دراسة نفسية للبنية التربوية المنحرفة والقسرية لاطفال العراق


تجمع الماركسيين اللينيين الثوريين العراقيين
2016 / 10 / 17 - 20:51     

دراسة نفسية للبنية التربوية المنحرفة والقسرية لاطفال العراق
الرفيق سليم بولص منظر الحركة الشيوعية الماوية العراقية
يمكننا التكهن كم من النسبة يتلقاه الطفل العراقي من اللا اهتمام واللا ابالية في خظم التربية البيتية ، وبخظم احضان الوالدين ، ياتي قسطا كبيرا منها مغلولا بالغيبيات ، التي ينشيء عليها الاطفال الابرياء دون ارادتهم ، تحتل الغيبيــات الجزء الاكثر اختيارا ورغبتا لدى رب الاسرة .
ان لم نقـل هذا هو واقع الشعب العراقي برمته يتبعون اسلوب الضغط النفسي على الاطفال وتخويف الاطفال واحيانا يلجئون الى اسلوب ضرب وقمع الاطفـــال ، تحت مسميات التربية اوتحت مبرر اخر المحصور ضمن الفرضيات اللامنطقية حتى لايخرجون الاطفـال عن الاطاعة العمياء المستنبطة من التربية الغيبية للاسرة المناقضة اساسا للعلــم والحياة ، رب الاسرة لايتابع دراسة علم النفس ، كي يتيح له دراسة نفسية بمنطق علمي لنفسية الطفل ، في اغلب الحالات لا يلبي طلبات الطفل تمهيدا لتخف من ازمته ، ثم الاقرار في كيفية التفاعل مع مشاعر الطفل وقدرته العقلية .. اسؤ الحال ما يعتمده ويقرره ذكور الاسرة لم يكن له طابع عقلاني ، عندما يامرون زوجاتهم على الولاء المطلق لاحكام الابوية الذكورية ، هنا ترغم الانثى على مشاركة ذكرها في نهجه العدواني في التعامل مع الاطفال ، واذا عارضت الزوجة قرار الذكر ستسحق شانها كاشان اطفالها ، رب الاسرة المحتكر لكل الحقائق وله القرار .
غياب قانون المساوات يساعد الذكور في اقرار امر السيطرة واحتكار كل شيء ضمن اطار الاسرة والمجتمع ، كما تقرره الشريعة الذكورية والتي ، تمنح السلطة للذكور ويعتبر ذكر الانثى بمثابة سيدا عليها وهو القاصي والداني ، وهو يقرر الطبيعة التربوية للاطفال ، ينطلق من رؤية ظلامية يعطى له الحق بعملية تاديب الاسرة وفق شريعة التميز الجنسي ، في حال اذا لا ترضخ الانثى واطفالها لعلاقة الابوة الشبه الاقطاعية يلجىء رب الاسرة الى اتخاذ كل القرارة القمعية ضدها ويتبع المزيد من الضغط النفسي ، هنا النشئة الدينية للذكر والسلطة تلعب دورها وتراعي كلمة رب الاسرة وطغيانه .
التربية الاسرية في العراق تربية ابوية قبلية ودينية مغلولة بالارهاب النفسي للاطفال ، وقمع النساء في ان واحد ، التربية الدينية والقبلية حطمت و تحطم شخصية الطفل وشخصية المراءة ، ويهيمن رب الاسرة على اردة الطفل وارادة الزوجة ، ويحصر الطفل ويقيد ارادته ، حيث يسبب له العقد النفسية ، حاله لم يكن افضل من حال والدته المسحوقة يعانون معا نفس المعانات .
