ديمقراطيّة نوري المالكيّ , شؤون وشجون عراقيّة , منشورات فيسبوكيّة ... ج 4 .


شامل عبد العزيز
2016 / 4 / 15 - 02:45     

ملاحظة : سوف أستمر بنشر مقالات في الحوار المتمدن وهي منشورات فيسبوكيّة - هذا هو الجزء الرابع وتحت اليد أكثر من 10 منشورات أخرى " للعلم فقط " ..
*
" النضال العربيّ بين صدام حسين ونوري المالكيّ " !
يبدو والله أعلم بأن هناك تشابهاً في النضال بين الرئيس القائد صدام حسين – حفظه الله ورعاه – وبين الديمقراطيّ الأوحد في العراق نوري كامل المالكيّ – الأمين العام لحزب الدعوة الإسلاميّ - .. يروي لنا القائد صدام حسين فيما يرويه عن نضاله في ستينات القرن الماضيّ أنه كان معتقلاً في إحدى السجون وأنّ زوجته السيّدة ساجدة أرادت زيارته ,, في حينها كان عدي لا يزال طفلاً رضيعاً وأخوه برزان غير الشقيق كان لا يزال مراهقاً ولكنهم لم يكونوا يملكون ثمن أجرة السيارة " 50 فلس " من أجل الوصول إلى السجن فطلب برزان من السيّدة ساجدة أن تأخذ المبلغ من والدها – خير الله طلفاح – فرفضت ثمّ بعد ذلك تم تدبير المبلغ وتمت الزيارة .. هذا ما قاله الرئيس القائد صدام حسين – حفظه الله ورعاه – في مقابلة تلفزيونيّة أمام العالم عمومًا والعراقيين خصوصًا .. ولكن بعد عدة سنوات من هذه الحادثة أمتلك صدام حسين العراق بالكامل من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه ومن الأرض إلى السماء .. !!!
ما ينطبق على أبو عدي يا سادة يا كرام ينطبق كذلك على أبو أحمد – نوري كامل المالكيّ رئيس وزراء العراق - لدورتين متتاليتين بطريقة ديمقراطيّة لم يشهد لها العالم مثيلاً خصوصا الدورة الثانية عام 2010 !!! – فهو يروي لنا في مقابلة تلفزيونيّة أنه في عام 1987 لم يكن باستطاعته شراء بدلة .." بضعة دنانير " !! ولكن بعد عدة سنوات من النضال بين إيران وسوريّة خصوصاً في منطقة السيّدة زينب !!! امتلك العراق كما امتلكه صدام حسين .. !! لذلك أنا أحب النضال والمناضلين والثوار والثائرين والثائرات أيضاً .. جداً – جداً – جداً خصوصًا إذا كان هذا النضال عربياً !!!!
أنا على يقين تام بأن الله سبحانه وتعالى عادل وحكيم حيث قال في محكم كتابه العزيز " وتلك الأيام نداولها بين صدام حسين ونوري المالكيّ لعلكم ....... " !!!!!
" إن لم تستحي فأفعل ما تشاء وأكتب كما تُريد وقل ما يحلو لك " ..
*
( المشروع الإسلامي عند المالكيّ الديمقراطيّ ) !
الديمقراطيّ الأوحد في العراق نوري كامل المالكيّ يقول في حفل المجلس الأعلى الإسلاميّ بأن التغيير الوزاري – حكومة التكنوقراط – معناه القضاء على – المشروع الإسلاميّ - ! طبعاً هو يقصد المشروع الإسلاميّ الشيعيّ ولكن السؤال الذي يطرح نفسه - هل جاءت أميركا للعراق بعد أن أطاحت بصدام حسين من أجل إنشاء مشروع إسلاميّ في العراق ؟ ما هو رأي أزلام المالكيّ من العَلمانيين والديمقراطيين بهذا التصريح ؟
طبعاً وهذا لا نقاش فيه ولكون المالكيّ الأمين العام لحزب الدعوة أو العدوة فأنه قرأ أو حفظ عن ظهر قلب كتابيّ مؤسس الحزب الصدر – فلسفتنا – اقتصادنا وقام بتنفيذهما على أرض الواقع وعلى أكمل وجه ففي فلسفتنا المليشيات والطائفيّة وفي اقتصادنا سرقة وهدر المال العام .. ماركس لديه نظريّة ايضاً - قام الرفيق ستالين بتطبيقها على أكمل ومن جراء هذا التطبيق تم تدمير شعبه والشعوب الأخرى من المنظومة الشرقيّة – الله يرحمك يا ماركس - ..
