|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
بعبوص
لا نملك سوى الكلمات , وقد تكون الكلمات حقيقية , أو تكون محض افتراء وكذب لأن الكذب في بلادنا ليس استثناء , ولكنه من فرط التكرار صار يشبه الحقيقة , ولان الأسماك الميتة فقط هي التي تسبح في مستنقع الأكاذيب لذلك صار لزاما علينا أن نضع حد لأكاذيب الطبقة السياسية الحاكمة في العراق والتي إستباحت البلاد والعباد وحولت الناس إلى مجرد أرقام في نشرات الأخبار اليومية تموت وتُميت وتُقتل وتًقتل وتُسرق وتَسرق من غير أن تدري لماذا وجعلوها تتغذى على لحوم بعضها البعض . حيث صدعوا رؤوسنا مؤخرا بأكاذيب الإصلاحات الحكومية والتكنوقراط ( الذي لا اعرف معناه لحد الآن ولا أتصور إن أي سياسي من ساسة العراق يعرف معنى التكنوقراط ؟) ونبذ المحاصصة التي شرعوها هم أنفسهم برعاية الاحتلال البغيض ويجب أن نرفع أصابعنا ( الوسطى ) ( البعبوص تحديدا باللهجة العراقية ) بوجه الإصلاحات الكاذبة التي يدعوا إليها ساسة الأحزاب الإسلامية الحاكمة في العراق بكل طوائفهم البغيضة وهنا أريد أن أوجز تاريخ البعبوص في العالم حيث حدث في معركة اجنيكورت بين الانكليز والفرنسيين عام 1415 أن كان الانتصار في البداية للفرنسيين والذين كانوا يقطعون الإصبع الأوسط للأسرى الانكليز حتى لا يستطيعون إطلاق السهام الطويلة التي تنتهي بالريش والتي تعتمد على الإصبع الأوسط في تحديد الهدف والتي كانوا يبرعون بها ويصيبون أهدافهم بسهولة ويسر وفعلا تم قطع الكثير من أصابع الأسرى الانكليز , ولكن مجريات المعركة تغيرت وانهزم الفرنسيين وهنا كان الانكليز يرفعون أصابعهم الوسطى والتي كان معظمها مقطوع تعبيرا منهم على إنهم يستطيعون الرماية بدون الحاجة إلى أصابعهم الوسطى , ومنذ ذلك الوقت اتخذت كعلامة وتعبير عن التحدي , وبمرور الوقت ولأننا شعب يتطور بأمور ( السرسرة ) بسرعة كيفنا هذه العلامة وطورناها كما نحب لتعني ( إلي بالي بالك في المحل إلي على بالك ) واعتقد واضحة ومتحتاج شرح وتفصيل وخروج عن الأدب اللفظي لان ألف واحد راح يتعيقل براسي وينطيني درس بالأخلاق واللغة آني في غنى عنه .
|
|