الخوف يتراكم على حياتهما ، الاحكام الذكورية لاتنطوي على حكمة انسانية واحكام علمية ، بل يجند رب الاسرة الطفل والمراءة على الاطاعة العمياء والانصياع لسيطرة الاب ودينه وتقاليده الذكورية الموبوءة ، يلحق هذا الاسلوب التربوي المخزي ضررا كبيرا بالاسرة والمجتمع وبالطبيعة البايولوجية للبنية الاساسية للطفل والمراءة ، هذا التوجه التربوي الطغياني الغير اللائق واللامسؤول يبعد الوالدين عن حالة الانتباه ، لعلم البايوجي ، كيف يقوم كل عضو من اعضاء جسم الطفل بوضائفه ، حتى الانثى تحس وضع التعامل معها استثنائي ومعقد ، هنا تبين الغالبية العظمى من الذكور في بلداننا لايمتلكون الثقافة الصحية حتي يسهل لهم خوض نشاطهما في الوقاية من الامراض المختلفة ، وكيفية الوقاية من الامراض الغيبية المتجذرة في الدين وومتجذرة بعلاقة الابوة الشبه الاقطاعية التي فتكت بخلايا عقل الانسان على مر القرون وجمدت نشاطها وحيويتها .
مجتمعنا على نطاق واسع يولي الاهتمام الكبير بالغيبيات ، وغير جدير في دراسة علم البايولوجي وعلم الديالكتيك ، وعلم الفيزياء ، وعلم الفضاء الكوني ، وعلم المادية التاريخية ، وعلم النفس ، حتى يدرك ماهية العلم الذي لايتيح لطغيان الغيبيات التلاعب باعضاء جسم الانسان او وضعها تحت الرقابة الدينية ، اعضاء جسم الطفل او جسم المراءة غير قابلة لاي فرضية غيبية ، مثلا عملية استئصال خلالة عضو الذكري او بتر بظر الانثى ، تعكس تلك الحالات بمضاعفات نفسية وصحية ، ويشعر المرىء بقلق حينما يدخل سن الرشد ، لربما عدد كبير من الاطفال ذكورا واناثا تعرضا للنزيف او حالات الالتهاب الشديد وبالتالي ادى الى ازمة صحية مزمنة تمتد لسنين طوال ، او سقطوا ضحايا طغيان الهيمنة الدينية والهيمنة الذكورية الابوية .
لايمكن لاحد القفز فوق العلم ، القفزة بالاسلوب الديني اهلكت شعوبنا ، كل المحاولات ذات الصلة بالعلاقة الابوية الشبه الاقطاعية لم يكن بمقدورها خرق القدرة العلمية للعلم ، التحكم باعضاء جسم الطفل والانثى لايقرر بحكم الغيبيات هذا التحكم غير قادر على كشف في صميم جوهر حركة اعضاء جسم الكائن ، هذا النشاط يدور بشكل الي و فوق الارادة الدينية واحكامها ..
الحركة الوضيفية لاعضاء جسم الانسان لم يستطيع الدين من اكتشافها ، اكتشفها العلم ، ما يساعد جوهريا على ادامة الكائن واستمراريته في الحياة هو بفضل نشاط اعضاء جسم الانسان في اداء وضائها خارجا عن ارادة الاديان الغيبية ، الحركة الميكانيكية لكل عضو من اعضاء جسم الانسان باداء وضائفها وهي المحرك الاساسي للحياة ، من دون اداء اعضاء جسم الكائن وضائفها بصورة اوتوماتيكية ، يعني سيخمد الجسم ويواجه نهايته ، ماهو فضل الدين وفعاليتة في هذا المجال ، ما التي نفعتنا الغيبيات ماذا استفدنا من ذكو النبوة في حين لم يستعبوا هذه الحقائق ..
المثاليين من مثيري عالم الغيب عالم غير ملموس يزعقونه في عقل الاطفال ، اين تقع خارطته ، متى بينوا لنا شكل خارطة جغرافية تحديدا ، ومتى رسموا لنا المساحته الجغرافية لهذا العالم الغيبي المزعوم ، مهما تمسكون بالاوهام الغيبية كانت دون نتيجة ، الزمن هو الحكم هو التاريخ ، الدين فقد القدرة في السيطرة على دور الفعال لاي عضو من اعضاء جسم الكائن .
