فلسطين_ -بلال كايد-، حلقة في سلم الصمود الفلسطيني..!(*)


باقر الفضلي
2016 / 7 / 24 - 15:26     


فلسطين_ "بلال كايد"، حلقة في سلم الصمود الفلسطيني..!؟(*)

لم يك الأول ولا الأخير من النجوم الفلسطينية المناضلة، التي تعالت في سماء الصمود الفلسطيني، منذ أن وجد الإحتلال الإسرائيلي طريقه الى الوطن الفلسطيني، ومنذ أن أصبح الإستيطان المدعوم بالهينمة الإستعمارية بقيادة أمريكا وحلفائها، علامة فارقة في التأريخ الحديث، فالأسرى من الشباب الفلسطيني الذي وقفوا في وجه الإحتلال الفلسطيني، لم يتأخروا يوماً في صمودهم بوجه المحتل، وسجلوا دروساً لا تنسى من الصمود والصلابة بوجه المحتل، فمنهم من إرتقى سلم التضحية في سبيل تحرير وطنهم من الإحتلال، ومنهم من لم يزال يقبع في دهاليز الإحتلال وسجونه المظلمة، يكابد من نير الإضطهاد والأسر ما لا يطاق..!!؟

إن المناضل الوطني الفلسطيني بلال كايد واحد من الطلائع الفلسطينية المتميزة التي يضرب بها المثل في المقاومة والصمود من داخل سجنه ومن النخب المتصدرة ، والذي أمضى ما يقرب من أحد عشر عاماً في الأسر الإسرائيلي، ليرفض أخيراً القرار الإسرائيلي بتحويله الى الأسر الإداري، ويتخذ قراره بإعلان الإضراب عن الطعام إحتجاجاً على القرار الإسرائيلي الفض واللاشرعي، ضارباً بذلك، المثل على معنى الصمود في وجه الإحتلال، ومعبراً عن الإرادة الشعبية الفلسطينية الصلبة، في عدم الخضوع للمحتل، حتى لو كان في ذلك ما يتهدد مصيره وحياته..!

إن إعلان المناضل الفلسطيني بلال كايد، إضرابه عن الطعام؛ فيه كل الدلالات الحية على معنى صمود الشعب الفلسطيني في وجه مضطهديه ، كما وفيه كل معنى مقاومة المحتلين، بشتى الوسائل المتاحة أمامه، كما ومن الجانب الآخر؛ فيه كل ما يعنيه تعنت سلطات الإحتلال، من غطرسة، ومن خشيته المتواصلة من صمود ذلك الشعب بوجه ذلك الجبروت، والتعنت المتواصل، الأمر الذي بات يدركه الداني والقاصي في العالم..!

فمسلسل النخب الفلسطينية التي وقفت بوجه تعنت الإحتلال والإستيطان، قد فاق في صموده كل وسائل الإحتلال، وكل الفبركة والتشويش والتضليل، الي لجأت وتلجأ اليها سلطات الإحتلال، في خلطها لأوراق الحقيقة، وإسدال ستر الترهيب والتخويف على حقيقة النضال الفلسطيني، فهناك غير قليل من الأسرى الفلسطينيين، من جادوا بأنفسهم، وحولوا زنازينهم الى قلاع ومتاريس للنضال من أجل نصرة قضيتهم، وإعلاء حق الشعب الفلسطيني، وتصدره في الساحة الدولية، فالوقوف الى جانب نضال الأسرى الفلسطينيين ودعم ذلك النضال، يظل في مقدمة ما يمكن أن يقدمه الشعب الفلسطيني، وغيره من الشعوب العربية، ومن تهمهم قضايا تحرر الشعوب، وحقوق الإنسان على المستوى العالمي، والشرعية الدولية، بكل أجهزتها ومؤسساتها الدولية..!(1)

فإستمرار الصمت في مواجهة التعنت ولامبالاة الإحتلال، من قبل المجتمع الدولي، وبالذات من قبل الشرعية الدولية وبالخصوص، من قبل الخمسة الكبار في مجلس الأمن، إنما يدلل على مدى الإجحاف الذي يلحق بالقضية الفلسطينية من قبل المجتمع الدولي، الذي ما إنفكت مؤسساته الدولية ممثلة بالشرعية الدولية، تشكل درعاً وحاضناً للتعنت الإسرائيلي، في وقت تلتزم فيه الصمت أمام تمادي الإحتلال، ومواصلة الإستيطان بشكل مرفوض على جميع الأصعدة المحلية والدولية..!؟

