أوراق فسبوكية


رمضان عيسى
2016 / 4 / 18 - 01:09     

1 - الإنسان والآلهه
ظهر في التاريخ العديد من الآلهه ، في اليونان ومصر وبلاد الرافدين والهند والصين -- ولكن السؤال : لو لم يكن انسان ناطق على هذه الأرض ، من سيعبد هذه الآلهه ؟ طبعا لا أحد ، من سيقول أن هناك آلهه ، في الجبال ، في الغابات ، في الأحلام ، في الأعالي - السماء - طبعا لا أحد . فلو لم يكن انسان ، فلا يمكن أن تكون هناك قصصا عن هذه الآلهه ، فهي في المجهول ، والمجهول في عداد العدم ، والعدم لا يمكن أن يُنتج نفسه ، ولأن البشر وصلوا لدرجة الأنسنة والتواصل اللغوي نجدهم قد أطلقوا مسميات على عالم الغيب والمجهول بأنه " مسكن الآلهة " ، وكل شعب نرى أنه قد شَكَل إلهه على هواه وأعطاه صفات التعظيم والتبجيل والسمو والقُدرة والقوة ، وهذه الصفات جعلت الانسان يبدو صغيرا بالقياس لها ، فصار يرجوها ويعبدها ويدعوها لتلبية رغباته ، ووجد بعض الناس أن في الادعاء بالتواصل من الغيب عملا مربحا ومريحا ، فنجد في التاريخ مسميات لرجالات الغيب والأنبياء والشيوخ والقساوسة والربانيين فبنوا بيوتا للآلهه وأصبحوا سدنتها . وتحالفوا مع الحكام والملوك ، وأحيانا نجد أن بعض الملوك قد مزج بينه وبين الإله مثل فرعون ، فوجد الحكام في الأديان ضالتهم التي تدعو الناس الى السكينة ، وأن الوصايا الدينية تدعوهم لاعتبار الحياة الدنيا معبرا لحياة أبدية وسعيدة بعد الموت .
-------------------
2 - الدين أفيون المؤمنين أم أفيون الشعوب ؟
عذرا كارل ماركس !!!
إنني أرى أن الشعوب قد تصحوا من غفوتها حينما تعي أسباب الظلم ، وتقوم بثورة تقضي على الفساد والظالمين وتجار الأديان ، فلن يستمروا تحت تأثير الأفيون الديني الى الأبد .
أما ما نراه من سلوكات ودروشات في الزوايا وصرخات على المنابر مما تقوم به مشايخ الوهابية أو الشيعة أو وحزب التحرير والمتصوفة والاخوان وداعش والقاعدة وطالبان ، فهذا يؤكد أن الدين أفيون المؤمنين ، ولا أمل أن تصحو هذه الفِرق من تأثير هذا الأفيون .
---------------------------------------
3 - لماذا في داخلنا نزوع لمعرفة الحقيقة ؟
البحث عن الحقيقة هو الدافع الأول الذي يجعلنا نقرأ ، ومتعة معرفة الحقيقة هي التي تجعلنا ننتصر لها وندعو غيرنا لمعرفتها لكي يشاركنا هذه المتعة ومن ثم نستطيع خدمة الانسانية بها .
وليعرف الجميع أننا نعرف الحقيقة بطريقة تراكمية ، وليس دُفعة واحدة كما تصورها الأديان . وهنا يجب أن نجيب على السؤال : ما هي الحقيقة ، وما هو مقياس الحقيقة ؟
قالوا : أعذب الشعر أكذبه - طريقة الدعاية الجذابة عن المنتج الصناعي لا يعني أن هذا المُنتج ممتاز ، ومنظر الشيخ الذي يلبس الأبيض النظيف وابتسامه أثناء الحديث لا يعني أن كل ما يقوله صحيح ُ فربما يكون خادم سلطة أو مذهب أكل الدهر عليه وشرب ....
