المؤامرة


فؤاد حمه خورشيد
2016 / 1 / 21 - 23:33     

المؤامرة
الدكتور فؤاد حمه خورشيد
لست متشائما .. لكن هذه هي الحقيقة التي لا تفهم ...
عندما ازدهر الاقليم اثيرت ضده المتاعب من المركز، وكثر الحساد والمنتقمين في الخارج لهذا الازدهارالمذهل ، وعندما ذهبت أحابيلهم للنيل من الاقليم ، جاؤوا بداعش لتهديمه وتخريبه، ولما صمد البيشمه ركة الابطال ورد كيدهم الى نحرهم ، حركوا الحشد للتعرض للمناطق الكوردية وخلق التوترات الجديدة والمخاطر التي باتت توازي ضغط داعش . ولما لم يسطع الحشد فعل شئ يذكر، نفذوا الخطة الجهنمية لحصار كوردستان ، وقطع ارزاقها ومعاشاتها من الميزانية لخلق الاضطراب ونسفه من الداخل . ولعل هذه المؤامرة الاخيرة هي الاخطر والاكثر تهديدا للأمن وزاستقرارالأمن الداخلي، ومما يزيد من مخاطر هذه المؤامرة وتهديداتها وجود الرتل الخامس الذي يضم قادة في احزاب مشاركة في حكومة الاقليم ، ومنظمات ، واساتذة جامعة ، ومثقفين ، و مستقلين ، ورواد مقاهي ، وعاطلين عن العمل يصبون باقولهم وتصريحاتهم غير المسؤولة، ومناظراتهم التلفزيونية ، التي ما انزل الله بها من سلطان ، جام غضبهم ، لا على اعداء الكورد ومدبري المؤامرات ، وانماعلى حكومة اقليمهم دون ان يلوموا، او يلوحوا بشئ، لمسببات هذه الازمة الحقيقية والمتمثلة بالمؤامرات المخططة التي يحيكها الاعداء ضد الاقليم الفدرالي منذ زمن ، وبالأزمة المالية التي تعيشها كل دول الاوبك مجتمعة .ولعل سلسلة المظاهرات وحرق بعض مقرات الاحزاب، ومحاولة بعض القطاعات المهنية البدء باضراباته ، انما هي مؤشرات لاستجابة الرتل الخامس في داخل الاقليم لتلك المؤامرة .
هذه المؤامرة لو نجحت ، لا سامح الله ، ستدمر كوردستان وتتعرض للسلب والنهب وسيعرض سكانها للتشريد ، و سوف لن يسلم من تبعاتها احد وفي طليعتهم ، من يروج لها في الداخل في الرتل الخامس وفي طليعتهم السياسيون الفاشلون ، ، واصحاب الامراض النفسية ، والمرتزقة ، وفرسان الماضي وجحوشهم، اضافة الى كل الناس الطيبين الذين شيدوا الاقليم بعرق جباههم ..عند ذاك سوف لا ينفع الندم .
حذار من التورط في الانزلاق نحو الهاوية المدمرة.
حذار من احابيل الاجنبي المتامر.
حذار من دعايات الرتل الخامس.
حافظوا على الوحدة القومية.