ومن هنا تأتي الوقفة التضامنية مع المناضل الوطني الفلسطيني، بلال كايد، بمثابة إسهام جديد في دعم صمود النخب الوطنية الفلسطيني المثقفة، وإعلاء لكلمة الحق الفلسطينية في وجه تعنت الإحتلال، حيث وطبقاً .لما جاء في بيان هيئة شؤون الأسرى والمحررين؛ [[ إن 48 اسيرا مستمرون في الاضراب المفتوح عن الطعام، تضامنا مع الأسرى بلال كايد والشقيقين محمد ومحمود بلبول.]]

كما وفي عين الوقت فإن ما جاء في خطاب الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس، أمام البرلمان الأوروبي، في شهر حزيران، ما يلقي الضوء على حقيقة واقع القضية الفلسطينية، ودور إسرائيل في تعنتها المستمر من جميع القضايا الدولية، وإيغالها المتواصل في عملية الإستيطان، في الوقت الذي أوضح فيه الموقف الفلسطيني، من تعنت الإحتلال، بقوله ؛ [[ لكننا عقدنا العزم على الصمود، والبقاء على أرضنا، والعمل على الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي، بالطرق السياسية والدبلوماسية والسلمية، وقد قطعنا شوطاً كبيراً، ونجحنا على المستوى الدولي..!]](2)


كما ويظهر الموقف العربي من إسرائيل، موقفاً تشوبه الكثير من علامات الإستفهام، وتحيطه الكثير من التساؤلات، ولعل زيارة الضابط السعودي اللواء المتقاعد السيد أنور عشقي على رأس وفد كبير من رجال الإعمال السعوديين الى إسرائيل المحتلة، ما يلقي الكثير من علامات التساؤل حول مغزى الزيارة، لما في هذه [[هذه اللقاءات ما يقدم خدمات مجانية للاحتلال للإستفراد بشعبنا الفلسطيني، وإعطاء شرعية وغطاء لجرائمه المتواصلة، ويساهم في ترسيم التطبيع مع الكيان الصهيوني ليصبح أمراً واقعاً وعادياً في المنطقة يعمل على تعزيز توغل الاحتلال في المنطقة وزيادة نفوذه.(3)


إن القضية الفلسطينية تظل عالقة وفي مقدمة القضايا الدولية، التي لم تجد حلاً طالما ظل الإحتلال الإسرائيلي والإستيطان قابعين في الأراضي الفلسطينية، وطالما ظل الشعب الفلسطيني يرزح تحت سلطة الإحتلال، وطالما ظل المجتمع الدولي عاجزاً عن التقدم خطوة بإتجاه فرض قرارات الشرعية الدولية، وإستباب الأمن والسلام في المنطقة، والتصدي للإرهاب دوليا.؛ فقد أكد السيد صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ؛ [[ إن هزيمة الإرهاب تتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد قيام دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس .. !!]] (4)

ولعل في تأكيد الدكتور واصل أبو يوسف الأمين العام الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير؛ في[[ ان المصالحة هي موضوع فلسطيني والمستفيد من الانقسام هو الاحتلال، وتكريسه يضر بالقضية الفلسطينية، لافتا بانه لا دولة فلسطينية دون غزة ولا دولة دون القدس عاصمة لها.]] فيه الكثير مما يغني، حول إستيعاب الحل الصحيح والطريق الأسلم ، للخروج من المأزق الداخلي الذي لا زال بمثابة الكابوس الذي يخيم عل صدور الفلسطينيين منذ أن نهض الشعب الفلسطيني لمجابهة الإحتلال وإنهاء الإستيطان، وإقامة الدولة الفلسطينية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية..!!(5)
باقر الفضلي/ 2016/7/23
_________________________________________________
(*) http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=479918&r=0&cid=0&u=&i=0&q=
(1) https://www.amad.ps/ar/?Action=Details&ID=131438
(2) https://www.amad.ps/ar/?Action=Details&ID=127456
(3) https://www.amad.ps/ar/?Action=Details&ID=131578
(4) https://www.amad.ps/ar/?Action=Details&ID=131456
(5) https://www.amad.ps/ar/?Action=Details&ID=131585