طريق اليسار - العدد 77


تجمع اليسار الماركسي في سورية
2015 / 10 / 30 - 22:49     


طريق اليســـــار
جريدة سياسية يصدرها تجمع اليسار الماركسي في سورية / تيم /
* العدد 77 ـ تشرين1 / أكتوبر 2015 - [email protected] E-M: *


* الافتتاحية *
روسيا وسورية

منذ بطرس الأكبر(توفي1725)،مؤسس الدولة الروسية الحديثة،كان الغرب هو المجال الرئيسي لتطلع روسيا حضارياً.كان هذا التطلع ،بالمعنى الثقافي،مترافقاً مع توسع في السيطرة الجغرافية في الشرق والوسط الأوروبيين للقياصرة الروس،ولكن التطلعات التوسعية الروسية كانت أيضاً ليست فقط أوروبية بل آسيوية أيضاً في سكتين متوازيتين:آسية الوسطى والقفقاس من جهة ،ومنطقة المضايق:البوسفور والدردنيل.كانت (سايكس - بيكو )ثلاثية عملياً مع إضافة اسم (سرج سازانوف)،وزير الخارجية الروسي،وكانت عين الروس على اسطنبول.فضح البلاشفة نصوص(سايكس - بيكو)بعد ثورة أوكتوبر1917 وتبرأوا منها،ولكن ستالين في الحرب العالمية الثانية قد استطاع اقناع تشرشل بأن الدفاع عن منطقة القفقاس أمام هتلر يتطلب وجود قوات سوفياتية في الشمال الغربي الايراني،ولكن عندما جرى تقاسم العالم بعد الحرب فإن زعيم الكرملين قد قايض ايران ببولندا متخلياً عن جمهوريتي مهاباد وأذربيجان الايرانيتين،اللتان أقامهما السوفيات هناك عام1946.
دخل الروس إلى منطقة الشرق الأوسط عبر صفقة الأسلحة التشيكية لمصر عام1955،وكان هذا أيضاً سورياً أيضاً عبر بدء تسليح الجيش السوري بأسلحة سوفياتية،وقد كانت سنة 1957هي فترة صعود قوة الحزب الشيوعي السوري على وقع المساعدة السوفياتية للعرب في حرب السويس،وعملياً فإن صعود الشيوعيين السوريين كان عاملاً أساسياً في تراكض العروبيين نحو القاهرة لطلب الوحدة مع مصر خوفاً من وقوع دمشق تحت سيطرة خالد بكداش ورئيس الأركان عفيف البزري. بسبب دمشق،ثم بغداد مابعد14تموز/يوليو1958،اصطدمت موسكو مع عبدالناصر الذي بدأ باعتقال الشيوعيين السوريين والمصريين منذ رأس سنة 1959وبدأ بتشجيع محاولات انقلاب العروبيين في العراق على حكم عبدالكريم قاسم المدعوم من الشيوعيين وصولاً إلى محاولة انقلاب العقيد عبد الوهاب الشواف في الموصل بآذار/مارس1959.تصالحت موسكو مع القاهرة عام1964لماضمنت دمشق البعثية لجانبها ضد عبدالناصر،وحاولت مصالحتهما تحت جناحيها بعد انقلاب 23شباط/فبراير 1966اليساري البعثي بقيادة اللواء صلاح جديد،ولكن كان تفضيلها لدمشق اليسارية، بالقياس لعبد الناصر الحذر دائماً من الشيوعيين،التي فتحت أبواب سوريا أمام السوفيات عبر مشاريع اقتصادية عملاقة كان منها سد الفرات إضافة للأسلحة السوفياتية ووجود الخبراء السوفيات.في عهد الرئيس حافظ الأسد منذ 16تشرين ثاني/نوفمبر1970،الذي انفتح على القاهرة والرياض ثم عام1974على واشنطن،لم تجري قطيعة لدمشق مع موسكو ،كمافعل الرئيس المصري السادات الذي يمم وجهه نحو واشنطن ثم تل أبيب ،حتى عندما عارض السوفيات عام1976دخول القوات السورية إلى لبنان،وإن اختار الرئيس السوري في ظرف الصدام مع موسكو واليسار اللبناني خيار المصالحة مع السادات (بعد خصام بدأ مع اتفاقية سيناء بأيلول1975) في مؤتمر الرياض السداسي في تشرين أول/أوكتوبر1976الذي قام بتشريع عربي للوجود السوري العسكري في لبنان،ولكن عندما ذهب الرئيس المصري بزيارته إلى القدس يوم19تشرين ثاني/نوفمبر1977اختارت دمشق التقارب مع موسكو وصولاً إلى معاهدة1980السوفياتية- السورية ثم صفقات الأسلحة النوعية السوفياتية في عهد يوري أندروبوف(10تشرين ثاني1982-10شباط1984).هنا،يقال في الوسط السياسي السوري بأن الرئيس حافظ الأسد قد زار موسكو عام1987أساساً من أجل قراءة ميخائيل غورباتشوف والبيريسترويكا عبر زيارة عيانية،وعندما استخلص بأن هناك اتجاهاً سوفياتياً نحو الاستقالة من وضعية الدولة العظمى عند حكام الكرملين اختار من جديد الانفتاح على واشنطن بدءاً من لبنان1988(=اتفاق مورفي- الأسد)ثم اتفاق الطائف الذي كان مثلث الأبعاد:واشنطن- دمشق- الرياض،وصولاً إلى مشاركة دمشق في التحالف الدولي بقيادة واشنطن في حرب خليج1991،وهو مانتج عنه أيضاً مشاركة سورية في مؤتمر مدريد الذي رعته واشنطن من أجل تسوية الصراع العربي- الاسرائيلي.
منذ1991وانهيار وتفكك الاتحاد السوفياتي في أسبوعه الأخير وحتى يوم4تشرين أول/أوكتوبر2011كانت العلاقات مع موسكو ليست أولوية عند دمشق مادامت روسيا في حالة ضعف،وهو مادفع دمشق من أجل إعادة تشكيل مثلث (القاهرة- الرياض- دمشق)الذي أنتج حرب 1973 عبر التقارب من جديد مع قاهرة حسني مبارك في أوائل التسعينيات ومن ثم تقاربت مع بغداد صدام حسين بأواخر ذلك العقد إضافة لتعزيز العلاقة مع طهران،ولكن عندما اختارت موسكو ممارسة الفيتو بشأن الأزمة السورية في نيويورك مجلس الأمن الدولي يوم4تشرين أول2011فقد كان هذا أول اعلان روسي بأن الكرملين قد بدأ بالمصارعة لزحزحة وضعية (القطب الواحد للعالم)التي احتلتها واشنطن في مابعد انتصارها على السوفيات في الحرب الباردة،وهو ماكان معلناً قبل سنتين مع تشكيل (مجموعة دول البريكس)مع الصين والهند والبرازيل(ثم جنوب افريقية التي انضمت عام2010).اختارت موسكو الباب الدمشقي لهز وضعية الأحادية الأميركية للعالم وأجبرت واشنطن على عدم الانفراد بالأزمات العالمية كماجرى في (حرب كوسوفو-1999)و(غزو العراق-2003)وحتى عندما بدأت واشنطن،بعد شهر عسل أميركي ايراني في العراق المغزو والمحتل، في مجابهة طهران إثر استئناف برنامجها في تخصيب اليورانيوم في آب/أغسطس2005،فإن موسكو كانت تجاري واشنطن في مجلس الأمن الدولي في قرارات فرض العقوبات على ايران،وهو مااستمر روسياً تجاه واشنطن حتى القرار الدولي بنيويورك تجاه ليبيا في آذار/مارس2011.عملياً كانت الأزمة السورية ميداناً عند الروس لكسر الأحادية الأميركية،وهو ماترجم في (بيان جنيف1-30حزيران2012)ثم في (اتفاق كيري- لافروف،7أيار2013)تجاه الأزمة السورية،ثم تم تكريس هذه الثنائية الأميركية- الروسية،عبر الأزمة السورية التي كثفت الصراعات والاستقطابات الدولية والاقليمية،في اتفاق (الكيماوي السوري) يوم14أيلول/سبتمبر2013.
الأرجح أن خطوة فلاديمير بوتين ،منذ بدء الضربات الجوية الروسية ضد المعارضة السورية المسلحة يوم30أيلول/سبتمبر2015 في اليوم التالي لاجتماعه مع باراك أوباما في نيويورك،وهو الذي اختار أيضاً مجابهة واشنطن في كييف مابعد21شباط/فبراير2014مع اسقاط الحكم الأوكراني الموالي لموسكو- هي شبيهة بخطوة نيكيتا خروتشوف في خريف1962عندما نشر الصواريخ النووية السوفياتية في كوبا ورد عليه الرئيس كيندي بحالة الإنذار النووي:قاد هذا إلى حل وضع فيه ضمان بقاء كاسترو وعدم تكرار غزو الأراضي الكوبية مقابل سحب الصواريخ السوفياتية،مع ثمن إضافي بتفكيك قواعد التنصت الأميركية على السوفييت في الشمال الشرقي التركي ووقف تحليق طائرات التجسس الأميركية(t2)فوق الأراضي السوفياتية.على الأرجح أن اغتيال الرئيس كينيدي يوم22تشرين ثاني/نوفمبر1963كان له علاقة"ما"بتلك الصفقة الكوبية،وقد عاد خلفه جونسون لطريق المجابهة مع موسكو منذ تقاربه مع اسرائيل،منذ زيارة ليفي أشكول لواشنطن بشباط/فبراير1964بعد جفاء استمر بين واشنطن وبن غوريون استغرق سبع سنوات بعد حرب1956،ممادفع موسكو للتقارب مع القاهرة منذ زيارة خروتشوف للقاهرة في أيار/مايو1964،ثم وصلت المجابهة الأميركية- السوفياتية لذروتها العليا مع اشتعال الحرب الفييتنامية إثر حادثة خليج تونكين في آب/أغسطس1964.
عند الغرب هناك قناعة بأن "لاحل في سوريا من دون روسيا":قال هذه العبارة وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ في شهر تشرين ثاني2011أمام معارضين سوريين التقوه في مقر الخارجية البريطانية بلندن............ في مذكرات كيسنجر هناك اقرار بأن الخارجية البريطانية هي المركز الرئيسي للتفكير السياسي للغرب الأميركي- الأوروبي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسام يونس
(1954-2015)

بسام من بين مئات الأشخاص في حزبنا،الحزب الشيوعي السوري- المكتب السياسي،الذين تعرفت عليهم بعد انتسابي للحزب في 3أيار1974 ،هو من القلائل الذي أستطيع القول أنه صديق إضافة لكونه رفيقاً في الحزب.ورث صفات والده الشيخ سعيد الذي كان شيخاً جليلاً محترماً ونظيف الكف في منطقة الريف الشمالي لمدينة اللاذقية وكان على خلاف المشايخ الآخرين حيث كان مايأخذه من زكاة يضعه في صندوق خاص يوزعه على الفقراء والمحتاجين ولايطعم أهله إلامن ماله الخاص،كماأنه كان من الأوائل الذي أقام جسراً مع سكان مدينة اللاذقية في ظرف الثلاثينيات عندما كانت فرنسة تفكر في تقسيم سوريا قبل الرحيل عنها وكان محبوه في المدينة يوازون إن لم يفوقوا محبيه في الريف.
تعرفت على بسام في عام1978عندما أتى من تنظيم جامعة دمشق للحزب إلى منظمة اللاذقية بعد تخرجه من قسم الجغرافيا،وقد كان من القلائل الذين استطاعوا التأقلم مع طرق التنظيم السري بعد تجربة سابقة في تنظيم علني مثل تنظيم جامعة دمشق.كان دقيقاً في المواعيد وفي تنفيذ المهام.كانت له مساهمة رئيسية مع عدد من الرفاق الآخرين في ترميم منظمة اللاذقية بعد اعتقالات تشرين أول- تشرين ثاني1980التي طالت مئات الأشخاص اعتقالاً وتحقيقاً وسجناً.اعتقل لشهرين في صيف1982.جرت ملاحقته في حزيران1989وظل في الملاحقة حتى الشهر الأول من عام2002عندما عاد إلى الحياة الطبيعية مع مجموعة من الرفاق الآخرين الملاحقين منذ الثمانينيات ولم تتعرض لهم السلطة إثر ذلك.اعتقل في شهر شياط2003لأريعة أشهر بسبب بيان(التجمع الوطني الديمقراطي)الذي دعا إلى مقاطعة انتخابات"مجلس الشعب".كان من الرفاق الذين وقفوا ضد الاتجاه في الحزب الشيوعي- المكتب السياسي للمراهنة على الأميركي عقب احتلال العراق عام2003وقد اعتزل العمل الحزبي منذ عام2004.
كان طيب القلب.كريماً. شجاعاً،وأذكر هنا يوم جلسة محكمة أمن الدولة لمحاكمتنا في شباط1993،نحن السجناء من الحزب بعد ثلاثة عشر عاماً من الاعتقال ،كيف وقف على جانب الرصيف ،وهو الملاحق المطلوب من الأجهزة الأمنية،ليرانا نحن السجناء عندما أنزلتنا سيارة السجن مكبلين بجنزير واحد وكنا عشرة كان منهم الدكتور أحمد فايز الفواز والنقابي عمر قشاش،وكيف ظل لساعات في انتظارنا هناك حتى نهاية الجلسة وليقوم بإرسال علبتي بقلاوة مع أحد العناصر إلينا قمنا بتوزيعها على سجناء القسم السياسي بسجن عدرة بعد عودتنا لهناك.كان لايخلط الاجتماعي بالسياسي كمايفعل أغلب الشيوعيين وعندما تختلف معه وتخاصمه لايقطع حبل الود.كان قادراً على التواصل مع القوى السياسية الأخرى وأن يكسب ودهم ومحبتهم ،كماأنه كان قادراً على التواصل مع الناس غير المسيسين،وهما صفتان نادراً مانراهما عند الشيوعيين.رافقته شجاعته إلى مرضه ،وقد أخبرني الطبيب الذي أخبره بإصابته بالسرطان بأنه لم يرى أحداً بتماسكه عند تلك اللحظة الصعبة.
كان نموذجاً لمعارض سوري أنتجته حقبة السبعينيات،هو بمزايا ونواقص ذلك النموذج أرقى بكثير من ذلك الذي أنتجته فترة مابعد الأزمة السورية التي بدأت من درعا يوم 18آذار2011.