*
" سرقة حمودي " .
يروي لنا نوري المالكيّ فيما يرويه من أفلام – طويريج - بالنسبة لمشكلة البنك التجاريّ العراقيّ للمغفور له أحمد الجلبي وباختصار : أن حمودي أبن المالكي طلب من أبيه أن يذهب هو لكي يجلب مبلغ ما يعادل 5 مليون دولار أميركي كان البنك ممتنعاً عن إعطاءها أو تسديدها لجهة ما .. ذهب حمودي ومعه الحماية وبطريقة الأكشن دخلوا البنك وأخذوا المبلغ ثم خرجوا – طيب مشكور حمودي ولكن السؤال أين هو المبلغ ؟ هل استلمه البنك المركزيّ العراقيّ هل اعادوه للجهة المطالبة , المستفيدة – أين هو المبلغ – حسين الصدر يصرخ أين والعالم بأجمعه ولكن لا جواب ؟ يمكن أزلام المالكيّ يعرفون أين ذهب المبلغ ؟
*
( أنا وجون كيري ) !!!!!
وصول وزير الخارجيّة الأميركيّ جون كيري إلى بغداد .
لماذا ؟
بقول المراقبون " شخص رئيس الوزراء حيدر العباديّ – خط أحمر – " هذا معناه أن لا يفكر أيّ سياسيّ عراقيّ من الكتل السياسيّة بهذا المنصب وأن يتوقفوا عن خزعبلاتهم . ولكن بعد الزيارة حصل ما لم يكن في الحسبان وخصوصًا ما جرى في مجلس النواب العراقيّ ,, المهم ..
ماذا قال كيري " أهم جزء " :
يجب على الكتل السياسيّة أن تفكر بمصلحة العراق وليس بمصالحهم الشخصيّة الطائفيّة . معركة تحرير الموصل تحتاج لتظافر الجهود وهي في البدايات – انتهى ..
يبدو أن جون كيري " يتابع منشوراتيّ على الفيس بوك " !!!
فأنا منذ أعوام أصرخ بهذا الهراء !!!
*
( صدام حسين والبدائل ) !
توضيح الواضحات من الفاضحات .. أليس كذلك ؟
ولكنّي رجل يُحب الفضائح كثيراً..
من المفروض بعد أن تخلصنا من حكم الطاغيّة صدام حسين وزمرته والبعث الشوفينيّ – كانت امنية حياتي - ,, بفضل أميركا وأهل البيت أو آل البيت .. أن يكون البديل على عكس صدام حسين .. أليس كذلك ؟ ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوّة هل حصل ذلك ؟ هل بديل صدام حسين كان أفضل منه ؟ بماذا ؟ منذ عام 2003 ولحد الان عدد القتلى أكثر من زمن الطاغيّة – عدد الأرامل – الفقراء – بيوت الدعارة – السرقة – الرشوة – البطالة – الركود - الاغتيالات - الاعتقالات - السجون .. إلخ .
ما يجري في مؤسسات الدولة من دعارة لا يصدقها عاقل ..
لاس فيغاس فيها عدد أقل مما يوجد في العراق من دعارة .
اليوم يوجد في العراق سجون اسمها سجون المالكي تحت الأرض لا يعرف عنها العالم الشيء الكثير .. سجون ديمقراطيّة مثل سجون الدول الاسكندنافيّة فلكل سجين جناح خاص فيه ما لا عين رات ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . !!!
