جواب على تعليق بصدد قسم الرفيق ستالين


أحمد أحمد حرب
2016 / 3 / 16 - 16:59     

نشرت في عدد سابق من أعداد الحوار المتمدن ترجمة خطاب الرفيق ستالين في المؤتمر الثاني للسوفييتات لعموم الاتحاد السوفييتي بتاريخ 26 كانون الثاني 1924 الذي ورد في كتاب "الكلمة الآن للرفيق ستالين" وقد تساؤل أحد القراء حول نص الخطاب المنشور في بعض الكتب الأخرى و أنشر السؤال مع حذف الموقع الالكتروني المشار اليه والعبارات التي لا تهم الموضوع :

" ... كنت قد اطلعت على القسم في كتاب -ستالين- لموريس هارتمان ص:32 من الطبعة الالكترونية على الرابط التالي.... لكن القسم اعلاه اطول من الذي ادرجه هارتمان, لا ادري اين الخلل؟؟؟ ... "

أيها القارئ العزيز أتأسف لأنه ليس لي الوقت الكافي لقراءة كتاب موريس هارتمان المعنون ب " ستالين " خصوصا أني لا أقرأ عادة باللغة الفرنسية لكني اضطلعت على مقدمة الكتاب والصفحات التي يوجد فيها خطاب ستالين، صدر الكتاب بمناسبة الذكرى المئوية لولادة ستالين وهو حسب ما جاء في المقدمة أول محاولة في فرنسا لتقديم تحليل نقدي حول تقرير خروتشوف عن ستالين والمسيرة الحقيقية لنضاله، ولكن الصفحات التي أحلتني عليها لا تحتوي على خطاب ستالين بل هي وصايا لينين الواردة في الخطاب على لسان ستالين جاءت تحت عنوان السكرتير العام SECRÉ-;---;--TAIRE GÉ-;---;--NÉ-;---;--RAL حيث لم ينشر تحليل وتوضيح ستالين لكل وصية على حدة ربما غرض هذا القسم من الكتاب المذكور يفرض ذلك ، وهنا يمكن أن يكمن الخلل من جهة أولى، بالإضافة إلى هذا فالموقع الالكتروني الذي يوجد فيه الكتاب أعلاه هو للتيارات التحريفية المنزاحة عن النظرية الماركسية اللينينية وتسببت في انهيار التجربة الاشتراكية في ألبانيا وهذا يعني أن الكتب والمقالات المدرجة في ذلك الموقع يمكن أن تكون منتمية لهذه التيارات أو محرفة أو مبتورة على غرار النهج الذي تنهجه التيارات التروتسكية فيما يخص ترجمة وطبع كتب معلمي البروليتاريا في بعض دور النشر بسوريا دمشق و البلدان " العربية " على وجه العموم، وهنا يمكن أن يكمن الخلل من جهة ثانية، لكن لا أظن أن الترجمة التي نشرتها تخل بمضمون النص الأصلي وهذا ما أشار إليه السيد عبد المطلب العلمي في تعليقه، ويمكن أن تجد نص ستالين في الأعمال الكاملة باللغة الانجليزية المجلد السادس عن دار النشر باللغات الأجنبية موسكو 1953 تحت عنوان " بمناسبة وفاة لينين " كترجمة تقريبية للعنوان.

لقد صدر الخطاب لأول مرة في جريدة البرافدا العدد 23 بتاريخ 30 يناير 1924، وفي كتاب " الكلمة الآن للرفيق ستالين " توجد إحالة للخطاب كتبها المؤلف ريتشارد كاسالابوف أنشر مقتطفا منها:

" كلمة ستالين في أثناء المؤتمر الثاني للسوفييتات لعموم الاتحاد السوفييتي بتاريخ 26 كانون الثاني 1924.العنوان للمؤلف.

هذه الوثيقة غير معروفة لمن عمره بين 20 – 40 سنة، صاحب هذه الوثيقة هو شخص تحمل أعباء العمل الثوري السري، والحرب الأهلية، والمسؤولية الحكومية، وتعاسة حظه الشخصي، والانبهار الشخصي الذي لا حدود له، واللعنات الكثيرة، والخدمات الجليلة، والضحايا الأبرياء وتقديس الملايين والعزلة الكاملة.

يصعب الآن القول، إن المقدرات المعنوية – السياسية والثقة بالنصر، كانت ستبقى متينة لو أنه لم يصعد كعادته، في ذلك اليوم المثلج في 7 تشرين الثاني 1941 الى منصة ضريح لينين.

كان العدو يقف عند جدران موسكو، وكان الفاشيست يستطيعون رؤية الكرملين بوساطة المنظار, ومع ذلك، جرى تنفيذ عرض واستعراض تقليدي للجيش الأحمر في الساحة الحمراء. هل يستطيع أحد إزالة هذه اللحظات من ذاكرة الشعب؟

سوف يخضع ستالين طبعا، كأي رجل سياسي كبير، لمحكمة التاريخ، غير أن الجريمة الكبرى ضد الشعب يتركبها كل من يحاول، بدافع الانفعالات، تصوير ستالين على أنه مجرم ... لقد كان ستالين هو الانسان الوحيد، بعد لينين، الذي استطاع مجابهة الضغوطات الداخلية والدولية من قبل الرأسمالية، وكان مثالا حيا للثبات البروليتاري. هذا هو الشيء الذي لن تغفره له البرجوازية. وقد بدا هذا جليا من خلال تجربتنا مع " البيرسترويكا " المضللة. لقد تصرف " مهندسو " " البيرسترويكا "بتلك الدقة نفسها التي اتبعها لينين وستالين، لكن بالعكس تماما. ولهذا السبب نراهم يحاولون التشهير بقادة ثورة أكتوبر، وبناة الاشتراكية، وقادة النضال ضد الفاشية...".

----------------------------------
الكلمة الآن للرفيق ستالين،ص 257.