الأصوليّة كلاكيت مرّة ثالثة !


شامل عبد العزيز
2016 / 1 / 22 - 19:11     

يقولون بأن الشعب المصريّ توقف يوماً واحداً عن قول النكتة ,, هذا اليوم كان صباح الخامس من حزيران – النكسة - .. النكتة خير مثال عن الواقع ولكن بأسلوب ساخر .. لنقرأ معاً لعل هناك من ينتبه ولو أني أشك في ذلك :
" مسيحي داس على قشرة موز وقع ورجله انكسرت ,, مين رمى الموزة ؟ الواد بولس ,, مين أداله الموزة ؟ أبوه عم جرجس .. منين أشترى الموز ؟ حنا الفاكهاني ,, حنا بيتعامل مع أي تاجر ؟ مايكل بتاع شبرا ,, مايكل بيتعامل مع مين ؟ الشيخ أحمد السلفي ,, يا نهار اسود السلفي كان هيموتني !!
( جاء دور الصحافة ) :
المصري اليوم : سلفي يكسر رجل مسيحي بشبرا !
الشروق : مسلسل الفتنة لا يزال يضرب مصر !
الدستور : نار الفتنة لا تزال تحرق جسد مصر العاري !
الجمهوريّة : سلفي يفتك بمسيحي في شبرا !
الوطن : أرحموا مصر !
البرادعي : نظام لا يستطيع حماية المسيحيين نظام فاشي ..
حمدين صباحي : أطالب بانتخابات رئاسيّة مبكرة .. " !
يا لحماقة الطائفيّ ويا لغبائه ..
لا حرّية ولا كرامة ولا عيش بدون تمييز إلاّ في ظل دولة المواطنة .. دولة المواطنة تتقاطع وتتنافى مع الأصوليّة والأصوليّة بمعناها البسيط هو أن يدعي شعب ما أو دين ما أو جنس ما – عرق ما – قوميّة ما أنهم فوق الجميع ..
هذه ليست أصوليّة فقط بل فاشيّة وتطرّف ووقاحة وقلة ادب وجميع الصفات السيئة ...
هذه هي المقالة الثالثة حول الأصوليّة وهي سمة العصر فيها العديد من النصوص التي تؤيد وجهة نظرنا في الطرح ودعماً للفكرة التي نؤمن بها والنصوص من كبار المفكرين والفلاسفة وعلماء الاجتماع – غربيين وشرقيين - وليس من أصحاب المنشورات البائسة الذين يهذون هنا ويثرثرون هناك .
هناك فرق كبير بين النقد والحقد وبين النصيحة والفضيحة وبين التوجيه والوصايا , حياة الناس لم تدّون باسمك لتخبرهم كيف يعيشون – أنا أنأى بنفسي عن التشهير بالأنبياء وإهانة الأديان والمتدينين ولكن المصيبة أن هناك من يدعي اليسار ومعاداته للغرب وأميركا والعّلمانيّة والليبراليّة ويطالب بالعدالة الاجتماعيّة ولكن عندما تقرأ عناوين كتاباته تجده غارقاً في الطائفية حتى العظم أو الحقد – أنا أرجح الحقد - وبذلك لا تخرج كتاباته عن كونها هذيان لا قيمة لها ,, هو أصوليّ وفاشي ومتطرف دون أدنى شك وفوق كل ذلك غبيّ . – العرب لا يعرفون معنى النقد على حقيقته ..
يقول فيلسوف القرن العشرين كارل بوبر :
جميعنا يذكر كم حرباً دينيّة اندلعت في سبيل دين يدعو للحب والرقة ، وكم شخصا أحرق حيا بنيَّة صادقة !!
وأنا أقول :
لا حرّية دينيّة حقيقية إلاَّ في ظل الدول الليبراليّة وما عداها حرث في الماء ..