كان هناك صدام واليوم لدينا مئات الصداميين بل الآلاف – كان لدينا عدي واليوم لدينا مائة عدي أو أكثر – كان لدينا قصي واليوم لدينا ألف قصي – كان لدينا الجيش الشعبيّ ولكن اليوم لدينا جيوش من المليشيات الإيرانيّة والعراقيّة .. منظمة بدر أو غدر – عصائب أهل الحق أو الباطل – حزب الله أو الشيطان .. ثمّ لدينا داعش أو جاحش .. كان لدينا – كان لدينا – كان لدينا .... واليوم لدينا ولدينا ...
بناء الدولة لا يكون بالمليشيات – بناء الدولة لا يكون بالمحاصصة – بناء الدولة لا يكون بالطائفيّة – بناء الدولة لا يكون بتوزيع الكعكة أو تقاسمها – بناء الدولة يحتاج لرجال شرفاء وجهود مضنية وليس رجال أذلاء لأسيادهم بعمائم بيضاء او سوداء أو ربطة عنق .. لقد ضاعت خزينة الدولة منذ عام 2003 ولحد الان والعراق من اكبر الدول النفطيّة وفي الحقيقة وكما يقال باللهجة العراقية – من أكبر الدول العفطيّة - ..
بناء الدولة ليس كماليات نستخدمها لم تكن موجودة في زمن الطاغيّة – بناء الدولة يعني أن يكون هناك قانون لا يُفرق بين أصفر أو أزرق – بناء الدولة يكون بدستور عصريّ يرعى المواطن ويسعى لبناء دولة المواطنة وليس دستور في بعض فقراته كيفية إجراء الاحتفالات بالمناسبات الدّينيّة واللطم والتطبير والخُمس والتخميس ..
كما قال عزت الشابندر وهو من جذور شيعية - سابقاً من اعضاء حزب الدعوة الإسلاميّ - " يجب علينا الاعتراف بأن السُنة بنوا دولة على امتداد 8 عقود بينما نحن الشيعة هدمنا الدولة خلال 13 سنة " .. القصد شيعة السلطة طبعاً ...
يسكنون قصور صدام ويتعالجون في مشافيه ويدرسون في جامعاته ومعاهده ويوزعون أراضيه ويستخدمون كل ما هو كان سابقاً حتى قوانينه " قوانين مجلس قيادة الثورة " ..
ماذا قدموا للشعب العراقيّ – ماذا قدم الذين رفعوا شعار – مظلوميّة الشيعة – للشيعة أنفسهم – هل الشيعة اليوم أفضل من الشيعة زمن صدام ؟ اليوم الشيعة الذين كانوا يسكنون في المحافظات السنية يفترشون الأرض ويلتحفون السماء .. بينما كانوا في زمن صدام يعيشون مثل باقِ إخوانهم من أبناء البلد الواحد .. ناهيكم عن الأخوة المسيحيين .. أبناء نينوى الأعزاء .
صدام حسين كان عروبياً ومات عروبياً – صدام حسين كان عادلاً في توزيع الظلم على جميع العراقيين بالتساوي – صدام حسين كان يعمل بمقولة من ليس معي فهو ضدي لا فرق بين سني وشيعي - .. صدام حسين مثل ناصر مثل الأسد مثل القذافي مثل أي طاغية مستبد والطغاة مصيرهم مزبلة التاريخ دائماً ..
الشجاع هو الذي يقول ما له وما عليه بعيداً عن العواطف والانتماء ..
*
( المفردات الخاطئة ) !!!
