و تعلن الحرب العالمية الثالثة في الثانية عشر الا خمس دقائق.


خديجة صفوت
2016 / 12 / 7 - 23:35     


ان المواجهة بين الرأسمالية المالية –الصهيونية العالمية والقبلية بوصفها تنويعات على مشروع المحافظين الجدد الاوليجاركي الاسراتي النيوليبرالي و بين الرأسمالية السلعية و ما يزوق في الشعوبية Populism- ذراية باليسار الذى كنا نعرفه- و في اليمين القديم و قد اعاد انتاج نفسه فيما اعرفه باليمين البديل Alternative Right ان هذه المواجهة حرية بان تعبر عن نفسها وجوديا Existentially في معركة مصيرية بامتياز ما ان تدرك الرأسمالية المالية بهذا الوصف انها خسرت الحرب على روسيا و على المنطقة جميعا. فالرأسمالية المالية بالوصف اعلاه لا تقبل الهزيمة لانها خاسر ردئ A bad looser> ,و اجادل ان المواجهة الاتية لا محالة قد تشعل ربما عشية نهاية ادارة اوباما بوصفها حرب عالمية ثالثة علنا هذه المرة. فبعد ان اتصلت الحرب العالمية الثالثة على سوريا متخفية وراء مختلف التزويقات euphemisms والجماعات و قد بلغت الدول ادتى اشتركت في الحرب العالمية الممحلفة تلك اكثر من 120 دولة اي اكثر من الدول التى شاركت فى الحرب العالمية الثانية. و مع ذلك بقيت تلك الحرب العالمية الثالثة غير معلنةعلى حقيقتها فيما بقى مشعلوها الحقيقيين بدورهم غير معلنين تماما. الا ان الحرب العالمية الثالثة سوف تعلن في الساعة الثانية عشر الا خمس دقائق .
و اجادل كما فعلت مرارا ان هيلاري كلينتون التى كانت مهيئة بحسب طموحها غير الانتقائي و تعينها على الانتقام لما حاق بها جراء فضيحة مونيكا لوينسكي مع بيل كليتون وخلافها من فضائحه زيادة على تماهي هيلاري كلينتون عضويا مع المؤسسة المالية و العسكرية و الاعلامية الصهيونية العالمية ان هيلاري كلينتون بهاذ الوصف قد تم تعديلها او-و استسلمت للتعديل جينيا Genetic modification بحيث تغدو اكثر الكائنات تهيئا و جهوزية لتحقيق اجندة الرأسمالية المالية الصيهونية العالمية. الا انها لم تفز بالرئاسة الامريكية في 8 نوفبر 2016 . و مع ذلك لا اتوقع ان يكون ما يحدث فى شرق حلب اي انتصار الجنيش العربي السوري و الطيران الروسي و القوات الروسية و حزب الله و الميليشيات الايرانية اخر ما يمكن ان يتفاءل الوطنيون و الشرفاء به في مواجهة الرأسمالية المالية الصهيونية العالمية والقبلية. فحلب قد تكون بمثابة ستالينجراد للحرب العالمية الثانية.
ذلك ان هزيمة هيلاري كلينتون الصاعقة لن تغتفر لدونالد ترامب ولا لروسيا و لا لبشار الاسد, بل لن تغفر لبات اليوم يعبر عن نفسه فيما اعرفه باليمين البديل تباعا وما يترى من تداعيات نشوء الاخير و انتشاره في المجموعة الاوربية-باوربا الغربية تباعا في اسبانيا وايطاليا وفرنسا وفي هولندا وفي اوربا الشرقية مثل كل من المجر وجمهورية التشيك و ما قد يعبر عن نفسه كذلك في المانيا ان لم تفز انجيلا ميركيل وقد اضطرت لان تترشح للمرة الرابعة رغم عزوفها عن الترشح ان كل ذلك يدفع الرأسمالية المالية الى اعلان الحرب العالمية الثالثة ووصولا الت حرب نووية و على اعدائئ يا رب .
وقياسا سوف تدركون ان مطبخا كاملا قد هيئ فاعد لتلفيق تهم جرائم حرب لكل من روسيا و سوريا و حزب الله كل على قدر خطورته مثل تهمة تدخل روسيا في الشئون الداخلية للولايات المتحدة ابان حملة الانتخابات الرئاسية باشاعة الانباء الكاذبة Fake News و البروبجاندا الملفقة بغاية تيسير فوز دونالد ترامب والاساءة الى هيلاري كلينتون بغض النظر عما اذا دحضته ادلة ويكي ليكس و قناة روسيا اليوم بصورة متنهية ام لا. لهم كما قلت لكم قوم لا يخسرون ابدا بل لا يجيدون الخسارة و ذلك علي غرار مجادلة نتيجة استفتاء بريطانيا على عضوية المجموعة الاوربية التى تراوج بين المحاكم و البرلمان الخ
المهم فورا سوف يعد مطبح تلفيق التهم للخصوم بجملة من جرائم الحرب لبشار الاسد من استخدام الاسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة ضد شعبه his own people-لاحظوا ضد شعبه- فاستخدام الاسلحة الفتاكة ضد شعوب العالم لا تعد جرائم جرائم حرب ضد الرؤساء الامريكان قاطبة أو ضد الينتاجون. وسوف توظف كل من جريمة حرمان المدنيين من نعيم حزام الامن الذى بقيت تركيا تثابرعلى الالحاج عليه و جريمة تجويع المدنيين بمغبة تدمير قوافل العون الغذائي الذى تفضل به فؤاد الغرب الرحيم و قد دمرته في الحقيقية قوات داعيش و جبهة النصرة. اما حزب الله فقد وصم مسبقا بالارهاب و قياسا فقد لحقت بايران بدورها تهمة التواطؤ مع الارهابيين بلبنان و سوريا و اليمن مثلا.