الغرب هو الوحيد الذي يمارس فيه المتدّين شعائره الدينيّة دون حرج ويؤدي طقوسه بكل راحة . وهذا هو مطلب الجميع عدا الأصوليين والطائفيين والأغبياء بل هو مطلب إنسانيّ , هذه هي الحرّية الدّينيّة دون إكراه ولكن نحنُ لا نعرف ما هي الحرّية الدّينيّة بل نعرف معنى الإكراه .
نحن ندعي العَلمانيّة والليبراليّة واليسار على صفحات الحوار المتمدن وباقِ وسائل التواصل الاجتماعيّ والصحف الإلكترونيّة الأخرى وحتى الورقيّة .. ولكن مجرّد إدعاء فارغ لا قيمة له فنحن نطالب بحرق الكتب الدّينيّة وهدم دور العبادة بينما في العالم الحرّ العكس هو الصحيح .
هذا هو الفرق بين العمالقة وبين الأقزام ..
هؤلاء الأقزام لا يفهمون معنى الدين وكونه مرحلة تاريخيّة ولا دوره في الحياة ولا كيف يكون التعامل معه :
يقول الباحث الفرنسي فردريك لينوار، المختص بفلسفة الأديان وسوسيولوجيا الدين ، إنّ 93% من الأمريكيين و67 % من الأوروبيين يؤمنون بالله , لكنّ ذلك لا يعني أنهم جميعاً يمارسون الطقوس والشعائر الدينيّة أو يلتزمون بتعاليم الدين ، (( فهذه المسألة إنسانيّة وتتعلق بالوجود الإنسانيّ على مرّ التاريخ ، وفي جميع المجتمعات والأمم )) . نقلاً عن عبد الحسين شعبان – الماركسيّة والدين .
(( مسألة إنسانيّة وتتعلق بالوجود الإنسانيّ على مرّ التاريخ ، وفي جميع المجتمعات والأمم )) . – الأقزام لا علاقة لهم بهذا المفهوم .. لو يفهمون ما معنى ذلك كان من الممكن أن يكون هناك بصيص من الأمل ..!
ما لم يكن الدين على غرار الدول الليبراليّة فلن يكون هناك أي قيمة لكل ما نكتبه .
التاريخ خير شاهد وعلى سبيل المثال لا الحصر الاتحاد السوفيتي سابقاً – زمن ستالين – ولكن ما هي النتيجة ؟
كل شئ يكون بالإكراه لا قيمة له وينقلب على من يمارسه ولو بعد حين ..
إيران والسعوديّة وباقِ الدول الهالكة على سبيل المثال كذلك بالنسبة للإكراه ..
الغرب وبعض دول المنطقة مثل إسرائيل وماليزيا وتركيا على غرار العالم الغربي في الحرّية الدّينيّة ..
الأسطوانة المشروخة التي نقرأها هنا وهناك حول العنف في الدين الإسلامي والسؤال هو : هل الإسلام فقط هو الذي جاء بهذا العنف ؟ هل النصوص هي السبب أم ان هناك أشياء أخرى ؟ سؤال بعيد عن عقل الطائفيّ والأصوليّ ,, المهم :
آيات الإنجيل كانت أقل عنفاً من آيات القرآن إلاّ أن هذا لم يمنع أن يكون هناك عنف وأصولية كاثوليكيّة شرسة أكثر من شراسة الأصوليّة الإسلاميّة ..
