بالنسبة لليسار و النظام الطبيعي


أحمد العروبي
2015 / 11 / 3 - 17:32     

بالنسبة ليسار , أساس فكرته ليس عشق الناس و تحديدا الفقراء منهم بل أساسه الصراع و ماركس وصل لفكرته هذة نتيجه توقعه للصراع في المستقبل بناء علي كثير من الصراعات في الماضي و التي اطاحت بالطبقات الاعلي عن طريق الطبقات الاقل
وفقا للصراع لا يمكن حتي إفتعال ثورات إجتماعيه غير حقيقيه (بلانكيه) بل حدوث ثوره إجتماعيه يجب أن تكون بالفعل نهايه لمرحله و بدايه لمرحله جديده وفقا للصراع بالتالي لا تعود لمرحله قديمه إلا بإنتفاء أسباب التقدم (رده حضاريه)

أما بالنسبة لرؤيه الصراع نفسه طوال التاريخ فهي حقيقيه بل من قبل حتي وجود الإنسان المنتمي لهذا الكون الصراع موجود في كل مكان لكنه ليس الشئ الوحيد المحفز للتطور بل هناك تطور يحدث أثناء فترات الرخاء القليله جدا في الصراع و هذا مثبت علميا و لا يجب رغم ندرته عدم الإعتماد عليه لانه مؤثر بالفعل , في الدول القائمة حاليا أو ما يسمي بالدول المنتصره في الصراع بين المعسكرين نجد أنظمه قائمه علي الصراع بالفعل و فيه يستغل كل شئ بغض النظر عن جوهر الكائن المميز فهذة الانظمه ما إن تستشعر السقوط حتي تستخدم سياسات إقتصاديه محسوبه علي اليسار أو يسار الوسط كذالك في السياسيه ما إن تستشعر السقوط حتي تستخدم سياسات اليمين القومي الفاشيه التي حشدت العالم كله لمحاربتها في الحرب العالميه الثانيه .

كذالك نظام الطبقات علي مر التاريخ رغم تغير مظهره لكن يبقي جوهره واحد هناك دائما نسبة تقل عن ال1% تسيطر علي معظم الموارد و يبقي للبقيه النسبة القليه هذة تحدث طوال التاريخ حتي في المجتمعات التي بدأت إشتراكيه متساويه كامله كإسرائيل الان إنقلبت للنسبه الطبيعيه فقط ما يتغير هو مظاهر الفقر و الفضل لهذا في شيئين الاول ما تراه نسبة ال99% ثورات و لكنها ليست ثورات بل عمل ضد النظام للحصول علي بعض الإمتيازات الجديده و التي ما إن تعطي لهم حتي تظهر إمتيازات أخري لنسبة ال1% تجعل نظام الطبقات مستقر و إن تغير مظهره , أما الشئ الثاني فهو التطور التكنلوجي الذي يتيح الاشياء العاليه القيمه بقيمه أقل مع الوقت و هذا منذ النموذج المصري القديم حتي اليوم ففي مصر لم يكن مسموح للعامه بناء الاهرام كمقابر لكن بعد الثوره الإجتماعيه في نهايه الدوله القديمه ورثتها الدوله الوسطي و بها مقابر هرميه لغير الطبقه العليا لكن بدون كتاب موتي حدثت فوضي أخري في نهايه الدوله الوسطي أنتجت فيما بعد حصول حتي غير الطبقه العليا علي كتاب الموتي و مزيد من المميزات الإجتماعيه التي قابلتها مميزات مضافه للطبقه العليا .

أخيرا التفوق علي نظام قائم علي التطور بدافعه الاكبر و هو ضغط الصراع و الاصغر و هو الفترات النادره الخاليه من الصراع يجعله كائن قابل للحياه لوقت طويل جدا و يجعلنا مجبرين علي التعامل معه وفقا للطبيعه التي لا يمكننا الخروج عنها فيستحيل علينا أن نخرج علي طبيعتنا إلا بحدوث ضغط تطوري رهيب يجبرنا علي هذا التغير أو تطور ما نتيجه العبقريه في الفترات الخاليه من الصراعات الكبري .