اما الصهيونية العالمية و القبلية فسوف تقفان و براءة الاطفال في عيونهما لا يطالهما اى عيب سوى ما خلا بصعة اخطاء -فجرائهم هى محض اخطاء وحسب يمكن ان تغتفر بالاعتراف المسيحي بالخمس دقائق مثلما برئ توني بلير فلم تمس له شعرة وكما برئ اعضاء ادارة جورج ووكر بوش الابن من ديك تشينى نائب جورج ووكر بوش صاحب شركة هاليبرتون Halliburton المطلوب شعبيا في جرائم حرب و بول بريمبر حاكم العراق العام بعد اجتياح الحلفاء للعراق الى عرابي المحافظين الجدد امثال بول وو لفوفيتش ودونالد رمسفيلد الخ فيما لم يقدم اي من الحلفاء جراء في تدمير جارنيكا الاسبانية و دريزدين الالماينة عشية نهاية الحرب العالمية الثانية فلم يقدم اي من اعضاء التحالف ضد العراق للمحاكمة جراء تدمير الفالوجا ولا اغتصاب و قتل واحراق عبير الجنابي و اسرتها.
بل طالب الحلفاء بتعويضات باهظة عن الحرب العالمية الاولي قام بتقديرها و تسملها نيابة عن فرنسا روثتشايلد. و كانت نتيجة ذلك المباشرة ندمير المانيا اقتصاديا فقد نشات ظاهرة هتلر وزعامته وصولا الى تسليح المانيا فاندلاع الحرب العالمية الثانية. وقياسا حاز الحلفاء على مليارات الدولارات من عائدات نفط العراق ثمنا لتدمير جيش العراق و احراق مدن العراق التاريخية الثمانية و تسويتها بالارض و قتل اكثر من مليون و نصف عراقي و نصف مليون طفل عراقي "ثمنا يستحق دفعه a Price worth paying" كما قالت مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة الى تهجير اكثرمن مليوني عراقى نشر القنابل العنقودية و الفسوفر ا لابيض في ارجاء العراق و زرع المذهبية والطائفية في محاولة للقضاء على واحدة من اهم المجتمعات و المدن الحضارية العربية لحساب اعداء وخصوم الشعوب العربية قاطبة .
و سوف تطلع علينا الصهيونية العالمية والقبلية بليل بطاقم قانوني على راس محكمة على غرارمحكمة نورينبيرج Nuremburg حيث حوكم المتواطئون من اليهود الالمان انفسهم قبل من سمي بالنازيين على انشاء معسكرات العمل و التعذيب و افران محارق اوشفيتز aushvits.فهؤلاء الصهاينة القبليين لهم خبرة تاريخية طويلة و متصلة بما اسميه الكوميديا الفاجعة و سوف يطالبون بالتعويض عن خسائر افراد و جماعات و دول مما يذهب مثل غيره الى خزائن الدول الغربية مثلما ذهبت اموال مماثلة الى من سموا بضحايا المحارق و لم يكن كثير منهم ضحية و اقراؤا كتاب نورمان فينكيلشتاين Norman Finkelstein مصانع المحرقة The holocaust Industry. فهم لا يخسرون ابدا كما تلاحظون. او الاحرى انهم لايتصورون انهم يخسرون.
على اننى ينبغى ان اذكر بكيف باتت الجماهير اليوم اكثر وعيا من اي وقت مضى فالفت طاقة هائلة من التضامن الاممي بينها في كل مكان تقريبا في المقياس المدرج. فتلك الجماهير هي التى لم تملك الصهيونية من شراءها دون من عداها مثلما فعلت مع الحكام والمتثاقفين و النخب النغلة. هذا فيما قيص التواصل الاجتماعي ويقيض لنا كثير مما كان خافيا منذ اكثر من خمسين عاما. فهذا هو عام الشعوب و بداية موت كل من امريكا و العولمة و تزويقات الاخيرة كافة باذن الله و شعوب العالم .ان هذا التضامن الاممي Global solidarity هو الذى ينبغي ان نعمل من اجل نشره بيننا في كل مكان و ترسيخه و ان نحتفل به.