وَأوْهَى قَرْنَهُ الوَعِلُ


يعقوب ابراهامي
2016 / 7 / 11 - 14:35     

(هذا المقال القصير وُلِد بخطيئة. خطيئة اقترفتها إدارة "الحوار المتمدن" الموقرة عندما أرسلت لي الإنذار التالي:
" تم إيقافكم بشكل مؤقت من استخدام نظام التعليقات
من الفترة
Friday, July 8, 2016
وإلى
Monday, July 11, 2016
ومن الممكن أن يكون لأحد الأسباب التالية:
تعارض تعليقكم بشكل صارخ مع قواعد النشر"
وأنا كنتُ أعتقد أن إدارة "الحوار المتمدن" قد عدلت عن هذا النهج المُشين. أخطأتُ.)

"ابراهامي لا يعرف هل هو رجل ام امرأة" – كان جواب الدكتور طلال الربيعي المفاجئ عندما طلبتُ منه أن يرد على علاء الصفار الذي لوّث صفحته بشتائم بذيئة موجهة نحو المجتمع الأوربي (كل المجتمع الأوربي)، وفي واحدةٍ من أقبح صور نكران الجميل وصف أناساً شرفاء استضافوا اللاجئين المتدفقين على ابوابهم، من العرب والمسلمين، آووهم، أطعموهم وحموهم، بأنهم "مسخ بشري" وبأن الأباء في الغرب "يقيمون علاقاتٍ جنسية مع بناتهم".
وهكذا كتب علاء الصفار الكلمات الوسخة التالية عن المجتمع الغربي (كل المجتمع الغربي) في صفحة يتحمل الدكتور طلال الربيعي المسؤولية الأدبية عنها:
"ان هذا العقل العنصري يتعزز عند الذي يعيش في الغرب وخاصة في ألمانيا فهم مرضى اساسا و في الغرب حيث امراض الراسمالية كبيرة من تغريب للبشر مع جرائم الاغتصاب والجنس بين الوالد مع ابنته يتحول هؤلاء البشر الى مسخ بشري".
طلبتُ من طلال الربيعي أن يحتج على إلصاق هذه القذارة بصفحته. لم يحتج ولم يستنكر. جوابه كان كما يلي:
"إن هسيترية ابراهامي, كما نعلم من علم التحليل النفسي, هي نتاج لحيرته وعدم معرفة ابراهامي لجنسه. فهو لا يعرف هل هو رجل ام امرأة."
وحتى عندما تدهور علاء الصفار من: ("أن الشعب الما يتنايج ما بيبني حضارة") إلى: ("فهذا الموروث ليس غريب ان ينتج عصابات البنوك حيث النبي موسى دعا لخزن الفضة والربا")، أي عندما انحدر علاء الصفار من الإفصاح عن كبتٍ جنسي في مراحل متقدمة إلى عداءٍ سافرٍ وصريح لليهود، على غرار خديجة صفوت ذات الأفكار النازية، فإن رد الدكتور طلال الربيعي اقتصر على: " ان ابراهامي ليس رجلا رغم وضعه قناع الرجل."

أنا طبعاً لا استطيع أن أناقش الدكتور طلال الربيعي في مجال اختصاصه. اكتفي بالأعشى:
كَنَاطِحٍ صَخرَةً يَوْماً ليوهنها.... فَلَمْ يَضِرْها وَأوْهَى قَرْنَهُ الوَعِلُ