أفنان القاسم يبرئ داعش من جرائمها


سائس ابراهيم
2015 / 11 / 22 - 19:23     

فاجأنا الكاتب "الفلسطيني الأصل" والذي استقبلته فرنسا فوق أرضها جاعلة منه مواطناً فرنسياً و"أستاذاً" بإحدى جامعاتها الباريسية، بمقال هستيري يلخص نظرية المؤامرة الذي تتبنّاه أشد التيارات يمينية وعنفاً، حيث كال التهم الكاذبة للرئيس الفرنسي "هولاند" وحكومته، مدّعياً أنهم الذين نظموا مجازر الثالث عشر من هذا الشهر في عدة مناطق في العاصمة الفرنسية من أجل تحسين صورتهم أمام الرأي العام الفرنسي ومن أجل ألا يخسروا الانتخابات القادمة خلال السنتين القادمتين "الانتخابات الجهوية، الانتخابات البرلمانية والانتخابات الرئاسية". ه
إذا كانت خيبة كل أطياف اليسار في فرنسا شديدة المرارة لإنعطاف الحزب الإشتراكي الحاكم في فرنسا ورئيسه هولاند نحو سياسة يمينية متشددة نهلت في العشرة أيام الماضية من برامج وخطابات واقتراحات اليمين المتصلب الفرنسي "نيكولا ساركوزي"، وحتى في برامج "الجبهة الوطنية" اليمينية المتطرفة لمارين لوبين. سياسة استهدفت الحريات العامة والحقوق الفردية وسلطة القضاء وبالأخص المهاجرين والمتجنِّسين، وجاعلة من قوات البوليس الحاكم الوحيد الأوحد. فهذا لا يسمح مطلقاً لأي كان بأن يبرئ القتلة الظلاميين من جرائمهم البربرية وإلصاقها بالسلطة الحاكمة مهما كانت الانتقادات "الصحيحة والصادقة" التي يمكن أن نوجهها لها.ه
إذا كانت العنصرية والتدخلات الأمبريالية في كل أنحاء العالم والنهب الممنهج للشعوب الواقعة تحت الهيمنة الأورو-أمريكية من جملة أسباب الحقد الموضوعي على هذه الأمبرياليات، فإنه لا شيء على الإطلاق يسمح لأي كان بأن يخلط بين أنظمة الحكم الأمبريالية وبين شعوبها. وليس ثمة –على الإطلاق- حجج منطقية تدفع حتى إلى التفكير بأن المواطنين البسطاء : أطفال، شبان، كهول، رجال، نساء ومن كل الأجناس والأديان، مسؤولين عن جرائم حكامهم.ه
إذا مما سبق أن قلته في الجملة السابقة بعض من أسباب الغضب، فيجب علينا أن نقول ونصرخ ونكتب ونوضح بدون كلل أو ملل، أن السبب الأول والأساسي في الجرائم الداعشية وجرائم القاعدة وجبهة النصرة والشباب الصومالي والقاعدة وطالبان يكمن في إيديولوجيتهم البدوية، الفاشية والظلامية المسماة الإسلام "للمزيد من التعرف على سيرة محمدهم، المرجو مطالعة سلسلة مقالاتي : أخلاق محمد ومقالات كامل النجار ووفاء سلطان وسامي الذيب وسامي لبيب...ه
أن مهاجمة نيجيريا والنيجر ومالي والتشاد وتونس وسنوات الرصاص في الجزائر، ومجازر الصومال وتفجير المساجد في العراق و و و و وغيرهم كثير كثير كثير يفتح عيون حتى العميان عن حقيقة ايجيولوجتهم المجرمة.ه
تخصص أفنان القاسم في النسخ واللصق لمجموعة طويلة مملة لقصص وروايات بائرة، فما باله اليوم يريد الكتابة في تخصص لا يفقه فيه شيئاً. أهو الغباء والجهل أم هو التحول إلى الداعشية الفكرية كما سبقه إلى ذلك كثير من أشباه المثقفين، في أماكن أخرى وهنا أيضاً على صفحات الحوار المتمدن.
هلا فكر هذا الدعي بأن كتاب وقراء الحوار المتمدن شرفاء وعلى قدر عال من الأخلاق، ولو لم يكن الأمر كذلك لنسخ الناس موضوعه ورابطه الإليكتروني وأرسلوه إلى رئاسة الجامعة التي يشتعل بها مع نسخ للصحف الفرنسية ولدفعوا بالتالي "الأستاذ" إلى صفوف العاطلين عن العمل. وهذا أقل ما يجب أن يحصل لدعاة داعش والمبرئين لجرائمها.ه
أرجو من كل القراء أن يسموا بأخلاقهم وممارستهم كما هو عهدنا بهم دوماً وألا يتنازل أحدهم ليصبح مخبر بوليس كي يخرب بيت هذا المتدعوش


وفي انتظار أن يندحر هذا العفن الفاشي تصبحون على أوطان حرة