تعقيب على ما جاء به الدكتور عدنان عاكف .


صادق محمد عبدالكريم الدبش
2017 / 3 / 9 - 21:43     

تعقيب على ما جاء به الأستاذ الدكتور عدنان عاكف
عن السيد رئيس مجلس النواب ودولته المدنية ؟!
فأقول قبل كل شئ محبتي وتقديري لهذه الهامة الوطنية والعلمية :
يا سيدي ... أن كنت تريد ان تعي حقيقة وفحوى خطاب رئيس مجلس النواب وأحد قادة الحزب الأسلامي ( الأخوان المسلمين ! ) فجوابه في حقيقة حديثه !... أن الأنحناء أمام العاصفة هو ديدن القوى الانتهازية !.. ولو رجعنا الى عام 1964 م وبالتحديد بعد أنقلاب 18 تشرين 1963 م وما انتهجه اساتذة الجبوري !!... من البعثيين والقومجية ، من رجالات البعث وحلفائهم لتجد جوهر سياستهم تقوم على أساس ( أنطرح !.. قبل ما يجيك الجماغ !! ).. ؟ كما فعلها البكر وغيره من قادة الأنقلاب الفاشي في شباط الأسود وتبرئهم من البعث ... وأن الغاية تبرر الواسطة !... وليس المهم مصلحة الناس كما يسوقون ذلك في خطاباتهم !... ولكن الأهم من كل ذلك مصالحهم وأنانيتهم !.. وليس فكرهم الذي أعتنقوه !.. وأنتمائهم السياسي !؟؟
فربما ستحدث المواجهة بين قوى الأسلام السياسي والمجتمع الدولي وأمريكا على وجه الخصوص ، نتيجة لتراكمات وأفرازات وما أرتكبته القاعدة والدولة الأسلامية وبوكا حرام وغيرها من المنظمات الأرهابية ، وما أرتكبوه في أوربا وأمريكا وبقية دول العالم !
والأصطدام المحتمل مع هذه القوى الواديكالية والمتطرفة والمجتمع الدولي قائم !...
والسبب الأخر ، وهو تنامي دور القوى المدنية والديمقراطية والنشاط الجماهيري الداعم لبناء الدولة العلمانية الديمقراطية الفدرالية ، والذي أضحى يقض مضاجع القوى الممانعة لقيام دولة مدنية عادلة ، دولة المواطنة والمساوات والدستور .
والمسألة الأخرى والمهمة كذلك !... بدء السباق وزبوتائر متصاعدة والأستعداد للأنتخابات القادمة ربيع العام القادم ، ومحاولاتهم أستغفال الجماهير !!.. ومحاولات تضليلها وخداعها ، بتبني شعارات جماهير شعبنا والسواد الأعظم منه ، ولسحب البساط من تحت أقدام القوى الديمقراطية والمدنية والوطنية ، بعد أن أنكشف زيف وكذب وخداع هذه القوى الأسلاموية المتخلفة ، وفشلها الفاضح في أدارة الدولة والقيام بأنجازات حقيقية للملايين من أبناء وبنات شعبنا ، من خدمات وتشغيل العاطلين وأغاثة الملهوفين من الأرامل والثكالى والعاجزين والمشردين ، والتصدي للفقر والجهل والمرض ، ومعالجة أزمة النازحين الكارثية ، وعدم قدرة هؤلاء على أستتباب الأمن والتصدي للميليشيات المنفلتة وللجريمة المنظمة وللفساد المستشري في كل مفاصل الدولة والمجتمع ، ولمكافحة أفة المخدرات وحبوب الهلوسة وغير ذلك الكثير .
هذه وغيرها دفعت هؤلاء المتباكين على الدولة المدنية ومؤسساتها وعلى العراق بشكل عام .. وليعددوا العدة لخوض معركة الأنتخابات المرتقبة والتي ستكون معركة حامية الوطيس !.. وليضمنوا لهم تبوئهم مرة أخرى لأدارة الدولة والمجتمع !!ولا شك بأنهم سيستخدمون كل الوسائل !.. المشروعة وغير المشروعة ، لضمان فوزهم بهذه الأنتخابات المرتقبة ، وهي برأيي ستكون أنتخابات مصيرية وحاسمة !.. فأما يستمر العراق في التدهور والأنحطاط والتمزق ؟... أو تكون الخطوة الأولى نحو بناء دولة المواطنة والعدل والمساوات ، الدولة الديمقراطية العلمانية الفدرالية .
لا خيار أمام شعبنا سوى الأستعداد لخوض غمار النضال ، وتحشيد كل القوى الخيرة لجماهيرها ، وتوحيد نضالاتها وتبني شعار الدولة المدنية الديمقراطية العادلة ، والتصدي للقوى الرجعية والظلامية المتخلفة ، ولقوى الأسلام السياسي ومشاريعه في بناء دولة الخلافة وولاية الفقيه ، اللتان تتقاطعان تماما مع الحقوق والحريات ومع الديمقراطية والتعددية ، ومع المرأة ومساواتها وأحقاق حقوقها .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
9/3/2017 م