بيروسترويكا كوبا


محمد فرج
2016 / 4 / 13 - 21:29     


إن مشهدية التحليل التسطيحية للزيارة الأخيرة مؤلمة، فحماستنا لمشهد رفض راؤول كاسترو ليد أوباما على كتفه، تشبه تحليل روسيا القادمة على قاعدة مهارة بوتين الشخصية في صيد الحيتان. صرح ريغان سابقاً: "لن أسمح للاتحاد السوفياتي وعملائه في هافانا أن يحرموا شعوب أمريكا الوسطى حريتها. وسيأتي يوم تصبح فيه كوبا نفسها حرة". لاحقاً، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991م، صرح الرئيس بوش الأب: "تذكرون أن من عادتنا أن نحلم بكوبا حرة، وقارة مزدهرة وحرة، وهذه ليست نزوة، إنه أمر لا مفر منه". هل نصدق باراك أوباما اليوم؟

كوبا


نظرتان انطباعيتان

نظرتان انطباعيتان تحكمان مشاهدي الجزيرة المتمردة عن بعد، فهي، في عيون اليمين، الجغرافيا المتخلفة، والدكاكين الفارغة، والبلاد الخالية من المنتجات الغذائية المتنوعة والتكنولوجيا الحديثة ومستلزمات النظافة الشخصية، والسيارات الأمريكية القديمة، والمواطنون الذين ينتعلون أحذية قديمة متشابهة، والكهرباء التي تنقطع من حين إلى آخر، والدعارة المنتشرة، والفساد والرشاوى.

اليمين ينظر إلى كوبا على أنها البقعة التي حاربت العالم بتخلفها وتقنين احتياجاتها وديكتاتورية النظام فيها وحرمان شعبها من “الديمقراطية”.

كوبا في عيون شق واسع من اليسار، عذارى يطوين أوراق السيجار الفاخر على أفخاذهن، وشيوعية مختصرة في الكسل ونظرية اللعب، وصور لآرنستو جيفارا، وشعر طويل وذقن مبعثرة، وذكريات لثورة اشتراكية أسقطت حكماً مستبداً، ومعاداة خطابية للإمبريالية العالمية.

الحديث في الانطباعات لا ينتهي، وليس بالضرورة أن يكون الانطباعي مغلوطاً دائماً. لذلك، من الطبيعي أن نتحدث عن كوبا استناداً إلى انطباعاتنا المستمدة من الأعمال السينمائية والتقارير الصحافية والأخبار والمقالات، ومن جهة أخرى، استناداً إلى استقرائنا للأرقام والإحصائيات والبحوث العلمية.

صحيح أن في كوبا غياب لكثير من السلع التي نراها خارجها، وهذا يفسر ظاهرة الأحذية المتشابهة التي ينتعلها المواطنون، وصحيح أيضاً أنها ما زالت تعتمد على السيارات الأمريكية القديمة، ولكنها لم تحارب النظام العالمي بتخلفها، إنما من خلال تموضعها في موقع آخر، تملكت فيه ما يمكن لجزيرة قررت فك الارتباط بالنظام الاقتصادي العالمي من صناعة وزراعة. هي اكتفت بمعادلة بسيطة مفادها، سنستثمر في علمنا ومواردنا بما يكفينا لحياة لا يفيض فيها قلق العواصم الرأسمالية الكبرى، لم تدخل وسائل متطرفة لتثوير الإنتاج كالتعديل الجيني واعتمدت على أشكال الزراعة الطبيعية، وصنعت الجرارات الزراعية، كما أنها طورت الطب المجتمعي بما يتوازى مع الطب الذي نعرفه، وبذلك تمكنت من تحقيق نسب مرتفعة من المعمرين فوق الثمانين عاماً.

