الزراعة و الصناعة في النظام الاشتراكي


حسني كباش
2016 / 6 / 17 - 14:50     

فيما لا شك فيه بأن وعي الفلاح يخلف عن وعي العامل فالفلاح يرتبط جزء كبير من عمله بتقلبات الطبيعة في حين يتعامل العامل بشكل مطلق مع الآلة و يهدف تقنين الزراعة إلى تحويل الفلاح إلى عامل و لكن لا يخفى على أحد بأنه مهما بنينا سدودا و مهما مددنا خطوط ري و مهما وزعنا جرارات زراعية سيبقى عمل الفلح مرتبطا بتقلبات الطبيعة و عله يبقى الفلاح بحاجة للدين و الملكية و لذلك سمح القائد العظيم كيم إيل سونغ بوجود حزب ديني في الجبهة كحزب تشندو تشنغو الذي يتبع العقيدة التشندية و لذلك اتبعت الدول التي سارت على النهج الماوي على طريق تفوق الاعتماد على التعامونيات على حساب المزارع الحكومية فحين كان في الاتحاد السوفييتي 55% من المزارع ملك للدولة و تسير بنظام الأجور كانت الدولة الكورية الشمالية تمتلك 10% من المزارع و يمتلك الفلاحون التعاونيون 90% و كان القائد العظيم كيم إيل سونغ للفلاحين التعاونيين بالاحتفاظ بما يعادل جنينة من إنتاجه و حرية التصرف بهذه الجنينة في حين كانت الدولة تشتري باقي الإنتاج حتى جاء الزعيم الشاب كيم يونغ أون و تك للفلاحين 30% من الإنتاج فذاد الإنتاج بنسبة 30%
أما الصناعة فعليها في النظام الاشتراكي أن تكون ملكية الدولة الوليدة من جماهير الشعب لأن النظام الاشتراكي عليه بأن يكون مخططا ليلبي احتياجات كل جماهير الشعب فنظام الكيبوتسات كان قد فشل و عليه لا تستطيع دولة الاحتلال اليوم العيش لحظة دون معونات الامبريالية الأميركية و لكن و من جهة أخرى على البيروقراطية أن تقمع لإلا تصبح المالك الجديد للمصانع و لذلك كانت تشونغسانري حيث أجبر المدير على العمل المباشر و كان دايآن حيث اضطر المدير لطلب موافقة الكادر الحزبي و استشارة العمال عند صياغة الخطط
إن اشتراكية ذوتشيه هي تجربة اشتراكية ناجحة فريدة عليها أن تكون مدرسة تنهل منها الأمم