الضغط النفسي على الاطفال الفقراء فقط ، لايحدث ذلك مع اولاد اللصوص ابناء زعماء الاحزاب الفاشية ممن سرقوا ميزانية العراق ، اطفالهم يدرسون معززين مكرمين في مدارس اهلية في العراق او يدرسون في مدارس احدى بلدان قارة اوروبا وامريكا واستراليا وكندا ، اولادهم يتلقون العلم في المدارس الاهلية تنقلهم سيارات اخر موديل ، بسائق خاص وبملابس فخمة قيمتها تفوق عشرات الالوف من الدولارات ، في حين اطفال الكادحين يعيشون حالة فقر شديد وتحت مشقات نفسية معقدة ، مع المشقات النفسية يتعرضون الى احكام قاسية من دين السلطة وضغط رب الاسرة المتعصب ، هم سخرة العبودية واداة ضرب القامات في المستقبل .
الانثي الطفلة تعاني من ثقل الظلم ثلاث اضعاف ما يعاني منه الطفل الذكر من العذاب النفسي ، على يد رب الاسرة وذكور الاسرة ، اثبت التاريخ ان العلم هو اساس التربية الاجتماعية للفرد و المجتمع باسره وليس الدين ، العلم وضع الحد لسلطان الذكور وحذر الغيبيات ، الدكتاتورية الراسمالية الاقتصادية تستخدام العلم لخدمة المنافع الذاتية .
المتاعب النفسية والخوف يرافقان حياة الطفل اليومية حتى في نشاته والى ان يكبر وهو يعاني من النقص في الشخصية ، ومن العاهات الاخرى وهو ضحية الاسرة والمدرسة والسلطة الشبه الاقطاعية ، وتبقى التعاليم الغيبية الذكورية الابوية راسخة في ذاته ، ويمارس جزءا منها وان لم يمارسها كليا حينما يبلع مرحلة الشباب ترافقة هذه العقد ، هذه هي الصورة الحقيقية للبنية التربوية للطفل العراقي ، وكذلك في البلدان التي تستنبط من الشريعة سلطانها وطغيانها ، لنلاحظ ما يحصل تحت سقف الكثير من الاسر العراقية ممن بلع الوالدين في مستوى التحصيل الدراسي ، مع ذلك لم يتحرروا كليا من حالة التعصب الابوي المغلول بالغيبيات ، كالعادة يرغمون ابنائهم وبناتهم على الاطاعة العمياء للغيبيات الخرافية ، باستثناء اقلية ضئيلة ونادرة جدا ترى الالحاد هو احدى منابع الثورة الديالكتيكية الفريدة ، وداحضة علاقة الابوة والنظام الذكوري الشبه الاقطاعي بلا تردد ، جميع الاحزاب العراقية الماسونية بما فيها حزب فهد والتروتسكيين الفوضويين هم ايضا احزاب ذكورية ابوية احزاب شبه اقطاعية شانهم شان الاحزاب الكردية الماسونية والاسلامية الظلامية ، اثبت التحريفيون في المجال الفكري والتربوي هم وجه اخر للاحزاب الذكورية الفاسدة ..
الديالكتيك الماركسي في وادي وهم في وادي اخر .
المدارس العراقية ومدى تاثرها بالغيبيات و بالعقلية النمطية الوثنية الذكورية ، يمكننا ان نحدد نسبيا النسبة العالية مما يتلقاه الطفل العراقي في المرحلة الابتدائية من الدروس في الغيبيات بكثافة تفوق قدراته ، المناهج الخرافية تدرس قسرا في مدارس العراق والتي يفرضها النظام الشبه الاقطاعي قسروا وعنوتا على المدارس وباسلوب العنف المنظم ، بغية انزال ضررا بالغا بعقل التلميذ ويتم غسل ادمغة الاطفال في صغر سنها ، ويربط ذهنها بالغيبيات .