( محمد سيد رصاص).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بسام يونس


كنتُ والرفيق بسام في نفس الخلية في التنظيم السري للحزب الشيوعي - المكتب السياسي، لن أتحدث عن ثقافته، ولن أحكي عن مبدئيته، ولن أحكي عما يميّز بسام ويخطرني منه الكثير...بل سأحكي بكلمات مقتضبة عن ذلك الصديق الطيب الذي كان يقابل المصاعب بالابتسامة...هو الصديق الذي أنقذ خليتنا مرة بلطفه ودماثته حتى مع من كان معروفاً بكتابة التقارير وإيذاء الناس...تركتُ (المكتب السياسي) ونظرا للظروف اختفى بسام وبدوري سافرت وغبت عقود لم أعرف بعدها شيئاً عنه...عام 2002 كنت في شارع انطاكيا باللاذقية حين لفتت الكتب نظري في واجهة مكتبة، لم أكن قد رأيتها من قبل، وعندما اقتربت فوجئت برؤية بسام في داخل المكتبة...كان بسام كما عرفته مبتسما دمثا مليئا بالحيوبة جذاب الحديث كالعادة...ولم يكن قد تغير شيئا في تعابيره التي عرفتها قبل عقود...وحدثني كيف بقي متخفياً سنين طويلة...واتفقنا على التواصل ولكنني لم أره بعدها نظرا للظروف التي رافقت إقامتي ومغادرتي البلد حينها...قبل أسابيع رأيت صورة على صفحة أحد الأصدقاء وفهمت أنها لبسام الذي يصارع المرض..ولولا الاسم والتدقيق بالعينين لما عرفت أن هذا هو رفيقي بسام...اليوم أقرأ عند نفس الصديق الخبر الصاعق بوفاة بسام ...لا أعرف كلمات تستطيع أن تفي بغرض التعبير عن فاجعة فقدانه...أحبس الحزن وأقول ستبقى حياً في ذاكرتي وإني على ثقة أنك ستبقى حياً مع كل من عرفك أيها الطيب النبيل الصادق.. لروحك الرحمة ولترقد بسلام.

(أكرم شلغين).




هيئة التنسيق الوطنية
لقوى التغيير الديمقراطي
في سورية
بــيان سـيــاســي


منذ المؤتمر التأسيسي الأول لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في حلبون في أيلول من عام 2011 رفعت الهيئة أربعة لاءات شكلت أعمدة إستراتيجيتها السياسية، وهي؛ لا للاستبداد ،لا للطائفية والتحريض الطائفي، لا للعنف، لا للتدخل العسكري الخارجي لأنها كانت تدرك بالتحليل والقراءة الصحيحة لطبيعة النظام ولحراك الشعب السوري ومطالبه في الحرية والديمقراطية، أن الطائفية والعنف والتدخل العسكري الخارجي يتعارضان تماما معها، ولا يساعدان في إسقاط الاستبداد. وبعد أربع سنوات ونصف من انطلاقة ثورة الشعب السوري ضد النظام المستبد تتأكد بصورة مستمرة صحة مواقف الهيئة المبدئية والإستراتيجية، فالاستبداد لا يزال قائما، بل صار لدينا استبداديين يتصارعان هما استبداد النظام واستبداد المجموعات الإرهابية، والطائفية والتحريض الطائفي صارتا للأسف لغة السياسة والممارسة لدى كثير من القوى المحلية والدولية المؤثرة في الداخل السوري، وصار العنف يغطي كامل المشهد السوري، وصارت الحدود السورية مستباحة لكل تدخل خارجي في شؤونها.
بالطبع ما كان كل ذلك ليحصل لولا تعنت النظام الاستبدادي الحاكم وعدم استجابته لمطالب شعبنا المحقة، ولجوئه للخيار الأمني العسكري لقمع الحراك الشعبي الذي أخذ أبعادا جماهيرية واسعة خلال عام 2011، ولذلك فقد حملته الهيئة دائما المسؤولية الأساسية عما حصل ويحصل للشعب السوري ولسورية ، مع عدم تجاهل أثر ودور عسكرة الانتفاضة وحرفها وتشويهها واحتوائها والتدخّلات العربية والإقليمية والدولية بكافة أشكالها.
أيها السوريون
في وقت كان يأمل شعبنا أن تتقدم الحلول السياسية لتنقذ ما تبقى من سورية، ولتضع حدا لمعاناة شعبها غير المسبوقة في التاريخ، تفاجأ السوريون وربما العالم بالتدخل العسكري الروسي المتسارع والكثيف في سورية بحجة ضرب القوى الإرهابية مما قد يزيد ويوسع من دائرة العنف لتأتي على ما تبقى من سورية وتزيد في معاناة شعبها، ولكن دون أن نغفل إمكانية تحجيم وإضعاف المجموعات الإرهابية والحدّ من توسّعها وانتشارها .
إن هيئة التنسيق الوطنية التي عبرت عن قلقها في السابق من التدخل العسكري الأمريكي المدعوم من حلفائها وكذلك التدخل الإيراني، فإنها تعبر اليوم عن قلقها من التدخل العسكري الروسي في سورية لأنه من الناحية الواقعية، وفي أكثر احتمالاته ترجيحا سوف يزيد النظام تعنتاً تجاه أية تسوية سياسية للأزمة السورية، وهذا ما بدا واضحا من كلمة الوزير المعلم من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
تدرك هيئة التنسيق جيداً أن محاربة الإرهاب قضية وطنية بامتياز كذلك أيضاً قضية إسقاط الاستبداد وتحقيق التغيير الجذري والشامل نحو الديمقراطية وأن الحل السياسي وفق بيان جنيف 1 يشكل المدخل لتحقيق ذلك.
ترى هيئة التنسبق الوطنية أنّ دحر الإرهاب واستئصال جذوره لا بد أن يترافق مع إنجاز الحلّ السياسي وإقامة هيئة حكم انتقالية مشتركة بين المعارضة والنظام والمجتمع المدني تتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة وفقاً لما ورد في بيان جنيف عام ٢٠١٢
أيها السوريون
لم يكن خيار هيئة التنسيق الوطنية أبدا المفاضلة بين النظام والمجموعات الإرهابية متمثلة بداعش والنصرة وغيرهما من قوى جهادية متطرفة رغم الفوارق بينهما، بل كان خيار الهيئة دائما هو خيار الشعب السوري المتمثل أساساً بتحقيق التغيير الجذري والشامل بالانتقال إلى نظام ديمقراطي حقيقي يقرر الشعب السوري من خلاله شكل النظام السياسي الذي يريده ، ومن يحكمه. غير أن الهيئة تدرك أيضا أن ما هو صحيح من حيث المبدأ، أو من منظار النظرية قد يكون خاطئاً أو في الحد الأدنى غير مفيد من منظار السياسة. تأسيسا على ما تقدم فإن الموقف من التدخلات الأجنبية في سورية على اختلافها ينبغي مناقشتها وتحديد موقف منها ليس فقط من زاوية مبدئية بل من زاوية سياسية أيضاً وفق معيار وحيد هو مصلحة سورية وشعبها. لا شك بأن للشعب السوري مصلحة في محاربة الإرهاب، وبالتالي من يقوم بذلك فعلاً من الدول الأجنبية يخدم مصلحة الشعب السوري. لكن للشعب السوري مصلحة أكبر في إنجاز التسوية السياسية للازمة الراهنة التي تعصف بالبلد، وتحقيق الانتقال إلى نظام ديمقراطي حقيقي، وهذا ما تقصر الدول الأجنبية في دعمه. إن حلفاء النظام من إيران إلى روسيا وغيرها، إلى حلفاء المجموعات المسلحة من أمريكا وتركيا وقطر والسعودية وغيرها من دول تتحمل مسؤولية تاريخية عن استمرار الأزمة الراهنة في سورية، رغم أن مفاتيح الخروج منها بأيديها. ولطالما طالبت هيئة التنسيق بأن تسعى هذه الدول للتوافق فيما بينها على الحل السياسي للخروج من الأزمة وفق بيان جنيف، بدلاً من الصراع بينها على المكاسب والمصالح الخاصة بها دون الاهتمام بمصالح الشعب السوري.
إن هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي تطالب جميع الدول الأجنبية التي تناصر النظام أو تناصر المجموعات المسلحة الكف عن تأجيج نار الحرب الدائرة على الأرض السورية، والعمل بجدية ومسؤولية لوقفها وإنجاز الحل السياسي المنشود وفق بيان جنيف1.
دمشق 7 تشرين أول / 2015 المكتب التنفيذي
23 ذي الحجة / 1436 هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هيئة التنسيق الوطنية
لقوى التغيير الديمقراطي
في سورية
بــيان سـيــاســي


تأخر الحل السياسي .. تهديد لوحدة الوطن .. ووجوده ..

بعد تعثر مفاوضات الحل السياسي في جنيف ٢ الذي رعته الأمم المتحدة ، توسعت دائرة العنف وازدادت وتيرته بسبب التدخلات الخارجية ، واصرار النظام على الحل العسكري ، أوصلت الوطن لأوضاع كارثية في التدمير والقتل والنزوح والهجرة .. دون اي تقدم هام على مسار الحل السياسي سوى ما أقدمت عليه القيادة الروسية من تنظيم لمنتدى موسكو التشاوري الأول والثاني الذي ضم أطرافاً من المعارضة السورية وخاصة من الداخل ، ووفد يمثل النظام السوري ، كما أجرت سلسلة من اللقاءات مع قوى وشخصيات معارضة من الخارج ، ووفود رسمية عديدة عربية واقليمية و دولية ، وتم في تلك اللقاءات بحث الحلول الممكنة للأوضاع في سورية على ضوء القرارات الدولية وتفاهمات جنيف ٢٠١٢ ، ومن خلال ذلك كله خلصت القيادة الروسية الى موقف محدد ينطلق من اعتماد :
١- مسألة محاربة الارهاب ، والسعي لايجاد حل سياسي ، موضوعان ومساران متلازمان ومتزامنان .
٢- الدعوة والعمل على انشاء حلف دولي لمحاربة الارهاب يضم دولاً عربية واقليمية .
غير أن القيادة الروسية بادرت فوراً بتدخل عسكري جوي واسع طالت ضرباته معظم الساحة السورية ، تحت ذريعة محاربة الإرهاب ، ومنع سقوط الدولة بيديه ، مستندة على حلف استجابت له الآن فقط كلاً من : سورية - العراق- حزب الله - ايران .. وفي هذا السياق أقيمت غرفة عمليات في بغداد لتبادل المعلومات الأمنية بمشاركة هذه الدول الثلاث مع روسيا .. هذه الغرفة التي تشكل التعبير الأولي عن ذلك الحلف المفتوح نحو آفاق أخرى في المستقبل .. وقد يؤدي اقتصاره على تلك الدول الى الاستغلال والتوظيف الطائفي في المنطقة ، وما ينجم عن ذلك من مخاطر كبيرة .
ومن هنا فإننا في هيئة التنسيق الوطنية نرى ان توسيع ذلك الحلف المقترح عربياً واقليمياً وخاصة مصر والجزائروالأردن والسعودية ، سيساهم في تكامل الجهود الى حد كبير لمعالجة أزمات المنطقة في كل من سورية والعراق واليمن ولبنان ، وايجاد الحلول السلمية لها بالتعاون مع الجتمع الدولي . غير أن سرعة التدخل العسكري الروسي ، واتساعه ، وطبيعة المواقع المستهدفة فاجأت الجميع ، وأوقعتهم في الحيرة والدهشة ولمعرفة حقيقة دوافعه وابعاده ، ودفعت البعض الى الرفض والتنديد باعتباره تدخلاً خارجياً يصب في ميزان النظام ، حيث شملت ضرباته الجوية معظم الفصائل المسلحة دون تمييز بين ارهابي وغير ارهابي " وبعضها ممن كان ومازال يقاتل في مواجهة داعش " وعلى معظم امتداد الساحة السورية راح ضحيتها مواطنون مدنيون آمنون ابرياء في العديد من الأماكن .. وفي الوقت نفسه ، نحن على يقين بأن التحضير والاستعداد لهذا التدخل قد تم منذ فترة طويلة ، وانه جاء في سياق تخوف القيادة الروسية من انهيار مفاجئ للنظام السوري بيد الفصائل المسلحة ، وخاصة داعش وجبهة النصرة وحلفائها ...
هذا مع العلم ، ان هيئة التنسيق الوطنية سبق لها أن عبرت عن قلقها وحذرت من الآثار الناجمة عن هذا التدخل الذي قد يزيد من صلف النظام وتشدده ، بتصعيد العنف ، وادارة ظهره للحل السياسي ..
واخيراً ، وعلى ضوء التطورات واحتمالاتها المفتوحة على امكانية تغذية الحرب القائمة في سورية من اطراف عديدة اقليمية ودولية ، سيؤدي الى اطالة أمدها وتوسعها ، وتدمير وخراب ما تبقى من سورية ، في حال تعثر مسار الحل السياسي ... ومن هنا نرى ونطالب بضرورة الالتزام ب :
١- مضمون قرار مجلس الأمن رقم ٢١٧٠ لعام ٢٠١٤ الذي حدد الفصائل الارهابية ب " داعش وجبهة النصرة وغيرهما من خلايا تنظيم القاعدة او الجماعات المرتبطة بها او المنشقة عنها او المتفرعة منها " ( كما ورد في نص القرار )
٢- الاسراع في تنفيذ الحل السياسي وفقا، لبيان جنيف عام ٢٠١٢ والذي تضمنه قرار مجلس الأمن رقم ٢١١٨ لعام ٢٠١٣ .
٣- التزام القيادة الروسية في سعيها باتجاه المسار السياسي الذي اعلنت انه مترافق ومتزامن مع محاربة الارهاب ، وتوظيف تواجدها في سورية لخدمة الحل السياسي بالتنسيق والتعاون مع الأطراف المحلية المؤمنة بتنفيذه ، والاقليمية والدولية المنخرطة في المسألة السورية ، وكبح جماح النظام السوري نحو التشدد والعنف .. لأن هذا الحل هو السبيل الوحيد الذي يضمن وحدة الوطن أولاً ، والمحافظة عليه ، وعودة ابنائه ، من جديد على أسس المحبة والإخاء والمواطنة المتساوية ، ويضمن اجراء التغيير الوطني الديمقراطي الجذري والشامل في سورية ..
دمشق في 7 / محرم / 1437 هـ 20 / تشرين أول / 2015 م المكتب التنفيذي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

