وساطة يونس الطائي


وصفي أحمد
2016 / 7 / 29 - 21:24     

تطوع يونس الطائي ليكون وسيطاً بين الإنقلابيين وعبد الكريم قاسم , قبل أن ياقي حتفه , وقام الطائي بحركة مكوكية بين وزارة الدفاع حيث يتحصن عبد الكريم قاسم , وبين دار الإذاعة حيث يقيم اقطاب الإنقلاب . يقول الطائي : (( استقبلني عبد السلام يحيط به حازم جواد وطالب شبيب اللذان منعاني من الانفراد بعارف , وكانت علاقتي به طيبة . قلت : ان ايقاف القتال سينقذ خمسمائة شخص على القل . رد عارف : يروحوا ألف شخص ))
في المحسوبية والمنسوبية
طيلة فترة حكم عبد الكريم قاسم ظل شقيقه عبد اللطيف قاسم نائب ضابط في القوة الجوية حتى إحالته على التقاعد و وظل قريبه وصهره العقيد عبد الجبار جواد مديراً للاتصالات العسكرية في جلولاء إبان القيام بالثورة و ولم يعهد إليه بأي موقع عسكري مرموق سوى تعيينه بمنصب مدير التجنيد العام قبل إحالته على التقاعد وهو منصب يتناسب مع وضعه الصحي وأقل من استحقاقه , في الوقت الذي كان العقيد عبد الجبار جواد متزوجاً من شقيقته الصغرى ( نجية ) الأقرب إلى قلبه من كل أخواته . وقد شهدت جلولاء بعضاً من اجتماعات التحضير للثورة لكنه لم يشترك فيها لإصابته بمرض القلب , إلا أنه كان على علم بقيامها .
اما حامد قاسم الشقيق الأكبر لعبد الكريم قاسم , فقد اتخذ عبد السلام عارف من وضعه الميسور ورقة للإيحاء من خلالها للفقراء والبائسين بأن هذه الثورة التي جمعها حامد قاسم كانت من قوت الشعب , كل ذلك من اجل زرع بذور الشك في أوساط القاعدة الشعبية العريضة التي تعيش دون خط الفقر وترى عبد الكريم قاسم نصيراً لها .