حقوق الانسان بين الارتزاق والانبطاح ودعم المخططات الطبقية


محسين الشهباني
2016 / 5 / 22 - 20:01     

من اجل فضح التحريفية الجاثمة على صدر الجمعية المغربية لحقوق الانسان بمكوناتها السياسية الثلاثة اليسار المتعفن والقابع في المستنقع الاسن يخرج علينا كل مرة بتخريجات تزكم الانوف انصار حكوك البشر والحيوان تحت شعار صايتي عفتي والحقوق الكونية المختزلة في قضايا هامشية اولئك ممتهني القوادة السياسية الى جانب الملكية البرمائية الخط الثالث بالاضافة الى المكون الثالث للجمعية حزب التليعة الانتهازية، اجتهدوا في الانبطاح وتقديم مؤخراتهم للنظام تحضيرا لانتخابات أكتوبر 2016 المقبل والتسابق نحو بقايا الموائد ، خرجوا مؤخرا ببيان يجتهدون فيه في الزج بالطلبة في زنانزين الرجعية مع ضمان محاكمة عادلة(متجاهلين اغتيال إبراهيم صيكا في كلميم ومتجاهلين اعتصامات عمال مناجم جبل عوام تحت الأرض لمدة 20 يوما ومتجاهلين القمع الوحشي و وسنوات الاعتقال لطلبة اكادير بدون اي محاكمة وتناسو الان الدماء الطاهرة لطلبة مراكش المطالبين بصرف منحهم والذين واجهوا رشاش المياه الساخنة بصدور عارية ... ) فهل هو تغابي ام إستحمارا للراي العام، يهيؤونه لعسكرة الجامعة، ويستكملون مؤامرتهم بعد الرسالة المشؤومة من كاتبهم الوطني (مصطفى البراهمة سنة 2013 بعد فضيحة تقبيله للأيادي الكريمة) لتجريم طلبة وجدة ودفاعهم وتحالفهم مع القوى الظلامية الرجعية في محاولتهم اليائسة لتصفية الخط الطلابي المكافح بظهر مهراز أبناء العمال والفلاحين الفقراء عبر مؤامرة 24 ابريل ، ثم يتممون هذا التواطؤ المفضوح بجامعة مكناس علما انهم كانوا صامتين صمت القبور عندما كان النظام القمعي يختطف ويعذب الطلبة بكل المواقع سنوات 2011 و2012 و2013.

ان اشد خطر على النضال الطبقي اليوم هم متياسري التدوينات التحريفية والمكياج والمواخر والحانات والمسترزقة باسم النضال والحقوق الليبرالية لتضخيم أرصدتهم لدى النظام لاكتساب رضاه ومن تم تحقيق التسلق الطبقي على حساب معاناة الكادحين (المعطلين، ضحايا هضم الحقوق، العمال، الفلاحون الفقراء ...( والبحث عن شركات مع منظمات حقوقية خارجية حكومية او شبه حكومية الغرض منها تمويلات، سفريات فنادق خمس نجوم ) وبالتالي اقتسام فائض القيمة المنهوب من عرق الطبقة العاملة، والاجتهاد في البحث عن تمويل جرائدهم وجمعياتهم التي تعتبر الادرع البشرية والمادية لتحريفيتهم وبشعارات ثورجية ذات مضمون حقوقي يستغلون بها القاصرات خادمات، في حين ابنائهم يدرسون في اكبر المعاهد ويستكملون دراستهم بالخارج ...لا يهمهم نضال مقهوري هذا الوطن الميداني بل النضال الرمزي للمنتديات والندوات والموائد المستديرة والمخيمات خاصة مع اقتراب موعد مؤتمرهم التحريفي الرابع... حيث يجتمعون على انواع النبيذ والسفسطة السياسوية تشبها هزليا بالصالونات الادبية التي كانت تنظم في فرنسا في زمن غابر فلم نسمع عن تضامنهم مع عمال جبل عوام ولا مع مي فتيحة بائعة بغرير التي احرقت نفسها قهرا ولا مع إبراهيم صيكا المغتال داخل مخفر الشرطة بكلميم ولا مع بسطاء هذا الشعب ولم تتحرك لهم قصبة أمام سنوات الاعتقال التي تصل الى قرن ونيف توزع صوريا على طلبة هذا الوطن بكل ربوع وطننا الجريح .