في حوار بين المفكر هاشم صالح والمفكر محمد أركون قال أركون :
أنَّ النَّاس ليسوا بالضَّرورة أوفياء لمبادئ دينهم وأصوله الأولى على عكس ما نتوهَّم . ليسوا محكومين بها إلى أبد الدَّهر أو مخلصين لها في كلّ الظُّروف. والدَّليل على ذلك أنَّ الإنجيل لا يحتوي على آيات عنف إلاَّ نادرا ومع ذلك فقد مارس المسيحيون العنف بشكل هائل ليس فقط إبَّان الحروب الصَّليبيَّة وإنَّما أيضا أثناء الحروب المذهبيَّة الضَّارية بين الكاثوليكيين والبروتستانتيين . لقد سحق الكاثوليكيون البابويون البروتستانتيين “ الزنادقة ” سحقا لا يقلُّ خطورة عن سحق الدَّواعش حاليًّا للشّيعة أو للأيزيديين والمسيحيين . فكيف نفسّر ذلك ؟ لماذا لم يمنعهم الإنجيل من اقتراف العنف الدَّمويّ وهو يميل إلى السَّلام إلى حدّ الاستسلام أحيانا : من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر؟ وبالتَّالي فهناك المبادئ / وهناك التَّطبيق ، هناك المُثل العليا/ وهناك ما جرى فعلا على أرض الواقع. والبشر ليسوا ملائكة حتَّى ولو كانت شخصيَّة نبيهّم ومبادئ دينهم ملائكيَّة. انتهى نص أركون .
الطائفيّ يقرأ بصورة مقلوبة ويفهم بصورة معكوسة ويحاول تلميع دينه البائس ونبيه الخرافيّ دون استثناء بين مسيحي – مسلم ..
العلمانيون الكذبة من جهة يؤمنون بأن الأديان صناعة بشريّة ولكن عندما تتطرق لنبيه ودينه تجده أكثر حماقة من غيره بل وأكثر طائفيّة بل هذه هي الفاشيّة فما هي الفاشية ؟ حسب تعبير الصحفيّة النرويجيّة : الفاشيَّة الخالصة ، هو أن تجعل شعبًا أو دينًا فوق الآخرين جميعًا ، والرَّغبة بأن تبيد أو تسحق بقيَّة الشُّعوب. انتهى قول الصحفية ..
ما معنى قول المسيح بأن جميع من سيأتي بعده هم من الأنبياء الكذبة .. في حالة أن المسيح قال ذلك فعلاً ؟ أليست هذه هي الفاشيّة ؟ ما هو الفرق بين هذا النص وبين نص القرآن – أنتم الأعلون - ؟
هذا النص الانجيلي يكفي لكي يكون المسيح – رسول المحبة والسلام – أكبر فاشي وطائفي على مرّ التاريخ البشريّ كذلك ما معنى من لم يؤمن به مصيره الديدان والأفاعي والنار والعذاب ؟ ما هو الفرق بينه وبين من قال – ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الأخرة من الخاسرين ؟ يا لضحالة تفكيركم ويا لبؤس أفكاركم ..
لماذا لا يلتفت المسيحيّ الشرقي إلى خرافات دينه وخزعبلات نصوصه قبل أن يلهث وراء النصوص الأخرى ؟ من كان بيته من زجاج فلا يرمِ الناس بالحجارة .. كيف يصدق المسلم بأن نصوص الإنجيل – المحرفة بنص القرآن – هي نصوص محبة وتسامح وهي بكل هذه الفاشيّة ؟
هذه تزيده يقينا على أن الأناجيل محرفة فالنبي عيسى في القرآن وأمه مريم في عليين ولا يستطيع المسلم الحقيقيّ أن يتلفظ بكلمة واحدة تجاه المسيح والعذراء لأنه سيخرج من الإسلام ويستحق القتل ..
لن نعيش سوية دون تمييز بين أحد إلاَّ في ظل دولة المواطنة – وهذا لن يكون بهذيانكم هنا وهناك بل على العكس هذا يزيد الطين بلّة ..
ينقل الأستاذ عبد الحسين شعبان في بحثه – الماركسيّة والدين – النص التالي :
"ان الاعمال البربريّة والفظائع المقيتة التي ارتكبتها الاجناس التي تزعم انها مسيحيّة في جميع مناطق العالم وضد جميع الشعوب التي استطاعت اخضاعها لنير ها ليس لها مثيل في أي عصر اخر من عصور التاريخ العالميّ ولا عند أي جنس مهما كانت توحشه وبدائيته وفظاعته وقسوته وسفاهته ".... انتهى النص .