صحيح تماماً أن كوبا لا تؤمن بالتعددية الحزبية، ولا تطبقها، وهذا هو سبب نجاحها وحمايتها من الانزلاق إلى مستنقع الديكتاتورية المقنعة بصناديق الاقتراع، التي لا يوجد فيها سوى ناخب واحد، وهو رأس المال. إن النظرة المتعمقة في تاريخ مشاريع التحرر الوطنية ومحاولات بناء الاشتراكية تؤكد أن التجارب الأكثر راديكالية، والأكثر تصميمياً (الأكثر ديكتاتورية) على تطبيق برامجها هي التي نجحت، إنها الهوة الفاصلة بين الثورة البلشفية في روسيا، وكومونة باريس، بين الاتحاد السوفياتي والاشتراكية الديمقراطية في أوروبا، بين فنزويلا في بداية عهد تشافيز وفنزويلا بعد إطالة عمر البرلمان، بين فنزويلا التي تركت الاستيراد والتصدير لرجال الأعمال، وفنزويلا المتخيلة في حال وضعت يدها على تلك العمليات “الاستيراد والتصدير أقصد”.

كوبا لم تنغلق على نفسها، ولكنها سدت نوافذها عن ضجيج العالم الرأسمالي، ليس بوصفها جزيرة، وإنما بوصفها بلداً تبنى نظاماً اشتراكياً، وفتحت تلك النوافذ عندما مال المحيط اللاتيني إلى جهة اليسار. ومن قال أن هذا “الانغلاق” يدين كوبا؟ متى تحدبت شوكة إيران وكوريا الشمالية وسورية وغيرها؟ ألم يحصل ذلك في حقب “الانغلاق”؟ ألم يكن الانغلاق ومعه العقوبات الأساس في بناء الدولة ومشروعها التنموي الداخلي؟ إن الخلل المخيف في تجربة كوبا غير مرتبط بنمط كوبا الإغلاقي، إنه مرتبط بالثقوب التي حدثت في الجدار منذ عام 1986م، وعلى مراحل مختلفة، آخرها زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

تجربة كوبا أعمق مما يعتقد المتحمسون لها، ومعركتها مع الإمبريالية أعقد كذلك مما يصورونها. لذلك فخطأ كوبا سيكون أعظم أثراً من أخطاء غيرها!

ما بعد الانطباعات

من الممكن تقسيم التجربة الكوبية إلى أربع حقب أساسية: حقبة الكوميكون، حقبة انهيار المنظومة الاشتراكية والصمود المنفرد، حقبة صعود اليسار في أمريكا اللاتينية، وحقبة اليوم: محاولات اليمين في العودة إلى القارة اللاتينية.

الكوميكون هو مجلس التعاون الاقتصادي المتبادل، الذي ضم الاتحاد السوفياتي، وجمهورية ألمانيا الديمقراطية، وتشيكوسلوفاكيا، ثم بلغاريا وهنغاريا، وبولونيا ورومانيا، بالإضافة إلى منغوليا، وكوبا وفيتنام. لقد شكل هذا التكتل الاقتصادي رافعة للاقتصاد الكوبي، والحديث هنا بالتحديد عن التبادل التجاري، والتبادل الفني وتطوير القدرة على استثمار الموارد، والحماية العسكرية، وفي نفس الوقت محطات استقبال لفائض الاقتصاد الكوبي. الأمر الذي يعني هامشية تأثير العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك. لقد بدأت حقبة الكوميكون منذ اليوم الأول في الثورة الكوبية، حيث أن النظام الكوبي الجديد، بعد إسقاط باتيستا، قطع العلاقات مباشرة مع رأس المال المحلي والأجنبي (الأمريكي هنا أكبر المتضررين)، والخطوة البديلة عن كل ذلك كانت بالتأكيد التعاون مع محور الكوميكون. لقد أمن الكوميكون ما يزيد عن 85% من تبادلات كوبا، واحتاجت كوبا 15% فقط للتعامل بالعملة الصعبة، وقد أدارت الـ 15% هذه وهي مطمئنة وهادئة تماماً. لقد كانت الولايات المتحدة الأمريكية هي الطرف المتوتر والمتضرر، ومن ذلك ما حدث في عام 1959م عندما التقى الرئيس الكوبي بنائب الرئيس الامريكي، نيكسون، وكان أول لقاء جمع بين الطرفين، عندها تبددت شكوك القيادة الأمريكية فيما يتعلق بالقيادة الجديدة في كوبا، إنها حقاً في طريقها إلى الاشتراكية! لقد قلقت الولايات المتحدة كثيراً من أن تكون كوبا مركزاً للإشعاع الثوري في أمريكا اللاتينية، وخشيت أن يتوسع نفوذ الاتحاد السوفيتي إلى تلك المنطقة الحرجة أمريكياً، والتي تقترب من قناة بنما (نتذكر في سياق ذلك أزمة الصواريخ). لم تصبر الولايات المتحدة أكثر من عام بعد اللقاء الذي جمع كاسترو بنيكسون، لكي يتم بعدها تنفيذ عملية خليج الخنازير واستخدام عصابات من المنفيين الكوبيين لإسقاط النظام في كوبا. في جريدة الأهرام عام 1964م نشر خبر عن قطع هافانا للمياه التي تزود جزيرة غوانتنامو، بسبب اعتقال البحرية الأمريكية لعدد من الصيادين الكوبيين بتهمة الصيد في المياه الأمريكية.