اذا ما هو مقياس الحقيقة ؟ لكي نتعرف على مقياس الحقيقة يجب أن نعرف معناها : فالحقيقة ليس ما هو موجود في الواقع ، بل أفكارنا عن الواقع ، ما نعرفه عن ما هو موجود في الواقع .
ان الحقيقة لا تُقاس بالأغلبية - فربما يكون الكثير من الناس مخدوع بأفكار غير حقيقية - أفكار هتلر مثلا ، والحقيقة لا تقاس بالفائدة ، فربما يستفيد منها شخص وتكون ضارة بالكثير من الناس ، والحقيقة ليس ما هو موجود في النصوص الدينية ، فكثير من النصوص ليس لها مسوغات عقلية ولا تزيد عن كونها تقترب من الأساطير . والحقيقة ليس ما يقوله الزعيم أو الملك ، فكثير من الزعماء والملوك يكذبون +
++ اذا ما هي الحقيقة ؟ الحقيقة هي مطابقة أفكارنا للواقع وكشف الزيف فيها - مثلا : الاستعمار لتطوير الشعوب ، والحقيقة لنهب خيرات الشعوب ، والاسلام السياسي يريد بناء مجتمع الرفاه العام ، ولكنه يريد السلطة والسيطرة على مقدرات البلاد ويتعامل مع الشعب بشعار من ليس معي فهو ضدي .
--------------------------------------
4 - دفاعًا عن نظرية التطور
ما يثير العجب أن تسمع بعض الناس يحاولون الثرثرة خارج ميزان العقل والمعقولية وذلك بمعارضة فكرة ونظرية التطور في هذا الزمن .
وهناك بعض الأفكار البسيطة وهي كافية لتحطيم كل الآراء التي ترفض فكرة التطور منها :
1- انتهاء عصر المعجزات وافتراض جهل المتلقي ، فالعلم لا يرحم الخرافة .
-2- ان المعارف لم تصلنا دُفعة واحدة وانما بالتدريج ، أي بتراكم المعلومات وكذلك لم توجد أي من المصنوعات دُفعة واحدة وانما بالتطوير حسب قانون نفي النفي التطوري . وكذلك السيارات والطائرات ، وصولا الى الكائنات الحية .
3- قانون الصراع من أجل البقاء والبقاء للأفضل
4- الانتخاب الطبيعي ودور الطفرة في ظهور أنواع جديدة -
5- تكيف الكائنات العضوية مع بيئتها -
-6- تصور المدى الزمني الطويل لعملية التطور
وأخيرا ، لا شيء موجود على سطح الكرة الأرضية وُجدت أسلافه خارج الكرة الأرضية فمكونات أجسادنا من هذه الأرض ولم يوجد فيها عناصر من خارج الأرض .فلكل زمن علمه وانسانه والآن زمن العلم والانسان العلمي وليس من يريدون بعث أساطير جلجامش
راجعوا مقالي ( العرب ونظرية التطور ) - ومقالي ( كيف عرفت نظرية التطور )
====================
5 - القرآن ليس موسوعة علمية "
== ولا بد من سؤال للذين يدعون أن القرآن ذكر الكثير من القضايا العلمية منذ ألف واربعمائة عام وقد اكتشفها العلم حديثا ،والسؤال : لماذا لم يسارع المسلمون باكتشاف هذه العلوم ويسجلوها بأسمائهم . وهنا ينقطع عندهم حبل التفكير .
ونجعل أحد المسلمين يرد على القائلين بعلمية القرآن :
يقول الشيخ متولي الشعراوي :
ان الذين يقولون ان القرآن لم يأت ككتاب علم صادقون ذلك أنه كتاب أتى ليعلمني الاحكام. .ولم يأت ليعلمني الجغرافيا أو الكيمياء أو الطبيعة.
إن الغوص في المفاهيم والمقولات الدينية والنصوص يسحبك الى المجهول والى الغيب ، بينما المفاهيم والمقولات العلمية تسحبك الى الواقع والارتباط بالواقع والحياة العملية .