-هل هناك عنف اكثر من عنف الاجهزة القمعية، وعنف التحريفية المتواطئة حقوقيا وسياسيا معها ؟

-لما لم ينظموا وقفة وطنية تضامنا مع طلبة مراكش الذين حرموا من منحتهم لاستكمال دراستهم ودفع مستحقات بحوثهم وفضلوا عملية حلاقة شعر جاسوسة للأجهزة القمعية لذفع المنافق الداودي لطرد الطلبة من الجامعة بدون حتى محاكمة نزيهة؟

لم يتم اصدار أي بيان للهمجية القمعية التي تعرض لها طلبة عزل بمراكش؟

اليسار الاصلاحي الانتهازي الداعم لمخططات الدولة البورجوازية، عبر بلاغاته المباشرة للمكتب المركزي للجمعية ثم عبر فرعه بمكناس يصطف ضد الطلبة وضد اي فكر ثوري لاينسجم وطبيعتهم الاصلاحية بل يجتهدون لتقديمهم قربانا للنظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي والمساهمة بالزج بهم في سجون الرجعية ، الا انه في الضفة الاخرى يوجد مناضلون حقيقيون يعبرون عن رفض هذا الشعب الجريح للاضطهاد والاستغلال والنهب وتوزيع فائض القيمة والثروات المنهوبة منه وتوزيعها على مكونات التحالف الطبقي الحاكم وخدامه الاوفياء من الظلاميين والشوفينيين والاصلاحيين والتحريفيين والوسطيين. في اللحظة التي يعاني فيها أبناء الشعب الكادح من الاعتقالات والمتابعات ومن الحصار والتجويع والتفقير وتواجده الدائم الطبيعي في الساحات والشوارع ولا يحسن الجلوس في القاعات و المؤتمرات الفخمة، من امثال منيب وابراهمة ... وغيرهم من اليسار الاصلاحي المعوق، ولذلك لا عجب في مساندة هؤلاء لعسكرة الجامعة، ودعم المخططات الطبقية لجهاز الدولة الطبقي .

وفي نفس السياق ان ما يقع بمدينة مكناس الان وتكالب الكل ضد القاعديين وبالتالي هو ضد اي فكر ماركسي لينيني وفي الجامعة هو تمهيد ماهو الا تمهيدا لمرحلة من الصراع والاصطدام بين الطلبة القاعديين وبين القوى الشوفينية الرجعية التي اغتالت الساسيوي والحسناوي بكل من مكناس والراشيدية المتحالفة معالقوى الظلامية و التحريفية والاصلاحية للاسترزاق على ارث الطلبة القاعديين تحالفات جديدة ومؤامرات تدبر في الخفاء مع لاعبين جدد على الساحة الجامعية ستفسح المجال لعسكرة الجامعة وشرعنة تدخل الاجهزة القمعية بمباركة الخونجية والشوفين والقوى الظلامية الرجعية لتحقيق اهداف معينة مشتركة ..
خاصة مع اطلاق سراح احد معتقلي (الامازيغ) مصطفى اسيا والمتوريط بقتل الطالبين المحسوبين على القاعديين وفي نفس الوقت هناك اعدادات للرفاق القاعدين على تخليد ذكرى استشهاد الساسيوي والحسناوي اذ سيكون هناك الاحتفاء بالقتلة ومباركة عملهما وفي نفس الزمان والمكان ذكرى الاستشهادهما
تكالب النظام واذياله من القوى الشوفينية والظلامية والتحريفية و الاصلاحية لاستكمال المؤامرات السابقة التي دبرت في مواقع اخرى لضرب الحركة الطلابية بالطفيليات والطحاليب وبالتالي لايمكن فهم الهجوم على موقع جامعي بعينه بمعزل عن الهجوم الشامل لاجثتات الماركسية اللينينية من الجامعة .والنظام يسعى حثيثا الى تدمير اي صوت حر وما هذا بغريب عبر مساره الدموي قام باجتثات جيش التحرير الوطني في حادثة أوكفيون سنة 1958 وقمع انتفاضة الريف في السنة الموالية، و جابه الانتفاضات الشعبية ( 1965 ،1981 ،1984...) كما قام بحملات الاعتقال لمناضلي الخط الجدري؛ الى الامام و23 مارس في محاكمة 77 وغيرها التي وزعت فيها قرون من الاعتقال