لقد كانت مرحلة الكوميكون منذ استلام السلطة إلى عام 1985م (بيروسترويكا الاتحاد السوفياتي) مرحلة كوبية بامتياز، وقد بدأ الطرف الأمريكي ينتعش حال بداية البيروسترويكا في الاتحاد السوفياتي، مما يعني تغيير ظروف مرحلة الكوميكون نفسها، وبداية مرحلة جديدة كانت الأصعب على كوبا، المنظومة الاشتراكية في طريقها لانهيار شعرت به كوبا قبل دول العالم جميعها، أي قبل الإعلان الرسمي في بداية العقد الأخير من القرن. في عام 1985م، يقول الرئيس الفنزويلي السابق كارلوس بيريز (الذي تعرض لمحاولة انقلاب عسكرية لاحقاً قادها هوغو تشافيز) لكاسترو في نقاش حام، إنك أداة بيد السوفييت، فرد عليه كاسترو “بل أنا ضحيتهم”.

لقد حملت المرحلة الثانية، التي قد نعتبرها بدأت عام 1985م وانتهت مع نهاية التسعينيات أو بداية عام 2000م، حملت معها قطع المدد عن كوبا، محاصرة تجارتها الخارجية وتغول الـ 15% على كامل الـ 85% تقريباً، مما وضع كوبا في خانة حرجة فيما يتعلق بالعملة الصعبة وحاجتها للاستيراد، وتحت العقوبات تعرضت لشح الموارد، مما يعني ولادة الأسواق السوداء، وهذه الظروف دفعت بكوبا منذ عام 1986م، للمغامرة في تطبيق ما يسمى “السوق الاجتماعي”، الانفتاح الحذر والمدروس على الاقتصاد العالمي، جذب الاستثمارات الخارجية نعم، ولكن منعها من تملك القطاعات الحيوية للدولة، ومنعها من المساس بالبرنامج الاجتماعي في الصحة والتعليم والمسكن الذي تقدمه الدولة للمواطن الكوبي. هذه هي خطة كوبا في تلك الفترة، لقد ضمت انفتاح مدروس على الاستثمارات الخارجية ومنها الكندية والفرنسية، وبدء التداول بالدولار منذ عام 1993م، وفتح مكاتب الصرف في كوبا، والاستفادة أكثر من عائدات السياحة، وإعادة تعريف “الملكية الاشتراكية” في الدستور عام 1992م، وترخيص الأعمال غير المملوكة للدولة، ضمن قيود كثيرة وقوانين استثمار صارمة عام 1993م. لقد كانت كوبا هي الطرف الخاسر في تلك الجولة، ليس غريباً أن يقول فيديل كاسترو في إحدى لقاءاته الصحفية عام 1995م: “لقد أخطأت الشيوعية أنها لم تصّفِ الرأسمالية وتقضي عليها مبكراً”.

