عندما يدافع الاسدي عن الأسد...!!!


سعيد زارا
2017 / 4 / 9 - 05:16     

أدان معظم الشيوعيين العرب أمريكا خلال ولاية بوش الابن عندما تدخلت و أطاحت بنظام صدام في العراق و اعتبروا التدخل غزوا امبرياليا و كأن أمريكا أقدمت على ذلك لتسويق بضائعها و هي الغارقة في البضائع الصينية أو أنها فعلت ذلك من اجل النفط و هي التي لم تحمل برميلا واحدا, و ها هم يعودون يدينون القصف الامريكي لمطار الشعيرات في سوريا بعد أن ألقت عصابات الإجرام بغاز الساريان على أهالي خان شيخون . فبأي حجة إذن يدان هذه المرة "العدوان الامبريالي" الذي استهدف الطيران الذي يقصف الشعب السوري ؟؟؟

شيوعيونا و هم يدينون تدخل أمريكا في سوريا لا يخجلون من اصطفافهم وراء نظام الأسد و حجتهم في ذلك أن نظام سوريا مستهدف لأنه الدولة العربية الوحيدة التي تقف سدا أمام تنفيذ مشروع إسرائيل الكبرى. يقول السيد علي الاسدي في مقاله: "عندما يفقد الامبرياليون .... حياءهم .... ؟؟" المنشور على صفحات الحوار المتمدن : " الدكتاتورية العربية الوحيدة الباقية على قيد الحياة التي لم تذعن لهيمنة الإدارة الأمريكية هي سوريا التي بدونها فان استكمال تنفيذ مشروع إسرائيل الكبرى يبقى معلقا. وبناء عليه تبذل حاليا ومستقبلا كل السبل لإزالة هذه العقبة بما فيها اختلاق المبررات الكاذبة لكسر معنويات شعبها واذلاله وتهجير مواطنيه تماما كما فعلوا مع الشعب الفلسطيني عبرالعقود الستة الماضية." . نذكر السيد علي الاسدي إن نظام بشار الأسد قتل من شعبه خلال سبع سنوات أزيد مما قتله الصهاينة في صفوف الشعب الفلسطيني خلال سبعة عقود, كما نذكره انه يحتضن عصابة إجرامية "حزب الله" لها باع في تصفية معارضي الفكر الظلامي الموالي لإيران, و كما نذكره أيضا , و هذا هو الأخطر, أن نظام الأسد المتهاوي الذي يدافع عنه هو من نظام من انقلبوا على الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي و هم الآن من يقصفون أبناء سوريا بالقنابل و الغازات السامة.

يكذب السيد غلي الاسدي واقعة خان شيخون و يقول : "ان توقيت حادثة الغاز السام يأتي متزامنا مع انعقاد مؤتمر السلام الذي ترعاه روسيا وايران وتركيا في بروكسل فكيف يعقل ان يقوم النظام السوري أو روسيا أو الاثنين معا بعمل كهذا. فكافة المؤشرات بما فيها فبركة قصف المدنيين بالغاز السام تشير الى عدم رغبة الغرب واستعداده لقبول أي دور ناجح لروسيا في التوصل الى حل سلمي للنزاع المسلح في سوريا. ". الحادثة إذن مفبركة .

متى يشفى شيوعيونا من الغشاوة التي على عيونهم؟؟؟ عندما تخلوا سوريا تماما من أهاليها !!!.
قتل الأسد مئات الآلاف من شعبه و مع ذلك لا يبصرون و هجر الملايين و رغم ذلك لا يقشعون.


عوض أن يدين شيوعيونا أمريكا لأنها لم تتدخل منذ البداية لإطاحة نظام الأسد الإجرامي فإنهم يدينونها لأنها تدخلت تقصف الطيران الذي يبيد السوريين كما تباد الحشرات.



الإدانة كل الإدانة لنظام الأسد الإجرامي الذي يبيد أبناء سوريا الأحرار.
الخزي و العار لخونة الاشتراكية السوفياتية الذين يقتلون أبناء سوريا الأبرياء.
الخزي و العار لقوى الغدر و الظلام "حزب الله" الذين يغتالون أبناء سوريا الأبرار.