ان البحث في قلب الطبيعة التي نعيش فيها ، هو الوسيلة التي نكتسب بواسطتها المعرفة التي يتم تطبيقها ، وان الغوص في الميتافيزيقا لن يجعلنا نتقدم في العلم والحياة خطوة واحدة .
فحسب المنطق الديني ، لا علم إلا علم الكتاب المقدس ، إذا فالإنسان الذي يحصر نفسه ضمن هذا الفهم سيكون محدود المعرفة ، وهي معرفة مأذونة ، وموجودة في الكتاب المقدس فقط ، وقد وصلت الى الانسان دُفعة واحدة . من هنا لا يمكن للذي يحصر نفسه ضمن هذا الاطار أن يكون عالم في الطبيعة أو في الفلك أو في الفيزياء أو في الطب إلا بقدر تزحزحه عن خانة الاعجازية باعتبارها ممكنة بشريا .
وهناك من يحاول أن يضع العصى في دواليب العلم بطرح مسائل تعجيزية أمام العلم ، مثل القول : إخلقوا ذبابة ؟ إحيوا الميت ؟ طبعا هذا غير ممكن ، وهذا المنطق يريد أن يضع العلم في الخانة الاعجازية ، وبالتالي الفشل .
من هنا نستنتج أن :
منطلق الدين ليس مثل منطلق العلم ، ومنطلق العلم ليس مثل منطلق الدين ، فلكل اهتماماته ولكل مساحة لعمله ، فيجب عدم الخلط بينهما .ويجب عدم مقابة أو مشابهة الدين بالعلم . من هنا تسقط فكرة أن هناك اعجاز علمي في القرآن ، لأن القرآن من الغيب ، من المجهول ، والعلم من الواقع ، من التجربة ، من التطبيق الذي معيار الصواب والخطأ ، المعيار الذي يكشف الحقيقة ، فالتطبيق العلمي هو الفيصل بين الحقيقة والاسطورة ، والخيال .
-----------------
6 - خلط المفاهيم
لقد دأب العرب منذ تعرفهم على الثقافة الغربية على الحذر منها ومن مفاهيم مثل الديمقراطية والحرية والعقد الاجتماعي والانتخابات والبرلمان والاشتراكية وحتى مفهوم العلم بسبب تجربتهم مع الاستعمار الغربي ، وصارت نداءات البحث في الجذور والعودة للذات العربية والاسلامية هي السائدة ، فجرت محاولات لاستبدال هذه المفاهيم وتعريبها وفي الحقيقة جرى اختزال معانيها ، وبعضها خرج عن المعنى المقصود لهذه المفاهيم حيث جرت محاولات لاستخراج أشباه لها من الميراث الفكري الذي لا يمكن عزله عن الميراث الديني .
ان محالات تعريب المفاهيم العلمية والاجتماعية هي جهل بل وعدم ادراك الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي أفرزت هذه المفاهيم ، من هنا جرى حشر المفاهيم العلمية والاجتماعية التي أفرزها التطور الاجتماعي والاقتصادي والعلمي في مفاهيم قديمة .
لهذا ما نراه منتشر في الأروقة الثقافية والتعليمية هو التشويهات للمفاهيم العلمية والاقتصادية ، ومن الناحية الاجتماعية جرى تشويه مفاهيم مثل " ثورة " و " شعب " و " طبقة " و " ديمقراطية " و" حرية " و" أحزاب " ، بل وتحجيم الدوافع والسخرية من الأحزاب وشعاراتها .
لهذا نجد خلطا في أمثال هذه المفاهيم ، فصارت الديمقراطية شورى ، والحكومة ، خلافة ، والرئيس خليفة ، ملك ، أمير . ولا لزوم للانتخابات والبرلمان هو أهل العقد ... الخ .
وفي الجانب التطبيقي انتهجت بعض الدول شعار التعريب في مناهجها الدراسية وحتى في الجامعات ، حيث قامت دول مثل سوريا بتدريس الطب ومفاهيمه باللغة العربية ، وبهذا عزلت الجيل عن المستوى الفهمي للمفاهيم العلمية والاجتماعية ومدلولاتها .