لاتعالج هذه التربية الكارثية المنحرفة عن العلم ببساطة ، وهي تعمق من ازمة غرز التعصب في نفوس الاطفال ، ويتم استعبادها وفق التبعية للعقلية الشبه الاقطاعية المرتبطة ارتباط جذري بالدين .. الدين اساسا وليد العقلية الشبه الاقطاعية بشكل مطلق ، وبالتالي الاولاد يتخرجون متعصبين جدا ، على يد الكادر الابوي او المربي الابوي في المدارس في المراحل الابتدائية والمتوسطة ، يتعرض الاطفال الى حالة التخويف والضرب بالكفخات والعصا المرفقة بالاهانة وجرح مشاعر الاطفال بالكلمات البذيئة التي تطلق من افواه المربين الابويين ، هذا السلوك الهمجي للمربين دمر شخصية الاطفال ، واقعا المربي التي يستخدم قي مدارس العراق بالاساس هو بامس الحاجة الى مربين علمين وانسانين ، حتى تربيهم تربية صحيحية وعلمية ، المدارس في العراق تستند على تدريس الاطفال الشريعة الذكورية الاسلامية وما تلتها من الغزوات الاسلامية الدموية ، ففي العراق يتم فصل الجنسين عن بعضها هناك مدارس خاصة للاطفال الذكور، ومدارس خاصة للفتيات الاناث حتى المرحلة الاعدادية .

انظرو الى المدارس الابتدائية والمتوسطة كيف مسخت عقول الاطفال بالمناهج الدينية الذكورية ، كان الاطفال هم من احفاد غزات معركة احد ومعركة الجمل ، اي علم يسلكونه النفسيات العقيمة والمريضة في المدارس ، و هو بادرة الجهل يحشون به عقل الاطفال المساكين بالعيبيات ، المدارس في العراق اصبحت بمثابة مساجد والمربين بمثابة ملالي ومعممين ، حينما يبلغ الطفل الى مرحلة الشباب ، يكون ماهرا جيدا وجديرا في اللطم وضرب القامات بحماس ، وفاقدا للشعور والاحساس في تلك اللحضات التي يلطم ويضرب القامات ، خمسة و ثمانين بالمائة من اللطامة وضرب القامات هم من جريجي الجامعات ، بعض منهمم حاصلين على شهادات الماجستير او الدكتوراه في الاختصاصات المختلفة ، يشرف عليهم معمم مخرف من رعاع الجمال والابقار ، ثمانين بالمائة من تربيتهم الاجتماعية منبعها الغيبيات والرعب الغيبي وخرافات مهدي والحسين السعودي ، الصورة لاتختلف نسبيا لدى الشباب الاكراد هم الاخرين ، لوثت التربية القبلية الهمجية بنيتهم الفكرية ، المدارس في شمال العراق تتبنى المناهج الخرافية والغيبية وتعمق العاهة الشوفينية في النشئة الفكرية للاطفال ، الاحكام الاقطاعية مسخت تربية الطفل الكردي ويشاطر بالولاء للعبودية والتعصب ، شانه شان اللطامة ورجال القامات ، الاشوريين تغلبت على فكرهم الغيبيات الكنسية واصبح هو الاخر يسبح في مستنقع الغيبيات ، اصبح الاشوري بعيدا كل البعد عن بنيته الحضارية يلوح بالصليب ، الصليب هو رمز الاعدام وليس رمز العلم والتقدم الاجتماعي والحضاري .

الثورة الثقافية الماركسية اللينينية الماوية التي نعتمدها نحن الشيوعيين الماويين وهي مدرسة ديالكتيكية ماركسية حقيقية غير مسبوقة على اطار العراق وبلدان الشرق الاوسط ، في دحض التيارات الرجعية المحلية التي تشكل النظام الشبه الاقطاعي ، نظام فاشي نظام اللصوص والمفخخات ، نظام من وصايا يانكي الامبريالي ..لا نتردد في مناشدة الشبيبة العراقية في الانصراف عن الغيبيات وخوض الالحاد ..