الطائفيّ لا يرّ أو يرّ بعين واحدة وهو في نفس الوقت أعمى البصر والبصيرة ناهيكم عن الثقافة الهزيلة التي يحملها منذ أن ولدته أمه .. هو يظن أنه على صواب وهو في الحضيض ..
يقول أ.د. خليل حسين أستاذ العلاقات والمنظمات الدوليّة في كلية الحقوق بالجامعة اللبنانيّة :
نصوص العنف موجودة في كل الأديان السماويّة والأرضيّة. فالمسيحيّة مثلاً التي توصف بالمسالمة والتسامح، يقول إنجيلها: "لا تظنوا أني جئت لأحمل السلام إلى الأرض، ما جئت لأحمل سلاماً بل سيفاً: جئت لأفرق بين المرء وأبيه، والبنت وأمها، والكنّة وحماتها، فيكون أعداء الإنسان أهل بيته" (متي، 10: 34-36).
ولعل الفرق بيننا وبين اليهود والمسيحيين " ولقد ذكرنا ذلك أكثر من مرّة ولكن جوقة العميان لا يقرأون ولا يفهمون " ، أن هذين الفريقين استجابوا للتقدم العلميّ والتطوّير والتغيير، وقاموا بالنقد التاريخيّ للأديان ؛ أي إخضاع النصوص الدينية لسياقاتها التاريخيّة وظروفها مجتمعاتها الاجتماعيّة والثقافيّة والاقتصاديّة التي جاءت لها وفيها ومن أجلها، بينما نحن رفضنا كل هذا، وبقينا على حالنا، كما نحن الآن.
انتهى النص .
السياق التاريخي .. الأقزام أيضاً لا يفهمون هذه الفقرة فلكل نبي ورسول ظروف تختلف عن الظروف التي سبقتها ولا يجوز المقارنة بينها على ضوء السياقات التاريخية ولكن من يعي ذلك من الأقزام ؟ هيهات ..
الأصوليّ هو الذي يدعي أنه على حق وهو الوحيد المالك للحقيقة المطلقة والأصوليّ لا ينطلق إلاّ من مبدأ من ليس معي فهو ضدّي ,, هو يريد أن يكون العالم على هواه وإلاّ فالويل والثبور – الأصوليّة ليست حديثة العهد بل على العكس هي قديمة قدم الحضارات .
صدق أندريه مالرو عندما قال : القرن 21 سيكون قرناً دينياً ..
الصراع اليوم هو صراع الأصوليّة الإسلاميّة مع العالم وهذا له أسبابه العديدة ليس محلها الان . إذا كانت الأصوليّة هي السمة المميزة لعصرنا ( الأقزام كذلك لا يفهمون هذه المفردة ويثرثرون فقط ) ، فان هذه الأصوليّة هي العلامة الكبرى على استمرار تخلف العرب ، والمسلمين ، لانجرارهم , باستمرار، إلى الماضيّ ، ولعجزهم عن الانعتاق من أسر الماضيّ ، الذي يحضر في كل صغيرة ، وكبيرة ، ومن أسر أدلجة الدين الإسلاميّ ، وبسبب قبولهم بالتجييش وراء مؤدلجي الدين الإسلاميّ , الذين لا يزيدون العرب ، والمسلمين ، إلا إغراقهم في الفكر الظلاميّ ، الذي يقضي على كل إمكانية للانفتاح على الفكر التنويري.
المشكلة الأكبر التي تواجه مجتمعانا هي وجود من يدعي العكس ولكنه غارق من راسه حتى اخمص قدميه في الأصوليّة ,, هو لا يختلف عن أي رجل كهنوتي متخلف .. يريد أن يغير العالم حسب زعمه وهو غير قادر على تغيير نفسه أو حتى أهله وأقاربه ..
فعلاً كما قال كارل بوبر – معرفتنا محدودة بينما جهلنا لا حدود له ..
سألوا سقراط من هو الحكيم ؟ قال : هو الذي يعلم أنه لا يعلم .. بينما نحنُ نعلم كل شئ وفي كل شئ – كارثة عربيّة بامتياز ولذلك نحن دائماً في الحضيض ..
