حرب فلسطين

في حرب فلسطين أبلى عبد الكريم قاسم بلاءً حسناً , حتى صار رقماً عصياً لا يمكن للتاريخ أن يتجاوزه أو يتعمد إهماله بعد ان خاض معارك ضارية ضد العصابات الصهيونية . وكان في طليعة الجيش الزاحف لتحرير فلسطين في أيار 1948 ضمن تشكيل جحفل اللواء الأول , وكانت قلعة كيشر في مواجهة الجيش المتقدم وقد تحصن فيها الصهاينة بعد أن أعدوا العدة لذلك . وحاولت (( القوات العراقية التي دخلت فلسطين اقتحام هدفها بكل جرأة رغم عدم وجود خرائط أو معلومات او وسائل حديثة تؤهلها لانجاز هذه المهمة الصعبة .
ويجرح أثناء المعركة التي دارت حول قلعة كيشر آمر الفوج الثاني من ( تشكيل ) اللواء الأول المقدم رفيق القامة جي , ويعين المقدم الركن عبد الكريم قاسم مدير الإدارة في القيادة آمراً للفوج المذكور وكالة , ويصل مساء يوم 17 / 5 / 1948 ويتسلم القيادة في 20 / 8 / 1948 , وكانت المدرعات تتقدم بحذر , السرية الأولى في اليمين والسرية الثانية في اليسار , بإمرة الضابط الأقدم الرائد طاهر يحيى , وقد وصفها ضابط يهودي في كتاب ( مذكرات يهودي عن معارك وادي الأردن ) بقوله : (( تقدمت المدرعات في نظام حربي دقيق على الحصن وكانت في زحفها تشبه تنقل الأحجار في رقعة الشطرنج )) .
اغتيال الحقيقة ـ طالب الحسن ص 110 ـ 111