الأناركيون و الحرب الفرنسية الجزائرية - واين برايس


مازن كم الماز
2016 / 5 / 15 - 14:35     

الأناركيون و الحرب الفرنسية الجزائرية - واين برايس
ترجمة مازن كم الماز
استعراض لكتاب ديفيد بورتر "العيون تتجه جنوبا : الأناركيون الفرنسيون و الجزائر"


الحرب الفرنسية الجزائرية
بعد الحرب العالمية الثانية سعى الحكام الفرنسيون لإعادة بناء امبراطوريتهم ( الأمر الذي يعطي فكرة عن طبيعة ما سمي "بالحرب ضد الفاشية" ) . حاولوا إعادة بناء مستعمراتهم في فيتنام و الهند الصينية . تمكن الشعب الفيتنامي من طردهم من هناك . لكنهم كانوا أكثر إصرارا في سعيهم للاحتفاظ بالجزائر في شمال أفريقيا . كانوا يزعمون أن الجزائر لم تكن مستعمرة أصلا , بل جزءا لا يتجزأ من فرنسا . كان هناك قرابة مليون مستوطن فرنسي اتخذوا من الجزائر وطنا لهم , أي حوالي 10 % من مجموع سكان الجزائر . بينما كان الجزائريون الأصليون يعاملون كغرباء في وطنهم أو "كمواطنين" من الدرجة الثانية في أحسن الأحوال . على عكس فيتنام , لم تكن الثورة الوطنية بقيادة "الشيوعيين" . كان قادتها يريدون "اشتراكية" ما ( فهموها على أنها اشتراكية دولة , التي كانت تعني دائما رأسمالية الدولة في الممارسة ) . كانت غالبية القيادة علمانية لكنهم تحالفوا مع قوى إسلامية كانت تريد إقامة دولة دينية . كانت الحركة , كما كتب بورتر "تحالف واسع بين أشخاص و جماعات محلية و فصائل سياسية متنافسة , تهدف قيادتها إلى بناء نظام وطني مستقل و شعبي ( شعبوي ) يزيد من فرص حصولهم على مكاسب و سلطات شخصية" ( ص 31 ) . و كالعادة , كان ما أرادته تلك القيادة و ما أراده العمال و الفلاحون شيئين مختلفين , يعبران عن برنامجين مختلفين . "في تلك الأثناء , طفت إلى السطح بشكل حتمي التوقعات الراديكالية المساواتية ( التي تنزع إلى المساواة ) على المستوى القاعدي ... بينما كانت تلك الآمال الراديكالية بين العمال الجزائريين في المدن و مزارع المستوطنين تعني نوعا ما من الاشتراكية المعاصرة , كان فقراء الفلاحين - الذين شكلوا غالبية مقاتلي جبهة التحرير الوطني - يميلون إلى اتجاه أكثر محافظة" ( نفس الصفحة ) . كان المستوطنون عنيفين جدا ضد إدخال أي إصلاح في سلطتهم على الجزائريين مهما كان ذلك الإصلاح متواضعا . كانوا مرتبطين بالقوى اليمينية في الجيش الفرنسي . لكن اليسار المنظم أيضا لم يهب لمساعدة المضطهدين . كان رئيس فرنسا غي موليه , و هو عضو في الحزب الاشتراكي , قد انتخب على أساس برنامج سلمي . لكنه بدلا من ذلك وسع الحرب و أمر باستخدام الإرهاب و المجازر و التعذيب الجماعي . أيد الحزب الشيوعي الفرنسي الحكومة الاشتراكية , مؤيدا الحرب أيضا , حتى النهاية تقريبا - كان الاتحاد السوفياتي يسعى وقتها لبناء تحالف مع الحكومة الفرنسية ! ( و كان الشيوعيون قد دعموا من قبل حرب فرنسا في فيتنام ) . في 1958 خرج الاشتراكيون من الحكومة و جاء ديغول بقصد ربح الحرب . جاء ديغول ليدرك أن هذا كان مستحيلا . و عندها قام بإنهاء تلك الحرب في عام 1962 , مانحا الاستقلال للجزائر ( على طريقة نيكسون في الهند الصينية ) . بعد 8 سنوات من الحرب قدر عدد القتلى ب 300 ألف إلى مليون جزائري مسلم ( من مجموع 9 ملايين جزائري ) . و كان عدد الجرحى و المفقودين أكبر بكثير , و جرى تهجير حوالي ثلاثة ملايين . و لا يمكن تقدير نتائج التعذيب واسع النطاق الذي استخدمه الفرنسيون هناك . بين المستوطنين تراوح عدد القتلى و المفقودين بين 50 و 60 ألفا ( حوالي 5 % منهم ) . بعد الاستقلال غادر 90 % من المستوطنين الفرنسيين البلاد , هاربين من شعب كانوا قد جعلوه عدوا لهم . يقدم بورتر عرضا واضحا و مختصرا للوضع السياسي داخل الامبراطورية الفرنسية و القوى الوطنية الجزائرية - أثناء و بعد الحرب . لن أتعرض لذلك بما أني أركز هنا على مواقف الأناركيين الفرنسيين من الحرب .

