تعقيب على مقال زاهر الجيزاني ورد داود سلمان الشويلي


هاشم معتوق
2016 / 3 / 20 - 20:45     

تعقيب على مقال زاهر الجيزاني ورد داود سلمان الشويلي

ليس هناك ما يجعلنا ضد هذه القصيدة أو مع تلك القصيدة أنت مع الجمال ومع الدهشة ومع الموسيقى
ومع الإنسيابية ومع الموضوع الجيزاني يقول الشعر نشط مع الفيس بك وتطور بعيدا من تحكم المؤسسات الثقافية
وسلطة المجلات والجرائد وأتعجب لهذا الرأي من شخص كان متنفذا في مقهى حسن عجمي ببغداد الثمانينيات ويمتلك علاقات طيبة مع المحدثين بل كان المنظر االرئيسي لحداثة أودونيس الذي كنت أسمع به ولا أعرف عنه شيئا مهما كان رأيه فإن الناس ومن خلال الفيسبك إنتشرت على بعضها وروجت لصناعتها للشعر أكثر من قبل. داود سلمان الشويلي يرد على هذا ويقول حتى الآن ليس هناك أفضل من السياب وأفضل من الجواهري وأفضل من نازك الملائكة.
قال بلنسكي ,, االشعر الخالي من الحياة مرضي ومشوه الى اقصى حد,, هنا قد يعني بلنسكي الحياة والإيمان أو اليقين وقوة الوعي.
فعندما نريد أن نطبق هذه القاعدة على الشعر سوف يكون الأهم هو مولانا جلال الدين الرومي وعمر الخيام وطاغور والمتنبي وشكسبير وديستوفسكي وبلزاك والقرآن والإنجيل والتوراة والزبور وملحمة كلكامش وألف ليلة وليلة ويصبح من الصعوبة ان تلحق بمرتبتهم السياب والجواهري ونازك الملائكة.
أنت لمجرد أن تمسك القلم وتبدأ الكتابة فأنت على طريق المعرفة لأجل أن تصل عاجلا أم آجلا فهناك بداية ووسط ونهاية هي الأخرى تؤدي الى بدايات جديدة لا منتهية.
مثلي يعتبر الجميع شعراء وإذا كان يكتب القصيدة بطريقة الجواهري أم بطريقة السياب وأودنيس فلكل منهم أيضا تجربته في الكتابة والصناعة.
من هنا الكل بدون إستثناء يكتبون الشعر ويمنحوه الفن والجمال والدهشة منذ أول قصيدة يكتبها أي شاعر هاو أو محترف إنما الفرق بمساحة الحياة وضيق عباراتها وإختصارها ووضوح المعنى.