أيّها الراقدون تحت التراب - -21 -


بابلو سعيدة
2017 / 3 / 27 - 17:29     

" أيّها الراقدون تحت التراب " "21 "
ديب عجلي ذواللحية الطويلة .. فتىً من lattakia يسكن في شارع ابراهيم هنانو. وكل ّ صباح ، يرتدي اللباس الأبيض والطاقية الباكستانية... ويشعر بالغبطة والسرور صباح كل يوم عندما كان يسمع اغنية عبد الوهّاب " أيّها الراقدون تحت... التراب ". وبعد كلّ انجاز له في دفن احد موتى المدينة يأتي توّاً إلى محلات جعارة . ويطلب صحوناً عديدة من البوظة... والحلويات وهو يغنّي كالمخمور" أيّها الراقدون تحت التراب" ويسأله جعارة : كيف الشغل ؟ ديب عجلي ـــ أجمل الأيام هذه الأيامـــ والحمد لله على هذه الأيام الرائعة. وتمرّ أيام دون دفنٍ . ولا يأتي ديب لتناول البوظة والحلويات .وأخيراً يأتي . ويطلب صحناً واحداً.ز وعلامات الحزن بادية على محيّاه .ويساله جعارة كالعادة ، كيف الشغل ؟ ـ أبشع الأيام هذه ... الأيام جعارة . ــــ يبدو لي ، انّك تشعر بالفرح العارم كلما ازداد عدد الراقدين تحت... التراب .ديب عجلي لا يهتمّ بقوله ، وبغبطة وسرور ـــ يردد الأغنية المحببة إلى قلبه كلّ صباح ومساء " أيها الراقدون تحت... التراب ."