توافقات بين هيئة التنسيق... وجبهة التغيير والتحرير حول مفهوم "هيئة الحكم الانتقالي"


دمشق 1/9/2015
انطلاقاً من ضرورة توحيد فهم سياسي مشترك بين هيئة التنسيق الوطنية... وجبهة التغيير والتحرير حول المرحلة الانتقالية ومهامها المقبلة في سوريا، توافق الطرفان على ما يلي:
إن مفهوم هيئة الحكم الانتقالي من وجهة نظر الطرفين يعني:
حكومة انتقالية توافقية تتشكل من قوى المعارضة والسلطة، تمتلك كامل الصلاحيات التنفيذية والتشريعية، تنبثق عن الحل السياسي التفاوضي في جنيف3 وبالاستناد إلى بيان جنيف1 تقود المرحلة الانتقالية وتبسط سلطتها على كامل الأراضي السورية وتحدد مدتها الزمنية بين سنتين وثلاث سنوات كحد أعلى.
الحكومة الانتقالية:
هي الهيئة القانونية التنفيذية والتشريعية التي تتولي الإدارة التنفيذية على كامل الأراضي السورية وفق اتفاق التسوية السياسية، وهي مسؤولة في المرحلة الانتقالية بمهام الشؤون الداخلية والخارجية عما يلي:
أ ـ في المهام الإجرائية ضمن المدة الزمنية للعملية الانتقالية:
1 ـ تمثيل الدولة السورية في المحافل الدولية، وإقامة علاقات مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية والالتزام بالمواثيق الدولية الموقعة من الدولة السورية.
2 ـ اتخاذ ما يلزم من إجراءات وقرارات تؤدي إلى إخراج جميع المقاتلين غير السوريين خارج البلاد وإلى وقف العنف والقتال من قبل جميع الأطراف المتقاتلة على الأراضي السورية.
3 ـ تعطيل العمل بالدستور الحالي وهيئات الحكم المبنية عليه, وإلغاء جميع القوانين الاستثنائية، وإعلان مبادئ دستورية تمكن من انطلاق عملية الانتقال الديمقراطي بما يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري على أساس حق المواطنة الحرة وفق شرائع ومواثيق حقوق الإنسان العالمية.
4 ـ العمل على تحقيق استقلال القضاء عن السلطتين التنفيذية والتشريعية عبر إلحاق الجسم القضائي بمجلس القضاء الأعلى.
5 ـ الشروع في هيكلة الأجهزة الأمنية وتنظيم عملها وفق المبادئ الدستورية وشريعة حقوق الإنسان.
6 ـ إعادة هيكلة جهاز الشرطة لجعله فعالاً بعدد وعدة كافيين لفرض احترام القانون وتأمين مستلزمات العدالة الانتقالية.
7 ـ تكليف فريق واسع التمثيل من مختلف فئات الشعب بإعداد مسودة دستور جديد للبلاد ويقر مشروع الدستور من قبل الحكومة الانتقالية ثم يقدم للاستفتاء عليه من قبل الشعب السوري بإشراف الأمم المتحدة.
8 ـ تشكيل مجلس إعلامي يشرف على وسائل الإعلام الحكومية والخاصة.
ب ـ في المهام العاجلة:
1 ـ محاربة الارهاب بكافة أشكاله.
2ـ البدء في إطلاق سراح المعتقلين والمخطوفين وإصدار عفو عام شامل.
3 ـ السماح بعودة جميع المواطنين السياسيين المقيمين في الخارج لأسباب مختلفة، دون أي مسائلة أمنية أو قانونية أو سياسية.
4 ـ تأمين عودة كريمة ولائقة لجميع المهجرين إلى منازلهم وأماكن عملهم.
5 ـ تأمين مساعدات إغاثية وإنسانية كافية لجميع المنكوبين السوريين والمحتاجين لها.
6 ـ جبر الضرر ورد المظالم والاعتبار لجميع من صُرفوا من الخدمة وجردوا من الحقوق المدنية بموجب أحكام صادرة عن محاكم استثنائية لأسباب سياسية وتسوية حقوقهم المالية.
7 ـ الشروع في تأمين إجراءات التسوية السياسية والشروع في الحوار الوطني الشامل والمصالحة الوطنية.
8 ـ تعمل الحكومة الانتقالية بالتشاور والتشارك مع القوى المجتمعية على تشكيل هيئة عليا للإعمار تشرف وتراقب عملية إعادة الإعمار في سورية.
9 ـ يحق للحكومة بتشكيل طاقم استشاري مدني وعسكري سوري لمساعدتها في عملها كفريق عمل مساعد ولحل القضايا الإجرائية التنفيذية التي يمكن أن تعترض عملها.
10 ـ إلغاء جميع أحكام المحاكم الميدانية ومحاكم الإرهاب التي صدرت بحق الناشطين السياسيين السلميين منذ آذار 2011 وإلغاء جميع آثارها.
تشكيل الحكومة:
تتشكل الحكومة من شخصيات سياسية مثالثة من السلطة والمعارضة بمختلف تشكيلاتها وشخصيات وطنية ومن قوى المجتمع المدني يتم التوافق عليهم بعد الاتفاق على عدد حقائبها.
تنتهي صلاحيات الحكومة الانتقالية بإجراء انتخابات عامة، محلية وتشريعية، ورئاسية شفافة ونزيهة في ظل مراقبة دولية وتشكيل مؤسسات الحكم في ضوء نتائجها، ولا يحق لأعضاء الحكومة الانتقالية الترشح لانتخابات الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية والرئاسية.
ـ توافقت هيئة التنسيق.. وجبهة التغيير والتحرير على ما يلي:
1. ضرورة أن يعمل الجيش والقوات المسلحة, وكافة المجموعات المسلحة الموافقة على الحل السياسي تحت إمرة الحكومة الانتقالية.
2. تحديد مهمة الجيش والقوات المسلحة في حماية الحدود والسلم الأهلي وعدم تدخل الجيش في الحياة الحزبية في سورية.
3. ضرورة عدم تفكيك الجيش.
ـ في النظام الديمقراطي المنشود في سورية ستكون الدولة ممثلة بصورة خاصة بالجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى بوصفها صاحبة الحق الشرعي الوحيد في حمل السلاح وتحت إدارة السلطة التنفيذية.
ـ تعتبر هذه النقاط التوافقية عناوين عامة لمهام الهيئة التنفيذية (الحكومة الانتقالية(.
دمشق 1/9/2015
هيئة التنسيق الوطنية - جبهة التغيير والتحرير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فيسبوكيات
(ليس ردآ على أحد)
رشا عمران*
- 10 تشرين الأول 2015 (العربي الجديد)-

أعادتني الدعوات المنتشرة حالياً في "فيسبوك" لإعلان الانشقاق عن الطوائف، والتي دعا إليها مثقفون علمانيون، يفترض أنهم منشقون أصلاً عن كل الهويات ما دون الوطنية والإنسانية، خصوصاً بعد ما مر بسورية والمنطقة من أحداث، كان للتطرّف، بشقيه الشيعي والسني، الدور الأكبر فيها، أعادتني هذه الدعوات إلى بداية الثورة السورية في 2011، وكيف وجدنا فجأة، نحن، المنتمين مصادفة للطائفة العلوية، أننا مطالبون بالتبرؤ من أفعال الأمن والجيش والنظام وإجرامهم، ومن تأييد غالبية الطائفة العلوية، وقتها، للنظام ووقوفها ضد الثورة.
كان الأمر يشبه الصدمة لكثيرين منا، إذ انتبهنا، فجأة، أن الآخرين ينظرون إلينا علويين، لا سوريين، وأن وجودنا المادي والمعنوي ينطلق من هذه النقطة. كان مدهشاً أن نقرأ خطابات وبرقيات شكر وتحية لنا لأننا وقفنا مع الثورة، وكأن هذه الثورة في بلد آخر، وكأننا انتقلنا من بلدنا إلى بلد الثورة لنساندها. كان ذلك في الشهرين الأولين من الثورة، وكنا من الحماس والفخر بالثورة ما يجعلنا غير مكترثين بالتوقف عند قضيةٍ كهذه، لم نكن نراها جوهرية. كنا مأخوذين بقوة الانتماء لوطن حقيقي، سيتحقق قريباً لنا جميعاً، وكنا مأخوذين بهتافاتنا وأصواتنا العالية الموحّدة التي أيقنّا، وقتها، أنها كفيلة بإزالة كل الفوارق التي ظننا أنها طارئة وعابرة وآنية.
كان ذلك مبكراً جداً. لهذا، تجاوب كثيرون منا مع دعوات الآخرين لنا للتبرؤ من أفعال الطائفة، وإعلان الانشقاق عنها. كان تجاوباً محبّاً بأغلبه، ومن دون أية خلفية أخرى، وبقصد التعاطف مع الضحايا الذين ليس مصادفةً أنهم ينتمون إلى طائفةٍ معينة، بل بفعل طبيعة المجتمع السوري وتركيبته الديموغرافية، على أن توالي الأحداث ومآلات الثورة أظهرا حقيقة الوضع. لم تكن تلك الدعوات للتبرؤ من أفعال الطائفة عفوية في أغلبها، ولم تكن النظرة إلينا علويين، وإلى الآخرين سنّة، بفعل سياق الحدث اليومي الدموي. كان ثمّة هدف بعيد المدى، هو أحد الأسباب التي أوصلت سورية إلى ما هي عليه اليوم: تعميق الانقسام في المجتمع السوري، والتعامل مع السوريين مجموعات بشرية تعيش على أرضٍ واحدة، لا مواطنين في وطن واحد، يختلفون في السياسة والحرب والثورة وفي كل شيء. وبالتالي، يتم التعامل مع كل مجموعة بوصفها كلاً متجانساً، لا اختلافات فيه، ولا فوارق ولا تمايز بين أفراده. وهكذا يتم تبادل الأمر: تجرّم طائفة بأكملها، ولو كان فيها أبرياء، وتبرّأ طائفة بأكملها، ولو كان فيها مجرمون. وهكذا أيضاً يمكن لأي أحد أن يعطي شهادة حسن سلوك وطنية لبعض العلويين، بفرض أن جميع العلويين متشابهون، أو شهادة حسن سلوك وطنية لبعض السنّة باعتبار أن جميع السنّة متشابهون، لبعض المسيحيين أيضاً وللدروز والأرمن والأكراد. هكذا، يصبح تطييف الثورة أسهل، وتبرير انتشار السلاح أسهل، والحديث عما يحدث بوصفه حرباً أهلية، لا ثورة، أسهل، والحديث عن الانتقام والإبادة والدعس والمعس، بدلاً من العدالة، أسهل، والحديث عن المظلوميات القديمة والجديدة للطوائف أسهل. هكذا، تماماً، يتم القضاء على ثورة شعبٍ بدأت بها فئات مظلومة ومقهورة تاريخياً، وكان يمكن لها أن تمتد لتشمل مجتمعاً بكامله، بل مجتمعات أخرى.
هل ما حدث كان بفعل النظام فقط؟ بالتأكيد، لعب النظام الدور الأكبر في انقسام المجتمع السوري. ولكن، يمكننا أن نسترجع الآن دور الصفحات الثورية العامة على "فيسبوك" في مساندة النظام في تكريس هذا التقسيم. وليس مفاجئاً معرفة أن غالبيتها كانت تدار بمال الإسلام السياسي المعني باستلام السلطة، لا بما أراده السوريون الثائرون من استبدال النظام الحالي بنظام مدني ديمقراطي، وبدولة مواطنة حديثة، لا تمييز بين مواطنيها على اختلاف انتماءاتهم. وليس مفاجئاً، أيضاً، أن هذه الصفحات كانت المصدر الرئيسي للخبر السوري في الإعلام العربي والعالمي الذي كان يصرّ على التعريف بالسوريين المعارضين حسب طوائفهم، لا بوصفهم سوريين ثائرين. وقتها، بفعل الحماسة فقدنا بصائرنا، وانجرَرنا إلى دعواتٍ كهذه. اليوم، في حربٍ تطحن كل شيء، بما فيه الثورة، هل ثمّة مبرر؟
*كاتبة سورية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

محمود الوهب


هل يذكر الشيوعيون هذه القصيدة؟؟ "نحن حبات البذار"
للشاعر نجيب سرور.. إيه لقد نسي الشيوعيون مواقف أسلافهم، وبقيت القصيدة..

