وداعا «خليل كلفت».. الثائر النوبي الشجاع

أسماء حامد
2015 / 11 / 10 - 09:02     


رحل عن عالمنا ، الناقد الأدبي والمترجم، خليل كلفت، عن عمر يناهز 76 عام بعد صراع مع المرض.

رحل خليل كلفت.. ابن النوبة، صاحب القلب الكبير والعقل الشجاع، الكاتب المبدع، الأديب الناقد والمفكر الاشتراكي الثائر، المثقف، كاتب القصة القصيرة.

ولد الثائر اليساري في النوبة بأسوان في 9 أبريل 1941، وكان خليل كلفت في حياته وحتى آخر لحظة شعلة من النشاط والحيوية الفكرية والثقافية.. بما يملكه من عقل ناقد شجاع متحرر من الصندوق.. وبما يملكه من ثقافة ماركسية عميقة ومعرفة تاريخية واجتماعية موسوعية.. وبما يملكه من منهجية علمية موضوعية.

حتى أفكاره وإبداعاته وكتاباته لم تنجُ من نقده.. وقبلها أفكار وكتابات ماركس ورواد الفكر الاشتراكي الذي ينتمي إليه وتجارب ما يسمى باشتراكيات وثورات القرن العشرين.

كما كان الأستاذ خليل من رواد تجربة نضالية ثورية عميقة الأثر في الحركة الاشتراكية المصرية الجديدة التي بدأت في سبعينيات القرن العشرين، أنتجت العشرات من القيادات النضالية في الحركة الطلابية والعمالية.. وأنتجت العديد من الأفكار والتجارب النضالية والثورية التي مازالت آثارها تتفاعل وتنتج وتثمر حتى الآن..

المترجم والانسان، خليل كلفت، لا تتوقف قيمة ما أعطاه وأنتجه وأنجزه عند ترجمته الراقية لابداعات يودقيس العظيم، أو لاكتشافه للكاتب البرازيلى الأول ماشادوده اسيس في رائعتيه (دون كازمورو، والسرايا الخضراء)، أو قصصه القصيرة، ويعتبر ماشادوده اسيس عميد الأدب البرازيلى بلا منازع، وهو الأب الروحى لكافة الإبداعات البرازيلية الحديثة، ولا تتوقف ترجمات كلفت من اللغتين (الإنجليزية والفرنسية) عند حدود الأدب فقط بل تتعداها إلى ابداعات سياسية وفكرية لها حضور عالمي وحى ومشارك في تشكيل وصياغة اتجاهات الفكر السياسى العالمي، وزيادة على ذلك أنشأ كلفت عددا من القواميس والمعاجم اللغوية المهمة، والتي لا غنى عنها لأى باحث، أشهرها (إلياس- هاراب التجاري، ومعجم تصريف الأفعال، وغيرها)، وصدرت جميعها عن دار إلياس المتخصصة في هذا المجال.
ويعتبر خليل كلفت في المجال اللغوى، عمومًا، حجة قوية، وإسهاماته العديدة في هذا الأمر ترشحه لذلك، ونشرها في مجلات (قضايا فكرية، وابن عروس)، وهي دراسات عن الإزدواج اللغوى بين الفصحى والعامية، وتجدد النحو وتطويره، وتخليصه من كافة المعوقات التي تعرقل تطور ونمو اللغة ذاتها، ويجعلها متأخرة عن كل اللغات الأخرى الحية.

خليل كلفت بدأ حياته ناقدا واعيا، ونشر دراساته ومقالاته في جريدة المساء، التي كانت تصدر صفحة شبه يومية، وكان يشرف عليها الراحل الكبير عبد الفتاح الجمل، وكتب خليل عن الشاعر العراقي الكبير عبد الوهاب البياتي مجموعة مقالات صدرت في كتاب مستقل بعد ذلك في السبعينيات، وكتب عن الشاعر الفلسطيني توفيق زيادة وبشر بأدباء المجلة وكتب مقالا كبيرا عنهم، قبل أن يصبحوا كتابا كبارا، أبرزهم سعيد الكفراوي وجار النبي الحلو.
وخاض معركة أدبية أحدثت دويا كبيرا في آواخر الستينيات مع الكاتب الأردنى الجنسية، والذي أقام في مصر طويلا الراحل غالب هلسا.
ونشر أيضا خليل بعض دراساته وإبداعاته الشعرية، والقصصية في مجلة جاليرى 68، وهو يعتبر أحد الأعمدة النقدية الكبيرة في ذلك الوقت، ولولا أن العمل السياسى خطف خليل كلفت من النقد الأدبي، لأبدع كثيرا في هذا المجال، ولكنه لم يستطع إلا أن يشارك في صياغة وجدانات وعقول جيل كامل، وكتب بقلم اسم مستعار عددا من الإبداعات السياسية أهمها (الإقطاع والرأسمالية الزراعية في مصر - في عهد محمد على إلى عهد عبدالناصر).

ترجم خليل كلفت، هذا الكتاب إلى اللغة اليابانية، ونقله الباحث اليابانى ايجى ناجاساوا)، الذي ترجم أيضا سيرة عالم الاجتماع سيد عويس أيضا صدر لخليل دراسات أخرى عن أسلوب الإنتاج الآسيوي، والبورجوازية البيروقراطية، والقومية العربية)، وفى عام 1982 صدر له كتاب (الكارثة الفلسطينية)، منتقدا بعض الأفكار السياسية التي رآها آنذاك مدمرة للقوة الباقية للمقاومة.

وصدر لخليل كلفت العديد من المؤلفات منها "من أجل نحو عربى جديد، ثورة 25 يناير..طبيعتها وآفاقها، السراية الخضراء، إنجلز وأصل المجتمع البشرى"، وغيرها العديد من الكتب.