أدعياء العَلمانيّة يعتقدون أنهم بجرة قلم سيتغير الكون – يا لحماقة هذا الاعتقاد ..
يقول المفكر هاشم صالح :
هل يمكن أن تزيل شيئا راسخا في العقليات على مدار ألف سنة في ظرف سنوات معدودات ؟ مستحيل .
وأنا اقول : لا بل من رابع المستحيلات وسابعها وعاشرها خصوصاً إذا كانت طريقة الإزالة لا قيمة لها مثلما يجري حالياً في عالمنا العربي ..
يقول الأستاذ شاكر النابلسي : وتبقى الأصولية هي ذلك الحبلُ الذي يُكتّف عقل الإنسان ويعقله في شجرة الماضي المتيبسة. ويجرُّ هذا العقل إلى الخلف دائماً ، ولا يسمح لنا بالتحليق في سماوات الحاضر والمستقبل . انتهى .
تخلصوا منها إذا كنتم عقلاء وتخلصوا من أحقادكم والكلام للجميع دون استثناء – هذه المهاترات لا قيمة لها ولن تجدي نفعاً بل على العكس – هذه هي الثقافة المعطوبة والكتابات الوقحة – كتابات الأقزام - وتعليقات الفاشلين الذين لا يعون ماذا يدور حولهم وكيف يسير العالم وإلى أين ولكن قد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ..
المسألة لا تتعلق بزواج عائشة ولا كل مسلم إرهابيّ ولا بتلك التي شقها محمد نصفين بحمارين ولا بعصماء بنت مروان فهذه عبارات تافهة كأصحابها ..
المسألة أعمق وأكبر من هذا الهذيان والذي هو في حقيقته حقد وطائفيّة ووصايّة .
يقول يوسف شلحت :
الانتقال بالفكر الاجتماعيِّ العربيِّ من الأدب الخياليِّ إلى الكناية الفكريّة العلميّة ، أي دراسة الدِّين والمقدَّس ضمن المنهج السوسيولوجيِّ . وفي إطار علم اجتماع غير إيديولوجي (A_ idéologique) سعى إلى تبيان الموقع الاجتماعيِّ للأديان ، من دون أن يدعي توظيفًا آخر سوى التوظيف العلميِّ ؛ (((( فالدّين ظاهرة سوسيولوجيّة ذات توظيفات شتّى على أصعدة الإيديولوجيات السياسيّة والاقتصاديّة ، وعلى العالِم أن يفككّ هذه التّوظيفات بذاتها ، لا أن يضع الدِّين كإيديولوجيا في مواجهة الإيديولوجيات الأخرى)))) . انتهى .
عرب وين طنبورة وين كما يقول المثل الشعبيّ ..
ارتقوا فإن القاع مزدحم ..
الأوربيون أخذوا من أبن رشد ,, نعم ,, وتأثروا بباقِ الفلاسفة المسلمين ,, صحيح ,, وقاموا بإنشاء المدرسة الرشديّة اللاتينيّة ,, لا شك في ذلك ولكن من الذي قاد التغيير ؟
الفلاسفة المسيحيون هم الذين قادوا مجتمعاتهم إلى الأفضل ..
العلم لقيط ويجوز الأخذ به ولكن ما حك جلدك مثل ظفرك ..
الحاكم ومعه النخبة النزيهة هم الذين يقودون المجتمع إلى التغيير وليس العكس والتاريخ خير شاهد .
الحكام العرب لا يعملون على تغيير مجتمعاهم نحو الأفضل من اجل الوصول إلى دولة المواطنة التي لا تمييز فيها بل العكس هو الذي حصل ويحصل لأن ذلك ليس من صالحهم بكل تأكيد فهم طغاة وبرابرة وأوباش وخونة فمن سيقف بوجههم ومن سيسعى لبناء دولة المواطنة ؟
إلى أن نفهم ذلك سنحتاج للكثير .