لا القمع و لا الاعتقالات بقادرة على إيقاف زحف الحركة الجماهيرية وخصوصا الحركة الطلابية ولا النيل من قناعات المناضلين و المعتقلين مادام خط الشهداء هو نبراس كل مناضل مهما اجتهد خدام النظام في محاولة اقبار الماركسية اللينينية

"حتى لا نخطئ في السياسة يجب ان نكون ثوريين لا اصلاحيين " جوزيف ستالين

نص بيان فرع مكناس للجمعية المغربية لحقوق الانسان 21/05/2016

تابع فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمكناس باهتمام شديد الأحداث الأخيرة التي عرفتها كلية العلوم يوم الثلاثاء 17 ماي 2016 والتي كانت ضحيتها البنت القاصر المسماة شيماء والتي كانت تشتغل بمقصف كلية العلوم، هذه الأحداث التي انطلقت شرارتها من أمام باب الكلية حيث كانت هناك مشادات بين مجموعة من الطلبة والضحية شيماء والتي كانت مرفوقة بشقيقتها حيث أصيبت هذه الأخيرة بجروح نقلت على إثرها إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس، في حين تم اقتياد شيماء إلى داخل الحرم الجامعي بطريقة عنيفة وتم ربطها إلى كرسي وتعصيب عينيها وممارسة العنف عليها بشكل وحشي (حسب تصريحات بعض الطلبة الذين حضروا الواقعة) لتنتهي هذه الأحداث باتخاذ القرار من طرف بعض الطلبة بحلق شعرها وحاجبيها بعدما اتهموها بالتجسس على الطلبة واستدراج بعض الفتيات للدعارة وهو ما نفته المعنية بالأمر جملة وتفصيلا معتبرة ذلك لا أساس له من الصحة. وبناءا عليه فإننا كفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمكناس ونظرا لخطورة هذا الفعل وانطلاقا من المعطيات التي قمنا بتجميعها سواء من عين المكان، تصريحات بعض الطلبة الذين حضروا الحادث، الاتصال بإدارة الكلية، الزيارة التي قام بها أعضاء الفرع إلى منزل الضحية فإننا نعلن ما يلي: إدانتنا الشديدة لهذه الجريمة النكراء التي ارتكبت في حق الضحية شيماء والتي تنم عن نظرة تحقيرية للمرأة نظرا لما تعرضت له من انتهاك لسلامتها الجسدية والنفسية باعتبار ذلك يتنافي مع ما هو منصوص عليه في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان خصوصا في المادة الخامسة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص على" عدم تعرض أي إنسان للتعذيب ولا العقوبات القاسية أو الوحشية الحاطة بالكرامة". دعوتنا الجهات القضائية إلى فتح تحقيق نزيه وشفاف فيما يخص هذه القضية بعيدا عن أي استغلال لهذا الحادث وتقديم المتورطين في هذه الجريمة إلى القضاء مع تمتعيهم بشروط المحاكمة العادلة. استنكارنا للاعتقالات العشوائية التي طالت مجموعة من الطلبة الذين لا علاقة لهم بهذا الحادث المأساوي ومطالبتنا بإطلاق سراحهم فورا. شجبنا تشغيل الضحية شيماء على اعتبار أنها لازالت قاصر الشيء الذي يتنافى مع الاتفاقيات والالتزامات التي وقع عليها المغرب فيما يخص تشغيل القاصرات وبالتالي مطالبتنا بمحاسبة المسؤولين والمتغاضين عن تشغيلها باعتبار أن مكانها الطبيعي هو المدرسة. تحميلنا الدولة مسؤولية الأوضاع والتوترات التي تعرفها مجموعة من المواقع الجامعية الناتجة عن غياب ظروف ملائمة وشروط لائقة (الحي الجامعي، المنحة، الإكتضاض، التغذية...) تساعد على التحصيل العلمي الجيد عوض معالجة الإشكالات المطروحة وفق مقاربة أمنية صرفة خلفت العديد من المعتقلين والمتابعين (فاس، تطوان، مراكش، مكناس...). استغرابنا لبعض الجهات والهيئات المعروفة بعدائها التاريخي لقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان التي تحاول الركوب على هذا الحادث في محاولة دنيئة وبئيسة لتصفية حساباتها السياسيوية الضيقة والمكشوفة. مطالبتنا بتغليب قواعد الحوار والنقاش الهادئ والتدبير السلمي للصراعات الفكرية والسياسية لمختلف التوجهات والفصائل الطلابية التي تشتغل داخل الفضاء الجامعي. عن المكتب