مواقف الأناركيين الفرنسيين
يضع بورتر مواقف الأناركيين الفرنسيين المعادية للحرب في سياق تطورها العام . لن ألخص هنا عرضه للمنظمات المختلفة و مواقفها . للمزيد انظر بيري ( 2009 ) الذي يستعرض تاريخ الأناركية الفرنسية حتى عام 1945 , حيث يبدأ بورتر تأريخه في ذلك العام . و أعطى سكريدا ( 2002 ) استعراضا للأناركية الأوروبية من وجهة نظر البرنامجيين * يتضمن فصلا عن الأناركية الفرنسية في ذلك الوقت . وقف جميع الأناركيين الفرنسيين ضد الحرب التي شنتها الدولة الفرنسية . وقفوا ضد الاشتراكيين و الشيوعيين , و كذلك ضد أعضاء المقاومة السابقين ( المقاومة ضد النازية أثناء الاحتلال الهتلري لفرنسا 1940 - 1944 ) الذين أصبحوا يستخدمون الأساليب الفاشية الآن ضد الجزائريين . نظموا المسيرات و الاجتماعات الجماهيرية , قاموا بتوقيع العرائض و نشروا المقالات في الصحافة . و أقاموا تحالفات مع المنظمات الأخرى المعادية للحرب و الداعية للسلام ( أنصار السلام , التروتسكيون , الماويون , اليساريون الكاثوليكيون , الخ ) . عارضوا التجنيد الإلزامي و ساعدوا الفارين منه في الهروب . ردت الحكومة بمنع المسيرات و التجمعات , و استخدمت الشرطة لمهاجتهم , و غرمت منظماتهم و سجنت أعضاءهم . كان من الخطر خاصة يومها مقاومة التجنيد الإجباري أو نشر الدعاية المعادية للحرب بين الجنود . لكن مع ذلك نجحوا في تهريب حوالي 600 عسكري فار إلى سويسرا بواسطة قطار سري ( سكريدا , 2002 ) . لكن نقطة الخلاف بين الأناركيين كانت في الموقف من نضال الجزائريين . أن تكون ضد "شن" الحرب على الجزائريين شيء مختلف . لكن الجزائريون كانوا منقسمين في الواقع إلى جماعتين متنافستين أو أكثر , لكل منها جيشها , بغرض بناء دولتهم الوطنية , و حاربوا بوسائلهم الخاصة ( التي كان من بينها الهجمات الإرهابية على المستوطنين أحيانا ) . لم يكونوا أناركيين و لا اشتراكيين تحرريين بأي معنى . إحدى المواقف الممكنة كانت إدانة كلا طرفي الحرب على أنهما متساوين في السوء . مثلا أدان أنصار السلام الأناركيون في عام 1960 ".. الحرب بين فرنسا و الجزائر . التي تستمر منذ ستة سنوات , مشجعة الإرهاب الأعمى من طرف و استخدام التعذيب المخزي من الآخر" ( بورتر , 2011 , ص 80 ) . لكن حتى ذلك البيان حمل فرنسا مسؤولية "البدء بوقف إطلاق للنار لأن الاحتلال الاستعماري , العنصرية الغبية , و التفاوت في الامتيازات هو ما جعل هذه الحرب حتمية في المقام الأول" ( نفس المصدر ) . آخرون كانوا قريبين من وجهة النظر هذه بإدانة طرفي الحرب سوية . صحيح أنهم ركزوا على معارضة سلطة بلادهم الإمبريالية , لكنهم كانوا انتقاديين و متشائمين إلى حد كبير من انتصار الجزائر . رأوا أن ذلك سيؤدي إلى بناء دولة جديدة , رأسمالية جديدة , اضطهادات جديدة , و ربما إلى تعصب ديني ( كل ذلك أصبح حقيقة واقعة بالفعل فيما بعد ) . إحدى المجموعات قالت بوضوح "إننا لا نختار بين حكومتين هنا , لقد اخترنا معسكر المضطهدين الثائرين , الذين أهينوا و سرقوا لقرن كامل و أصبحوا يعيشون ببؤس