التضامن المطلق مع كمال فخار و قاسم سوفغالم المضربين عن الطعام


كوسلا ابشن
2016 / 11 / 28 - 23:59     

التضامن المطلق مع كمال فخار و قاسم سوفغالم المضربين عن الطعام

الحملة الهمجية التي اشعلها النظام الكولونيالي بأيدي حثالته الاجرامية المتمثلة في قطعان المستوطنين الشعانية, وخصوصا ما تعرض له المزابيون منذ 2013 من قتل واحراق وتخريب لممتلكاتهم وتدنيس لاماكنهم المقدسة على ايدي هذه العصابة الاستطانية المدعمة من طرف الجهاز القمعي الرسمي. السياسة الكولونيالية التقليدية تهدف اساسا الى اجبار المزابيين على ترك موطنهم الاصلي والذوبان في المدن المعربة او الهجرة نحو الخارج, وتوطين الارض المحتلة بالكتل الاستطانية واضفاء على هذه الجغرافية هوية دخيلة مزيفة.
كارثة غرداية (2013-2015), لم تستثني الاعتقال السياسي, فقد اعتقل المناضلون المزابيون وعلى رأسهم كمال فخار قائد الحركة من أجل الحكم الذاتي لمزاب, وجريمتهم الوحيدة انهم جعلوا اجسادهم وارواحهم سدا منيعا لوقف المجزرة المستهدفة لابناء مزاب الابرياء في وجودهم البيولوجي والهوياتي.
منذ يوم 15-11-2016 والمعتقل الحقوقي كمال فخار يخوض اضراب عن الطعام مع رفيقه في النضال المعتقل قاسم سوفغالم , تنديدا بالاعتقال التعسفي اللاشرعي و اللاقانوني للنشطاء الحقوقيين المزابيين, وتنديدا بالوضعية اللاانسانية للمعتقلين داخل غياهب معتقلات النظام الكولونيالي, ورغم ما يزيد عن سنة ونصف من الاعتقال والنشطاء الامازيغ مازالوا يتعرضون لكل اشكال التعذيب الجسدي والنفسي.
تدهورت الحالة الصحية للمضربين عن الطعام وخصوصا ان المعتقلين كمال فخار وقاسم سوفغالم يعانيين من نقص مادة السكر ( انسولين), هذه المادة التي منعها النظام الوحشي اللاانساني عن المعتقلين عمدا بهدف تصفيتهما من دون اراقة نقطة دم.
ما تهدف اليه السلطة اللقيطة من اجراءاتها اللاانسانية هو تصفية المناضل الامازيغي في سجون العار, باعتقادها ان جرائمها القومية والاجتماعية في منطقة مزاب ستختفي من التاريخ بمجرد قتل المطالبين بهذه الحقوق العادلة, وطبعا المستهدف وكما يصفه اعلام الكرتون بوتفليقي,( رأس الفتنة, عميل المخزن وانفصالي و...) هو المناضل الحقوقي الامازيغي كمال فخار, لكن ما لم تدركه السلطة اللقيطة ان قضية مزاب ليست قضية فرد اسمه مزعج كمال فخار, وانما القضية المزابية قضية شعب محروم من حقوقه القومية والاجتماعية والدينية ولا يتراجع عنها حتى و أن تمت تصفية قادته الافراد.
السلطة اللقيطة تنتهك القرارات الاممية, منها ميثاق الامم المتحدة لحقوق الانسان و الاتفاقية الدولية حول القضاء على كل اشكال التمييز العرقي و العهد الدولي حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة, حول حقوق الشعوب الاصلية, ورغم انتهاكها للمواثيق الاممية, فلا نرى اي تحرك دولي فعال لوقف انتهاكات لحقوق المزابيين و وقف جرائم النظام الاستعماري الاستطاني.
نرفع صوتنا عاليا للتنديد و الاستنكار لحملة الابادة الصامتة لقيادة النضال المزابي وعلى رأسها المناضل كمال فخار المهدد بالتصفية الجسدية.
التضامن المطلق مع الحركة من أجل الحكم الذاتي لمزاب الممثل الشرعي للمزابيين, في نضالها من اجل احقاق حقوق اهل مزاب المشروعة والطبيعية في الاستقلال الذاتي, هذا الحق الكفيل الوحيد في انهاء مأساة وابادة المزابيين ووضع حد للعملية الاجرامية المستهدفة لتهجير المزابيين الاباضيين من موطنهم الاصلي.
التضامن مع الحركة في تحركاتها النضالية على الواجهة الدولية من اجل اطلاق سراح المعتقلين الحقوقيين من معتقلات العسكرية للنظام, و فضح السياسة العرقية للسلطة اللقيطة اللاشرعية.
التضامن اللامشروط مع المعتقلين الاحرار المزابيين في معتقلات السلطة اللقيطة, فلا القضبان الحديدية ولا الجدران العالية من يوقف صرخة المضطهدين واندلاع شرارة الحرية.

كوسلا ابشن