الذي أوصل العراق إلى ما هو عليه اليوم من دمار وكوارث هو استخدام المفردات أدناه :
أولاً : الكتلة الأكبر هي التي تشكل الحكومة – طيب لماذا لم تشكل الكتلة الأكبر الحكومة عندما فاز الدكتور أياد علاوي بها عام 2010 ولماذا تم الالتفاف عليها وتم تشكيل الحكومة من حزب الدعوة وهو لم يكن الكتلة الأكبر – ثانيًا : الاستحقاق السياسيّ – هل السياسة استحقاق ,, ما معنى ذلك ؟ – هل هناك عربيّ واحد يعرف ما هي السياسة ؟ ثالثاً : لغة الحوار – أي حوار,, منذ عام 2003 ماذا قدمت هذه اللغة ؟ ماذا قدم حزب الدعوة للعراق منذ 10 سنوات وهو على راس السلطة – المالكيّ دورتين متتاليتين ثم العبادي وهو من حزب الدعوة أيضاً ؟ أذكروا لنّا إنجازا واحداً ؟ طبعاً عدى انه خادم مطيع للجمهوريّة الإيرانيّة الإسلاميّة وولاية الفقيه فبغداد عاصمة إيران وليس طهران وهي المدينة الرابعة التي أصبحت في جيب ولاية الفقيه بعد دمشق وبيروت وصنعاء ؟ هل هذا الكلام من عندي ؟ أم انّه تصريح إيرانيّ ؟ سابقاً ذكرنا العديد من النقاط مثل حلّ البرلمان ورئاسة الجمهوريّة ورئاسة الوزراء وتشكيل حكومة من خارج الأحزاب الدّينيّة الكارثيّة والأهم من كل هذا هو حلّ الدستور .. هذه أهم نقطة لأنّ الدستور الذي كتبه الحاكم العسكريّ بريمر هو الوباء والبلاء وفيه هذه المفردات التي ذكرناها اعلاه والتي اوصلت العراق للحضيض .. أولاد الشوارع لا يستطيعون بناء دولة ومن يظن ذلك عليه أن يراجع حساباته .. دولة حقيقية – دولة للجميع – دولة مواطنة – دولة القانون وليس الفافون وكذلك ليس دولة المليشيات .. يجوز يظهر المهدي ويحل المشكلة !!!!
*
( الإصلاح في العراق ) !
الفساد السياسيّ في العراق ومنذ عام 2003 ترتب عليه فساد في كافة مفاصل الدولة والحياة .. اقتصاديّ – اجتماعيّ – ثقافيّ وغيرهما .. ينتظر العراقيون عمليّة الإصلاح والتغيير من اجل إنقاذ بلدهم وخوفاً منهم على انهياره بالكامل .. فهل سيحصل ذلك الإصلاح وهل سيكون هناك تغيير حقيقيّ من اجل واقع أفضل ؟
العمليّة السياسيّة الحاليّة بدأت عام 2003 وهي عمليّة طائفيّة قائمة على المحاصصة – شيعة – سنة – اكراد – ..
هذه العمليّة الفاسدة من المستحيل أن يتم إصلاحها بتغيير وزاري .. لماذا ؟ الوزير منصب سياسيّ يأتي بناءّ على محاصصة وتوافقات .. على سبيل المثال 9 من الشيعة و8 من السنة و7 من الأكراد وحتى في مجلس النواب كذا من الشيعة وكذا من السنة وكذا من الأكراد وباقِ الطوائف .. إذن الأصل فاسد وإذا لم يتم معالجة الأصل فلن تنجح أي عملية مهما كانت ..
في كرة القدم 4 من الشيعة – 3 من السنة – 3 من الأكراد – 1 مسيحيّ !!!
إذا أرادت الأحزاب الحاكمة وخصوصًا الشيعيّة أن تنقذ البلد ولو أني أشك في ذلك عليها أن تتخلى عن كل العمليّة السياسيّة ومعها الأحزاب السنيّة والكرديّة .. الحلّ يكمن في تشكيل حكومة إنقاذ وطنيّ أو حكومة طوارئ على أن لا يشارك في هذه الحكومة من كان يعمل سابقاً في هذا المجال ومنذ عام 2003 وتعمل حكومة الطوارئ هذه لمدة عامين على سبيل الفرض وخلال هذه الفترة يتم التهيئة لانتخابات جديدة على أسس غير الأسس الطائفيّة ولا أسس المحاصصة وكتابة دستور جديد.. بغير ذلك مماطلة وتسويف والعراق باي – باي ..

