القطاف ُ يأس ُ الثمار


فرات إسبر
2017 / 1 / 5 - 15:41     




كشجرٍ يائسٍ من وحدتِهِ ، من غابةٍ لا تؤنسُهُ، يحاصرني قطيعٌ من الحَيرةِ المجهولةِ.
كثمارٍ يئستْ من القِطافِ ، أرمّمُ ظلي الذي نسيتُهُ تحتَ شجرِ الحياةِ
هي الشّمسُ تشرق على الجسدِ وتنسى الظّلَّ، تشرقُ على الأمواتِ ، وتنسى الأحياء ، تمحونا ونستظلُّ بها ، مثلَ وطنٍ لم نرثْ منه غيرَ الدّماءِ والفجيعةِ
عندما تنتهي هذه الحربُ ، لن أعودَ منتصرة ولا مهزومة ، سأكونُ كما لو كنت من نساءِ داحسَ والغبراءِ ،أبحثُ عن ركامي بين أنقاضِ القبائل وأتخيّل نفسي كمحاربٍ قديم ، أقطعُ الشّوارعَ بحثا عن شظايا جسدي على تلك الحيطانِ التي أزهرت من الدّمِ
أسمع أصواتَ نساءِ الحارة الغريباتِ ، الوحيداتِ ، الحزيناتِ ومن رمادٍ إلى رما د أنطفئُ شوقا ثمّ أموتُ..