الحركة التحريفية العراقية بمازق تاريخي لامخرج منه


تجمع الماركسيين اللينيين الثوريين العراقيين
2017 / 1 / 19 - 11:33     

الحركة التحريفية العراقية بمازق تاريخي لامخرج منه
الرفيق سليم بولص منظر الحركة الشيوعية الماوية العراقية
في البداية من الضروري ان نستنتج استنتاجات صحيحة حينما نناقش البنية الفكرية لاي حزب او منظمة شيوعية متميزة ، حتى يمكننا ان نكشف الفارق الجوهري بين الاحزاب والمنظمات التحريفية وبين الاحزاب والمنظمات الشيوعية ، هنا نسنطيع ان نميز بشكل جيد بين الحركات الشيوعية الحقيقية وبين الحركات التحريفية الميتافيزيقة ، من منطلق الصراع الفكري ، نعود قليلا للوراء لغربلة النهج الخروتشوفي التحريفي السائد انذاك على اطار العلاقة الذاتية والموضوعية ، وندرك بوضوح نهجه في مجال الانفتاح على الامبريالية الامريكية والراسمالية الغربية ، اعلن خروتشوف عن فحوى سياستة التحريفية التي دهت الاحزاب الشيوعية العالمية التبعية لنهجه الفكري التحريفي ، واعلن عن سياسة الهيمنة على الاحزاب الشيوعية العالمية ووضعهم في خانة التبعية والولاء لنهجه التحريفي ، وانتهج نهجا عدائيا للاحزاب التي قارعت نهجه ، قال الزعيم الشيوعي الالباني انور خوجه فقد حانت الساعة ليضرب الصينيون هذا الكلب ـ ودحظه ماو بكراسة العلمي تحت عنوان ـ حول شيوعية خروتشوف المزيفة ـ فتركز على النهج التحريفي لخرتشوف ودحضه بقوة . لما تصدي ماو لهيمنة خروتشوف لنجح خروتشوف في دحر حركة الثورة البروليتارية العالمية ، منذ ذلك الحين اعلن حزب التحريفي العراقي الطوباوي الرجعي الولاء المطلق لهينة خروتشوف واعتمد قادت هذا الحزب سياسة التبعية والذيلة لنهج خروتشوف ولمن تلى من بعده ك بروجنيف وكورباتشوف ، التبعية تلك بلغت نهايتها في اول لحضة انهيار التحريفية الخروتشوفية ..
في العراق كان الركود على النهج التحريفي الطوباوي سائدا بسبب غياب الكادر الشيوعي العلمي والثوري ، لوح التحريفيون منذ قيام حزبهم على مبداء ـ وطن حر وشعب سعيد ـ كاستراتيجية الحزب المعلنة وفق نظرية التعاون الطبقي التي لاتقبل الجدل ، واصبحت هذه المقولة الميتافيزيقية كمبداء استراتيجي وهدف ثابت من مبادىء الحزب التحريفي العراقي المعتمدة وعنوان ثابت صبت لاجله كل وسائل اعلامهم ولاسيما صحيفتهم المركزية الرئيسية ـ الرجعية ـ طريق الشعب ـ لا طريق البروليتارية ، صحيفة طريق الشعب البرجوازية الناطقة بلسان حال الحزب المعني جراء النهج التحريفي للحزب تعرض للانقسامات المتشظين تبنوا نفس النهج ونفس المنطق التحريفي الذي استبشر بنغس المقولة البرجوازية ـ وطن حـر وشعب سعيد ـ
من طبيعة التيارات البرجوازية لايتفقون مع المبداء الماركسي اللينيني ، ولا يتفقون مع مبداء الاعتماد على الثورة الحقيقية ، بغية تحقيق سلطة الدكتاتورية البروليتارية بعد دحر البرجوازية والانظمة الشبه الاقطاعية بالقوة ..
التيار التحريفي العراقي تيار ذات نشاءة ذكورية ، المراءة كانت مغيبة ، في كل زمان ومكان تعاني من القمع الذكوري الديني والاقطاعي والقمع من ذكور الاسرة ورجال الدين والسلطة الشبه الاقطاعية , التيارات الطوباوية لاتستند بفكرها ونهجها على الصراع الطبقي ، صراع الاضداد صراع النقيضين ، صراع البرجوازية والبروليتارية المحتدم ، ناهيكم عن تصاعد حالة التميز بين الذكور والاناث عاشت الانثى حالة التذمر والقهر الجنسي .
الديالكتيك الماركسي يحدد مبداء توحيد الاضداد ، هنا يكمن علم الثورة فيزيائيا وعلميا يحدث في صلب الحركة ، صراع النقيضين ـ دحض النقيض لنقيضه لايمكن ان يتحقق دون الاستناد على الثورة البروليتارية ، التي تنهى الدور الاحتكاري للنقيض الحقيقي المعني الراسمالية و البرجوازية الاحتكارية اللصوصية الفاسدة ، النقيض عسكرتاري ينتهي دوره بفعل ضغط الحرب الشعبية ، من دون اعلان الثورة لاينتهي الاستغلال الطبقي الممهد للفساد الاداري و الاقتصادي والاجتماعي وعسكر تارية النظام الطبقي الراسمالي ، ثورة اكتوبر التي قادها لينين قامت على مبداء دكتاتورية البروليتاريا ، والحرب الشعبية التي قادها ماوتسي تونغ حققت سلطة الدكتاتورية البروليتارية ايضا لينين وماو عالجا التناقضات الاجتماعية معالجة صحيحة .
الحزب الماركسي اللينيي يستبط نهجه الفكري والعملي من الديالكتيك الماركسي ، التحريفية نقيض الديالكتيك ، التحريفية احرقت المراحل في البلدان الراسمالية وبلدان الشبه المستعمرة والدول التي تقع ضمن سيطرة النظام الشبه الاقطاعي كالعراق مثلا ، سخرت التحريفية طاقاتها في خدمة الانظمة الطبقية الفاسدة من خلال المشاركة بعملية الاقتراع لترسيخ اقدام العدو الطبقي في السلطة في كل زمان ومكان ، لقد حلت المقولة البرجوازية ـ وطن حر وشعب سعيد ـ لقد شاهدنا التحريفية حققت وطن حر بغزو اليانكي للعراق ، وشعب سعيد بالمفخخات وامتداد الدواعش في العراق ، وشعب سعيد باللطم والقامات ـ شعب سعيد في الولاء للمركعية الشيعية النازية وسلطان كوردستان اللصوص الفاشين ، وطن حر وشعب سعيد .بمنظور فكرهم هذا شعار عملاق بقدر ما هو شعار برجوازي ، لاحضنا انهم تاقلموا مع هذه العبارة الظالة اصبحت متلاصقة بتاريخهم الاسود الذي جلب الخراب والدمار للعراق ، نحن الشيوعيين الماويين ديالكتيكيين نتمسك بمبداء دكتاتورية البروليتارية نخوض النظال الثوري حتى تتحقق سلطة الدكتاتورية البروليتارية ، لانعاتب التحريفيون بل نقارعهم بقوة الى حين نقذف بهم الى نفايات التاريخ ..