" جيش المالكي " ..
تأسس الجيش العراقيّ وكما هو معلوم عام 1921 ولا يحتاج هذا الجيش لشهادة من أحد ولكن هذا الجيش تم حله بقرار أميركي عام 2003 وكان البديل عنه جيش المالكيّ الطائفي - الذي هرب من أمام داعش هو جيش المالكيّ وليس الجيش العراقيّ – فعلى سبيل المثال هرب جيش المالكي من الموصل وعدده ما يقارب 70000 – كافة الأسماء والتشكيلات العسكريّة – أمام 400 داعشي .. في معسكر سبايكر كان هناك 4000 عسكري استطاعت داعش قتل 1700 منهم أمام العالم بأجمعه وعدد الدواعش أقل من 25 . يُقال 13 .. سقوط الرمادي – المركز – حسب البنتاغون ب 49 داعشي . هل يكفي أم نستمر ؟
جيش المالكيّ لا يقاتل لأنه جيش فاسد ولا يستطيع الصمود أمام داعش – جيش رواتب ومخصصات وأراضي وسرقة ونهب ,, طيران التحالف الدوليّ يقصف مواقع داعش فينسحبون ثم يقوم جيش المالكيّ بمسك الأرض بعد انسحاب داعش – هذه حقيقة لا ينكرها إلا جاهل أو أعمى وداعش قادرة في أي لحظة على احتلال تلك المناطق التي انسحبت منها – الذي يقاتل بصورة شرسة هم المليشيات ولكن بمساعدة الطيران الدوليّ – هذه أيضاً حقيقة . سيطول أمد بقاء داعش في العراق ولن يكون هناك تحرير في الوقت القريب .. حسب أوباما داعش فقدت 40 % فقط من المدن التي احتلها بعد مرور ما يقارب عامين .
هناك نكتة متداولة باللهجة العراقيّة وهي حقيقية تقول " المحافظات سقطت بل " هورنات " مال سيارات الدواعش " !! لغير العراقيين لا أعرف كيف أشرحها لكم فمعذرة ...
للعلم فقط في محافظة نينوى لوحدها عندما هرب جيش المالكي من أمام داعش ترك وراءه أسلحة أميركيّة قيمتها 24 مليار و300 مليون دولار - هذا ما قالته هيلاري كلنتون في جلسة الاستماع أمام الكونغرس ثم قالت " للأسف الشديد داعش اليوم تقاتلنا بأسلحتنا التي استولت عليها في نينوى عندما هرب الجيش من أمامها " .
منذ عام 2003 ولحد الان لم يقدم للمحاكم فاسداً واحداً لا من الحيتان الكبيرة أمثال المالكي – الأعرجي ,, المطلك وغيرهم ولا من الأسماك الصغيرة – التونا – أمثال الضابط أو الشرطي س .
لم يسألوهم كيف سقطت المحافظات خلال 72 ساعة ؟ لم يسألوهم كيف قُتل 1700 من سبايكر – كيف سقطت الرمادي ب 49 داعشي وهناك أكثر من 1000 سؤال ولكن لا جواب .. ناهيكم عن ملايين الدولارات كرشى يومياً من صفقات النفط والأسلحة ..
*
" عصر الطاغية وعصر الديمقراطيّة في العراق العظيم " !
في زمن الطاغية صدام حسين – حفظه الله ورعاه – كان لدينا رئيس واحد وحزب واحد " قيادة قوميّة وقطريّة " – مجرّد بطاريق وبيادق مثل ما موجود في سورية حالياً وكان لدينا برلمان عراقي يشبه مجلس الشعب السوريّ يتم التعامل معهم بجزمة القائد الأوحد مثلما كان يتعامل الرفيق ستالين مع أعضاء قيادته فالحكام العرب الطغاة تلاميذ الرفيق ستالين والله على ما أقول شهيد . بعد أن تخلصنا من صدام ومن حزبه أصبحت لدينا أسماء وأحزاب إن دلت على شئ فإنما تدل على هذه الديمقراطيّة التي تجسدت بهذه الأسماء وهذه الأحزاب . أليس كذلك ؟
هذا شئ صحي وديمقراطيّ – حرّية – صحافة – انتخابات ,, أليس كذلك ؟ ! طيب ,, في زمن الطاغية أبو عدي نحنُ في الحضيض وفي زمن الديمقراطيّة نحن أسفل الحضيض ..