نحن حبات البذار..
نحن لا ننمو جميعاً عندما يأتي الربيع..
بعضنا يهلك من هول الصقيع..
وتدوس البعض منا الاحذية..
ويموت البعض منا في ظلام الاقبية..
غير ان كلنا لسنا نموت..
نحن نعلم ان الارض ستغطى ذات يوم بالسنابل..
وسينسى الناس احزان القرون..
وسينسون المنافي والمقاصل والسجون..
وستأسوا الفرحة الكبرى جروحاً في الصدور..
فرحة النصر اذا جاء الربيع.. نحن اذا نحيا فمن اجل الربيع..
واذا متنا فمن اجل الربيع..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعريف الإرهاب
. http://www.terrorism-research.com/


لقد وصف الإرهاب بأشكال مختلفة سواء من جهة الأسلوب والاستراتيجية؛ جريمة وواجب مقدس , رد فعل مبرر للاضطهاد ولجرمٍ لا يغتفر. ومن الواضح أن الكثير مبني على رأي و و جهة نظر من يقدمها. الإرهاب إن لم يكن في كثير من الأحيان تكتيك فعال للجانب الأضعف في صراع ما , كشكل غير متكافئ من الصراع، فإنه يمنح السلطة بالإكراه العديد من مزايا القوة العسكرية في جزء صغير من التكلفة. بسبب الطبيعة السرية والحجم الصغير للمنظمات الإرهابية، حيث إنها غالبا ما تقدم معارضين بدون منظمة واضحة يدافعون عنها.
لهذا السبب، الإستباقية هي هنا نقطة في غاية الأهمية. في بعض الحالات، كان الإرهاب وسيلة لمواصلة الصراع دون أن يدرك الخصم طبيعة التهديد. هناك خلط بالمفاهيم، فيمايتعلق بالإرهاب كنشاط الإجرامي. بسبب هذه الخصائص : أصبح الإرهاب شائعا بشكل متزايد بين هؤلاء الساعين إلى تحقيق أهداف متطرفة في جميع أنحاء العالم. ولكن على الرغم من انتشاره الإرهاب يمكن أن يكون مفهوما ضبابيا . حتى داخل حكومة الولايات المتحدة، والوكالات المسؤولة عن وظائف مختلفة في الحرب الجارية ضد الإرهاب والتطرف، تستخدم تعاريف مختلفة.
تعرف وزارة الدفاع الأمريكية الإرهاب بأنه "الاستخدام المحسوب غير المشروع للعنف أو التهديد لزرع الخوف. يهدف إلى إجبار أو لتخويف الحكومات أو المجتمعات في السعي لتحقيق الأهداف التي عادة ما تكون سياسية أو دينية أو أيديولوجية ". وضمن هذا التعريف، هناك ثلاثة عناصر أساسية من العنف والخوف والترهيب وكل عنصر ينتج الإرهاب في ضحاياه . يستخدم مكتب التحقيق الفيدرالي هذا التعريف: "الإرهاب هو استخدام غير مشروع للقوة والعنف ،ضد الأشخاص أو الممتلكات لترهيب أو إكراه حكومة، على السكان المدنيين، أو أي جزء منه، وذلك تعزيزا لأهداف سياسية أو اجتماعية". تعرف وزارة الخارجية الامريكية الإرهاب إلى أنه فعل "مع سبق الإصرار يقود إلى ارتكاب أعمال العنف ذات الدوافع السياسية ضد أهداف غير قتالية من قبل الجماعات غيروطنية أو عملاء سريين، ويقصد بها عادة للتأثير على الجمهور".
خارج حكومة الولايات المتحدة، هناك اختلافات أكبر في ملامح الإرهاب المؤكدة في التعاريف. أنتجت الأمم المتحدة التعريف التالي للإرهاب في عام 1992؛ " طريقة لخلق القلق من أعمال العنف المتكررة، التي تستخدمها الجهات الفاعلة (شبه) السرية،سواء فرد أو جماعة أو دولة، لأسباب ذات طابع إجرامي أو سياسي، حيث - على النقيض من الاغتيال - الأهداف المباشرة للعنف ليست هي الهدف الرئيسي , ".
التعريف الأكاديمي الأكثر شيوعا و قبولا بدأ مع تعريف الأمم المتحدة المذكورة أعلاه، وأضاف جملتين بلغ مجموعها 77 كلمة على النهاية , تحتوي علىمفاهيم مطولة مثل" مولدات الرسالة " و " العنف القائم على أساس عمليات الاتصال". وبشكل ملحوظ أقل تحديدا و ايجازا تعريف الحكومة البريطانية للإرهاب من عام 1974 هو "... استخدام العنف لتحقيق أهداف سياسية، ويشمل أي استخدام للعنف لغرض وضع الجمهور، أو أي قسم من الجمهور، في حالة خوف".
الإرهاب هو عمل إجرامي يؤثر على الجمهور و يتجاوز الضحية المباشرة. استراتيجية الارهابيين هي ارتكاب أعمال عنف تلفت انتباه السكان المحليين، والحكومة، والعالم إلى قضيتهم. الإرهابيون يخططون هجومهم للحصول على أكبر قدر من الشهرة ، ويختارون الأهداف التي ترمز إلى ما يعارضون . فعالية العمل الإرهابي لا تكمن في الفعل في حد ذاته، ولكن في رد فعل الجمهور أو الحكومة على ش على سلوك الناس . تم تصميم الإرهاب لإنتاج رد فعل مبالغ فيه و انتشار قصصه، فإنه نجح في ذلك في كل وقت تقريبا.
استخدمت منظمة أيلول الأسود نسبة المشاهدة العاليةلأولمبياد ميونيخ عام1972 لنشر آرائها بشأن محنة اللاجئين الفلسطينيين. وبشكل مشابه في أكتوبر 1983، فجرانتحاريون كتيبة فريق الإنزال البحرية في مقرها في مطار بيروت الدولي. الضحايا المباشرين كانوا 241 من الأفراد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا وأكثر من 100 آخرين من الجرجى , الهدف الحقيقي هو الشعب الأمريكي والكونجرس الأمريكي. قيامهم بفعل واحد من العنف أثر في قرار الولايات المتحدة فسحبت قوات المارينز من بيروت.
هناك ثلاث وجهات نظر للإرهاب : الارهابيون ، والضحايا، والرأي العام. عبارة "إرهاب رجل واحد هو رجل آخر مقاتل من أجل الحرية " هذه نظرة يتقبلها الإرهابيون أنفسهم بكل سرور. الإرهابيون لا يعتبرون أنفسهم أشرارا. فهم يؤمنون بأنهم مقاتلون شرعيون يقاتلون من أجل ما يؤمنون به، بأي وسيلة ممكنة لتحقيق أهدافهم.
ضحية العمل الإرهابي ترى الإرهابي كمجرم بدون أي اعتبار لحياة الانسان
. وجهة نظر الرأي العام يمكن أن يكون أكثر غير مستقرة. الإرهابيون يتحملون آلام كبيرا لتعزيز صورة "روبن هود" على أمل أن تميل وجهة نظر عامة الناس في اتجاه قضيتهم. وقد أصبح هذا الرأي المتعاطف مع الإرهاب جزءا لا يتجزأ من الحرب النفسية، وقد تمت مواجهته بقوة من قبل الحكومات ووسائل الإعلام ومنظمات أخرى.
تعريف الإرهاب في اللغة الإنجليزية:
1- الاستخدام غير الرسمي أو غير المصرح به لأعمال العنف والترهيب في السعي لتحقيق أهداف سياسية (الاسم الشامل).
2-استخدام أعمال العنف من أجل تحقيق أهداف سياسية أو لإجبار حكومة على التصرف (أكسفورد).
3- استخدام العنف أو التهديد بالعنف، وخاصة ضد المدنيين، في السعي لتحقيق أهداف سياسية.
(http://www.thefreedictionary.com/terrorism).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملف:
هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا
مكتب الدراسات والتوثيق
الأزمة الليبية :
اتفاق الصخيرات

---------------------------------------------------------------
الحوار الليبي بالصخيرات..من الصراع للوفاق (خريطة زمنية)