في وطنهم .. إنهم ليسوا أناركيين , و هم يخوضون حربا للاستقلال الوطني , و هل يمكن أن يكون الحال إلا كذلك ؟" ( ص 61 ) . مجموعة أخرى من الأناركيين أعلنت أن "الاستقلال الوطني للمستعمرات ... يخلق - في حمايته الشعب من الجهاز القمعي للدولة الإمبريالية , و بإضعافه للدولة - المجال أمام ذلك الشعب ليصنع ثورته بأن يثور على مستغليه المباشرين" ( ص 63 ) . اختار بعض الأناركيين الوقوف بشكل علني إلى جانب الثوار الجزائريين و منظماتهم الوطنية . قال جورج فورنتيس فيما بعد أن موقف منظمته بالدعم الصريح للثورة الجزائرية "قد أنقذ شرف الحركة البروليتارية و الأناركية" ( ص 36 ) . دعم هؤلاء كل المنتفضين الجزائريين في مواجهة الدولة الفرنسية , لكنهم لم ينحازوا في الصراعات بين القوتين الجزائريتين الأساسيتين ( التي انتهت أحيانا بالقتل ) . إلى جانب النشاطات المعادية للحرب لبقية الأناركيين , قام هؤلاء بتقديم دعم مباشر للقوات المسلحة الجزائرية , بالعمل في شبكات الدعم التي قامت بتهريب المال و السلاح , و تقديم المطابع لطباعة أدبياتها , و توفير ملاجئ آمنة في فرنسا و المساعدة في توكيل محامين فرنسيين للدفاع عن السجناء الجزائريين و خدمات أخرى . كان من الطبيعي أن تكون حملة الحكومة الفرنسية قاسية جدا ضد هذا الجناح من الحركة الأناركية مما دفع منظمته الأساسية لحل نفسها رسميا . و يغطي بورتر أيضا مواقف و نشاطات شخصين مهمين : هما ألبير كامو و دانييل غورين . بينما كان كامو قريبا من الحركة الأناركية في بعض الأوقات , لكن يبدو أنه لم يصبح أناركيا بالفعل . لكن غورين لعب دورا مهما . يعرفه الكثير من القراء اليوم من كتابه عن الأناركية ( الأناركية من الفكر إلى الممارسة ) و كتابه الأنطولوجي ( الذي ضم مقتطفات من كتابات المفكرين الأناركيين - المترجم ) للكتابات الأناركية . انتقل غورين من خلفية تروتسكية تقريبا إلى الأناركية الثورية ( رغم أنه اعتقد أنه يمكن للأناركيين أن يستخدموا بعض جوانب الماركسية , و هو رأي أشاركه فيه , على الأقل من حيث المبدأ ) . و كان أيضا من دعاة حقوق المثليين ( لم يذكر هذا في الكتاب ) . في فترة اندلاع الحرب , كان غورين "مثقفا عاما" ( معروفا ) , من نفس فئة سارتر و كامو . يقارنه بورتر بتشومسكي اليوم . كان غورين "المثقف الناشط سياسيا الأشهر في انتقاده للكولونيالية بحلول عام 1954 .. و سيصبح أكثر الكتاب الأناركيين كتابة .. عن الجزائر" ( ص 43 ) . عبر غورين عن تضامنه مع الشعب الجزائري الثائر و عن تأييد منظماتهم الوطنية عندما حاربوا ضد الدولة الفرنسية ( الشيء الذي لا يعني بالضرورة الموافقة على كل سياساتهم , الأمر الذي لم يفعله بالضرورة ) . كتب غورين عام 1956 : "طالما بقيت القوات الفرنسية على الأرض الجزائرية , فإن كل خطأ سيكون مسوؤليتنا . أيا يكن الموقف الذي يأخذه الجزائريون منا أو أي فعل سيقمون به ضدنا سيكون صحيحا ... ماذا يمكننا أن نفعل إذا كان برامج أكثر الجزائريين ( الوطنيين ) تطرفا هو من وجهة نظرنا الاجتماعية , رجعي و يشق الطريق أمام أهداف البرجوازية المعادية للشعب لكي تنتصر ؟ إنها مهمة فلاحيهم , و ليست مهمتنا , أن يوضحوا لهم ذلك" ( ص 47 ) . و طور وجهة نظره تلك فيما بعد في عام 1959 , التي يلخصها بورتر بقول غورين "بينما يحجم مناهضو الاستعمار الأوروبيون عادة ... عن انتقاد مشاكل و تناقضات النضالات من أجل التحرر الوطني .. من الخطأ أن نبقى صامتين طالما كان معيارنا الأساسي هو حركة حقيقية نحو الانعتاق الإنساني و نحن جميعا مواطني هذا العالم .. ليست خيانة أن نتحدث بكل شجاعة و وضوح عن الجوانب المحبطة من هذا الصراع" ( ص 48 ) . و قد كتب بالفعل نقدا مفصلا للصراع في زمن الحرب . و قيم عاليا كتابات فرانز فانون الذي شارك في نضال الجزائريين , لكنه كتب أيضا نقدا قويا عن محدودية الدول الوطنية لما بعد الاستقلال . يغطي بورتر حرب الاستقلال الجزائرية فقط في الجزء الأول من كتابه . كما حذر الأناركيون , أصبحت الجزائر بعد تلك الحرب دولة حزب واحد , تحت سيطرة العسكر , يلفها الفقر , و يسيطر فيها الدين . أن تنتهي الأمور هكذا لا يعني أن الأناركيين كانوا مخطئين عندما عبروا عن تضامنهم مع الجزائريين المنتفضين . هذا يعني أنه كان من الخطأ عدم توجيه النقد للطبيعة السلطوية للحركة الوطنية ( كما فعل الراديكاليون الأمريكيون في الماضي بخصوص فيتنام و أمريكا الوسطى ) . من غير الواضح في هذا الكتاب ما إذا كان الأناركيون كانوا قد حاولوا الاتصال بالجزائريين , أن ينشروا بينهم الأفكار أو التنظيمات الأناركية ( التي كانت ستتعرض للقمع المزدوج من السلطات الفرنسية و الوطنيين الجزائريين ) . يذكر الكتاب أن الأناركيين الفرنسيين دخلوا في "مناقشات سياسية مباشرة" مع أعضاء المنظمات الوطنية المختلفة و أن بعض "هؤلاء كان قريبا من الانضمام إلى بعض المجموعات الأناركية" ( ص 39 ) لكنه يتوقف عند ذلك الحد . المثير جدا أن الاقتصاد ( الجزائري ) بعد الثورة لم يمكن مجرد خليط بين الاستثمار الفردي وملكية الدولة ( رأسمالية الدولة و الرأسمالية التقليدية ) . ظهر أيضا قطاع كبير نسبيا مدار ذاتيا ( مسير ذاتيا ) من المصانع و المزارع الكبيرة التي تركها المستوطنون الهاربون وراءهم . فاستولى عليها العمال و بدأوا يديرونها بأنفسهم . حدث ذلك بشكل عفوي من قبل العمال و دون أي تخطيط نظري مسبق . ( كانت تلك دلالة على البرنامج الآخر الضمني , برنامج العمال و الفلاحين , في معارضة البرنامج الدولتي الرسمي للقيادة الوطنية ) . تفاوت مستوى الكفاءة بالطبع في هذا القطاع لكن بعض الشركات سارت أمورها بشكل جيد جدا , خاصة مع بعض الدعم من الدولة . بدلا من استخدام تلك الشركات كأساس لاقتصاد جديد , قام الوطنيون بإضعافها من خلال تدخل الحكومة و تركها تحت رحمة السوق حتى فشلت . يستمر كتابه حتى "وقتنا الراهن" و يقدم أدلة جديدة على الصراع الطبقي الحالي و على نزوع الطبقات الشعبية نحو مستقبل تحرري , تعاوني أو كوموني . و يناقش ثورات البربر و الأرياف و حركة الاستقلال القبائلية ( الأمازيغية ) و ردود فعل الحركة الأناركية الفرنسية على كل ذلك .