----------------
7 - ما معنى مبدأ " النقد والنقد الذاتي " ؟
هو مبدأ تعتمده المنظمات والأحزاب لتعديل المسار سواء الفردي أو التنظيمي ، فالاعتراف بالخطأ نصف الحل ، والابتعاد ومفارقة الخطأ هو تأكيد على النية على ترك الخطأ فكرا وسلوكا .
أما ما نسمعه من أن الصحابة والخلفاء من عثمان - ما عدا علي - الى الخلفاء الأمويين والعباسيين وأمرائهم والعثمانيين وولاتهم ، أنهم كانوا منزهين لا يعرفون الخطأ .لأنهم صحابة الرسول أو من عشيرته ، فهذا ابتعاد عن مبدأ النقد والنقد الذاتي .
- لا يمكن لأُمة أن تبني مجتمعا منظما متحابا متعاونا دون اعتماد مبدأ النقد والنقد الذاتي .
- ان التاريخ العربي والاسلامي مليء بقصص مخزية عن رجالات عربية واسلامية ، فيجب كشفها وتعريتها حتى لا تتكرر تحت ذرائع دينية ..
- ان ما تقوم به منظمات الاسلام السياسي وداعش من أعمال التفجيرات والذبح والتدمير للعمران البشري بذريعة اعادة الخلافة ، لهو تكريس للأخطاء والسلوكات الممجوجة لرجالات وولاة مسلمون .
-- من هنا يجب اعادة فلسفة التراث واظهار الخطأ ونقده ، واظهار الصواب والمناسب في هذا الزمان وتكريسه وتعليمه للأجيال ، ويجب عدم تعليم التراث ككل دون تمحيص وفرز الخطأ عن الصواب .
- فداعش قد يمكن هزيمتها بالوسائل العسكرية ، ولكن تبقى ممارساتها في وعي الكثير من دارسي التاريخ الاسلامي ويعتقدون بصدق رجالات كانت لهم مواقع مرموقة ويُتخذون كقدوة وأنهم منزهون عن النقد ، بل ويجب تقليدهم .
- فبدون غربلة التاريخ واعادة كتابته بطريقة نقدية ووجهة نظر عصرية ، ستبقى أفكار الوهابيين وداعش ودجاجاتهم ستبيض وتفقس دواعش بألوان متعددة .
- أي يجب على العرب غربلة تراثهم واعتماد مبدأ النقد والنقد الذاتي ، فبدون هذا لن يكونوا مؤهلين للعيش في هذا الزمان .
-- وتاريخ الصحابة والخلفاء مليء بممارسات يجب نقدها .
-----------------------------
8 - هي غزة ناقصة نكبات حتى يجيها تسونامي ؟
قالوا أن تسونامي قادم على غزة ، قلت هي غزة ناقصة نكبات ،
فهي منكوبة في تنظيماتها السياسية ، هي في واد والشعب في واد ،
منكوبة في أنها لسنوات تحت الحصار المتشعب والمتعدد الوجوه ،
منكوبة في زعاماتها التي انتهت صلاحيتهم ولا زالوا يعتبرون أنفسهم قادة ، بل يعيشون في وهم قيادة ، منكوبة في معابرها - فغزة أكبر سجن في التاريخ ،
منكوبة في مستشفياتها ، التي زالت منها مظاهر الانسانية في التعامل مع المرضى ،
منكوبة في مدارسها التي خرجت عن هدفها لتعليم النشيء فأصبحت منهجا وممارسة زوايا لاستتابة الأطفال ونشر المذهبية ،
غزة منكوبة في حجم الضرائب المفروضة عليها والتي تسرق النوم من عيون كل رب أسرة ،
غزة منكوبة في جامعاتها ذات المناهج الخوارقية الخداعة والقائمة على الصم والتقليد الأعمى ،
غزة منكوبة في أغنيائها الذي لا يشبعون من نهب الشعب ،
غزة منكوبة في طبقة الكمبرادور التجارية التي لها أسعار لا تجدها في العالم ، ولها أساليب للغش بالألوان . غزة منكوبة لأنها ابتُليت بشركة اتصالات ديكتاتورية خارجة عن القانون .