ربما كانت تلك هي الخطة العملية الوحيدة القابلة للتطبيق آنذاك، والتي لو استمرت لحولت كوبا إلى جزيرة سياحية فقط خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. فما الذي أوقف هذا التحول المخيف؟ بمعنى آخر ما الذي أنقذ كوبا من التورط أكثر، فبدايات السوق الاجتماعي قد تكون اجتماعية، ولكن نهاياتها لا يمكن أن تكون كذلك.

إن قلق نيكسون في تحول كوبا إلى نقطة إشعاع ثوري لدول أمريكا اللاتينية تحقق في نهاية التسعينيات، ولكنه جاء هذه المرة في سياق آخر، في سياق إنقاذ كوبا نفسها من الأزمة التي مرت بها. لقد كان صعود اليسار في فنزويلا والأرجنتين والبرازيل وتشيلي وبوليفيا بمثابة طوق النجاة لكوبا، فالتحالف الاقتصادي البوليفاري، وتحالفات دول القارة، وإيقاف منظمات التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، كانت بمثابة عودة كوميكون مصغر لإنقاذ كوبا. في تلك المرحلة، كما أنقذ صعود اليسار كوبا، فوجود كوبا المتمرسة، والخبيرة في مواجهة الإمبريالية قدّم العون والمساعدة والنصيحة للأنظمة الناشئة والطموحة. كل ذلك لم يمكن كوبا من العودة إلى حقبة الكوميكون، ولكنه أوقف الانحدار عند حد البدايات، بدايات السوق الاجتماعي وليس نهايته.

المرحلة الرابعة بدأت بإحكام حصار الاحتكارات وقطع المواد الغذائية عن الأسواق، والحلقة الأولى من السلسلة هي تخفيض أسعار النفط، مما يعني ضرب النظام السياسي في فنزويلا. والتأسيس لعودة اليمين في الأرجنتين. إن الزيارة الأمريكية ما هي إلا خطوة من كل ذلك، إن الولايات المتحدة الأمريكية، لا تريد لهذا “الأب” الناصح والمرشد أن يبقى، ولا تريد عودة نهاية التسعينيات، وإن كان لا بد من أنظمة يسارية في القارة فلتولد دون وجود “الأب” الكوبي، إن ما يجري هو استمرار لما توقف وتجمد في نهاية التسعينيات، إنه جر لمبدأ السوق الاجتماعي إلى نهاياته، حيث يلتقي “مصادفة” بالليبرالية الاقتصادية.

إن أمريكا تخفف اليوم من القيود على استيراد المنتجات من كوبا، وهذا التخفيف لو ركزنا فيه أكثر، لوجدنا أنه تخفيف لصالح فئة رجال الأعمال الناشئة في كوبا، ولا يطال المنتجات التي تديرها وتملكها الدولة، أي أن رصيد العملة الصعبة سيصبح في يد فئة رجال الأعمال، أي محاولة إعادة إنتاج فنزويلا بعد انخفاض أسعار النفط.

بيروسترويكا

في بيروسترويكا الاتحاد السوفياتي حجز ميخائيل غورباتشوف تذكرة الدخول لتجربة بأكملها إلى تكتل الرأسمالية العولمية، وأصبحت البيروسترويكا نفسها ثمناً للحصول على عضوية في نادي “الدول الديمقراطية”. قام البرنامج على تشجيع من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وبدعم من قيادات الغرب، لقد تم تحرير السوق في الاتحاد السوفياتي بسرعة قياسية، دون تهيئة المؤسسات الجديدة التي ستدير النمط الجديد، لقد كان هذا التحول سريعاً للغاية في بلد لم تكن عملته قابلة للتداول خارج حدوده، واقتصاده يدار خارج قواعد السوق. وهذا ما يفسر، من جهة، السرعة القياسية في ظهور معاناة الروس، وتموضع المافيات مكان المؤسسات التي لم تولد. ويشكك، من جهة أخرى، في أولوية الأسباب الداخلية لانهيار المشروع السوفياتي لحساب نجاح عملية اغتياله.