11 جولة اتسمت بتوافق على نقاط واختلاف على أخرى، انتهت بالإعلان عن قائمة بأعضاء حكومة الوفاق الوطني المقبلة برئاسة فايز سراج، و17 وزيراً، بينهم إمرأتان، إضافة إلى رئيس لمجلس الأمن القومي، وآخر لرئاسة مجلس الدولة
09.10.2015 Khalid Mejdoub الدول العربية, أخبار تحليلية
الصخيرات (المغرب)/ خالد مجدوب/الأناضول
من صراع على السلطة في ليبيا دام أكثر من أربعة أعوام، بين حكومتين، واحدة في الغرب، والثانية في الشرق، إلى وفاق بين الأطراف الليبية على تشكيل حكومة وحدة وطنية، تمخض على طاولة الحوار في الصخيرات المغربية.
الحوار الذي انطلق في مارس/أذار الماضي، بالمدينة المغربية، شهد العديد من الأحداث التي أثرت على الوضع الليبي داخلياً، وفي أروقة دولية وأممية، واتسم على مدار 11 جولة، بتوافق على نقاط، واختلاف على أُخر.
ومن خلال هذه الكرونولوجيا، ترصد الأناضول أبرز محطات ومواقف الأطراف المشاركة بالحوار، وقرارات بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
* 5 مارس/آذار 2015.. انطلاق الجولة الأولى
- حضر هذه الجولة وفدان عن المؤتمر الوطني العام المنعقد بطرابلس، وبرلمان طبرق (شرق)، وثالث يمثل النواب المقاطعين لجلسات الأخير، ورابع عن المستقلين .
- المجتمعون ناقشوا جدول أعمال المحادثات المقترحة من قبل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أهمها الترتيبات الأمنية (التوافق على وقف إطلاق النار)، ومسألة حكومة الوحدة الوطنية.
- 6 مارس/أذار.. البعثة الأممية تعلن على لسان رئيسها، برناردينو ليون، في مؤتمر صحفي، تحقيق تقدم كبير، في الحوار، دون توضيح طبيعة هذا التقدم.
لكن بيان للبعثة، صدر حينها وقال إن الحوار الليبي ينعقد في أجواء إيجابية، وتم إحراز تقدم مهم لغاية حينها، فالأطراف عازمة على رأب خلافاتها، وهي تعمل على طروحات ملموسة حول العناصر الرئيسية المتعلقة بالترتيبات الأمنية، وحكومة الوحدة الوطنية، وذلك لتحقيق السلام في البلاد".
وأضاف البيان أن "هذين الفصلين (الترتيبات الأمنية وتشكيل الحكومة) يتطرقان إلى قضايا ملموسة، ستكون جزءًا من اتفاق أوسع يشمل مسائل مهمة أخرى.
- 7 مارس/أذار ..الأطراف المشاركة بالحوار، تجلس لأول مرة على طاولة واحدة، إلى جانب المبعوث الأممي، وصلاح الدين مزوار، وزير الخارجية المغربي، بصفته ممثلاً للبلد المضيف.
وفي مؤتمر صحفي، قال ليون، إن "هذا اللقاء الذي لا يدخل في إطار المفاوضات المباشرة، مهم جداً من الناحية الرمزية".
وفي اليوم نفسه، تقدم المؤتمر الوطني العام، بمقترح يقضي بتسمية مجلس رئاسي مكون من 6 أعضاء، بواقع 3 أعضاء عنه، ومثلهم عن مجلس نواب طبرق، يتمتع بصلاحيات سيادية ورئاسية، ومراقبة عمل الحكومة، وينص على أن تتكون السلطة التشريعية من غرفتين (المؤتمر والنواب) تتولى الصلاحيات التشريعية والدستورية، وهو ما اعترض عليه الطرف الآخر.
- 11 من الشهر نفسه.. مجلس نواب طبرق، يطلب من بعثة الأمم المتحدة، في بيان له، تأجيل جولة الحوار المقررة، في اليوم التالي، لمناقشة مقترح تشكيل حكومة الوفاق الوطني، التي تم الاتفاق على تشكيلها خلال الجلسات السابقة.
* 12 مارس/أذار.. تأجيل الجولة الثانية التي كانت مقررة، إلى اليوم التالي، وسط حضور كافة الأطراف، ما عدا وفد طبرق.
وفي مؤتمر صحفي، قال صالح المخزوم، رئيس وفد المؤتمر، إن وفده يلح على ضرورة تأسيس حكومة وحدة وطنية، مع إيجاد حل لقضية السلطة التشريعية.
وأضاف: "ما طرحه سابقاً المبعوث الأممي يتمثل في نقطتين أساسيتين، الأولى: تشكيل حكومة توافق وطني، والثانية: الترتيبات الأمنية، لكننا نرى أن طرح هذا الأمر خارج إطار الحل السياسي الشامل سيجعل الاتفاق السياسي المنشود في خطر".
- 13 مارس/أذار..البعثة الأممية تقول إن جولة الحوار الليبي التي كانت مقررة اليوم، تم تأجيلها إلى 20 المقبل، وذلك بسبب تغيب وفد الحوار عن برلمان طبرق، الذي طلب وقتًا للتشاور من أجل مناقشة مقترح تشكيل حكومة الوفاق الوطني.
ورغم أنه تم تأجيل الثانية، إلا أن البعثة الأممية اعتبرت أن الجولة القادمة (بتاريخ 20) ستكون الثالثة.
* 20 مارس/أذار.. انطلاق الجولة الثالثة
- قصف لمطار "معيتيقة" بطرابلس، يؤجل وصول وفد المؤتمر الوطني إلى الصخيرات، وبعثة الأمم المتحدة، تدعو في مؤتمر صحفي، الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار، والاختيار بين السلام أو الحرب.
- بعد يوم واحد، برلمان طبرق يكشف على لسان صالح همة، أحد أعضاء وفده في الحوار، في تصريحات صحفية، أن هناك توجهًا لاعتماد حكومة وحدة وطنية بليبيا، لمدة سنتين.
- وفي اليوم التالي، يعلن المبعوث الأممي، في مؤتمر صحفي، على هامش اليوم الثالث من الحوار، أن الحل العسكري لن ينفع ليبيا، وأن هناك استمرار في المشاورات حول وثيقة تشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيراً إلى أن كل الأطراف الليبية ستستمر في المشاركة في الحوار، ابتداء من يوم غدٍ (23 مارس).
- وفي هذا اليوم (23)، يعلن المؤتمر الوطني على لسان محمد معزب، أحد أعضاء فريقه إلى الحوار، في مؤتمر صحفي، عن تفهم لفكرة الحل السياسي الشامل المقترح من طرفه، وهو ما يعطي إشارات إيجابية للتوصل إلى حل سياسي شامل.
- وفي الـ25 من الشهر نفسه، تطرح بعثة الأمم المتحدة، 3 أفكار لتجاوز الأزمة، على رأسها حكومة وحدة وطنية، ومجلس رئاسي مكون من شخصيات مستقلة لا تنتمي لأي حزب، إلى جانب مجلس للنواب الذي يعد الهيئة التشريعية ويمثل جميع الليبيين، ومجلس أعلى للدولة، إضافة إلى مؤسسة أساسية على صعيد الحوكمة في الدولة"، وهيئة صياغة الدستور، ومجلس الأمن القومي، ومجلس البلديات.
- المبعوث الأممي يجري في اليوم نفسه، مشاورات مع كل من لجنة الحوار عن برلمان طبرق، ولجنة الحوار عن المؤتمر الوطني العام الذي اعترض على جعل الطرف الآخر، الهيئة التشريعية الممثلة للشعب الليبي، فيما دافع برلمان طبرق عن سلطته التشريعية "المعترف بها دولياً".
- 26 مارس/أذار، وفد الحوار الممثل للمؤتمر الوطني العام، يعود الى طرابلس، لمناقشة المقترح الأممي الجديد.
* 15 أبريل/نيسان.. انطلاق الجولة الرابعة
- المبعوث الأممي، يقول في مؤتمر صحفي، إن هذه الجولة ستكون حاسمة.
- طائرة لقوات الجيش الليبي التابع لحكومة طبرق، حاولت قصف مطار "امعيتيقة" أثناء مغادرة طائرة وفد الحوار عن المؤتمر، للمشاركة في جلسة الحوار، بحسب محمد عمار، رئيس مكتب الاعلام بالمؤتمر الوطني.، والبعثة الأممية تدين هذه المحاولة.
- المؤتمر الوطني يلوح بتعليق مشاركته في الحوار، ويقول إنه سيستمر في المفاوضات غير الرسمية إلى غاية "اتخاذ موقف حيال ما تعرض له فريق الحوار من قصف خلال اعتزامهم مغادرة ليبيا اليوم بمطار معيتيقة"، بحسب المخزوم.
- 19 من الشهر نفسه، بعثة الأمم المتحدة على لسان رئيسها في مؤتمر صحفي، تقول إن 80 % من مقترحها لحل الأزمة الليبية، اتفقت عليه الأطراف، وأنه سيعقد لقاء بين قيادات الجماعات المسلحة بليبيا لأول مرة، مطالبة الجميع بالعمل من أجل التوافق على الصيغة النهائية للمقترح.
* 8 يونيو/حزيران..انطلاق الجولة الخامسة
- بعثة الامم المتحدة تقدم لأطراف الحوار الليبي، مسودة جديدة (رابعة) للاتفاق السياسي، تتضمن رؤية للهيكل المؤسساتي المقبل، والترتيبات الأمنية.
* 26 يونيو/حزيران.. انطلاق الجولة السادسة
- برلمان طبرق يطالب بتغيير الصلاحيات التشريعية للمجلس الأعلى للدولة، المنصوص عليه بالمقترح الأممي لإنهاء الأزمة الليبية، وجعلها استشارية، وفق تصريحات صحفية أدلى بها أبو بكر بعيرة، عضو لجنة الحوار عن البرلمان.
- بعد يومين وخلال جلسات الصباح، الفرقاء الليبيون يتفقون بشكل مبدئي على مسودة معدلة للمقترح الأممي، ويحضرون مأدبة إفطار رمضانية مشتركة، تمهيدًا لبدء أولى لقاءاتهم المباشرة، في وقت لاحق، قبل أن يجلسوا ولأول مرة على طاولة واحدة، إلى جانب الممثل الأممي.
- خلال الجلسات المسائية من اليوم نفسه، يتم تأجيل المصادقة على الاتفاق على المسودة المعدلة للمقترح الأممي، بسبب اعتراض المؤتمر الوطني، الذي أشار إلى تغيير 3 بنود أساسية بالمسودة.
ويتعلق البند الأول بتشكيل حكومة وحدة وطنية، حيث تضمنت المسودة سحب الثقة من الحكومة، بالاشتراك بين البرلمان والمحكمة العليا، لكن فوجئ وفد المؤتمر بتعديل الأمر واقتصر على سحب الثقة من الحكومة من قبل البرلمان فقط.
أما الثاني، فيتعلق بالأساس الدستوري الذي يستمد البرلمان منه شرعيته، حيث يجب أن لا يتم إلغاء حكم المحكمة الدستورية، فيما تضمن الثالث تشكيل المجلس الأعلى للدولة حيث بقي غامضاً.
- وفي الـ29 من الشهر نفسه اُختتمت الجولة السادسة، وأعلن المبعوث الأممي، في مؤتمر صحفي، إمكانية الاتفاق على مقترح بعثته، في الجولة المقبلة المقررة يوم 2 يوليو/تموز.
* 2 يوليو/تموز.. انطلاق الجولة السابعة
- لقاء بين ليون ووفد برلمان طبرق.
- المؤتمر الوطني يؤجل التحاقه بالجولة الحالية، لأنه قرر الاستمرار في مناقشة التعديلات التي أُدخلت على مسودة الأمم المتحدة.
- المؤتمر الوطني يقول إن مسودة الاتفاق السياسي، لم تتضمن التعديلات الجوهرية التي قدمها، والتي من شأنها ضمان نجاح الاتفاق.
- استئناف جلسات الحوار في اليوم التالي، بلقاء ثانٍ بين ليون ووفد طبرق، والأول يدعو المؤتمر العام إلى الانضمام للحوار، خلال الأسبوع القادم (آنذاك)، للتوقيع بالأحرف الأولى على المقترح الأممي.
- المشاركون بالحوار (باستثناء المؤتمر الوطني) أصدروا بيانًا، اعتبروا فيه أن المسودة الرابعة لإيجاد حل للأزمة، مقبولة من طرفهم.
9 يوليو/تموز.. انطلاق الجولة الثامنة
- حضرت الأطراف كلها (وفد عن برلمان طبرق، وآخر عن النواب المقاطعين لجلساته، وثالث عن المستقلين)، باستثناء وفد المؤتمر الوطني.
- في 11 من الشهر ذاته، تعلن البعثة الأممية أنه في حال تعذر التوافق حول بعض القضايا التفصيلية قبل التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق، فإن المجال يبقى مفتوحاً لمعالجة ذلك من خلال ملاحق الاتفاق، قبل أن يتم التوقيع، وسط غياب المؤتمر الوطني.
- بعثة الأمم المتحدة وعلى لسان رئيسها، قالت إن التوقيع بالأحرف الأولى على المقترح، سيساعد على إنهاء الصراع الذي عصف بليبيا منذ سنوات.
- أما المؤتمر الوطني، فطالب بإعادة النظر في المقترح الأممي، وإدخال تعديلات عليه، وخاصة المتعقلة بمجلس الدولة.
- في الـ28 من الشهر نفسه، يقرر المؤتمر الوطني عدم الالتحاق بجولة الحوار، بسبب عدم تضمين تعديلاته على الاتفاق السياسي.
- صالح المخزوم رئيس وفد المؤتمر، ومحمد معزب عضو الوفد، يقدّما استقالتيهما يوم 26 أغسطس/آب.
* 28 أغسطس/آب.. انطلاق الجولة التاسعة
- المبعوث الأممي، يقول في مؤتمر صحفي، إن إيجاد حل للأزمة الليبية، سيكون خلال الأسبوعين القادمين، وخصوصاً فيما يتعلق باقتراح أسماء لشغل رئيس حكومة وحدة وطنية.
- مناقشة آلية اختيار الأسماء لشغل منصب رئيس الحكومة المقبلة، على أن يتم تقديم الأسماء، في غضون أسبوع، لمناقشتها مع كلا الطرفين (طبرق، وطرابلس)، ثم عرضها على باقي الأطراف المشاركة.
- بعثة الأمم المتحدة توجه دعوة إلى المؤتمر الوطني، للالتحاق بالجلسات القادمة.
* 10 سبتمبر/أيلول.. انطلاق الجولة العاشرة بحضور وفد المؤتمر الوطني، وغياب وفد طبرق.
- المبعوث الأممي يقول خلال مؤتمر صحفي، عقده قبيل انعقاد الحوار، إن هذه الجلسة ستتطرق لملاحق الاتفاق خلال اليوم الأول، وسيتم مناقشة الأسماء المقترحة لشغل منصب رئيس الحكومة، في اليوم الثاني، مشيراً إلى أن موعد توقيع الاتفاق النهائي سيكون في 21 من هذا الشهر.
- 11 من الشهر نفسه، ليون يعقد لقاءً مع وفد الحوار عن المستقلين، ولقاءً آخر مع وفد الحوار عن المؤتمر الوطني.
- رئيس فريق الحوار عن المؤتمر الوطني، عوض عبد الصادق، يقول في مؤتمر صحفي، إنهم لم يقرروا ترشيح أسماء لتولي رئاسة حكومة الوفاق الوطني خلال هذه الجلسة.
- المؤتمر الوطني اعتبر أن مناقشة حكومة وحدة وطنية، رهين بتلبية مطالبه، وإدخال تعديلاته على الاتفاق السياسي، بحسب تصريحات صحفية أدلى بها أشرف الشح، المستشار الأول لفريق الحوار عن المؤتمر.
- 13 من الشهر نفسه، المبعوث الأممي يسلم الأطراف المشاركة في الحوار، مسودة الاتفاق النهائي، التي تتضمن تعديلات على الاتفاق الذي تم توقيعه بالأحرف الأولى في يوليو/تموز الماضي.
- وفي مؤتمر صحفي، قال ليون إن أمام المؤتمر الوطني العام، مهلة يومين سيذهبون فيها إلى طرابلس، من أجل العودة إلى الصخيرات، لاقتراح الأسماء المرشحة لشغل مناصب في حكومة التوافق الوطني.
- وفي اليوم نفسه، يدعو المؤتمر الوطني، جميع المشاركين في الحوار، إلى التحلي بروح المسؤولية، وتقديم مصلحة الوطن، ويقول إن تضمين التعديلات بطريقة إيجابية خطوة هامة، وفق بيان صادر عنه.
- 15 سبتمبر/أيلول، مجلس نواب طبرق، يعلن رسميًا، رفضه "إجراء تعديلات أو إضافات على بنود الاتفاق السياسي الموقع بالأحرف الأولى سابقًا"، والذي كانت قد تقدمت به بعثة الأمم المتحدة، مع إدخال تعديلات عليه.
- في اليوم التالي، المبعوث الأممي يدعو في مؤتمر صحفي، إلى مناقشة أسماء الحكومة.
- يوم 21 من الشهر نفسه، يعلن ليون، في مؤتمر صحفي، أن مسودة الاتفاق السياسي التي تم تسليمها اليوم للأطراف الليبية، غير قابلة للتعديل، وأنه على المشاركين الرد بنعم أو لا.
- برناردينو ليون، يعقد لقاءً مع كل من وفد الحوار عن المؤتمر الوطني، ووفد يمثل النواب المقاطعين لبرلمان طبرق، وآخر يمثل المستقلين، وسط غياب لوفد برلمان طبرق.
* 5 أكتوبر/تشرين أول.. انطلاق الجولة الـ11
- وفد الحوار عن المؤتمر الوطني، يقول إن اقتراح أسماء لحكومة وحدة، مرتبط بجلسة سيعقدها هو بعد يومين، في طرابلس،بحسب ما جاء على لسان عوض عبد الصادق، رئيس وفد المؤتمر، في مؤتمر صحفي.
- في اليوم التالي (الثلاثاء الماضي)، يعلن المبعوث الأممي، في مؤتمر صحفي، أنه قد يتم الإعلان، غداً (الأربعاء)، عن مقترح حكومة وحدة وطنية ليبية، معرباً عن أمله في أن يتحقق ذلك.
- اليوم الجمعة، ليون يعلن في مؤتمر صحفي، قائمة مقترحة لأعضاء حكومة الوحدة الوطنية الليبية، على أن يرأسها فايز سراج (نائب في المؤتمر الوطني)، وأن يكون له ثلاثة نواب، وهم أحمد معيتيق، وفضيل المشتلي، وموسى الكوني، على أن يشكلوا مع وزيرين آخرين هما عمر الأسود، ومحمد العماري، مجلساً وزارياً.
كما أعلن ليون، عبد الرحمان السويحلي (من المؤتمر)، رئيساً مقترحاً لمجلس الدولة في الفترة الانتقالية، وقال إنه "عندما تنتهي هذه الفترة سيكون لمجلس الدولة الحرية في الاحتفاظ بهذا الرئيس أو تغييره"، إلى جانب إعلان فتحي بشارة، مستشارا للأمن الوطني والذي سيترأس مجلس الأمن الوطني.
كذلك أعلن المبعوث الأممي، الأسماء المقترحة من طرف بعثته لعضوية الحكومة، والتي قال إنه "تم ترشيحها من قبل أطراف الحوار، تمثل فيها بعض المناطق والمدن"، موضحاً في الوقت نفسه أن المجلس الرئاسي له حق إقرارها أو لا.
وضمت التشكيلة، فتحي الهناكري، وأسامة سيالة، وأسامة الصيد، وطارق يوسف، وعبد السلام الحاسي، والشيباني بوحمود، ومصطفى أ شغور، وعاشور شوايل، وإبرايهم النايض، وأبو عجيلة صيف النصر، وسلام جنان، وأمال الحاج، وايمان بنيونس، وخليل بكوش، ومحمود بنشعبان، ومراد حمايمة ، وطاهر السني.
وغاب ممثلو وفد طرابلس، عن المؤتمر الصحفي لمبعوث الأمم المتحدة، فيما حضرت باقي أطراف الحوار.
وفي هذا الصدد، قال ليون إن "المؤتمر الوطني قرر أمس الأول، عدم تقديم أسماء، وأن لديه تعديلات في نص الاتفاقية النهائية، لكن المجتمع الدولي كان واضحاً أنه بعد الجهود والجولات والمراحل المختلفة من التغييرات، لم يكن من الممكن القيام بتعديلات لأنها ستكون عملية لانهائية".
وأوضح أن كلاً من "أحمد معيتيق، ومحمد العماري، مقترحان من قبل أعضاء بالمؤتمر الوطني، بشكل فردي وليس كمؤسسة"، مستطرداً: "من المهم أن نترك الباب مفتوحاً للمؤتمر، وهذا ما عززه المشاركون في الحوار، كما نشجع المؤتمر على إعادة التفكير، وإيجاد طرق للتعاون، وأن يكون جزءًا من الحل"، داعياً الجميع إلى اعتماد هذه الاتفاقية خلال الفترة القادمة.
ومنذ سقوط نظام القذافي عام 2011، تعيش ليبيا أوضاعاً أمنية متدهورة، وضعٌ أفرز صراع حكومتين على السلطة، الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس نواب طبرق، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس.