ولا يسعني الا أن أصرخ : كفى فساداً !!!!!!!!!!!!!!!!!! كفاية ، كفاية !!
-----------------
9 - حينما تتماهى السلطة مع الديكتاتورية
= المسائلات والتبليغات لمقابلة مسئول الأمن كانت في عهد سلطة الاحتلال لتكميم الأفواه والترهيب ، وعلى أثر استدعاء بعض النشطاء السياسيين للمُسائلة ، أستغرب !!!! من يطلب مُن ؟ ومَن يعتقل مَنْ ؟ فلسطيني يُرهب فلسطيني !!!! عجيب !!! لقد انقلبت المعادلة ، الموضوع يحتاج للاجابة على السؤال : هل رجل الأمن الاسرائيلي لا زال هــنا ؟ ؟ ؟؟؟؟؟سل مضجعيك يا إبن حيينا ......... من تكن أنت ومن أكون أنا ؟ +++ عندي سؤال من كم سنة ......... أأنت الفلسطيني أم أنــــا ؟
لماذا لا يكون الحزب الحاكم حزبا للشعب بمجموعه ؟ لماذا يتحول الى ديكتاتور ، الى الحزب الحاكم ، أي يحكم لصالح فئة ، وبالأخص اللجنة المركزية للحزب ، أو الحركة ؟
---------------------
10- الاسلام يفتقد الرأي الواحد للحقيقة الواحدة
أرى وأسمع الكثير من الشباب يعلقون قائلين أن داعش ليست من الاسلام ، وآخر يقول أن الشيعة ليسوا من الاسلام ، والدروز ليسوا من الاسلام وهكذا ...
ألا تعلمون أنه ظهر في التاريخ فِرق كثيرة وأنه يوجد 73 فرقة تحت راية الاسلام ، وكلها تناقض بعضها بعضا ويوجد بينها عداء مستحكم لا يمكن حله ، وكلها تأخذ من الاسلام ..انهم جميعا من الاسلام ، فداعش من الاسلام والشيعة والسنة والشاذلية والأشاعرة والاسماعيلية والأحمدية والمعتزلة والعلويين والخوارج والاخوان وطالبان أفغانستان وباكستان والقاعدة وداعش العراق وداعش سيناء وحماس والجهاد الاسلامي والصابرين والمرابطون .. ووووو فكلهم وغيرهم خرجوا من خيمة الاسلام . ولا ينكر هذا أو يتجاهله ، فهو لا يعرف ماذا تحوي مكتبة الاسلام وأدبياته من متناقضات !!
وهذا يطرح أمامك السؤال : ماذا يعني أن تكون مسلما ؟ أي ماذا يعني أن تكون مع احدى هذه الفِرق ، وأن تكون في عداء مع كل الآخرين ؟
ماذا يعني هذا ؟ هذا يعني أنه لا توجد مبادئ أساسية لا يمكن الاختلاف عليها غير أن الله واحد ومحمد رسوله ، وغير ذلك أفكار متفرعة ومُختلف عليها عند كل الفرق .
من هنا فالحقيقة غائبة ومتعددة الوجوه ، أي أن الاسلام حمال أوجه ، وليس مُعتقد واضح ذو مبادئ واضحة وقطعية ، وله رأي واحد في الموضوع الواحد .أي هو معتقد متعدد الدلالات والاستنتاجات ، وهذا يُولد أرضية لخلافات مذهبية لا نهاية لها .
ان الخلافات القائمة على مذهبية دينية تُورث الحقد والفرقة والصراعات التي تقضي على السلام الاجتماعي .
ان الصراعات الدينية هي الأكثر تدميرا في حياة الشعوب ، فالعصبية المذهبية تُدمر ليس العمران البشري ، بل الانسان وعقله .