بداية المظاهرات ونهايتها اتمت بتخطيط وصايا يانكي الامبريالي


تجمع الماركسيين اللينيين الثوريين العراقيين
2016 / 2 / 28 - 16:46     

بداية المظاهرات ونهايتها اتمت بتخطيط وصايا يانكي الامبريالي
شان المظاهرات العراقية كشان المظاهرات التي عمت شوارع تونس وليبيا واليمن ومصر وبالتالي انتجت مجددا انظمة الكوارث الاجتماعية الاشد فضاعة ووحشيتا عن تلك التي سبقتها والتي سميت بالربيع العربي ، المظاهرات العراقية منذ انطلاقتها ، لوح منظميها الرجعيين بمطالب لاتمس السلطة ، و تصب في خدمتها مرفقة بالسلم الذي لايتجاوز حدود اجراء تعديلات طفيفة في جهاز السلطة ، شريطة ان تتم تحت امرت السلطة ذاتها وبقرار حجر العبادي رئيس وزراء السلطة اللصوصية ، حالها كحال ربيع يانكي ، بمنعى سايكولوجي المظاهرات الذكورية لاتنوي ازاحة السلطة الدينية ، اذا حدث ذلك تحل سلطة دينية من نفس النمط ومن نفس حثالات الزريبة الخضراء يعني لم يحصل شيء يستوجب الاهتمام ، بداية المظاهرات كنهايتها ، السلمية هو العامل السايكولوجي الاساسي الذي وفر الامان لحكومة الزريبة الخضراء ذاتها ، هذا ما كان في نية يانكي عدم التعرض للسلطة الدينية باسلوب العنف من قبل المتظاهرين ، فقد تم تحقيق السلمية بمحاولة مدروسة اراد بها يانكي ومن خلال تحجيم دور العراقي واخضاعه سايكولوجيا لهيمنة يانكي الامبريالي ووصاياه ، المساومة السلمية انهكت قواه وجعلته ادات من نمط خارج عن الدور المالوف
المتظاهرين الضحايا كانو ولا زال لايعلمون ممن يساقون والى اين ومن يسوق قطارهم و اين سينتهي بهم المطاف ، ومن هو الرجل الديني المختار لدى يانكي هذه المرة ، وما من النتائج التي ستعكسها المظاهرات الملقحة بالسلمية ، حتى لا تفلت المظاهرات من قبضة يانكي واتباعه وتدخل مرحلة الانتقال الى الانتفاضة المسلحة وتخرج عن ارادة عملاء يانكي من منظمي المظاهرات ، وتطيح بنظام الوصايا وتهدد مصالح يانكي الامبريالي ، بهذا امن يانكي مستقبل مصالحه بسلمية المظاهرات ، وبولاء بعض المثقفين من الوصايا السلمية التي اطلت من عمر السلطة الدينية الفاشية ، فتم قنص بعض الافراد المتظاهرين على يد المخابرات لربما اعدها يانكي كمصيدة لبعض الافراد حتى يشتد حماس المتظاهرين ويتعالى صراخهم للسلمية ، لاسيما على اثر سقوط بعض الضحايا في ساحات تواجدها ، بالتالي كانت زمام الامور بيد يانكي الامبريالي الذي لايعرف الرحمة .
واذ بمفاجئة في سياق التظاهرة الاخيرة ، كشف يانكي عن انياب الرجل الديني المختبىء تحت عباءة اجهزة مخابراتهم وهو احد افراد من طاقم لصوص الزريبة الخضراء ، حيث لوح يانكي ـ بمقتدى الصدر البغدادي ـ شقيق ابو بقر البغدادي ـ عينته وكالة المخابرات المركزية الامريكية كمرجع الاعلى للمظاهرات ، اعلن هذا الوغد برضا اسياده عن قيادته الاخيرة بيوم الجمعة في نهاية شهر شباط الحالي ، اراد يانكي الخروج بعملائه الى شاطىء الامان بعد ان التهموا الخزينة العراقية لحد اخر فلس وصفرة تماما ، وصلوا بالعراق الى مرحلة الاستفلاس المالي ثم وضعوا اياديهم في جيوب المواطنين حتى يسرقوا من كل مواطن نصف مرتبه الشهري ، سيستاني ومركعيته يستهزئون بالشيعة العبيد ، كانما الشيعة ليسوا بحاجة للنقود بقدر هم بحاجة الى الزناجير والقامات والتسكع بالحسنيات الخرافية للمارسة الخرافة ، واللطم على واحد بدو داعشي سياف قدم من صحراء السعودية نال عقابه الذي كان يستحقه .