الاتفاق السياسي لحل الأزمة في ليبيا
القاهرة - بوابة الوسط | الثلاثاء 28 أبريل 2015, 11:25 PM

تضمنت المسودة النهائية للاتفاق السياسي التي أرسلتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى ممثلي الأطراف الرئيسية الأحد الماضي 61 مادة، تناولت المبادئ الحاكمة، وحكومة الوفاق الوطني وتدابير بناء الثقة والترتيبات الأمنية والعملية الدستورية والهيئات والمجالس المتخصصة والمجلس الأعلى للدولة والدعم الدولي والأحكام الختامية والمرفقات.
وشمل الجزء المتعلق بالمبادئ الحاكمة 22 بندًا، ركزت على حماية وحدة البلاد والالتزام بالعملية السياسية والإعلان الدستوري والفصل بين السلطات الثلاث والتأكيد على شرعية مجلس النواب واعتباره السلطة التشريعية الوحيدة في البلاد خلال الفترة الانتقالية.
وتضمن الجزء الخاص بحكومة الوافق الوطني 10 مواد ركزت على تشكيلها ومعايير اختيار أعضائها ومهامها ومدة ولايتها واختصاصات رئاسة مجلس الوزراء واختصاصات مجلس الوزراء.
وجاء الجزء المتعلق بتدابير بناء الثقة في 7 مواد تتضمن تحديد الأطراف المعنية والتزاماتهم وتعهداتهم ودور حكومة الوفاق الوطني في رعايتها وصونها.
واحتوى الجزء المتعلق بالترتيبات الأمنية على 13 مادة تركز ترتيبات وقف إطلاق النار والترتيبات الخاصة بانسحاب التشكيلات المسلحة ودور حكومة التوافق الوطني في اتخاذ التدابير اللازمة ودور الهيئات الأخرى بالتعاون مع المجتمع الدولي في هذا الأمر، خاصة عملية الجمع السلاح وضبط الوضع الأمني والإنساني.
وأكدت مواد العملية الدستورية الـ6 دور الأطراف في إنجاز العملية الدستورية للانتهاء من المرحلة الانتقالية والتزام الحياد واحترام استقلال الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور وتقديم الدعم لها مع حكومة الوفاق الوطني ودعوتها لسرعة إنجاز مشروع الدستور، بالإضافة إلى منحها مهلة زمنية حتى 25 ديسمبر 2015 كحد أقصى.
فيما تضمن الجزء المتعلق بالهيئات والمجالس االمتخصصة ثلاث مواد تضمنت تشكيل مجلس أعلى للإدارة المحلية وهيئة لإعادة الإعمار ومجلس الدفاع والأمن القومي. أما الجزء الخاص بالمجلس الأعلى للدولة فاحتوى على 9 مواد تضمنت صلاحياته ومهامه المنوطة به ومدته الزمنية.
وتناول الجزء المتعلق بالدعم الدولي دور الأمم المتحدة المجتمع الدولي في تقديم الدعم اللازمة لحكومة الوفاق الوطني خلال المرحلة الانتقالية وإعادة الإعمار ومحاربة الإرهاب.
وشملت الأحكام الختامية لمسودة الاتفاق النهائي 10 مواد حددت التزامات كافة الأطراف حول العملية السياسية والانتقالية وواجباتهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


التوقيع على اتفاق الصخيرات لحل الأزمة الليبية
تاريخ ووقت الإضافة: 12/07/2015 [ 09:33 ]

الكرامة برس - وكالات - وقع المشاركون بالحوار الليبي بالمغرب، في وقت متأخر من ليلة السبت، بالأحرف الاولى على المقترح الأممي لإنهاء الأزمة الليبية بمدينة الصخيرات المغربية، رغم غياب المؤتمر الوطني الليبي.
وحضر مراسيم التوقيع على “اتفاق الصخيرات”، المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون ، ووقع على الاتفاقية وفد عن برلمان طبرق، شرقي ليبيا، ووفد يمثل النواب المقاطعين لجلساته، وآخر يمثل المستقلين.
وغاب وفد الحوار عن المؤتمر الوطني العام بطرابلس، الذي يطالب بإعادة النظر في المقترح الأممي، وإدخال تعديلات عليه.
وتضمنت المسودة الجديدة التي اطلعت عليها الأناضول 3 نقاط، حكومة وحدة وطنية توافقية، واعتبار برلمان طبرق الهيئة التشريعية، وتأسيس مجلس أعلى للدولة ومجلس أعلى للإدارة المحلية وهيئة لإعادة الإعمار وأخرى لصياغة الدستور ومجلس الدفاع والأمن.
وفيما يتعلق بالنقطة الأولى، نص المقترح الأممي على “تشكل حكومة الوفاق الوطني على أساس الكفاءة وتكافؤ الفرص وتكلف الحكومة بممارسته مهام السلطة التنفيذية التي تتكون من مجلس للوزراء يرأسه رئيس مجلس الوزراء، وعضوان نائبان، وعدد من الوزراء ويكون مقرها بالعاصمة طرابلس، ومدة ولايتها عام واحد”.
أما الثانية، تشير أن السلطة التشريعية للدولة خلال المرحلة الانتقالية، التي لم يتم ذكر مدتها، تضم مجلس النواب المنتخب في يونيو/حزيران 2014 (برلمان طبرق).
بينما الثالثة، فجاء فيها أن المجلس الأعلى للدولة، أعلى جهاز استشاري، يقوم بعمله باستقلالية، ويتولى إبداء الرأي الملزم بأغلبية في مشروعات القوانين والقرارات ذات الصفة التشريعية، التي تعتزم الحكومة إحالتها إلى مجلس النواب، ويتشكل هذا المجلس من 120 عضوًا.
وحضر مراسيم التوقيع على الاتفاق، المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون ، ووفد عن برلمان طبرق، شرقي ليبيا، ووفد يمثل النواب المقاطعين لجلساته، وآخر يمثل المستقلين، إضافة إلى وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، ورشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب ( الغرفة الأولى بالبرلمان المغربي)، والشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين( الغرفة الثانية بالبرلمان المغربي)، إلى جانب ممثلين عن المجالس البلدية بليبيا لكل من مصراته وسبها، زليتن، طرابلس المركز، ومسلاته.
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، أعلن في الثامن من حزيران/يونيو الماضي، أنه قدم مسودة جديدة رابعة، لحل الأزمة الليبية، تتضمن رؤية للهيكل المؤسساتي المقبل، والترتيبات الأمنية.
http://www.karamapress.com/arabic/?Action=PrintNews&ID=133356

أهم بنود الاتفاق الليبي بالصخيرات
11/72015 قناة"الجزيرة"
ينص الاتفاق الذي وقعه المشاركون في الحوار الليبي يوم 11 يوليو/تموز 2015 بالأحرف الأولى على تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية، واعتبار برلمان طبرق الهيئة التشريعية، وتأسيس مجلس أعلى للدولة.
ووقع المشاركون على مسودة الاتفاق الرابعة المعدلة التي اقترحتها الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية، في غياب المؤتمر الوطني العام بعد أشهر من المفاوضات.
وحضر حفل التوقيع الذي جرى بمدينة الصخيرات المغربية وفدُ مجلس النواب الليبي المنحل بطبرق ووفد يمثل النواب المقاطعين لجلساته، وآخر يمثل المستقلين، وممثلون عن عدد من البلديات منها مصراتة وطرابلس، وحضره المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، إضافة إلى وزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار. كما حضره السفراء والمبعوثون الخاصون إلى ليبيا، إضافة إلى ممثل الاتحاد الأوروبي بليبيا.
وتضمنت المسودة الأممية ثلاث نقاط هي: تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية، واعتبار برلمان طبرق الهيئة التشريعية، وتأسيس مجلس أعلى للدولة ومجلس أعلى للإدارة المحلية وهيئة لإعادة الإعمار وأخرى لصياغة الدستور ومجلس الدفاع والأمن.
وفيما يتعلق بالنقطة الأولى، نص المقترح الأممي على "تشكيل حكومة الوفاق الوطني على أساس الكفاءة وتكافؤ الفرص. وتُكلّف الحكومة بممارسة مهام السلطة التنفيذية التي تتكون من مجلس للوزراء يرأسه رئيس مجلس الوزراء، وعضوين نائبين، وعدد من الوزراء، ويكون مقرها بالعاصمة طرابلس، ومدة ولايتها عام واحد".
أما الثانية، فتشير إلى أن السلطة التشريعية للدولة خلال المرحلة الانتقالية -التي لم تُذكر مدتها- تضم مجلس النواب المنتخب في يونيو/حزيران 2014 (برلمان طبرق).
والثالثة جاء فيها أن المجلس الأعلى للدولة -وهو أعلى جهاز استشاري- يقوم بعمله باستقلالية، ويتولى إبداء الرأي الملزم بأغلبية في مشروعات القوانين والقرارات ذات الصفة التشريعية التي تعتزم الحكومة إحالتها إلى مجلس النواب، ويتشكل هذا المجلس من 120 عضوا.
ويعني التوقيع بالأحرف الأولى عدم إمكانية إدخال تعديلات جديدة على المسودة الرابعة المعدلة التي اقترحتها الأمم المتحدة، وإرجاء مناقشة النقاط الخلافية الى حين مناقشة الملاحق المرتبطة بهذا الاتفاق، وذلك في جولات جديدة بعد عيد الفطر.
وفي كلمته خلال حفل التوقيع، قال المبعوث الأممي برناردينو ليون إن منطق السلام سينتصر لدى الليبيين. وطالبهم بتأكيد التزامهم بالخيار السلمي كحل وحيد للأزمة.
وأكد ليون أنه سيجتمع مع جميع الأطراف الليبية قبل التوقيع على الاتفاق النهائي، معتبرا أن مسودة اتفاق السلم والمصالحة بليبيا خطوة مهمة جدا في طريق السلام الذي يتوق له جميع الليبيين، كما أنها تتضمن الخطوط العريضة إلى أن يتم اعتماد دستور البلاد.
وأشار إلى أن "الاتفاقية ستضع الحجر الأساس لدولة القانون والفصل بين السلطات الذي جاء نتيجة عدة أشهر من المفاوضات ونتيجة لجهود العديد من الليبيين الذين يحضرون التوقيع، إضافة لممثلي البلديات والأحزاب السياسية والنساء والنشطاء وممثلي القبائل".
وأضاف أن الأبواب ستبقى مفتوحة للذين اختاروا عدم الحضور إلى هذه الاتفاقية مشيرا إلى أنه في الأسابيع القادمة سيتم توضيح القضايا التي لا تزال عالقة وبحاجة للتوضيح.
وغاب وفد الحوار عن المؤتمر الوطني العام بطرابلس عن حفل التوقيع بعد رفضه المسودة الأممية لعدم تضمنها نقاطا جوهرية.
وطالب المؤتمر في رسالة خاطب فيها ليون بإعادة النظر في المسودة وإدخال تعديلات عليها، معتبرا أن هذه التعديلات ضرورية لنجاح الحوار، وتحقيق مخرجات عملية تنصف جميع الليبيين، وتطمئن دول الجوار.
وأوضح المؤتمر أن الفريق على استعداد للترتيب لحضور جولة مقبلة من الحوار في المغرب عندما تؤكد الأمم المتحدة استعدادها لذلك.
وكان من أهم النقاط الخلافية بين وفدي برلماني طبرق وطرابلس تركيبة مجلس الدولة، حيث أوضحت الأمم المتحدة أنه "سيتم معالجته تفصيلا بأحد ملاحق الاتفاق، ودعت كافة الأطراف إلى تقديم مقترحاتهم إزاء هذا الشأن مع مراعاة مبادئ التوافق والتوازن وعدالة التمثيل".
وقال بيان رسمي صادر عن البعثة الأممية للدعم بليبيا إن "قبول أحد الأطراف للاتفاق مع تقديم تحفظات محددة، أمر متعارف عليه ويحفظ للأطراف حقها في الاستمرار في التفاوض على تلك التحفظات حتى التوقيع النهائي وإقرار الاتفاق".
ويوجد في ليبيا الغارقة في الفوضى منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي عام 2011، برلمانان وحكومتان، إحداهما بطرابلس والثانية بطبرق، وتدور يوميا بالعديد من المدن والبلدات مواجهات خلفت مئات القتلى منذ يوليو/تموز 2014.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فرقاء الأزمة الليبية يتوصلون إلى اتفاق نهائي بعد جلسات حوار في الصخيرات
GMT 07:36 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر 2015
الدار البيضاء - جميلة عمر
بدأ حل للأزمة الليبية، يجد طريقه، قريبًا، انطلاقا من مدينة الصخيرات، بعد جولات من الحوار دامت تقريبا، عام، وخلال مؤتمر صحافي على هامش جولة الحوار السياسي الليبي المنعقدة في الصخيرات، منذ الخميس الماضي، الذي استمر للساعات الأولى من صباح الأحد، صرح الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون، بأن حل الأزمة الليبية في طريقه إلى التسوية، مضيفًا أنّ البعثة الأممية ستعمم على الفرقاء الليبيين المسودة النهائية لحل النزاع بعد ظهر الأحد.
وأوضح ليون، أنّ هده المسودة ستحظى بالدعم الكامل من الأطراف الليبية، وأن مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام سيصادقان عليها، خلال الأيام المقبلة، مبرزًا أنّه تم تضمين المسودة مقترحات المؤتمر الوطني العام، الذي لم يوقع بالأحرف الأولى على اتفاق تموز/يوليو الماضي، سواء في نص الاتفاق أو ملاحقه، منوهًا إلى روح التوافق التي أبان عنها الفرقاء، خلال هذه الجولة، ومؤكدًا أنهم وضعوا مصلحة وطنهم فوق كل اعتبار.
وأضاف، أنّ هذا يوم مهم جدًا لليبيا والليبيين؛ لأن ممثليهم عملوا وفق إرادة سياسية ومرونة وسخاء؛ للتوصل إلى هذا الاتفاق، مبيّنًا أنهم تمكنوا من تجاوز كل اختلافاتهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأمم المتحدة تسلم الفصائل الليبية النص النهائي لاتفاق السلام
http://www.vetogate.com/1822307.
الثلاثاء 22/سبتمبر/2015 - 05:06 ص