تم إطلاق مشروع ضخم للخصخصة أعوام 1987م و1988م، وتم استثمار المشكلة النقدية نفسها من خلال عمليات تحويل مركبة للعملة وتحصيل أرباح طائلة من خلال الفروقات، فرئيس الكومسومول في جامعة موسكو ميخائيل خودورفسكي حوّل جماعته الشبابية إلى مركز الشباب للإبداع التقني العلمي، وأصبح عمله الرئيسي تنظيم مسابقات ملكات الجمال وحفلات موسيقى الروك.

أخذت الخصخصة منحى واسعاً في عهد يلتسن عام 1992م، وقد أعلن أن روسيا ستصبح مجتمع حملة الأسهم، وسيتم تقسيم هذه الأسهم على ثلاثة أطراف: الدولة، والمستثمرين الأجانب، والشعب. وهبت الدولة كل مواطن قسيمة بـ 10000 روبل، ما يقابل 60 دولار، يمكن استبدالها بأسهم في شركات الدولة السابقة أو توفيرها أو بيعها. انحدرت نسبة تداول الروبل أمام الدولار من 230 إلى 3500 مما أطاح بمدخرات حملة الأسهم، ووقع ما يربو من ثلث الشعب تحت خط الفقر. اشترى خودوركوفسكي وشركائه القسائم مقابل جزء لا يذكر من قيمتها الأصلية. وعجزت الدولة لاحقاً عن تسديد مرتبات المواطنين، فباعت حصصها هي الأخرى للمافيا، وبهذا خرجت الدولة كدولة والشعب من خريطة الحصص التي أعلنها يلتسن، وبقي طرف وحيد: قطاع الطرق المتجولون، المافيا الروسية الجديدة.

ومع أن بيروسترويكا كوبا بدأت مع بيروسترويكا الاتحاد السوفياتي، إلا أن ثمة عوامل أنقذت الأولى، ومنها صلابة نظامها السياسي، ومنها البراغماتية المبدئية التي انتهجها في لحظات السقوط، ومنها صعود اليسار في أمريكا اللاتينية. ولكن الزيارة الأخيرة للكاوبوي لشواطئ هافانا، هي محاولة لتكملة مشروع البيروسترويكا على غرار ما جرى في الاتحاد السوفياتي، وإن أصاب المحللون السياسيون القائلون بعودة الولايات المتحدة لتركيز اهتمامها على القارة اللاتينية، فهذا يعني التخلص مبكراً من النموذج الكوبي، بالتوازي مع إعادة اليمين إلى القارة.

إن مشهدية التحليل التسطيحية للزيارة الأخيرة مؤلمة، فحماستنا لمشهد رفض راؤول كاسترو ليد أوباما على كتفه، تشبه تحليل روسيا القادمة على قاعدة مهارة بوتين الشخصية في صيد الحيتان.

صرح ريغان سابقاً: “لن أسمح للاتحاد السوفياتي وعملائهم في هافانا أن يحرموا شعوب أمريكا الوسطى حريتها. وسيأتي يوم تصبح فيه كوبا نفسها حرة”.

لاحقاً، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991م، صرح الرئيس بوش الأب: “تذكرون أن من عادتنا أن نحلم بكوبا حرة، وقارة مزدهرة وحرة، وهذه ليست نزوة، إنه أمر لا مفر منه”.

هل نصدق باراك أوباما اليوم؟
______________________

مراجع مهمة عن التجربة الكوبية، ساعدت في كتابة هذا المقال:
•أوزفالدو مارتينيز – إقتصاد كوبا في سياق الاقتصاد العالمي – الاشتراكية واقتصاد السوق، تجارب فيتنام والصين وكوبا. مركز البحوث العربية والإفريقية.
•مسعد عربيد: مستقبل الاشتراكية في كوبا، إشكاليات الحاضر وتحديات المستقبل: مسعد عربيد. الحوار المتمدن، العدد 348.
•مجلة معلومات، العدد الثالث والخمسون “كوبا نجمة الكاريبي” ، يناير 2008م.