اعداء الحزب الشيوعي العراقي يلازمهم الجهل والغباء والفشل


فلاح علي
2017 / 4 / 2 - 14:03     

في البدأ لا بد من الاشارة الى حقيقة لا تقبل التأويل اكدها الواقع العراقي الطبقي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والقومي منذ بداية الثلاثينات من القرن الماضي الى اليوم وهي ان الحزب الشيوعي تأسس كضرورة موضوعية في العراق ولا يزال واصبح مدرسة للنضال الوطني والديمقراطي وجسد ذلك على الصعيد العملي بالفاعلية والحضور واسهم رفاقة في تأسيس النقابات العمالية والاتحاد العام للعمال والجمعيات الفلاحية والمنظمات الطلابية والنسائية والنقابات المهنية هذا الحضور الجماهيري كان منذ سنوات التأسيس الاولى للحزب وخاض النضال الجماهيري السلمي من اجل التحرر الوطني واقامة دولة وطنية ديمقراطية وانتشر فكرة على طول البلاد وعرضها ومثل الوطنية الحقة بكل معانيها . ووضع مصالح الشعب والوطن فوق اي اعتبار , اذن الحزب تأسس كضرورة موضوعية هذا ما يؤكدة الواقع العراقي لكن اعداء الحزب يكتبون عن جهل متعمد وهذا هو احد نقاط ارتكازهم اللاعلمي في حملاتهم الاعلامية المعادية للحزب .
هنا يطرح سؤال متى بدأ العداء للحزب وفكرة ؟
ارى من وجهة نظري ان العداء بدأ حال صدور بيان التأسيس في يوم 31/ آذار . حينها1934 برزت ظاهرتان في المشهد السياسي العراقي وهذه تحصل للمرة الاولى في تاريخ العراق السياسي الحديث :
الظاهرة الاولى : احتضان جماهير الشعب لهذا الفكر الانساني الوطني الديمقراطي الاشتراكي الجديد ولهذا الكيان الجديد الحزب الشيوعي العراقي ومدة الشعب بخيرة بناتة وابنائة من كافة القوميات والاديان والطبقات والفئات الاجتماعية وفي مقدمتهم العمال والكادحون , ومنذ ذلك اليوم صمد الحزب في وجهة اعتى الحملات البوليسية والفاشية لتصفيته وبوجة تضليل الماكنات الاعلامية والحرب النفسية والتشوية والافتراء لا بل تجذر في المجتمع العراقي ويتجدد عاماً بعد عام ببراعم شيوعية شابة يافعة تنظم الى صفوفة لتناضل من اجل مستقبل جديد للعراق اذن الشعب لن يعادي الحزب.
الظاهرة الثانية : هي بروز ظاهرة العداء الشرس للحزب وفكرة واتخذت اشكال شتى بما فيها السجن والتعذيب والتصفيات الجسدية والحملات الاعلامية ووساخاتها , فهو كان ولا يزال وسيبقى ضرورة موضوعية وتاريخية .
اذن ما هي القوى التي مارست اساليب العداء للحزب وفكرة : بلا شك هم قوى محلية من اعداء الوطن والانظمة الدكتاتورية المتعاقبة بمؤسساتها البوليسية القمعية والاعلامية المدعومة من الدول الاستعمارية والامبريالية وشركات النفط وحثالة الاعلاميين وانصاف المثقفين المرتبطين بهذه الانظمة القمعية والاسلام السياسي المتطرف والقوميون اليمينيون المتطرفون الفاشيون من حزب البعث حيث ما رسو اساليب فاشية في محاربة الحزب الشيوعي , وها هو الواقع يؤكد انهم زالو والحزب باقي بفكرة وكيانة وجماهيرية وبرنامجة الوطني الديمقراطي . اذن العداء للحزب الشيوعي ليست هي ظاهرة محلية فحسب وانما هي ظاهرة دولية لها امتدادات تأريخية ومرت بمراحل :
المراحل التي مرت بها ظاهرة محاربة الشيوعية ؟
ملاحظة : اني لن اتحدث هنا عن هذه المراحل لأنها تتطلب عدة حلقات ولا تتحملها هذه المقالة علماً ان كل مرحلة كانت لها اساليب ووسائل يعرفها الجميع ولكن فقط اشير لهذه المراحل :
المرحلة الاولى : بدأت بعد صدور البيان الشيوعي في عام 1848 .
المرحلة الثانية : بدأت بشكل آخر بعد انتصار ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى في عام 1917 .
المرحلة الثالثة : بدأت بعد انتصار الجيش الاحمر في الحرب العالمية الثانية وهذه المرحلة معروفة للجميع وامتدت الى كل دول العالم ولا تزال الى اليوم واتخذت وسائل وطرائق عدة بما فيها الانقلابات العسكرية.
