بحر ايجة والقتل المتعمد للمهاجرين من سوريا والعراق


كريم الزكي
2016 / 2 / 26 - 17:43     

بحر ايجة والقتل المتعمد للمهاجرين من سوريا والعراق
القارب المطاطي يتم بيعه بعلم وتحت رعاية حكومة أنقرة , صناعته من أسوأ أنواع المطاط وحتى غير صالح لعمليات النقل البحري وهناك الكثير كشف عن المافيا التي تعمل في تجارة العبور نحو المجهول من اللاجئين وأطفالهم المساكين .
تمتد الرحلة الى البر اليوناني أو احدى الجزر اليونانية ما يقارب الثلاث ساعات في اقصى الحالات اذا لم تكن ساعة ونصف .
مجموعة من 45 خمسة وأربعين شخصاً بين نساء وأطفال ورجال وشباب , ركبوا قارباً من تركيا الى اليونان من خلال البحر وفي قارب مطاطي صناعة تركية وهو لا يتحمل عشرة أشخاص أصلاً . بعد أقل من ساعة من الإبحار يتم مطاردة القارب وركابه الخمسة والأربعين من قبل قوات كوماندوز ملثمين مجهولين الهوية ولغتهم غير معروفه لم يمتثل ركاب القارب الى تهديدات قوات الكوماندوز , وسرعان ما قامت قوات الكوماندوز الخاصة برمي الرصاص على القارب وركابه , حيث دب الهلع بين الركاب المهاجرين وأجبروا صاغرين بالوقوف وسط بحر هائج الأمواج حيث قامت هذه القوات بالصعود الى الزورق المطاطي وأخذ حاويات البنزين التي تشغل محرك الزورق حيث توقف محرك الزورق عن العمل في ذلك البحر الهائج ومن ثم حاولت هذه القوات ثقـب مطاط الزورق من خل رمي الخطاف (الأنكر) على الزورق والركاب ولكن الركاب كانوا يحمون الزورق بأجسادهم كي لا ينثقــب المطاط , وبعد عدة محاولات هجومية لقوات الكومندوز على هؤلاء المهاجرين المساكين تركوهم في عرض البحر الهائج وانسحبوا ومعهم الحاويات الصغيرة للبنزين المخصصة للزورق , مما جعل أكثرية الركاب يصابون بالهلع والغثيان , وبمحاولة جريئة وفطنة قام أحد المهاجرين بالاتصال بتلفونه والذي كان مربوطا ً بالانترنيت التركي مما يدلل على قربهم من الشواطئ التركية حيث قام هذا الشخص بالاتصال بأحد اقاربه في العراق ووضح له معاناتهم وانهم في سوف يموتون لا محالة وأفهمه أنه عليه الاتصال بالسلطات اليونانية وأعطاه الإحداثيات عن موقعهم في البحر , وبهذه المحاولة والتي استمرت أكثر من ثماني ساعات في البحر تم إنقاذهم من قبل دورية بحرية يونانية .
والآن تعيش عائلة في ألمانيا من هذه المجموعة التي شارفت على الموت جراء الممارسات الإجرامية لقوات المحمولة بحراً لحلف الناتو أو الجيش التركي ,,

25-2-20016

ملاحظة مهمة :- المهاجرين الخمسة والأربعين كانوا جميعاً من العراقيين وكلهم الآن في المانيا