الأمريكي الأطلسي العدواني.
اما ثانيا: فبوجود نظام وطني في سوريا رغم نفوذ قوى الفساد فيه وانعدام الحياة الديمقراطية، ومعارضة يسارية وطنية تناضل من أجل التغيير الجذري السياسي والاقتصادي والاجتماعي في سوريا بإرادة الشعب السوري.

في حين كان النظام في العراق نظاما دكتاتوريا فاشيا عميلا والمعارضة غالبيتها عميلة وانتهازية وافضل ما فيها ارعن سوق لإكذوبة ” التحرير الأمريكي”.

وهذا ما عبر عنه بيان حزب الإرادة الشعبية اليساري السوري المعارض وحلفاؤه في جبهة التغيير والتحرير، اي منصة موسكو في مفاوضات جنيف.

ان اليسار العراقي الذي يفتخر بموقفه المناهض لاحتلال بلادنا عام 2003 ويتشرف بانتصارات القوات المسلحة الرسمية والشعبية العراقية على دواعش أمريكا.

فالراسمالية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية باتت صانعة الارهاب العالمي، الذي اصبح داينمو دعم الرأسمالية اقتصاديا وديدنها لتصريف صناعة الاسلحة والتغلب على ازماتها الاقتصادية القاتلة، ومحاولتها للاحتفاض بالقطبيه الواحدة.

ان اليسار العراقي إذ يعلن تضامنه مع اليسار السوري والشعب السوري الشقيق وقواته المسلحة ،ويسجل تقديره لدور روسيا والصين والدول الصديقة.يطالب بإجراء تحقيق حيادي يثبت الجهة التي استخدمت الكيمياوي في ادلب قبل اتخاذها ذريعة مخادعة للعدوان على سوريا كما فعل ترامب اليوم بعدوانه الذي يشكل خرقا للاتفاقيات الدولية وانتهاك السيادةالسورية.

ويؤمن اليسار العراقي بأن المعركة الدائرة بين شعوبنا المضطهدة وقواها اليسارية والوطنية المقاومة من جهة والامبريالية والصهيونية والرجعية الخليجية واذنابها من جهة أخرى،هي معركة طويلة نخوضها في جبهة تحررية في مواجهة الجبهة الفاشية.
والنصر حليفنا حتما.

التيار اليساري الوطني العراقي
بغداد
8 نيسان 2017