الصاروخ اليمني بركان 1


ناجي الزعبي
2016 / 9 / 5 - 09:50     


بركان 1 صاروخ باليستي يمني يصل مداه الى 800 وقد استهدف قاعدة عسكرية سعودية في القطيف .
في إشارة على قدرة الجيش واللجان الشعبية على تطوير شبكة صواريخ متطورة ابتدأت من صاروخ الصرخة لزالزال 2 و زلزال 3 الى بركان 1 وقد نشهد بركان 2 و، 3 .
تستطيع هذه الصواريخ الوصول للرياض والى الموانئ والمطارات ومحطات الكهرباء والمنشآت والمصافي النفطية والمؤسسات الحكومية وقصور الامراء وتعمل على حصار السعودية كما تحاصر هي اليمن .
كما ستنال هذه الصواريخ من معنوية وعزيمة الجيش السعودي المنهارة أصلا وتفاقم الأزمات الاقتصادية وازمات الحكم ونقمة الجماهير التي أخذت تتململ نظرا لسلسلة الأزمات المتتالية التي عانت وستعاني منها .
وستدفع الرأي العام العربي والدولي لمناهضة العدوان السعودي الاميركي الصهيوني وتزيد من عزلة النظام السعودي الاخلاقية والسياسية .
اذا كان الجيش واللجان الشعبية استطاع تطوير شبكة الصواريخ هذه في ظل الحصار والقصف الجوي فمالذي كانت آلة القتل والدمار السعودية تستهدفه غير المدنيين والمرافق والموارد والبنى اليمنية التحتية ومنازل المدنيين الامنين وأسواقهم ودور عبادتهم ومزارعهم ومدارسهم ، واي أهداف حققها العدوان سوى المزيد من عداء الشعب اليمني ونقمته واصراره على الدفاع عن وطنه بعناد قل نظيره .
ان الصبر والخيارات الاستراتيجية اليمنية تنم عن رشد وحنكة سياسية وعسكرية استطاعت تطوير أساليب القتال الكلاسيكية وحرب العصابات الخفيفة التي تتحرك كالفراشة وتلسعد كالنحلة مع الأساليب العسكرية التقليدية وتوقع الإصابات والخسائر الاستراتيجية الموجعة .
وقد جاء المجلس السياسي الذي حظي بشرعية مجلس النواب والنية بتأليف حكومة وحدة وطنية ضربة سياسية موجعة تواكب الضربات والمفاجئات العسكرية وتنزع ذريعة شرعية الفار هادي وتثبت ان الشعب والثورة اليمنية تحظى بقيادة سياسية ذات أفق تكتيكي واستراتيجي قادرة على تعبئة وتنظيم وتوعية جماهير الشعب اليمني الامر الذي تفتقده معظم شعوب وطننا العربي .
كما انها قادرة على تسخير فطرة اليمني القتالية الكفاحية وتوظيفها لصالح الذود عن اليمن ومواصلة النضال في إرادة لا تلين مقابل مقاتل مرتزق او جندي مترف مدجج بالعدة والعتاد ثقيل غير قادر على الحركة دون ان يملك الإرادة واليقين والإيمان والمشروع .
لقد بذلت اميركا جهودًا فائقة لنزع صواريخ الجيش واللجان الشعبية لإدراكها بمدى خطورة هذا السلاح الذي يختزل سلاح الدروع والمشاة والمشاة الالية والجو باقل التكاليف ، ويستطيع النيل من حشود العدو ومراكز تزويده ومستودعاته ومرافقه وعمقه الاقتصادي والاجتماعي وبذا يعتبر سلاحا فتاكا على المستويين التكتيكي والاستراتيجي متذكرين ان اليد التي تحمل السلاح وتحسن توظيفه واستخدامه اكثر أهمية من تنوعه وتطوره وفتكه ، فكيف اذا توفر عنصري الفتك وارادة القتال .
بركان واحد احد اهم الخيارات والصبر الاستراتيجي اليمنية وهو يثبت ميدانيا ان الحكمة والحنكة والدهاء كانت وستبقى يمانية .

عمان 20163/9/3 .