|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
بمناسبة اليوم العالمي لمحو الامية
لمناسبة اليوم العالمي لمحو الامية: نظمت جمعية الثقافة للجميع بدعم ومبادرة منظمة اليونسكو احتفالية في مدرسة الاهلة في الباوية.ترافقك منذ اللحظات الاولى للحركة نحوالباوية في اطراف شرقي بغداد من نواحي قاطع 9 نيسان مشاهد الخراب والبؤس بكل صوره الفردية والجماعية وظاهرة العربات التي تجرها (الحمير) المنهكة. تشكل احيانا مسيرة منظمة تلتحق بها عربات منطقة العبيدي والفضيلية وكأنها تتجه نحو المنطقة الخضراء وبخاصة عندمجلس النواب ومجلس الوزراء واللجان المتعددة الاشكال بين لجنة الخدمات ولجنة المرأة والاطفال ولجنة الصحة ولجنة التعليم ولجنة الفساد والانحطاط واللجان الامنية .يقود عربات الخشب المنحدرة من تلك الاحياء التي لاتجد فيها غيراللافتات السوداء والحزن والكابة,اطفال في عمر الزهور والشباب والحيوية ينتظرون مستقبلهم الداكن, تراوح اعمارهم بين الثانية عشرة والسادسة عشرة من المؤكد انهم حصلوا على وثائقهم الاربع التي تثبت هويتهم وانتماءهم لهذا العراق.تركوا الدراسة وانسحبوا منها ليبحثوا عن لقمة عيش لعوائلهم المنكسرة في غمار الجوع والمرض والخوف,يتسابقون نحو المدينة المكتظة بالاعلام العراقية والشعارات الاسلامية وصور القيادات الدينية التي تكاثرت هذه الايام, وشغلت الزوايا ومقدمات المباني الحكومية وكأنها تحذر من مغبة الخروج على التقليد والمألوف وطاعة ولي الامر, وتكبح الغاضبين والمتمردين والذين يفكرون في الخروج والتظاهر لاحتلال الشوارع يوما ما للدفاع عن حقوقهم.التقينا بعدد كبير من عوائل الاطفال ( الدايحين) والمشردين والمنسحبين من الصف والمدرسة والحياة والوزارات والمؤسسات التي تدعي كذبا انها ترعاهم وتأخذ بايديهم وتنظم مشروعات لتأهيلهم واعادتهم الى الحياة.اطلقت تلك النساء صيحات غضب حادة,ارتجت لها قاعات مدرسة الاهلة الابتدائية في مركز محو الامية برعاية منظمة اليونسكوفي العراق.حاولنا ضبط الحال والميل نحو التهدئة لاستيعاب دوافع الغضب واسبابه:اين وعود وزارة التربية,نحن غير قادرين على مواصلة الدراسة لماذا لا تقدم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية مشروعات تأهيل وتدريب انها وزارة ساكنة خاملة.لماذا لا تلتفت الوزارة الى اطفالنا نحن مناطق محرومة لم تصلها الدولة لم نشاهدهم الا قبل ايام من دعاياتهم الانتخابية,لماذ لا تقوم وزارة التربية بانشاء رياض للاطفال؟
|
|