رسالة من المؤتمر الى كل المناضلين المعتقلين السياسيين - وثائق المؤتمر الوطني 15 لأوطم المنعقد بالرباط من 11 الى 18 غشت 1972


أحمد أحمد حرب
2016 / 2 / 15 - 15:38     

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
المؤتمر الوطني الخامس عشر
*******


رسالة من المؤتمر الى كل المناضلين المعتقلين السياسيين
*******************

أيها الرفاق المناضلين المعتقلين في كل سجون اضطهاد وقهر شعبنا
تحية رفاقية ونضالية خالصـــة، وبعـــد

إن المؤتمر الوطني الخامس عشر لمنظمة كافة الطلاب في المغرب ليجد لزاما عليه وهو في اليوم الأخير من جلساته، أن يتقدم إليكم وأنتم تسجلون بفخر شهادة أخرى مجيدة من شهادات نضال الشعب المغربي من اجل حريته وتحرره من كل مظاهر الاستلاب والقهر، باحر التحيات النضالية وأبلغ التقدير لتضحياتكم في سبيل شعبكم العظيم وقضيته التاريخية العادلة.

أيها الرفاق، إنكم وأنتم في معتقلات نظام قهر الحريات والاستغلال الطبقي والطغيان السياسي، لتمثلون على خير وجه واخلده الوريث الحقيقي والمتمم المخلص لكل تراث شعبنا النضالي، والذي لم يتوقف مطلقا عن المعركة من أجل اقامة نظامه الشعبي والثوري منذ أوائل القرن الى اليوم.

وإن قضية الشعب الخالدة التي ناضلتم وتناضلون من اجل تحقيقها، والتي تقدمون اليوم من أجلها حريتكم كثمن وأداء، لا يمكن ان تنتهي او تتوقف باعتقالكم.

إن الجماهير التي أخرجتكم من بينها كخيرة أبناءها المخلصين من اجلها لقادرة – وهي تفعل – على تقديم ابناء مخلصين آخرين، كما قدمت قبلكم الكثير للنضال الدائم والدؤوب من اجل تحقيق النصر على اعدائها الطبقيين الشرسين وإنجاز وعدها التاريخي بإقامة بناء المجتمع الاشتراكي المتحرر.

ولأن قوة الشعوب لا تقهر رغم كل مظاهر القوة الزائفة التي تحاول الرجعية بسجونها وكل مؤسسات قهرها المختلفة والمؤقتة والمهزوزة تاريخيا.

ولأن حركة التاريخ التقدمية بجانب الجماهير، وضد أعدائها الرجعيين.

ولأن الشعوب لابد منتصرة في آخر المطاف حالما تتملك الوعي بوضعها وقضيتها والتنظيم صفا قويا وحازما من أجل تحقيق مطمحها وهدفها الثوري.

فلتطمئنوا بأنكم لستم وحدكم وبأن القضية التي ناضلتم وقدمتم حريتكم ثمنا لها لم تنته ولن تنتهي باعتقالكم واضطهادكم، بل إنها وجدت وستجد حتما وباستمرار من يتولى من الشعب وأبناء الشعب قيادة نضاله ومعاركة من أجل تحقيقها وتحقيق تحريركم وتحرير كل الشعب المناضل المقهور.

فلنحيي جميعا جماهير الشعب المناضلة. الحقيقة الكبرى والقوة الأعظم في واقعنا، وليزدد إيماننا جميعا بقضيتنا التاريخية العادلة وحتمية انتصارها على أعدائها ولنرفع عاليا علم حريتكم وحرية كل الشعب المناضل.

وتقبلـــوا عناقنــــا النضالــي وسلامنـــا الرفاقـــي /