مقاطعة نجوم ثقافة اغتصاب القصر


كوسلا ابشن
2016 / 10 / 2 - 22:54     

فضيحة الشيخ عمر بنحماد نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح والشيخة فاطمة النجار نائبة رئيس حركة التوحيد والإصلاح الذراع الدعوي للزاوية السياسوية (العدالة والتنمية) لم يجف حبرها بعد , لتدوي فضيحة من العيار الثقيل, اغتصاب طفلة في عمرها قاطعة نجوم ثقافة اغتصاب القصرالسابع من طرف معلمها ( مربي الاجيال), لكن واللاسف كيف سيكون مربيا اذا كان اسلاميا ومتشبع بثقافة العقد الجنسية المشجعة على اغتصاب القاصرين, ثقافة حري عين وغلمان مخلدون, الحيوان الادمي, مغتصب البراءة, عضو في جماعة الشيخ والشيخة من جماعة التوحيد والاصلاح الذراع الدعوي للزاوية السياسوية (( العدالة والتنمية)) بن كيرانية, عدو الشعب الامازيغي المروكي.
تارودانت موقع الجريمة ضد الطفولة الامازيغية, مدينة مهمشة ومقصية كباقي مدن الهامش, الخارجة عن الحماية الامنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والانسية, يحكمها قانون الفحولة الحيوانية-الاسلامية, المباح للاستمتاع بدبر القاصرات والقاصرين ,فكم من طفل-ة اغتصب في المساجد من طرف الفقهاء والأئمة؟؟؟, وكم طفل-ة اغتصب في المدارس من طرف المعلمين الاوفياء لتعاليم معتقداتهم؟؟؟.
الطفلة خديجة ضحية ثقافة الاغتصاب المستوردة و المهيمنة والسائدة بتارودانت, لم ولن تكن الجريمة الاولى او الآخيرة بالمدينة, فقد سبقتها جرائم كثيرة, لكن ابشعها اغتصاب طفلة عمرها سنتين ونصف (2013) لتضاف الى سجل ثقافة اغتصاب القصر المنتشرة في المدينة بشكل مخيف من دون رادع ولا قانون حامي للطفولة.
رغم ما يتعرض له القصر في المدينة من اعتداءات جنسية, فالجهاز القمعي (المحاكم) لا يبالي بهذا الملف واكثر من ذلك يتساهل مع مرتكبي هذاه الجرائم, وهذا ما يؤكد المشترك الجامع لهذه الثقافة الحيوانية, وهذا ما يظهر جليا في قرار قاضي التحقيق باطلاق سراح الجاني رغم وجود شهادة طبية تشير الى تعرض الطفلة للاعتداء الجنسي واتهام عضو جماعة التوحيد والاصلاح (الاسلامية) الدراع الدعوي للزاوية بن كيرانية, ومن جهة آخرى اشتدت الضغوطات على أم الطفلة من طرف عصابة بن كيرانية, لسحب الدعوى القضائية ضد المعلم الأربعيني المنتمي للزاوية بن كيرانية.
المواقع مثل تارودانت المهمشة فساكنتها من (ملك اليمين), مملوكة لثقافة السيد, فقدت حريتها بصك عبوديتها, فملك اليمين ليس لها الحق في الانصاف, ستختفي قضية الطفلة خديجة في ارشيف ملفات الاعتداء الجنسي على القصر بتارودانت خاصة وفي المستوطنة العلوية عامة, فهذا الملف الضخم الذي يحتوي على الاف الشكايات ضد البيدو فيليا, لا يستثني السياح الاجانب ( الساحية الجنسية), من ارتكبوا جرائم بشعة في حق الطفولة المروكية واشهرها, جريمة,المجرم دنيال كافاني الاسباني الجنسية, العربي الاصل و اسمه الاصلي صلاح الدين, من اغتصب 11 قاصرا بمدينة القنيطرة, ومع ذلك اطلق سراحه بعفو سلطوي.
