الريف بؤرة الثورة الامازيغية


كوسلا ابشن
2016 / 12 / 28 - 22:17     

الريف بؤرة الثورة الامازيغية
صاعدت الحركة الشعبية الجماهيرية الريفية الامازيغية من احتجاجاتها ضد سياسة التمييز القومي وسياسة الحصار الامني المضروب على الريف السياسة المنتهجة منذ سن سياسة الظهير العرقي العروبي ( اكس ليبان).
رغم تهديدات الموظف الاول في الداخلية لقيادة الاحتجاجات الريفية, بأن قيادة الحراك معروفة للجهات الرسمية, الكلامي الموجه لارهاب الحراك وفرملته من مواصلة النضال الشعبي الجماهيري والركوع لاوامر المخزن العروبي الشوفيني الاستبدادي.
الحركة الشعبية الامازيغية الريفية عقدت العزم على مواصلة الاحتجاج لكشف حقيقة الجريمة النكراء ( طحن دين مو) ومحاكمة المسؤولين المباشرين وغير المباشرين عن ارتكاب الجريمة اللاانسانية, و تحقيق الاهداف المشروعة للريفيين وفي مقدمتها, الكرامة والحرية برفع الحصار الامني وتصفية سياسة التمييز القومي والاستبداد السياسي وانتهاءا بانسحاب المخزن من الريف.
محطة الناظور النضالية كانت تتمة لسلسلة من مظاهرات احتجاجية وخصوصا في المجال الترابي الريفي, وقد اصر النظام المخزني افشالها (معلومات تسربت من داخل دواليب المخزن), معلومات تشير الى حث المخزن على تنظيم مظاهرة مضادة للمظاهرة الاحتجاجية للحراك الشعبي الريفي, وتسخير مجرمين مسلحين للاعتداء الجسدي على نشطاء الحركة الامازيغية وخصوصا اغتيال احد قادة الحراك الشعبي الريفي (ناصر الزفزافي). في نفس المكان والزمن مظاهرة الاحتجاج الشعبي, تجمهر بعض المرتزقة والمجرمين لاعاقة الفعل النضالي الجماهيري الريفي, و لم يكتفوا بالشعارات الجوفاء ورفع اعلام ليوطي- المخزنية, بل قاموا بقمع الاحتجاج السلمي والاعتداء بالسيوف والسكاكين على النشطاء ايمازيغن وحاولوا اغتيال ( ناصر الزفزافي) الا ان يقضة المناضلين حالوا دون وقوع الجريمة, ( معروف لدينا ان عصابات الجريمة المنظمة, هم من يستعمل السيوف في عمليات السطو والاختطاف), وما يؤكد التخطيط المخزني للجريمة ليس المعلومات المسربة فقط, بل وجود الاجهزة القمعية المخزنية في المكان, لكنها لم تتدخل لاعتقال المسلحين ولا لوقف الاعتداء, لان وجودها السلبي في المكان على ما يبدو كان لمهمة اخرى غير مهة الحفاظ على أمن المواطنين.
الالتجاء لمساومة عصابات الجريمة المنظمة واستعمالها كادواة للاغتيال وقمع الاحتجاجات الشعبية المطلبية, تؤكد بالملموس عن تخبط المخزن وفشله الذريع في التعامل مع الحراك الشعبي الريفي بالخصوص, وفشله في ادارة ملف الامازيغية في شموليتها عموما, وخصوصا ان المرحلة عرفت تراجع مهول عن " المكتسبات" وأبرزها وقف تنفيذ بند من الدستور الممنوح الخاص بتطبيق رسمية اللغة الامازيغية, مع ازدياد البطش بالمناضلين ايمازيغن.
ان القوى الظلامية والقومجية المهيمنة الرسمية وغير الرسمية تعمل وتحاول وبكل الاساليب الوسخة واللاديمقراطية من قتل وقمع ومنع وتحريض و شراء الذمم وتجنيد عصابات الجريمة المنظمة لهدف قمع الفعل الامازيغي الميداني والمنظم و قمع الفكر التحرري التنويري الامازيغي و منع نمو الوعي الامازيغي, الشروط الذاتية الصحيحة لبلورة اسس التحول الثوري والتحرر المجتمعي, فالقوى الرجعية والقومجية الشوفينية العروبية ما زالت تتوهم بان اساليبها القذرة ستركع الريفيين, و ان عمليات اغتيال نشطاء الحركة الامازيغية الريفية سيطمس القضية الامازيغية الريفية العادلة وارجاع الريف الى العهود الماضية, هذا الوهم يفنده الواقع, فالاغتيالات السابقة والاستبداد الممنهج من لعب دور جوهري في استيقاض الشعور الريفي وادراك الريفي لانتمائه المناقض لانتماء جلاده, ادراك التناقض بين نضاله المشروع من اجل الاعتراف بالحقوق القومية والاجتماعية وبين السياسة الشوفينية للمخزن واعوانه بانتهاك هذه الحقوق وعدم الاعتراف بها.
ان سياسة الاغتيالات والقمع الممنهج و المعتقلات والملاحقات, عبر التاريخ لم تصمد في وجه نضالات الشعوب في سبيل قضاياها العادلة, فاذا كانت ظاهرة الادلجة المغلوطة وظاهرة التشتت وطغيان الاختلافات الهامشية بين الحركة الامازيغية, قد تكون في صالح النظام المخزني في حملته الهمجية الوحشية ضد النشطاء الامازيغ, وقد تكون حبل نجاة للتراجع عن "المكتسبات" الورقية, الا ان الظاهرة السلبية ليست عنصر ثابت وبالتالي استمراريتها في الزمكان حالة ظرفية ومتحولة, ما دام جوهر القضية الامازيغية هو الثابت الوحيد في مرحلة النضال التحرري, والمشترك هو من سيوحد اطراف النضال الامازيغي أجلا او عاجلا لهدف تحقيق الحقوق العادلة للامازيغ فوق جغرافيتهم.
الخز والعار لسياسة الجبن التي ينتهجها ابناء الليوطي بالتبني, سياسة الاغتيالات وبأيدي عصابات الجريمة المنظمة ( تحالف المخزن مع المافيا ).
الخز والعر للاصطفاف البربر- المرتزقة الى جانب المخزن العروبي.
المجد والخلود للكفاح الامازيغي.

كوسلا ابشن