زاهر الجيزاني والاحتفاء بشعراء الفيسبوك في يوم الشعر العالمي


داود سلمان الشويلي
2016 / 3 / 20 - 16:10     

زاهر الجيزاني والاحتفاء بشعراء الفيسبوك في يوم الشعر العالمي
داود سلمان الشويلي
للشعر في العراق تاريخ طويل ، يعود الى السومريين ، وحافل بالشعر والشعراء ، ابتداء من ملحمة جلجامش ، والغناء الطقسي في المعابد ، وشعر المراثي ، مرورا بالمتنبي ، وابي تمام ، وابي نواس و ... و .. الخ من الشعراء العراقيين ، حتى عام 2003 عام الاحتلال .
الشاعر العراقي السبعيني زاهر الجيزاني وبجرة قلم احمر ينفي وجود شعر وشعراء في العراق ،قبل دخول الفيسبوك للتواصل الاجتماعي بين الناس في العراق ، فيكتب في يوم الشعر العالمي على صفحته مقالا قصيرا يحتفي فيه بتحرر الشعر من " الابتزاز " من " دعايات ضخمة دعايات حزبية ونقدية ذات طابع ثأري لم تنجح حتى الان في إعطائنا خلاصات فنية موفقة" ويعلن فيه عن ظهور " شاعرات افضل بكثير من نازك الملائكة ، وشعراء افضل من الجواهري ، وافضل من السياب " في الفيسبوك.
واذا كان الجواهري قد كتب القصيدة العمودية باسلوب جديد غير الاسلوب الذي كتب به الذين سبقوه ، والسياب قد طور الشعر العربي في العراق ، وكتب القصيدة التي تعتمد التفعيلة ، واستخدم الاسطورة ،وغير ذلك من صور التجديد في الشعر، فكان متقدما على الشعراء الذين سبقوه ، والملائكة قد طورت من القصيدة العربية التي تكتبها شاعرة عربية وليس شاعر ، فحري بنا ان نقول ان هؤلاء الثلاثة قد كتبوا شعرا متطورا عما كتبه الذين سبقوهم ، شعر متطور يجاري الزمن الذي نعيش فيه ، وذائقتنا الشعرية التي ما زلنا نحتفظ بها.
اتساءل انا المتلقي ،والمتذوق للشعر بكل مدارسة ، وفنونه واقول : ليدلنا الاستاذ الشاعر زاهر الجيزاني عن شاعر واحد ، واحد فقط ، افضل من الجواهري ، و السياب ، وعن شاعرة واحدة افضل من الشاعرة نازك الملائكة ، و كل حسب المدرسة او الاسلوب او الطريقة التي يكتب بها ، لكي يكون قوله علميا موثق.
لا اريد ان آتي باسماء شعراء من جيل التسعينيات وما دون ، لانني ساكتفي بما طرحه من اسماء للشعراء .
***
مقال الشاعر زاهر الجيزاني:
في يوم الشعر العالمي
-------------------
الشعر العربي
لأول مرة يتحرر الشعر من الابتزاز
كانت له زاوية واحدة احتكرتها اسماء محددة
بواسطة دعايات ضخمة دعايات حزبية ونقدية ذات طابع ثأري لم تنجح حتى الان في إعطائنا خلاصات فنية موفقة
وبفضل الفيس بوك ظهرت زوايا اخرى للنظر واصبح مسرح الشعر واسعا ومتنوعا المريدون من كل المشارب والالوان وضعف الابتزاز كثيرا
لدينا اليوم شاعرات افضل بكثير من نازك الملائكة
وشعراء افضل من الجواهري وافضل من السياب
بورصة الشعر تعددت امكنتها وتعدد اقطابها
كانت بورصة الشعر في العراق مبنية على الابتزاز السياسي ويكاد يكون المقياس الأساس
ثم يأتي بعد ذلك المقياس الفني
هذا الإبتزاز عمل على تجاهل شعراء متميزين في أجيالنا المتأخرة وأسهم في انتشار ابتذال نقدي مقصود
ومازال الجواهري نموذجا كأداة ابتزاز في كل وقت
في هذه البورصة
بلغته الجاهلية
وبلاغته المعقدة
ومدائحه المفضوحة
شعرٌ بالٍ يتقوى بعنجهية سياسية
------
ابو ظبي
جزيرة الريم
20-3-2016