في زمن الديمقراطيّة أغلب الأحزاب الشيعيّة هي إيرانيّة ورئيسها في الخفاء قاسم سليماني – يُسيرها كيفما يشاء - .
العراق عبارة عن عصابات ومافيات همها الوحيد دمار البلد وكما قال عزت الشابندر " هؤلاء يأخذون من الوطن كل شئ مقابل أن لا يعطوه أي شئ " .
إذا كانت داعش قد فعلت الأهوال بباقِ الطوائف في المناطق السُنيّة فإن هذه المليشيات صادرت واستولت على منطقة في بغداد وهي من أهم المناطق أسمها – 52 – لصالحها وأغلب أهلها من المسيحيين الأغنياء تحت تهديد السلاح والخطف أو تهجيرهم - ليس هذا فقط بل قاموا بتسجيل الدور والمحال التجارية بأسمائهم في دائرة التسجيل العقاريّ – مُلك خاص – شرعيّ ورسميّ . من الممكن أن يكون على غرار نظام ولاية الفقيه - السفيه – ولكن داعش لم تقم بتسجيلها لعدم وجود دائرة التسجيل العقاريّ أصلاً ..
عمار الحكيم – رئيس المجلس الإيراني لأعلى - استولى على قضاء كامل بكل ما فيه وهو من أهم الأقضية في جانب الرصافة أسمه – الكرادة الشرقيّة – لا تقدر قيمته بثمن بل من الممكن أن تكون قيمته مساوية لثروات العراق النفطيّة ..
الباقي من الشيعة والسُنّة بسيطة – كم مليون دولار على كم عمارة وكم شقة وأراضي زراعيّة وغير زراعيّة يعني من الممكن أن تكون بعض المليارات من الدولارات وليس ثروة العراق النفطيّة فهذه لها أبو أحمد نوري المالكي ..
طيب , لماذا أزاح الأمريكان صدام حسين ؟ خصوصاً بعد أن تبين كذبة أسلحة الدمار الفاشل وهي أكبر كذبة في العصر الحديث - مجرّد سؤال .
أنا الآن على قناعة تامة بأن صدام حسين كان أغبى الأغبياء بعروبته البائسة ..
*
" فساد صغير كمثال بسيط " !
أما فساد وزارة النفط العراقيّة بالنسبة لشركة (ona oil ) وشركة نفط الجنوب في البصرة فذلك حديث يطول شرحه .
لقد نهبوا كل شئ – لقد تمدد الفساد في كل شبر من أرض العراق من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه – هؤلاء هم الذين قال عنهم بول بريمر – جمعناهم من الشوارع – الذين جاءوا للحكم بعد عام 2003 أي بعد سقوط الطاغية أو الصنم كما يقولون .. يا للعار ! يا لعاركم يا من تتشدقون بالحكم الديمقراطي في العراق الجديد - يا لعاركم يا من تؤيدون هؤلاء – يا لعاركم يا من تكتبون عنهم بالثناء – يا لعاركم إن لم تفضحوهم ليل نهار – يا لعاركم إن لم تتخلصوا من الطائفيّة ...
ختاماً :
إذا خرج الحاكم من بيئة منحطة وعائلة مفككة وتربية غير متوازنة وجو طائفيّ وحزب ظلامي شوفيني يسانده رعاع وأقزام ومنافقين وبيادق فالويل كل الويل لذلك الشعب الذي يحكمه .
التاريخ قال لنا ذلك دون ذكر الأسماء وخصوصًا إذا كان قرويًا ..