هل أخطأوا ؟
هل كان الأناركيون مخطئين , أولئك الذين عبروا عن تضامنهم مع الثورة الجزائرية بغض النظر عن قيادتها الوطنية ؟ لا أقصد فيم إذا كانت تكتياكتهم صحيحة ( كتهريب السلاح مثلا ) , بل فيم إذا كان صحيحا أنهم عبروا عن تضامنهم . أعتقد أنهم كانوا على حق , من حيث المبدأ , رغم أن الدولة الجزائرية ستصبح فيما بعد بالضبط تلك الدولة التي كان الأناركيون يحذرون منها . أولا لأنه فقط بأن تكون إلى جانب الثورة ستتوفر الفرصة للتواصل مع العمال و الفلاحين الجزائريين و إيضاح أن الثورة الأناركية هي الطريقة الوحيدة ليحققوا أهدافهم . ثانيا , لأن الثوريين الأناركيين هم دائما , أخلاقيا , إلى جانب المضطهدين . هذا لا يعني دعم الوطنيين و الدولة التي أرادوا بناءها . إنها تعني التضامن مع العمال و الفلاحين و صغار الملاك في الشعب المضطهد عندما يقاتلون ضد الإمبريالية التي تضطهدهم . بالنتيجة , إنه كتاب ممتع و قيم . ركزت هنا على إحدى جوانبه , أي تغطيته للحرب الفرنسية الجزائرية و مواقف الأناركيين الفرنسيين منها . أعتقد أن هذا الجانب يمكن أن يوفر مادة دسمة للتفكير فيم يتعلق بالمسألة المهمة : كيف يرى الأناركيون النضالات من أجل الاستقلال الوطني . لكن هناك أكثر من ذلك بكثير في الكتاب , يستحق القراءة و التأمل . واين برايس

* البرنامجيون : تيار أناركي ينسب إلى مشروع برنامج الاتحاد العام للأناركيين أو الشيوعيين التحرريين الذين وضعه ماخنو و رفاقه في مجموعة قضية العمال عام 1926 و لخصوا فيه تجربتهم في الثورة الروسية .. بينما رفضوا نموذج الحزب الطليعي اللينيني , المركزي و الهرمي , و الذي يدعي لنفسه صلاحيات و سلطات مطلقة في علاقته بالطبقة العاملة قبل و بعد الثورة , سعوا لتنظيم الأناركيين بشكل فعال للمشاركة في الصراعات الطبقية , المحلية و العالمية من خلال تطبيق مبادئ وحدة الإيديولوجيا و حدة التكتيك و المسؤولية الجماعية و شكل التنظيم الفيدرالي ..
راجع
http://www.nestormakhno.info/arabic/newplatform/organizational.htm

نقلا عن
https://theanarchistlibrary.org/library/wayne-price-anarchists-and-the-french-algerian-war