رحل عن عالمنا اليوم، الناقد الأدبي والمترجم، خليل كلفت، عن عمريناهز 76 عام بعد صراع مع المرض.

رحل «خليل كلفت» ابن النوبة، صاحب القلب الكبير والعقل الشجاع، الكاتب المبدع، الأديب الناقد والمفكر الاشتراكي الثائر، المثقف، كاتب القصة القصيرة.

ولد الثائر اليساري في النوبة بأسوان في 9 أبريل 1941، وكان خليل كلفت في حياته وحتى آخر لحظة شعلة من النشاط والحيوية الفكرية والثقافية.. بما يملكه من عقل ناقد شجاع متحرر من الصندوق.. وبما يملكه من ثقافة ماركسية عميقة ومعرفة تاريخية واجتماعية موسوعية.. وبما يملكه من منهجية علمية موضوعية.

حتى أفكاره وإبداعاته وكتاباته لم تنجُ من نقده.. وقبلها أفكار وكتابات ماركس ورواد الفكر الاشتراكي الذي ينتمي إليه وتجارب ما يسمي باشتراكيات وثورات القرن العشرين.

كما كان «كلفت» من رواد تجربة نضالية ثورية عميقة الأثر في الحركة الاشتراكية المصرية الجديدة التي بدأت في سبعينيات القرن العشرين، أنتجت العشرات من القيادات النضالية في الحركة الطلابية والعمالية.. وأنتجت العديد من الأفكار والتجارب النضالية والثورية التي مازالت آثارها تتفاعل وتنتج وتثمر حتى الآن.

المترجم والانسان، خليل كلفت، لا تتوقف قيمة ما أعطاه وأنتجه وأنجزه عند ترجمته الراقية لابداعات يودقيس العظيم، أو لاكتشافه للكاتب البرازيلى الأول ما شادوده اسيس في رائعتيه (دون كازمورو، والسرايا الخضراء)، أو قصصه القصيرة، ويعتبر ماشادوده اسيس عميد الأدب البرازيلى بلا منازع، وهو الأب الروحى لكافة الإبداعات البرازيلية الحديثة، ولا تتوقف ترجمات كلفت من اللغتين (الإنجليزية والفرنسية) عند حدود الأدب فقط بل تتعداها إلى ابداعات سياسية وفكرية لها حضور عالمي وحى ومشارك في تشكيل وصياغة اتجاهات الفكر السياسى العالمي، وزيادة على ذلك أنشأ كلفت عددا من القواميس والمعاجم اللغوية المهمة، والتي لا غنى عنه لاى باحث، اشهرها (إلياس- هاراب التجاري، ومعجم تصريف الأفعال، وغيرها)، وصدرت جميعها عن دار إلياس المتخصصة في هذا المجال.

ويعتبر خليل كلفت في المجال اللغوى، عمومًا، حجة قوية، واسهاماته العديدة في هذا الأمر ترشحه لذلك، ونشرها في مجلات (قضايا فكرية، وابن عروس)، وهي دراسات عن الازدواج اللغوى بين الفصحى والعامية، وتجدد النحو وتطويره، وتخليصه من كافة المعوقات التي تعرقل تطور ونمو اللغة ذاتها، ويجعلها متأخرة عن كل اللغات الأخرى الحية.

خليل كلفت بدأ حياته ناقدا واعيا، ونشر دراساته ومقالاته في جريدة المساء، التي كانت تصدر صفحة شبه يومية، وكان يشرف عليها الراحل الكبير عبد الفتاح الجمل، وكتب خليل عن الشاعر العراقي الكبير عبد الوهاب البياتي مجموعة مقالات صدرت في كتاب مستقل بعد ذلك في السبعينيات، وكتب عن الشاعر الفلسطيني توفيق زيادة وبشر بأدباء المجلة وكتب مقالا كبيرا عنهم، قبل أن يصبحوا كتابا كبارا، أبرزهم سعيد الكفراوي وجار النبي الحلو.

وخاض معركة ادبية أحدثت دويا كبيرا في اواخر الستينيات مع الكاتب الاردنى الجنسية، والذي اقام في مصر طويلا الراحل غالب هلسا.

ونشر أيضا خليل بعض دراساته وابداعاته الشعرية، والقصصية في مجلة جاليرى 68، وهو يعتبر أحد الأعمدة النقدية الكبيرة في ذلك الوقت، ولولا ان العمل السياسى خطف خليل كلفت من النقد الأدبي، لأبدع كثيرا في هذا المجال، ولكنه لم يستطع إلا ان يشارك في صياغة وجدانات وعقول جيل كامل، وكتب بقلم اسم مستعار عددا من الإبداعات السياسية أهمها (الإقطاع والرأسمالية الزراعية في مصر - في عهد محمد على إلى عهد عبدالناصر).

ترجم خليل كلفت، هذا الكتاب إلى اللغة اليابانية، ونقله الباحث اليابانى ايجى ناجاساوا)، الذي ترجم أيضا سيرة عالم الاجتماع سيد عويس أيضا صدر لخليل دراسات أخرى عن أسلوب الإنتاج الآسيوي، والبورجوازية البيروقراطية، والقومية العربية)، وفى عام 1982 صدر له كتاب (الكارثة الفلسطينية)، منتقدا بعض الأفكار السياسية التي رآها آنذاك مدمرة للقوة الباقية للمقاومة.

وصدر لخليل كلفت العديد من المؤلفات منها "من أجل نحو عربى جديد، ثورة 25 يناير..طبيعتها وآفاقها، السراية الخضراء، إنجلس وأصل المجتمع البشرى"، وغيرها العديد من الكتب.