الاتحاد السوفياتي و القضيه الفلسطينيه 12

الاتحاد السوفياتي و القضيه الفلسطينيه 12

عبد المطلب العلمي

مذكره وزير الخارجية السوفياتي مولوتوف الى الأمين العام للحزب الشيوعي (البلشفي) ،رئيس مجلس وزراء الاتحاد السوفياتي ستالين

9 نيسان 1948

سري

أقدم لكم، للإقرار مشروع التوجيهات الى الرفيق غروميكو بشأن دوره الجمعية العامة.
مولوتوف

مشروع التوجيهات الى وفد الاتحاد السوفياتي الى الدورة الاستثنائية الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن قضية فلسطين

ينبغي على الوفد السوفياتي في عمله في الدورة الاستثنائية للجمعية العامة، الاسترشاد بما يلي:

1. السعي لانتخاب ممثل واحد من وفود الاتحاد السوفياتي أو من بولندا أو تشيكوسلوفاكيا ، في لجنة تدقيق وثائق التفويض.
2. . عدم تسميه مرشحين لمنصب رئيس دوره الجمعية العامه. مسألة الدعم للمرشح المقترح يتم حلها على الفور، تبعا للحالة.
3. السعي لانتخاب في اللجنة العامة، باستثناء ممثل الاتحاد السوفياتي، ممثلين اثنين آخرين من بلدان أوروبا الشرقية، من بينهم تبعا للحالة: نائبي رئيس دوره الجمعية العامه ورئيس احدى اللجان أو رؤساء اثنين من اللجان ونائب رئيس واحد لدوره الجمعية العامه.
4. الدعوة إلى إتباع قرار الجمعية العامة بتاريخ 29.11.1947 حول تقسيم فلسطين، مسترشدة في ذلك بالتوجيهات التي قدمت الى الوفد السوفياتي في الدورة الاستثنائية الثانية للجمعية العامة.
الأشاره إلى أن بريطانيا العظمى خلال الفترة منذ اعتماد القرار، عرقلت بشدة تنفيذه، وعلى وجه الخصوص، عارضت وصول اعضاء اللجنه الخاصه إلى فلسطين ، ولذلك فإنها لم تقدر على بدء الأعمال التحضيرية للتقسيم على ارض الواقع.
وألاشاره أيضا إلى أن مجلس الأمن، من جانبه، لم يستنفد الأمكانيات المتاحة لوضع هذا القرار موضع التنفيذ.
5. انتقاد اقتراح الولايات المتحدة حول الوصاية على فلسطين، مشيرين إلى ما يلي:

أ) الأقتراح ألأمريكي الجديد بشأن قضية فلسطين يهدف إلى إلغاء قرار الجمعية العامة المعتمد بأغلبية ثلثي الأصوات ، الاقتراح ليس فقط لا يعزز السلام في فلسطين ، بل أنه يؤدي إلى احتدام الصراع بين العبريين والعرب، وفي نفس الوقت سوف يشكل تهديدا للسلام وزيادة التوتر في منطقة الشرق الأوسط. وفي الوقت نفسه، فإن الجمعية العامة التي اعتمدت القرار، مع المشاركة النشطة من جانب الولايات المتحدة بعد مناقشة مفصلة لقضية فلسطين، وُضعت في موقف حرج كجزء من المناورات السياسية للدوائر الحاكمة في الولايات المتحدة، في محاولة لإجبار الجمعية العامة لاعتماد حل جديد لقضية فلسطين، مع تجاهل المصالح الوطنية المشروعة لشعوب فلسطين.

ب) اقتراح الولايات المتحدة بشأن إنشاء وصايه على فلسطين لا يتوافق مع مستوى النمو الثقافي والسياسي الراهن للسكان العبريين والعرب، حيث يلقي موقفا مقاوما سلبيا، سواء من قبل العبريين او العرب. إنشاء وصايه على فلسطين ليست خطوة إلى الأمام من نظام الانتداب إلى تقرير المصير الوطني لشعوب فلسطين ،و يترك فلسطين في وضع شبه كولينيالي.

ج) وفيما يتعلق بذلك الجزء من المقترحات الأمريكية التي تتحدث عن أساسيات تنظيم السلطة في فلسطين، فأنه مخالف لمبدأ الحكم الذاتي ومتشرب بعدم الثقة في السكان المحليين و على قدرتهم على تنظيم إدارة فلسطين على أساس ديمقراطي.
6. التصريح ، بأنه في ضوء هذه الاعتبارات، فإن الوفد السوفياتي سيصوت ضد الاقتراح الأمريكي.
7. الإصرار على تأكيد قرار 29 تشرين الثاني وعلى اعتماد أعضاء الأمم المتحدة تدابير فعالة لتنفيذه على ارض الواقع.