قالت الأمم المتحدة إنها سلمت الفصائل الليبية المتحاربة المسودة النهائية لاتفاق السلام من أجل إنهاء الصراع وأبلغتها أن عمل الأمم المتحدة انتهى وإن عليها الموافقة على الاتفاق أو رفضه، وفقا لما ذكرته رويترز.
والاتفاق الذي ترعاه الأمم المتحدة بعد أشهر من المفاوضات المتعثرة يهدف إلى إنهاء القتال بين حكومتين متنافستين وقوات متناحرة وهو الأمر الذي جعل ليبيا على شفا الانهيار بعد أربع سنوات من سقوط معمر القذافي.
وتريد القوى الغربية أن يضع اتفاق الأمم المتحدة نهاية للصراع الذي أتاح للمتشددين الإسلاميين تحقيق مكاسب على الأرض وسط حالة من الفوضى وسمح أيضا للمهربين الاستفادة من تهريب المهاجرين والساعين إلى اللجوء لأوربا عبر الساحل الليبي.
وكان مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون حدد 20 سبتمبر، كموعد لإبرام الاتفاق. وقال للصحفيين اليوم الإثنين إنه يحدوه الأمل في أن تعود الفصائل الآن من أجل التوصل لاتفاق نهائي بعد عيد الأضحى هذا الأسبوع وقبل 20 أكتوبر عندما ينتهي تفويض البرلمان المنتخب.
وقال ليون وإلى جانبه دبلوماسيين غربيين في مدينة الصخيرات المغربية حيث جرت معظم المفاوضات في الآونة الأخيرة: «أنهينا عملنا ولدينا نص هو النص النهائي لذلك انتهى الجزء الخاص بنا في العملية».
وأضاف ليون أن الأمر متروك الآن للمشاركين للاستجابة لهذا النص لكن هذا لا يعني إضافة المزيد من التعليقات أو العودة إلى شيء للتفاوض.
وقال ليون إن جميع الأطراف أكدت استعدادها للعودة لإجراء مناقشات بشأن ممثلين لحكومة وحدة وطنية في غضون أيام على أن يتم توقيع الاتفاق في ليبيا قبل 20 أكتوبر.
وتابع ليون أن بمقدورهم رفض الاقتراح لكن في هذه الحالة هم يختارون المجهول ويختارون الصعاب في العمل مع المجتمع الدولي.
وانقسمت ليبيا إلى تحالفين متنافسين من المقاتلين السابقين الذين قاتلوا معا ضد القذافي لكنهم تحولوا لقتال بعضهم البعض في السنوات التي أعقبت الإطاحة بالقذافي في معركة من أجل السيطرة على البلاد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا ما اتفق عليه الليبيون بالصخيرات لحل الأزمة الليبية
http://siyassi.com/2015/09/slide/15572.html بتاريخ 22 سبتمبر, 2015
بواسطة - سياسي سياسي


اكد الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، مساء أمس الاثنين، أن الأمم المتحدة أعدت نص اتفاق “نهائي” و”توافقي”، مشددا أنه ما على الفرقاء الليبيين سوى إقراره أو رفضه.
وقال ليون، خلال مؤتمر صحفي لاستعراض مستجدات الحوار السياسي الليبي بالصخيرات، “لدينا نص نهائي ومهمتنا انتهت، والأمر الآن يعود إلى المشاركين للرد على هذا النص”، مضيفا أن الرد “لن يكون بمزيد من التفاوض والتعديل، ولكن بقول نعم أو لا” للاتفاق.
وأبرز أن كل طرف “سيجد عناصر قد لا تروقه” في الاتفاق، مؤكدا أنه في ظل الظروف التي تعيشها ليبيا يعد هذا الاتفاق هو “الحل” و “الخيار الوحيد”.
وأشار إلى أن جميع المشاركين أكدوا استعدادهم لمناقشة أسماء حكومة الوفاق الوطني بعد عيد الأضحى، وإتمام هذه العملية في غضون يومين أو ثلاثة أيام، معربا عن أمله في أن يستكملوا مسار التسوية بحلول الفاتح من أكتوبر المقبل.
وشدد المبعوث الأممي على ضرورة البدء في تنزيل الاتفاق قبل تاريخ العشرين من أكتوبر المقبل (انقضاء ولاية مجلس النواب المنتخب)، موضحا أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لا يريدون “فراغا سياسيا”، ويرغبون في إرساء مؤسسات وبرلمان ذو صبغة قانونية تعيد الوحدة لليبيا.
وحث أطراف الحوار على التعامل بشكل إيجابي مع هذا الاتفاق والتحلي بالمرونة وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
وقال إن الأمن يعد أولوية أولويات الليبيين، مؤكدا أن السلاح الوحيد الذي يمكنه “هزم الإرهاب يكمن في الاتفاق والوحدة”.
وحذر ليون، في المقابل، من أن رفض الاتفاق من شأنه فتح الباب أمام “المجهول” و”الفوضى” ووضع ليبيا في “مأزق حقيقي”.
وبخصوص مستجدات الاتفاق النهائي مقارنة بالنص المسلم للأطراف قبل أسبوع، أكد السيد ليون أن النص الجديد “لا يختلف كثيرا” عن سابقه وأنه يتضمن فقط شروحات وضمانات لحسن تنزيل مقتضيات الاتفاق النهائي.
وتركزت محادثات الجولة الجديدة من الحوار السياسي الليبي، التي انطلقت قبل أزيد من عشرة أيام بمشاركة جميع أطراف الحوار، على التوصل لاتفاق نهائي لتسوية النزاع الليبي، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني.
يذكر أن مدينة الصخيرات شهدت، في شهر يوليوز الماضي، التوقيع، بالأحرف الأولى، على اتفاق من طرف مختلف الأطراف المجتمعة، بمن في ذلك رؤساء الأحزاب السياسية المشاركين في الجولة السادسة للمحادثات السياسية الليبية، مع تسجيل غياب لممثلي المؤتمر الوطني العام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليبيا : تفاصيل اتفاق الصخيرات المغربية بين الفرقاء الليبيين
"الجزيرة" أكتوبر 6, 2015

ليبيا : تفاصيل اتفاق الصخيرات المغربية بين الفرقاء الليبيين
كشف رئيس حزب العدالة والتنمية الليبي(جماعة الاخوان المسلمين) محمد صوان عن تفاصيل مسودة الاتفاق الذي توصل إليه الفرقاء الليبيون برعاية الأمم المتحدة في مدينة الصخيرات المغربية.
وأعرب صوان في حلقة الأربعاء (30/9/2015) من برنامج “بلا حدود” عن أمله في أن تتوج جولات الصخيرات بإنهاء الأزمة السياسية والانقسام السياسي في ليبيا.
وحول تفاصيل الاتفاق قال إنه يجب أن ينظر الجميع إلى مذكرة الاتفاق على أنها إطار عام يمكن من خلاله إنهاء الأزمة السياسية، وهي تقوم على خطوط عريضة.
وأوضح أن المذكرة شملت تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإنهاء الانقسام التشريعي بإيجاد بمقاربة يبقى فيها مجلس النواب لفترة عام أو عامين، ويشارك المجلس الأعلى للدولة -الذي يفترض أن يكون هو المؤتمر الوطني الحر بشكل آخر- في بعض الصلاحيات التي تتعلق بالمناصب السيادية وبسحب الثقة من الحكومة وتعديل الإعلان الدستوري وبعض القضايا الأساسية.
وأضاف صوان أنه ربما كان هناك تسرع في البحث عن حل والتوقيع على المسودة “لأننا ندرك أن الحديث في الجزئيات والتفاصيل قد لا ينتهي، والظروف الاستثنائية تدفع كل عاقل إلى القبول بالحلول العامة، حتى وإن كان هناك تنازل ولكنه لأبناء الوطن ولأجله”.
وأكد أن ليبيا دولة بمساحة كبيرة وموارد كبيرة جدا، وليست لها مشاكل مع دول الجوار، “ولذلك يمكننا الوصول إلى حل يربح فيه الجميع”.
من تنازل؟
ولكن هل تنازلت كل الأطراف أم أن طرفا واحدا فعل ذلك؟ يجيب صوان على هذا السؤال قائلا “لنا رأي في موضوع حكم المحكمة الدستورية، ونعتقد أنها كمؤسسة سيادية ليس لأحد التأثير عليها، وبالتالي كان هناك حكم يقضي بإنهاء برلمان طبرق وكان يمكن أن يكون هناك اعتراف بالمؤتمر الوطني، لكن المجتمع الدولي له رأي آخر، وطالت المشكلة وأصبح التمسك بحكم المحكمة لا يمثل حلا لليبيا، وبالتالي كان التنازل من طرفنا هو إيجاد مخرج قانوني لاحترام حكم المحكمة عبر تعديل الإعلان الدستوري وعبر الاتفاق السياسي”.
ويرى السياسي الليبي أن الجميع يعتقد في نفسه أنه تنازل، ونحن نقبل هذا “فالإخوة في برلمان طبرق لهم وجهة نظر، ويرون أن البرلمان هو السلطة الشرعية الوحيدة، وأن حكم المحكمة تم تحت تهديد السلاح”، وبالتالي هم يرون أن ما أقدموا عليه الآن هو تنازل لمصلحة الوطن، ونحن نقبل منهم هذا ونعتبر أن الطرفين تنازلا، وليس مهما الآن من تنازل أكثر”.
شكل الحكومة
وبشأن موقع الحكومة في الاتفاق قال صوان إن أهم شيء في الاتفاق أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية يعترف بها العالم ويدعمها، وتكون حكومة قوية تستطيع جمع شتات الليبيين وتمثل الشعب الليبي في الداخل والخارج، وأن تعيد لململة الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية إلى الحد الأدنى، وبالتالي فإن وجود حكومة واحدة يعترف بها العالم والليبيون هو هدف أساسي.
واعترف بأن الأمل في الحكومة القادمة ليس كبيرا، وقال “يجب ألا نبالغ في طموحاتنا منها، فنحن في مرحلة صعبة جدا، وإذا استطعنا إنتاج حكومة وحدة وطنية بهذه المواصفات فهذا إنجاز كبير جدا، لأننا وصلنا إلى مرحلة من التمزق تهدد وجود ليبيا كدولة”.
وتابع صوان أن المقاربة التي تم التوصل إليها تضمن مشاركة كل الأطراف، حيث تم الاتفاق على أن يكون هناك مجلس رئاسي ورئيس للوزراء ونائبان، ويكون لهؤلاء الثلاثة حق النقض ( فيتو)
وأضاف أنه تم الاتفاق على أن يكون أحد النواب مرشحا من قبل المؤتمر الوطني العام(طرابلس)، والآخر من قبل مجلس النواب(طبرق)، وتتوافق الأطراف الأخرى المشاركة في الحوار على رئيس الحكومة.
السلطة التشريعية
أما عن السلطة التشريعية وفق مذكرة الاتفاق، فيقول صوان إن المؤتمر الوطني العام أصبح تحت مسمى المجلس الأعلى للدولة، ويشارك البرلمان في بعض القرارات السيادية كسحب الثقة من الحكومة والمناصب السيادية وإبداء رأيه في القوانين التي تعرض عليه، على أن يكون رأيه ملزما.
وردا على سؤال حول سبب تأخر الحوار، قال رئيس حزب العدالة والبناء إن الحوار واجه تحديات كبيرة كان أبرزها أن الأطراف لم تجلس مباشرة للحوار، وكانت الأمم المتحدة تلعب دور الوسيط، وكانت جولات الحوار تستغرق وقتا طويل جدا، أضف إلى ذلك تعقد المشكلة الليبية نفسها.
ولكن هل يضمن هذا الاتفاق عدم التدخل الإقليمي والدولي في شؤون ليبيا؟ يجيب صوان بأن مذكرة الاتفاق تشتمل على مبادئ حاكمة تنص على أن ليبيا دولة موحدة مستقلة، وعلى رفض التدخل الخارجي أيا كان شكله، ورفض العودة إلى الدكتاتورية والانقلابات العسكرية، وبالتالي هناك ما يضمن عدم التدخل الخارجي.
المصدر: الجزيرة

