ماذا تعني الانتخابات ؟


رمضان عيسى
2016 / 8 / 25 - 12:47     

الانتخابات حضارة ، وعي ، انتماء !!
= الانتخابات خطوة حاسمة وفارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني : + الانتخابات هي الصوت الذي يصرخ من الوادي الى الجبل ويتردد صداه في كل الأرجاء وتخاف منه صخور الزمن .==
الانتخابات : أنت هنا لتقول : نعم ، +++ أنت هنا لتقول : لا !!
لا حيادية ، ولا للمقاطعة ولا للامبالاة + كن ايجابيا : الانتخابات دليلك الى وطن ديمقراطي !!
+ اصرخ حتى تجعلهم يصمون آذانهم + من حقك أن تقول شيئا ً .
بغض النظر عن نوعية المرشحين ، وشخصياتهم ، الانتخابات حق ، الانتخابات ممارسة ديمقراطية ، الانتخابات وعي ، الانتخابات تفاعل وانتماء ، الانتخابات حضارة ، الانتخابات خطوة في الطريق الصحيح ، الانتخابات شعور بالمواطنة !!
- قد يتسائل أحد المواطنين : وما الفائدة من الانتخابات ما دام المرشحون عجايز ، أو من تنظيمات لها تاريخ سيء في انقسام الوطن ، أو غير متخصصون في الخدمات البلدية ، -- ومثل هذا كثير -- == المواطن معه حق في هذا ، وصحيح ما يقوله المواطن ، -- هذه هي البداية ، وكل بداية صعبة وبها الكثير من العثرات . ولكن هذا لا يجعلنا أن نتخلى عن الانتخابات !!!
فالانتخابات وسيلة للتغيير للأفضل ، الانتخابات وسيلة للقضاء على الحرفية الحزبية ، فاذا لم تُؤتي أكلها هذه المرة ، ستكون في المستقبل ـ أفضل !!
نريد لهذا السلوك أن يصبح عادة ، اسلوب لحل مشاكلنا الداخلية ، يجب أن نتعود على أحد الممارسات الديمقراطية !!
فإما هذا واما السلاح ، -- اما الانتخابات ، واما بقاء الانقسام ، واما تكرار الفشل في انهاء الانقسام !!
حينما نسمع السؤال : الى أين نحن ذاهبون ؟ يأتينا الجواب . الى " الانتخابات ..............
= نعم الى الانتخابات +++
وعلى كل مواطن أن يسأل نفسه ....هل أنا ذاهب الى صندوق الانتخابات من أجل البنك ، أم من أجل ازالة الانقسام ، أم من أجل ازالة الحصار ، أم من أجل الوطن " فلسطين " ، أم من أجل " الهوية " الغائبة والتي تتآكل يوما بعد يوم . أم من أجل دفع أشخاص يتحلون ببعض الصدق في البلديات لتحسين الخدمات للناس ، أم من أجل مشايخ يقولون للناس أن هدفهم بناء خلافة راشدة .، أم أنا ذاهب للصندوق من أجل استرجاع مركز سلبه آخرون !! أم لماذا . == لماذا ؟
اذا كنت تعتقد أن من يربح الصندوق يربح البنك ، فهذا ليس هدف شريف ، فالبنك هو صَدقة وانسانية من الآخرين على شعبنا المنكوب في وطنه وفي قادته .
أما اذا كنت ذاهب للصندوق من أجل ازالة الحصار ، فالحصار مفروض من اسرائيل وأخواتها من شعبنا الفلسطيني الذين يشاركون اسرائيل في حصارها بزيادة التصارع على المناصب وزيادة أمد الانقسام وتفكيك أواصر الوحدة بين مكونات شعبنا .
أما اذا كنت ذاهب الى الصندوق من أجل الهوية ، فالهوية في علم الغيب ، لا ندري متى نحصل عليها ، فلن تحضرها لنا مئات الصناديق ، ولا الدعوات في كل مساجد العالم الاسلامي والمسيحي . .
أما اذا كنت ذاهب من أجل مركز ووجاهه ، فالمراكز تأتي بالعمل والاخلاص والصدق والمثابرة والتفاني ونكران الذات .
واذا كنت تريد الانتخاب من أجل التسريع بخلافة راشدة ، فهذا شعار زائف في هذا الزمن ، وهو طريقة لسرقة صوتك لتحقيق مآرب أخرى حزبية أو مالية . واذا أردت أن تعرف أن ما أقوله هو الصدق ، فاسأل أي مُحاسب ما الفرق بين أي بنك عادي والبنوك الاسلامية ؟
اذن ، لماذا تذهب الى الصندوق ... ؟
تذهب من أجل اثبات أهلية شعب فلسطين أن يكون له وطن حر وديمقراطي وموحد .
اذن ، نذهب الى الصندوق ليس للمناصب ولا للمكاسب ، ولا للشعارات الكاذبة ، بل يكون دافعنا التوحد والوطن . ثم سيأتي كل شيء جميل بعد ذلك .
وليكن شعارنا " الوطن للجميع " ... أنا ذاهب الى الانتخابات !! ..