صورة المُستشار وتحولاته


دانا جلال
2016 / 6 / 6 - 14:23     

في ثمانينات القرن الماضي لعبَ المُنتخب العراقي لكرة القدم مع نظيره السنغافوري. المُعلق العراقي ونقلاً عن زميله السنغافوري " لاعبو المُنتخب العراقي، ولأنهم يتَّشابهونْ، يتم تبدليهم دونَ الالتزام بعدد التبديلات المسوح بها.
تتكرر واقعة سنغافورة مع مستشاري رئيس الاقليم في كردستان. بعد إشهار البطاقة الحمراء بحق "كفاح محمود" المستشار الاعلامي لرئيس الاقليم على خلفية دعوته للإرهابي يوسف القرضاوي وباسم البارزاني بزيارة العاصمة اربيل، اُتهم السيد محمود من قبل رئاسة الاقليم بانه مُنتَّحل ولا يمثل غير نفسه. جاء ذلك بعد ردود فعل شعبية ضد دعوة شيخ الارهاب يوسف القرضاوي والتي لم تتحقق.
بعد أشهر، و إشهار البطاقة الحمراء بحقه، يعود المستشار لواجهات ووسائل الاعلام، مُتحدثاً وبصفته الرسمية ليملأ الدنيا ويشغل الناس حول إنجازات الرئيس الهمام وحزبه المقدام.
علينا أن نُصدق الرئاسة وتوضيحها بان كفاح اليوم مُختلف عن الذي اُتهمَ بالكذب والانتحال، علينا أن نصدق ايضاً بان الدكتور "محمد صالح جمعة" الذي طالب بإنشاء قاعدة عسكرية اسرائيلية في كردستان، وكونفدرالية مع اسرائيل، وان العقل العربي هو داعشي هو ليس بمستشار سياسي للسيد البارازني كما صرح المكتب الإعلامي لرئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني اليوم.
علينا أن نكذب الصحف، والمجلات، والفضائيات وفي مقدمتها التابعة للديمقراطي الكوردستاني الذي كان يقدمه كمستشار، لان "محمد صالح جمعة" الأمس هو ليس مستشار اليوم، أو المُتحدث بعد تحاشي تل ابيب وطهران ليوم غد.
سيتحدث لاحقاً، وبصفة مستشار، مُتهِماً حزب العمال الكوردستاني، والاتحاد الديمقراطي، والاتحاد الوطني الكوردستاني، وحركة التغيير بالخيانة والتبعية لإيران.
وتستمر مباريات السياسة في كوردستان، ولأنهم يتشابهون كما قال المُعلق السنغافوري، فانهم يدخلون ملعب السياسة ويخرجون منها دون أن نَعلم، أو علينا أن نُعلِمْ باننا لا نّعلَمْ.