بهذا المركعية وحثالاتها المعممين والبرزاني والطالباني سرقوا اموال العراق وسرقوا مصارف وبنوك العراق برمتها ..
تدخل يانكي الامبريالي السافر بشؤون العراق وجعلوا من العراق ساحة حرب استنزاف دائمة ـ تحت ذريعة الديمقراطية الزائفة ديمقراطية الغزو ـ ديمقراطية البرك الدامية التي استحوذت على ثروات العراق وقضت على تطلعات كادحي وكادحات العراق بديمقراطية صنع الدواعش ولصوص النفط ، يتطلب منا القراءة السايكولوجية لطبيعة المظاهرات ، التي اختصرت الطريق دون التعترض لمصالح يانكي الامبريالي ، لم تمس المتظاهرين لمدة عام تقريبا مصالح يانكي الامبريالي ولم تمس يانكي ولو بكلمة او حرف ، اتيح ليانكي الامبريالي ترتيب خطة من خلال المظاهرات لتغير معادلة التسلط الدموي في العراق ، بعد انهيار لاحق لربما لدواعشه بالزريبة الخضراء و بحلقة ثالثة من مؤامرات الانقلاب والغزو ، وتلت بوادر الانقلاب التي تلوح في الافق بميلشيات الصدر ، حيث دق المتظاهرون طبول الغباء لنصرة هذا الاسلامي الداعشي الوغد ، وهو افضع واعنف واكثر نازيتا من شركائه في سلطة الزريبة الخضراء ،
من تولى امر المظاهرات كان ولا زال هم جزءا من المؤامرة المحاكة ضد العراق ، المظاهرات في الواقع تلت بمثابة عملية انتخاب جماعي لمؤامرة يانكي الامبريالي ، التي شكلت صورة اخرى لانتخاب نظام دموي لاحق ، وليس لاقتحام السلطة وسحق النظام اللصوصي وطرد سفارات الغزات الامبرياليين وغلق ابواب شركاتهم او اتخاذ قرار تاميم النفط واخراجه من احكام المهربين اللصوص ووضع الحد لهم ، فما قيمة المظاهرات لا تمس مصالح ومنافع الامبرياليين ، كيف يبررون منظمي المظاهرات انهم ليسو من وصايا يانكي ، واقعا شانهم بذلك كشان سلطة زريبة الخضراء وزريبة سري رش اربيل .
منذ بداء التظاهرات المليونية لم تتعترض المظاهرات للغزو الامبريالي للعراق ، وانما اقتصرت على بعض الهتافات التي لاتمت صلة بالثورة ولم تعترض خطة الغزو للعراق ، رفع جهلة المظاهرات الاعلام الفاشية علم السلطة البعثية الذي تبنته الفاشية التي تلت بعد صدام المقبور مباشرتا ، ارتفعت اصوات الهتافات فلان فاسد والاخر مفسود والى اخره انه لمن المضحك ، من كان لايعرف حقيقة اعوان سلطة الفاسدين واللصوص ، في حين الامر هو مكشوف للانظار ، من خلال تعقيبنا كنا نسال هؤلاء الاغبياء ما العمل وكيف يتم القضاء على اللصوص والفاسدين هل بقرار من صانعيهم ، غالبا نتلقى جواب وهم يخاطبون الجماهير قائلين احذروا الماويين المتطرفين والخ ، وبالتالي ظهر قائدهم مقتدى المخرف الذي خرج من تحت الكواليس ليعلن انه هو القائد المنتخب في الانقلاب اللاحق من قبل يانكي ، اثبت الحقيقة المتظاهرون المتساومون تظاهرو ضد انفسهم وضد حقوقهم لمدى عام تقريبا ، وباتو عرضة ولعبة للمساومات ،هدمو كل القناعات الانسانية التي يحملها الانسان المسحوق واتم اضعاف مقاومته ضد الدكتاتورية الفاشية الاسلامية والكردستانية الماسونية ، تمكنت مجاميع من حزب فهد والتروتسكيين التغلغل في صفوف المظاهرات ، وابرز ما تميزو به هو دفع المظاهرات نحو المزيد من الرؤية القاصرة وزج المتظاهرين بالحلقة المفرغة تدور في محور التداعيات السلمية وبالتالي نزل الفاس بالراس اصبحت ساعة الخلاص من سلطة اللصوص ومن هيمنة يانكي الامبريالي في خبر كان التحريفيون هم وجه اخر للوصايا..