تشير التقارير الحقوقية, ان الاعتداءات الجنسية في حق الطفولة في المروك تبلغ 80% من حالات الاعتداء الجنسي, و ترتكب ضد قصر ما بين 5 و14 سنة, كما اثبتت دراسات ان بلدان الهيمنة الايديولوجية العرواسلام, هي المناطق اكثر انتشارا لظاهرة اغتصاب القصر.
انتهاك عرض القصر يجد مبرره في الثقافة السلطوية السائدة, المشجعة بشكل او بآخر على استمرار الظاهرة, سواء في شكل ثنائية السلطة ( الدينية والدنيوية) ( امارة المؤمنين) المشكل لثقافة الطبوهات و المحرمات, او الموروث السائد المشكل لثقافة العار والفضيحة المسكوت عنها ( اغلبية ضحايا الاعتداء الجنسي لا يفشون بما تعرضوا له من اعتداء), ومن يتحدى الطابوهات السلطوية, يتعرض للضغوطات والاهانة مثل ما تعرضت له أم الطفلة خديجة وربما ستحاكم الأم بنفسها بقانون الامن الروحي (الطابوهات).
الطفلة ضحية الموروث الثقافي السلطوي الرجعي, الذي أخذ صبغة مجتمعية كارثية, مما تأثر سلبيا ليس على الحياة العائلية فحسب وانما بالدرجة الاولى على تطور شخصية الطفل-ة, وسلوكه - النفسي المستقبلي ( العنف, الانعزال, الانتقام ...).
بلسان رئيسة جمعية "ماتقيش ولدي"، بأن "عدد حالات اغتصاب الأطفال بلغ 26 ألف حالة سنوياً، بمعدل 71 حالة تسجل يومياً على الصعيد الوطني"
وما هو مستنتج من هذه الارقام وخصوصا مع خدمة بن كيرانية للقصر العلوي, ازدياد واستفحال ظاهرة اغتصاب القصر, ليس فقط لغياب العدالة القانونية وتساهل القضاة مع اخوانهم في ثقافة نجاح القصر ,وانما السبب الاهم والجذري هو غياب ادوات الثورة الثقافية المحطمة لأسس الثقافة السائدة المحللة لنكاح القصر.
بسبب هذه الثقافة الاجرامية فالسلطة اللاشرعية والاستبدادية تتحدى القرارات الاممية ومنها ميثاق الامم المتحدة حول اتفاقية حقوق الطفل( 20 نوفمبر 1998), فالمادة 19, الداعية جميع الاطراف الموقعة على الميثاق, " أن تتخذ جميع التدابير التشريعية المناسبة والإدارية والاجتماعية والتعليمية لحماية الطفل من جميع أشكال العنف البدني او العقلي لالحاق الضرر به أو المعاملة المنطوية على إهمال، وإساءة المعاملة أو الاستغلال بما في ذلك الإساءة الجنسية". وهذه القرارات بطبيعتها تتناقض وثقافة العرو-اسلام المنتجة لاغتصاب الطفولة والمسكوت عنها باسم العرو-اسلام, وحتى ان اصدرت " قانون" يعاقب الجريمة فهو قانون ورقي لا يشمل أوفياء النظام الحيواني.
ايا احفاد الاحرار, مشاركتكم في المهزلة السوقية تأكيدا على رضاكم لما يحدث لابنائكم وبناتكم من اغتصاب و ملك اليمين, مشاركتكم تزكية لعبوديتكم وقبولكم للاستعمار وللاستحمار.
الامتناع عن المشاركة في المهزلة, رسالة قوية للسلطة الاستطانية, برفضكم للمشروع الاستعماري (( المغرب العربي)) و لثقافة النكاح الحيواني.
لا لاستحقاقات البيعة العلانية ولا الاعتراف باللعبة السياسية و لا الاعتراف بالزوايا السياسوية, بن كيرانية وعمورية ونهجية وغيرها من الزواية السلطوية العرواسلامية, كانت يمينية او يسراوية, فهي معا في خدمة الاستعمار العرو-اسلام.