الأمم المتحدة تقترح تشكيلة حكومة وفاق وطني لحل الأزمة الليبية
http://www.almaghribia.ma/content-item.php?id=200657
الجمعة 09.10.2015 الصخيرات: جلال المخفي

.اقترحت الأمم المتحدة، فجر الجمعة، تشكيلة حكومة وفاق وطني تهدف إلى إنهاء النزاع، في خطوة لاقت على الفور انتقادات من الطرفين الأساسيين المعنيين.
قال رئيس بعثة الأمم المتحدة من أجل الدعم في ليبيا، برناردينو ليون، في مؤتمر صحافي عقده في مدينة الصخيرات المغربية "بعد سنة من الجهود، في عملية شارك فيها أكثر من 150 شخصية ليبية تمثل كل المناطق، آن الأوان الذي نستطيع فيه اقتراح تشكيلة حكومة وفاق وطني".
وأعلن الأسماء المقترحة للحكومة على أن يرأسها فايز السراج، النائب في برلمان طرابلس غير المعترف به دوليا.
ودعا الليبيين إلى تبني هذا الاقتراح الذي لن يصبح نافذا قبل إقراره من المجلس الرئاسي، موضحا أن المجلس الرئاسي سيضم سراج وثلاثة نواب لرئيس الحكومة، بالإضافة إلى وزيرين اثنين. كما اقترح أن يمثل أعضاء هذا المجلس بالتناوب ليبيا على الساحة الدولية.
وتلا ليون قائمة بأسماء الوزراء المقترحين كأعضاء في الحكومة وعددهم 17 بينهم امرأتان.
وتشهد ليبيا، منذ سقوط نظام القذافي، فوضى أمنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل عام بين سلطتين، وتساند مجموعات مسلحة، بعضها إسلامية تحت مسمى "فجر ليبيا"، برلمان طرابلس.
وتقود بعثة الأمم المتحدة حوارا للتوصل إلى حل الأزمة الليبية بين المؤتمر الوطني العام الممثل ببرلمان طرابلس، من جهة، وحكومة في طبرق في شرق البلاد مع برلمانها والتي تحظى باعتراف دولي، من جهة أخرى.
وتم التوصل إلى اتفاق سياسي في سبتمبر كان ينتظر أن يسلم الفريقان اقتراحاتهما في شان مرشحيهما إلى بعثة الأمم المتحدة، الأمر الذي تجاوبت معه سلطات طبرق.
وأوضح ليون أن المؤتمر الوطني العام لم يقترح أسماء في النهاية، ما دفعه إلى اعتماد أسماء رشحها أعضاء في المؤتمر ومحاورون بشكل فردي.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بالتوصل إلى الاتفاق، ودعا الأطراف المتنازعين إلى توقيعه.
وحض في بيان القادة الليبيين على "عدم إضاعة هذه الفرصة لإعادة البلاد إلى المسار الصحيح الذي يعكس روح ثورة 2011 (التي أطاحت بمعمر القذافي) وطموحاتها".
وقال "على أطراف الحوار السياسي أن يقروا هذا الاقتراح أو يوقعوه من دون تأخير".
وهنأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديركا موغيريني، في بيان رسمي المفاوضين الليبيين، مؤكدة أنهم أثبتوا "حس المسؤولية والقيادة وروح التوافق في وقت حاسم من تاريخ ليبيا".
وأضاف بيان باسمها نشر على الموقع الالكتروني للاتحاد الأوروبي أن الاتحاد "يدعم بشكل كامل نص الاتفاق النهائي وأعضاء حكومة الوفاق الوطني التي تؤول إليها مسؤولية تشكيل الحكومة وتطبيق بنود الاتفاق (اتفاق السلام)".
وتابعت موغيريني "نتوقع من الأطراف الليبيين المصادقة على هذا الاتفاق الذي يلبي طموحات السلام والرخاء لدى الشعب الليبي"، مؤكدة أن "الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم الدعم السياسي والمالي - ما يصل إلى 100 مليون يورو - للحكومة الجديدة".
وفشلت اتفاقات عدة تم التوصل إليها في السابق في إرساء حل سياسي ووقف دائم لإطلاق النار.
وشارك في جولة الحوار الأخيرة في المغرب، ممثلو أحزاب وبلديات وقبائل وشخصيات من المجتمع المدني والنساء.
وفور إعلان الاتفاق، صرح عبد السلام بلاشهير، من المؤتمر الوطني العام، لتلفزيون بي بي سي "لسنا جزءا من هذه الحكومة. لا تعني شيئا بالنسبة إلينا ولم يتم التشاور معنا" في شأنها.
وقال إبراهيم الزغيات، من برلمان طبرق للقناة نفسها "هذه الحكومة المقترحة ستقود إلى تقسيم ليبيا وستتحول إلى مهزلة"، واصفا خيار ليون بأنه "يفتقر إلى الحكمة".
إلا أن ليون أبدى أمله في أن يتم إقرار الاتفاق قبل 20 اكتوبر، لتبدأ مرحلة انتقالية من سنتين، بحسب ما ينص الاتفاق.
وقال "هذا اقتراح. قلت ذلك بوضوح. انه اقتراح من الأمم المتحدة. (...) إذا فشل فسأتحمل شخصيا تبعات هذا الفشل. وإذا نجح، فسيكون ذلك نجاحا لكل الشخصيات التي اقترحت الأسماء".
وأشار إلى أن الحوار "لم يكن سهلا"، مقرا بان لائحة الأسماء كان يمكن أن تكون أفضل.
وأضاف "فقد الكثير من الليبيين حياتهم وعانى عدد كبير من الأمهات. واليوم نحو 2،4 مليون ليبي في حاجة إلى مساعدة إنسانية. أعتذر من كل هؤلاء إذا لم أتمكن من اقتراح هذه الحكومة في وقت سابق". (أ ف ب)
الجمعة، ٩ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠١٥ (٠٦:٤٦ - بتوقيت غرينتش)- جريدة "الحياة"
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، ليل الخميس - الجمعة، بعد محادثات في مدينة الصخيرات المغربية، أسماء أعضاء حكومة وفاق وطني برئاسة فايز السراج، الى جانب ثلاثة نواب لرئيس الحكومة.
وقال ليون في مؤتمر صحافي في الصخيرات، حيث استؤنفت المفاوضات بين الطرفين المتنافسين في ليبيا، أنه "بعد سنة من الجهود التي بُذلت في هذه العملية مع أكثر من 150 شخصية ليبية تمثل كل المناطق، حان الوقت لتشكيل حكومة وفاق وطني".
وتلا ليون قائمة بأسماء الوزراء المقترحين لتشكيل الحكومة وعددهم 17 وزيراً من بينهم امرأتان، مضيفاً: "اتفقنا على ست شخصيات في نهاية المطاف"، إذ تم الاتفاق على اقتراح فايز مصطفى السراج رئيساً للحكومة، وأن يشكل الأخير مع خمسة نواب مجلساً رئاسياً.
وأشار إلى أنه "تم اقتراح ثلاثة نواب لرئيس مجلس الوزراء، هم: أحمد أمعيتيق وفتحي المجبري وموسى الكوني"، خصوصاً أنهم يمثلون مناطق الغرب والشرق والجنوب.
جولفت إلى أنه تم الاتفاق على وزيرين كبيرين لاستكمال المجلس، أحدهما عمر الأسود من الزنتان، والآخر محمد العماري العضو في أحد الفرق المشاركة في الحوار. ويضاف الى هؤلاء، رئيس مجلس الأمن القومي فتحي بشاغة، ورئيس مجلس الدولة عبدالرحمان السويحلي.
وشدد مبعوث الأمم المتحدة على أن "هذه التشكيلة مجرد اقتراح، وأعضاءها ليسوا حتى الساعة في الحكومة، إذ يجب الحصول على موافقة أعضاء المجلس الرئاسي".
وأضاف أن "كثراً من الليبيين فقدوا حياتهم، وكثيرات من الأمهات عانين، واليوم قرابة 2.4 مليون ليبي في حاجة الى مساعدة إنسانية، لذا نحن مقتنعون بأن تشكيلة هذه الحكومة يمكن أن تنجح، وعلى الليبيين اغتنام هذه الفرصة لإنقاذ بلادهم".
وفي أول رد فعل على الإعلان، هنأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديركا موغيريني، في بيان رسمي، المفاوضين الليبيين، مؤكدة أنهم أثبتوا "حس المسؤولية والقيادة وروح التوافق في وقت حاسم من تاريخ ليبيا".
وأضاف البيان الذي نُشر على الموقع الإلكتروني للاتحاد الاوروبي، أن "الاتحاد يدعم في شكل كامل نص الاتفاق النهائي وأعضاء حكومة الوفاق الوطني، التي تؤول إليها مسؤولية تشكيل الحكومة وتطبيق بنود الاتفاق".
وتابعت موغيريني: "نتوقع من الأطراف الليبيين التصديق على هذا الاتفاق الذي يلبي طموحات السلام والرخاء لدى الشعب الليبي"، مؤكدة استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم السياسي والمالي بما يصل إلى 100 مليون يورو للحكومة الجديدة".
وسلّمت بعثة الأمم المتحدة أطراف النزاع الليبي في 22 أيلول (سبتمبر) الماضي، نسخة الاتفاق السياسي النهائية بما فيها الملاحق، موضحة أنه "الخيار الوحيد" أمام الليبيين للحؤول دون سقوط البلاد في فراغ سياسي ومصير مجهول.
والى جانب وفد برلمان طبرق ووفد "المؤتمر الوطني العام" الممثل لبرلمان طرابلس غير المعترف به دولياً، حضر في هذه المرحلة الأخيرة من المحادثات ممثلو الأحزاب والبلديات والقبائل والمجتمع المدني والنساء، لإجراء حوارات موازية في عدد من البلدان برعاية الأمم المتحدة.
وتقود بعثة الأمم المتحدة حواراً للتوصل الى حلّ الأزمة الليبية وتشكيل حكومة مستقرة وطنية من الطرفين تقود مرحلة انتقالية تمتد الى عامين.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، فوضى أمنية ونزاعاً على السلطة تسببا في انقسام البلاد بين سلطتين، مع مساندة مجموعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا" برلمان طرابلس.
وذكر "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإسانية" في تقرير الأسبوع الماضي، أن "أكثر من ثلاثة ملايين شخص تأثروا في النزاعات المسلحة وانعدام الاستقرار السياسي الذي تشهده ليبيا"، مشيراً إلى حاجة 2.44 مليون شخص في البلاد الى المساعدات الإنسانية.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
حتى نلتقي .....
فضاءات2
* الشيخ *


عندما تتدفق الذكريات
بكل عذوبتها ودفئها
كسيلٍ جارف ..
أو نبعاً عذباً ..
لتمسح الهزائم المتكررة
وتوقف الجرح النازف
يمر أمام العين
الكثير من التساؤلات
تحاول أن تملأ الفراغ
الناشئ عن تشظي الواقع المر
في ذاكرتنا المتعبة المنهكة
والتي تصبح عاجزة عن تذكر الكثير من التفاصيل الرائعة في الحياة ..
من بينها ذلك الحنين ..؟








تجمع اليسار الماركسي " تيم "

تجمع لأحزاب وتنظيمات ماركسية . صدرت وثيقته الـتأسيسية في 20 نيسان2007.
يضم (تيم) في عضويته:
1- حزب العمل الشيوعي في سوريا .
2- الحزب الشيوعي السوري - المكتب السياسي .
3- الحزب اليساري الكردي في سوريا .
4- هيئة الشيوعيين السوريين .
الموقع الفرعي لتجمع اليسار في الحوار المتمدن:
htt://www.ahewar.org/m.asp?i=1715





للاطلاع على صفحة الحزب الشيوعي السوري - المكتب السياسي على الفيسبوك على الرابط التالي:
https://www.facebook.com/pages/الحزب-الشيوعي-السوري-المكتب-السياسي/1509678585952833