مقدمة كتاب - لم أهجر طريقي- عن إبداع بسار الأمس ويسار راهن مطموس الدرب


أحمد القصير
2015 / 10 / 25 - 15:08     

مقدمة كتاب "لم أهجر طريقي" عن إبداع يسار الأمس ويسار راهن مطموس الدرب- تحت الطبع
تقديم:
هذا الكتاب عبارة عن عدد من الحوارات أجريت معي خلال الفترة ما بين يناير 2013 وأبريل 2015. وتتركز حول دور اليسار الماركسي منذ عهد الملك فاروق وما قدمه للوطن في مجالات السياسة والإبداع في كافة المجالات. ويتمثل هذا اليسار على وجه التحديد في منظمة "الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني"، أي "حدتو". كما تناولت الحوارات أسباب عجز الأجيال الحالية من اليساريين ورؤيتهم الغائبة. وفي سياق الحديث عن اليسار تم تناول القوى السياسية المؤثرة في الحركة الوطنية خلال الفترة المعنية. وهي: منظمة حدتو وحزب الوفد برئاسة مصطفى النحاس رئيس وزراء مصر بين فبراير 1950 ويناير 1952 وثورة 23 يوليو 1952 بقيادة عبدالناصر.
وينبغي التنويه أن أبرز قادة حدتو الكبار الذين أسهموا في تشكيل ملامحها هم:
1- شهدي عطية صاحب الريادة الفكرية وعضو لجنة حدتو المركزية في أربعينات وخمسينات القرن العشرين. وكان في1947 مسؤولا عن العمل الجماهيري ورئيسا لتحرير صحيفتها "الجماهير". وقد استشهد يوم 15 يونيو 1960 أثناء تعذيبه بمعتقل أوردي أبوزعبل.
2 - سيد سليمان رفاعي عضو لجنة حدتو المركزية في أربعينات القرن العشرين ومسؤول حدتو السياسي خلال 1950- 1953. وكان فنيا بسلاح الطيران. وشهدت تلك الفترة انتشارا جماهيريا لحدتو. كما حدث خلالها التنسيق بين حدتو وتنظيم "الضباط الأحرار". وقد أذهلت شخصيته عبدالناصر عندما التقى به قبل قيام ثورة 23 يوليو بوصفه مسؤول حدتو دون أن يعرف اسمه الحقيقي.
3- الشاعر كمال عبدالحليم صاحب ديوان "إصرار" ونشيد "دع سمائي" وعضو لجنة حدتو المركزية خلال أربعينات وخمسينات وستينات القرن العشرين. وفي الخمسينات تولى مسؤولية العمل الجماهيري والثقافة و"مكتب الأدباء والفنانين" التابع لحدتو. وكان خلال1956-1965 مسؤول حدتو السياسي. وفي حزب 8 يناير1958– الذي تواجد ستة شهور- كان عضوا باللجنة الدائمة الثلاثية ممثلا سياسيا لحدتو والمعبر عن فكرها.
أكتوبر 2015 د.أحمد القصير