في نهاية المطاف وضع يانكي الامبريالي ملف المظاهرات بامرة مقتدى السياف الاسلامي الدموي ، كما اشرنا ان مقتدى البغدادي و هو احد افراد السلطة الفاشية ولصوصها القابعين في الزريبة الخضراء ، معروف بتخلفه ودمويته ، معروف كونه عميل وكالة المخابرات المركزية الامريكية ،المظاهرات هم من نفس الشعب الاسلامي الذي كان يتراقص لصدام وانتخب نوري المارقي ومسعور البرزاني و السيستاني المخرف ودق الطبول للصوص الزريبة الخضراء ، اليوم التف ، حول السفاح والحرامي مقتدى الجاهل والمخرف وتلتحق بمليشياته ، لربما ينسق يانكي بين ايران والسعودية حتى يحمي الدواعش من اي خطر يلحق بهم .
مقتدى البغدادي الدعوشي المركوب من الطرفين السعودي والايراني في ان واحد سيتراوس بين الدواعش شيعة ايران والسنة السعودية ، العراق تمر بمرحلة الانتقال من سلطان ديني والى سلطان ديني اشد ضراوة وهمجية ..
ان السمة الحالية للوضع العراق تتطلب من الحركة الشيوعية الماوية العراقية التصدي للفاشية والتصدي لمؤامرات الغزاة الامبرياليين بالحرب الشعبية
نود ان نلقي الضوء على طبيعة المظاهرات والدوافع الاساسية منها واسلوب تداولها على الساحات الغربية ، الانظمة الراسمالية الغربية تمنح المظاهرات اجازات رسمية غالبا تصدر من قبل الاجهزة البوليسية ، كالمعتاد سيارات الشرطة تسير في مقدمة المظاهرات ، ومن اهداف المظاهرات عرض مطاليبهم عبر النقابات منها رفع الاجور او احتجاج على قرار معيبن ، كل هذه الامور لا تتعلق بتغير النظام الراسمالي او ازاحته ، مادام الشعب خاضع سايكولوجيا لعملية انتخاب التيارات والاحزاب الراسمالية واذنابها التحريفيين بالسلطة ، على الساحة الغربية تشارك التحريفية بكل الوانها في ادامة سلطة البرلمانات اللصوصية التي تضع الديمقراطية تحت اقدامها ، وتمنح الشركات النهابة الحرية المطلقة ، في بلدان الغرب تتم المساوامات على حساب الحقوق ، لا عدالة اجتماعية في اي نظام راسمالي الذي يظهر انه سيد الساحة وذئبها المفترس ، المظاهرة لا تتخطى بعض المطالب مثلا كرفع الاجور او تخفيف الضرائب التي لا رحمة بها لربما لا ترى اذن صاغية لها ، الساحة الغربية كانت بحاجة الى انبثاق الحركات الشيوعية الماوية التي تقف بوجه الراسمالية في البلدان الغربية بلا هوادة ، حيث انبثقت الحركات الشيوعية الماوية باغلب اقطار اوروبا والغرب الراسمالي ، مع انبثاق الحركات الشيوعية الماوية دعت الماويين البروليتاريا الى مقاطعة الانتخابات وتواصل تلك الاحزاب والمنظمات الشيوعية الماوية ثورتها الثقافية والشعبية تصديا للاعلام الراسمالي اللصوصي وكشف حقائقه للبروليتاريا والدعوى الى خوض الثورة التي من دونها يصعب وضع نهاية راسمالي القطاع الخاص ..