لنتوقف عند بعض الوسائل التي استخدمت لمحاربة الشيوعية ؟
اذن هنالك دول ومراكز دولية وضعت لها مهمة معادات الشيوعية واستخدمت وسائل و تكنولوجيا الاعلام والحرب النفسية والمطاردة والاعتقال والتعذيب والسجن والتصفيات الجسدية والوسائل الاقتصادية والسياسية وحتى الوسائل العسكرية . وبحكم ارتباط حكام الدول المستعمرة آنذاك بهذه الدول الامبريالية , فأستلموا وصفات جاهزة لتطبيقها في بلدانهم لمعادات الاحزاب الشيوعية في بلدان آسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية واوربا وامريكا هي صاحبة الامتياز في معادات الشيوعية والمكارثية الذي ظهرقانونها فيها هو تأكيد لهذه الحقيقة من هذه الوصفات التي استخدمت في بلداننا والعراق مثالاً لا بد من التوقف هنا عند الاطراف المحلية التي مارست العداء للحزب الشيوعي : الانظمة الدكتاتورية وحملاتها البوليسية والاعلامية والحرب النفسية وتوظيف المتطرفون من الاسلام السياسي والوسائل التي استخدمت لمعادات الحزب الشيوعي يعرفها الجميع ومن هذه الوسائل هواسلوب الانقلابات المثال ( الانقلاب الاسود في شباط 1963 المدعوم امريكياً وهذا ما أكدة على صالح السعدي حيث قال جأنا بقطار امريكي ) ومهام القطار الامريكي هي واضحة واحدى هذه المهام هي القضاء على الحزب الشيوعي العراقي .
هنا يجري التوقف عند ظاهرة اكدها الواقع العراقي وهي ان كل المجازر الوحشية التي ارتكبتها الانظمة الدكتاتورية وفاشيي حزب البعث في انقلاب 1963 الاسود وحملتهم البوليسية في عام 1978 ومع كل الحملات الاعلامية والنفسية لم تقضي على الحزب الشيوعي العراقي ولم يحل الحزب الشيوعي نفسه لا بل صمد وتجذر اكثر في المجتمع واتسع عمقاً على طول البلاد وعرضها وفشلت هذه الحملة الفاشية المدعومة دولياً واقليمياً وانهزم اصحابها . وهذا ليس بغريب لأن الحزب كان ولا يزال ضرورة موضوعية وحاضنتة جماهير الشعب بكل قومياتة واديانة وطبقاتة وفئاتة الاجتماعية .
انفلونزا العداء للحزب الشيوعي:
هذه هي نكتة العصر يطل علينا شخص مهزوم وبائس وفاشل في حياتة السياسية بمقال مليئ بالهلوسة والافتراء والسذاجة والجهل والغباء نشرة بثلاث حلقات في موقع الحوار المتمدن . ويريد ان يحل الحزب الشيوعي العراقي بهذا المقال البائس الذي كل من قرأة سخر منه ومن سذاجته صاحب المقال الذي انتقل من ثوري فاشل الى ذليل للبعثيين الفاشيين وللدكتاتور المقبور بحجة الدفاع عن الوطن ولم يحصل من الدكتاتور سوى المذلة والمهانة وفقدان الكرامة بكل جهل يصف في مقالة الجزء الاول المنشور في الحوار المتمدن منظري الحزب الشيوعي العراقي بالجهله , هل هذا الشخص هو مثقف او كاتب منصف لا انه جاهل وظالم ولا يرى الحقيقة الا من خلال عيون الدكتاتور . انه بحق ارتزاق جديد ولكن لمصلحة من هذه المرة , ان منظري ومثقفي واعلاميي وفناني الحزب الشيوعي العراق هم كانوا ولا يزالوا يمثلون كنز للوطن وهم خيرة مثقفي واعلامي وفناني العراق وعلمائه ضحوا بكل شيئ من اجل الوطن والشعب وهم بالألاف امثال محمد حسين الشبيبي والدكتورصلاح خالص والدكتور صفاء الحافظ والدكتور صباح الدرة وعبد الجبار وهبي والدكتور غانم حمدون وعبد الجبار عبد الله والمئات من العلماء يعرفهم الشعب العراقي . الشيوعيون يتقبلون النقد والراي الآخر لكن المقالة خالية من النقد ومليئة بالحقد الاعمى وجهل وغباء وهذا ما يتلمسه كل من قرأ المقالة . كاتب المقالة أكد للقراء بشكل لا يقبل الشك ليس فقط بجهله واساءاته المتعمدة وانما انه مصاب بفايروس انفلونزا العداء للحزب الشيوعي , ان انفلونزا العداء للشيوعية هي اما ذهنية مريضة تعاني من الاحباط واليأس والفشل فتصاب عقولها وضمائرها بمرض انفلونزا العداء للشيوعية . واما هي صاحبة مصالح ذاتية فتجند نفسها للارتزاق بأي وسيلة كانت . واما هي عقلية متخلفة متطرفة لحد الهمجية لا تجيد التعاطي مع الآخر على اسس ديمقراطية وحرية الرأي والمعتقد والذي ثبتت في الدستور وهذه العقلية عادتاً ماتكون متطرفة وتتجحفل مع القوميين الفاشيين امثال مجرمي البعث او تتجحفل مع الاسلام السياسي المتطرف او تتبنى الفكر النيوليبرالي وتتجحفل مع الولايات المتحدة الامريكية .
(يتبع )
2-4-2017