الأموات الأحياء -5 2 -


بابلو سعيدة
2017 / 3 / 30 - 20:12     

الأموات الأحياء "0 2 "

خبر كالصاعقة هزّ قلوب.. أهل بلدة العرقوب . إنّه رحيل... كابو... كلب ... وزيرهم العازب الذي ليس له وريثاً جمهور البلدة بأشرافها وعوامّها ، ورئيس بلدتها ومختارها ، وحرّاسها ، وشيوخها، وحكواتيها والبلدات المجاورة يزحفون .. ويشاركون في الجنازة، وهم يذرفون الدموع . ويودّعون بالقبلات الهوائية ، كابو... كلب وزيرهم... العظيم . وعندما رحل وزيرهم المفدّى ، لم يزحف الجمهور .ولم يشاركْ في الجنازة . ولم يودّْع وزيره ولم يذرفْ الدموع لأن الوزير كان قد فقد حقيبته . وفي نفس اللحظة كان الجمهور مشغولاً بدفن الراقدين تحت التراب، نتيجة هبوب عاصفة ثلجيّة ، غطّت الأشجار ، واسطحة المنازل . وهدّمت سقوف بيوت عشوائية على رؤوس أصحابها ... الأموات الأحياء.